| على عبد الرازق |
26-06-2007 02:35 |
إذا تركت الأسرة ـ وبالأخص الأبوين الذين هما القدوة داخل المنزل بالنسبة لأبنائهما ـ التعامل بشرع ربها وعدم تطبيق قواعد الشريعة الإسلامية .. فإن من الضرورى أن يحدث ذلك وأكثر ، هذا بخلاف عدم وجود أى رقابة حقيقية على الأبناء من الضياع ـ بغض النظر من حالة زنا المحارم الذين نحن بصددها ونكتب عنها ـ فإن أكثر من ذلك قد يحدث ويكون السبب الرئيسى فيها الإهمال التربوى من قبل الأباء والأمهات ، فلو هناك تمسك بالأدب والأخلاق النابعين ـ على الأقل ـ من كوننا مجتمع شرقى تحكمه تقاليد وعادات يجب أن تحترم دون التقليد الأعمى للغرب وغزوه الثقافى لنا عن طريق كل شئ قد يفقدنا هويتنا وإيماننا وجعلنا كالبهائم نساق لرغباتنا بغض النظر عن كونها حلال أم حرام ، ودون النظر كيف نقضى هذه الشهوات ومع من .. فأصبحنا اليوم نسمع كثيراً عن زنا المحارم فى كافة البلدان العربية على حد سواء ، حتى أننا أصبحنا لاندهش كثيراً من سماعنا هذه الأخبار أو القصص عن زنا المحارم عموماً كزنا ( الأب وإبنته ، الأم وإبنها ، الأخ واخته ، الرجل وعمته أو خالته .. إلخ ) ..
وحتى لا تتهمونى بالتعصب الدينى .. لن أقول تمسكوا بدينكم .. ولكن أقول تمسكوا بأخلاقكم وبفطرتكم التى فطرتم عليها ، ورحم الله الشاعر الكبير / أحمد شوقى ـ أمير الشعراء ـ حين قال :
( إنما الأمم الأخلاق مابقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا )
فيا كل أب وكل أم أحذروا مكائد الشيطان وأحذروا طيش الشباب الذين قد يؤديا إلى الهلاك أيا ما يكون إسمه سواء أكان ضياع أو فضيحة أو عار أو خسارة ، وأنتم ستسألون عن أبنائكم فى الدنيا والأخرة ..
فاتقوا الله وتذكروا قول الرسول ـ ص ـ " كلكم راع وكل مسئول عن رعيته " ..
|
