![]() |
قد ترى بين الصخور القاسية وردة بيضاء
طاهرة نبتت في قلب الجدب و أورقت في صميم الجفاف وأزهرت في ندرة الغيث ، فكيف تسنّى لها أن تحيا وكل ما حولها موسوم بالموت والفناء والعدم ! ... |
ستخفي كتبي وتلك القصاصات شغفي بها خوفا من الحسد .. فالكلمة أنثى .. والكتابة أنثى .. وأنتي كل أنثى .. أليس من حق قلبي أن لا يكف عن حب الكلمات ... فقلاع حبكِ لا تكفيها كل الكتابة لرسم حدودها .. ولا أقلامي تكف عن الثرثرة على أوراق الخريف المتساقطة .. |
عجيب أمرها هذه الحياة ..
تفقدنا الرؤيا في عزّ النهار ، و تمنحنا البصيرة أحياناً في غياهبِ الليل .. فما الذي طرّز صدر الليل بالسنا ، وما الذي حجب كل شعاع الشمس عن مقلتين صغيرتين ؟ .. أهما الأمل و اليأس ؟ الرجاء و القنوط ؟ العطاء و المنع ؟ و بين كل معنيين يزهر عمر أو يذبل آخر و يتفجر نبع أو تنطفىء حياة ... |
مِنْ أيّ نبعٍ في الوجود أنت أيها الدمع ؟
أفي العين ولادتك و من المآقي تدفّقك ، أم أنت نزفٌ من القلب و نبض من الوجدان ؟ .. أتراك مجرد قطرات تغسل العينين و تريحهما كما يدّعون ؟ .. لا .. بل أن حِمَمٌ تقذفُ بك أعماق البركان الثائر في النفس ، المتفجر في الروح ، المتمرد في الكيان ؟ .. |
مِنْ أيّ نبعٍ في الوجود أنت أيها الدمع ؟
أتراك رسول الرحمة يغسل عن النفس أحزانها و يمسح عن الروح أشجانها أم أنت من لهبِ النيران تحرق بقايا الرغبة في الأعماق ، و تدكّ ما تبقى من صروحِ المقاومة في الجسد ؟ .. |
مِنْ أيّ نبعٍ في الوجود أنت أيها الدمع ؟ ..
أتُراك بقايا الروح التي اعتصرها الحزن و أذابها الوجد فتحولت إلى قطراتٍ لتسيل بصمتٍ و تنحدر بهدوء ؟ .. أفما تُرى عذاب الجسد بين يديك و اختلاج الروح عند تدفّقك ؟ فإن كنت مجرّد قطرات كما صوّروك فاطفىء سعير الألم الذي يعصف برأسي و يهدّ كياني .. و لكن أتطفىء النارُ النار؟ .. |
مِنْ أيّ نبعٍ في الوجود أنت أيها الدمع ؟ ..
أفيك بعض من السر الإلهي أودعه قطراتك فصرت للمهموم أنيساً و للمحروم رفقياً و لمن عافه الكرى نديماً و سميراً ؟ .. فتدفق ثائراً كالحزن عنيفاً كالألم ، متمرداً كالعذاب ، هادراً كالطوفان ، متجبّراً كالقهر .. و حطِّم ما تبقى فلم يعد هناك من أو ما يقف دونك ! .. |
حالة من التعب النفسي والفكري
احتجتُ فيها إلى يدٍ أمينة تنتشلني من ذاك الضياع الروحي بعد أن سدّ اليأس كل منافذ الرجاء في ذاتي وتيقنتُ أنني صائرة إلى الهلاك لا محالة.. |
رُويدك أيها القلب أما يستطيع مداك البعيد
أن يحتوي أحزاني وأشجاني.. أما يستطيع صمتك الموحش أن يُسكت أنّة الألم في قلبي؟ .. أما تستطيع أنت بكل ما فيك من عظمةٍ ورهبة أن تمسح دفق الدموع من عيني؟.. |
اعتق في زجاجة الفجر ,, أنفاسها .. ومن خلف الرؤى البيضاء .. انفض رملها العالق في زوايا مخدعي .. " هذه القبلة من أجلك .. وهل أرفض طلباً لسيدتي .! فقط ,, انتبهي لي جيداً " |
الساعة الآن 11:27. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
منتديات روعة الكون