![]() |
في اخر رسائلها كانت تطلب مني ان ابقى بالقرب وانها ادمنت همسات رسائلي .. ألم تدرك هي بعد أن همساتي ما وجدت ألا من أجلها .. |
متى ما أدركتي وجودي أنا موجود ربما قد تكون الأخيرة في صندوقي وربما لكي نهاية في أخرى تكونين أنتي عنوانها ولست بغريب عن التنوع أحسست فيكِ قوة ضعفي ولكنني فزت بالترقب حاورت البحر وحدي وسألته فلم يجب عندها أدركت أنكِ لا زلتي كما أنتي أسيرة الوحده تنامين على وسادةٍ من خوف وتلتحفين ظلمي وتجعلين من ترددكِ سداً من ركام صبري تختبئين خلفه وتراقبين لوعتي بهدوء تأملي عودتي يوماً عندها ستكونين أنتي عنواني الأخير قبل ثورتي .. .. رساله قاتله أخري أليها .. |
رسالة أخرى قاتله .. حبيبتي .. يا لذة الندى المتفجرِ من شفاه الفجر .. ما أجمل هذه الصباحات .. تضج بها سحب خمرية الوجنات .. تشبهكِ في شروقكِ الوجِل .. وأشعر بكِ تجمعين سعادتي بيديكِ .. كأوراق سوسن .. مبعثرةٍ منذ خريف مضى .. وتتقنين لملمتي حين أسقط على قدميكِ في كل احتياج .. لأحبكِ أكثر .. يا قدري الأبعد .. و حلمي العصي .. حين بزغ جمالكِ أول مرة .. وحتى تلونت أقدراي بحبركِ الغائم .. وطعم غرقكِ المسكر .. أيقنت أنكِ لي .. وأكثر من ذلك .. أحبكِ .. |
و أخري .. أتذكرين ..!! حين كنت أهرب من أرضنا .. المليئة بالغرق .. وألقي بخوفي وجسدي .. في هطولكِ الشحيح .. كنت أعشق ملامستكِ الخفيفة لعطَشي .. تلك التي تثير فيني الجفاف .. أكثر .. وأعشق صمتكِ أيضاً .. لأنه يشف قدوماً آخر .. للعطش اللذيذ .. حبيبتي .. لن أكف عن اجتياحكِ بأمواجي .. حتى تسقطين .. قطرة أخيرة .. في كفي .. |
هشيم زجاج العمر
يدمي قدمي كلماتي تصعقني الصرخة تخرج من أعماق الذات ... |
اشعر بالاغوار العميقة خلف صوته تكشف لى عن احساسات اعانيها اشعر برغبة فى الافضاء وافشاء مكنونى اليه وفض اسرارى بين يديه |
وكأن الحاجز الذى يفصلنا سقط وانفتحت فيه ثغرة نتخاطب منها ونمتزج |
قاتله أخرى من رسائلي .. حبيبتي .. شعاع الشغب اللذيذ .. كنت قد وعدتكِ باحتراق جامح في عينيكِ .. و مازلت حتى هذه الرعشة .. أرتب بعثرتي .. وأوظبها على شرف وعدي الأخير .. و مازلت أهدئ من روع أناملي .. لأكتبكِ كما يجب .. يا أشهى الأقدارِ وأبعدها عني .. متى تزفكِ الغيوم إلي .. حاملة بين طيات ثوبكِ .. خجلكِ الوردي .. ! ؟؟ أقسم لكِ أنني لن أكون يوماً حيا ً.. أكثر من ذلك اليوم .. سأجمع كل الهدوء وكل الفوضى في يدي .. سأحشد كل الغيوم و كل الجفاف في فمي .. سأتسربل بالصمت والصراخ والحفيف .. سألجم كل همس ماعدا همسي وهمسكِ .. سأريكِ كيف كان انتظاركِ قاتلا ً.. قاتلا ً.. حبيبتي .. أشفق على سنوات شاخت دون أن تلامس قدكِ .. و أشفق علي .. ليتني أحبكِ أكثر .. فما عاد هذا كافيا ً.. فما عاد هذا كافياً .. |
تلك اللحظه احتاج لان ابكى على صدرك كالطفلة وافقد وعى بين ذراعيك |
اريد ان ارتديك كالمشاعر لاحتمى بك من قسوة الرغبة لاحبك اكثر لأجلو بك صدأ الحلم |
كيف اطفىء ضرام الرغبة ولهب الحنين وعقلى حتى عقلى يشتهيه |
مازلت أحتاجكِ .. وأتفقد رسائلكِ الملطخة بالدهشة .. وأشعر بأنها تكبرني بأشواق عديدة .. كيف تزرعي في تربتي كل هذا الجمال الباسق ..!! وبأي شفافية ترويه وتغلفي أوراقه ..؟ حبيبتي أنتي .. ليتني أسبر أغوار حبكِ المذهل .. لأعيشكِ دون تلفت مرتبكِ .. وأحتكركِ دفئا ً.. آمنا ً.. وأحبكِ .. وأكثر .. |
غائبه أنتي عني إشتقت بوحكِ ... وهمسي يطارده الملل كيف لحرفي بعدكِ أن يصاغ .. |
جدال يملأ الروح وآهات شتى يسكنها الفزع كوني بقربي ... كوني معي ... فقد إشتقتكِ كثيراً ... وذبل في مناجاة بوحكِ همسي يا لهذا الشوق الذي يضرب ساحل صمتي كأنه موج .. |
مُتعَبةٌ أنا ..
