![]() |
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . هذا ليس بصحيح من عِدة أوجه : الوجه الأول : أن تسمية الشهر مأخوذة من شدّة الحر . قال ابن دريد : لَمَّا نَقَلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سَمّوها بالأزمنة التي هي فيها ، فوافق رمضان أيام رَمْض الْحَرّ وشِدّته ؛ فَسُمِّي به . وقال ابن منظور : وشهر رمضان مأخوذ مِن رَمض الصائم يَرْمض ، إذا اشتدّ حَرّ جوفه مِن شِدّة العطش . وذَكَر بعضهم أنه سُمِّي كذلك لأنه يُحرِق الذنوب ، وهذا لا بُدّ فيه من توقيف ودليل . ولذلك إذا ذَكَر العلماء هذا المعنى صدّروه بِصيغة تمريض وتضعيف . قال القرطبي في تفسيره : وقيل : إنما سُمِّي رمضان لأنه يَرْمِض الذنوب ، أي : يُحْرِقها بالأعمال الصالحة . الوجه الثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم سّمى رمضان " شهر الصبر " ، ففي الحديث : شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر . رواه الإمام أحمد والنسائي ، وصححه الألباني . فَلَم تُذكر أحرف " الصَّبر " ! كما أن شهر رمضان شهر القيام ، فلم يُذكر حرف القاف ! وهو شهر النصر .. إلى غير ذلك من المعاني التي لم تُذكر في تلك الحروف ! الوجه الثالث : أن الأحرف لا علاقة لها بالتسمية ، أعني : إذا قُطِّعت الأحرف فإنها لا تُعطي معنى قائما . وإنما المعنى للكلمة مُجتمعة . فلا يَصِحّ أن يُقال عن رمضان ذلك القول ؛ لأنه قول بغير عِلْم . والله أعلم . الشيخ عبد الرحمن السحيم |
الساعة الآن 06:50. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
منتديات روعة الكون