يَفيضُ كأسُ الحب بما فيه .. ينضح .. تنسكب .. جوانبه حيرة و عذاباً .. يحاكي دمعي الصامت هدير الموج في ليلة هوجاء .. يحرق مقلتي .. يُفتت كبدي .. يصهر روحي .. أذوب في بودقة العذاب ببطء .. بصمت .. بهدوء.. تتلاشى ذرّات كياني بين ذراته .. يسحقني .. شوقى .. تأخذنى الحيرة بمجامع روحي .. تئن في هدأة الليل لا يسمع انين قلبى سواكـــ |
متى مارست طقوس الوجد بها انقلب ألمي طوفان أخرس يدفعني إليها .. فلا أحسن الخشوع إلا أمام جمال اختبأ طويلا ... ليهرب ظلي مني .. دونما احترام لقوانين الضوء .. تلتقط بحبرها أنفاسي ... تعدها ... هل آهات رئتاك لغيري .. ؟ . هل تتعمد حبس أنفاسك كهذا ؟ حتى تلفظني مع الأخيرة .. أتنفسها على عجل حتى لا تغص فرحتي ... فصوت لم اسمعه يمارس حضورا قويا في ذاكرتي .. ينادي من وراء الاعتقاد ... كم أنت مؤلم حبيبي .. |
كان دائما يكرر السؤال عن مدى حبي له
فأخبره وبكل ما املك من شقاوة بأني احبه باتساع يديَّ |
تشعبي في عروقي دافئاً .. و احضني غروري فيكِ .. يا أنتي .. يا دهشتي الكبرى.. دوار يعتريني حين أحضركِ .. ورعشة تعلقني على طرف الذهول .. أريدكِ نبضاً يتملكني .. و يرميني خالي إلا منكِ .. أريدكِ لي وحدي .. تشعليني .. فلا أنطفيء .. تسقيني .. فلا أرتوي .. تبقي قريباً .. فلا أحتاج بعدكِ لشيء .. |
أيتها الساحرة .. يا قمريةَ الشعاع و المشاعر .. تنتشرين مضيئة في عتمة سكوني .. ملبدة هدوئي بنوركِ المشع .. ماذا تنتظرين من تمزقي المحزِن ..؟؟ و حين تتراقص الهمسات في فمي .. وأبتلعها قبل أن تحتضنها أذنيكِ .. لكي لا أعلقكِ بوهم جميل .. ماذا تنتظرين من ترددي ..!! و حين أعشقكِ بتوحد مخجل .. وأرفض أن أخطو على خوفي .. وأحضن وجودكِ بكفي .. خطيئتي .. عذرا ً.. فمازلت أتبوأ من محيطكِ وطناً .. و مازلت أرقب أي همهمة تلدها شفتيكِ .. لأصنع بها سعادتي .. ومازلت أحبكِ بخوف .. |
ها أنا من خلف الغياب .. أناجي لوعتي وجنوني بكِ في حدود العقل ، كم يصارع حضوري من تيه .. |
لملمي بعثرتي واسكني هذياني ونامي بين أحضان السطور ... وبوح الأشتياق فأنتي يا سيدة عمري عنواناً للوفاء ورمز لا يشوبه دجل ولا رياء أحبكِ يا عنوان همسي والأمل .. |
حدّثني أيها الحبيب
فما اجمل من همساتك الدافئة اطفىء لهيب التساؤلات في روحي أود لو أرتمي بين أحضانك أعانق أمواجك أذوب بين حناياك تحتوينى تمسح عن فؤادي تراكمات السنين فيعود غضاً غريراً يخفق كقلبِ الصبّ الذي اجتاحه لأول مرة .. الحب |
بهذا القلب أناجيك ..
أحس به يضرب جوانب صدري لهفاً يريد الفرار إليك .. ينحني الأفق على مداك البعيد يقبّلك .. و لا تفترقان .. وما أحلى أن لا يفترق المحبّ عن حبيبه .. |
أعشق همسك
أهواه .. يمس مني الشغاف وهذا اللجين الذي يتضرع على صدرك بهمسٍ دافىء حنون .. يسحرني .. يسكرني بلا كأس |
كقطرة ندى تعانق جبين الفجر هكذا أنا حين أشتاقكِ |
سيدتي تلثم شفاه قلمي الصفحات لأشكوكِ سقمي ... ليلي ضرير النجم .. حالك السواد صرحي تداعت أبنيته ... وتلك الشرفات المطلة على بستانكِ هجرتها خواطري خواطر نفسي يعجز عن رسمها المداد فما أريد بها نثرا .. ولا شعرا سيدتي كلما اقتربت منكِ زادت عزلتي .. داري موحشة تذرعها خطواتي غدوا .. و رواحا أطل من خصاص أبوابها .. علي ألمحكِ آتية نحوي .. لنشرب كؤوس المسرات باجتماعنا فيشيح ما أتمناه بوجه عني .. عيون المساء نائمة ويهجر النوم أعيني أساهر النجوم ذكراكِ سيدتي ترف أغصان الأشجار فاحسبها خطواتكِ نحوي يخفق قلبي لوعة .. ويسكن ضجيج خوفي وأوهامي وقد شقا .. صدري وانتظاري لكنكِ لم تأتي .. |
أحبك فأنت عالمي الحالم
و دنيا الإلهام التي أبحر فيها .. قاربي قلبي ، و مجدافي هذا اليراع .. أحياناً أنسى معك حتى الحزن ؛ فلا أحسّ إلا بك و لا يلفني إلا عطرك و لا يغمرني إلا فيضك .. |
ويضطرب قلبي بقوة ..
أحبك الآن أكثر .. أحس بثورتك تتجاوب مع ثورة نفسي في أعماقها |
وتعودي .. وتنعقد الأحرف على أناملي .. مبعثرة التركيب .. رائعة المعنى .. مرتبكة الحركات .. وأجدني حولكِ .. مهدور الصبر .. أحبس اندهاشي أمام انسياب حبكِ الحالم .. و أبتسم .. بدون وعي .. أضم بوحكِ لأضلعي .. أهمس بين طياته .. أهلاً بحبكِ وزخاته المنعشة .. أهلاً بكِ يا حبيبتي .. |
في الروح ظمأ صارخ للحب ..
للحنان .. للوفاء ... لمعانٍى لم تعد تحيا إلا على السطور .. في القلب حنين جارف للصفاء .. للنقاء .. للهناء .. للحظات ينتشي بها الوجدان ويعيش الإنسان فيها معنى العطاء والبذل ... في النفس أمل في الانطلاق.. في الانعتاق .. في التجرد .. |
سأصل الشوق برسائلي التي كتب لها أن تضيع وتقرأ في الميادين العامة .. قد تعلوا ضحكاتهن .. بعثرة أخرى ... لم يخلق أخضر على وجه الكون إلا ليسقيه الهطول ... ولم يقطر من سفح جبل من وشل ولا خرج من خلال الصلب و ما جف بعدها إلا بحكم المطر .. لطالما شعرت أن السحب حين تتكلم أنني المنادى .. أسمعها تهمس حتى لا يسمع البحر حديثها .. أحبك يا أنت .. أنت حين تمضي سيجف الودق من سحبه وسيمضي حين همسها .. اعشق الحياة أكثر ، فها هو الزمن يمهلني مزيدا من الوقت من على شرفات الضوء لأملأ كفي ببعض الحمد ، ها أنا أدرك كم كنت محظوظ لولا أن الزمن تقدم معي قليلا فقط ... أنا بدوري .. أقسم .. يا سحابات استحلفتكن ذات خفق البقاء قد عشقتكن .. ولازلت الوداع |
لكل من حضرني هنا .. لكم .. قطرة من هطول جميل بللت أوراقي .. لكم .. رائحة البنفسج تعطر المكان .. مودتي .. |
يقول وداعا من للفكر الحائر تتقاذفه عواصف هوج تهوي به في مفاوز الهلاك ؟ من للعمر الضائع تتلاعب به الآلام والمآسي فتتركه مجدباً لا أمل فيه ولا رجاء ؟.. من للكيان المتهالك تتناوشه أنياب اليأس والقنوط فتعبث به بلا رحمة ولا رأفة ؟؟ .. من للقلب الغض تفترسه الهموم والأحزان فتسرق منه نضارته وتسلبه أجمل أويقاته ؟؟ .. من ؟؟ .. من ؟ .. من ؟ ... |
الساعة الآن 06:06. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
منتديات روعة الكون