منتديات روعة الكون

منتديات روعة الكون (http://roo3.net/vb/)
-   مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص (http://roo3.net/vb/f17.html)
-   -   سرقتك بالزمن لحظه ... وعشتك با الفراق اوقات ..للكاتبة .. أميرة الورد ஐ (http://roo3.net/vb/t49821.html)

&ليال الشوق& 11-11-2007 09:05

*الفصـ 18 ـل الثـامن عشـر *

مسك الورقه ..بيده وفي فجر ما بانت ملاحمه الا مع ضو القمر ..الخفيف..مسك الوصيه وحرقها ورقه بسيطه صغيره مالها قيمه ماديه..
لكن ليش يحس وهو يشوف رمادها متناثر ان روحه متناثره اكثر منها ..وانه ضايع هو للان بصدمه ..صدمه الوصيه الي جت عقب وفاه خوي عمره واخو دنياه ..توه ما استوعب الصدمه الاولى الا وتجيه الصدمه والمطمه الثانيه ..وصيته بريووف ..وش معنى وصاه بريووف ..؟ وليش هو ..؟ وش السبب ..؟
لطالما مازح صديق عمره على تحمل زوجته لاطباعه القشرا ..لكن عمره ماتخيل انه ممكن يسيء لها ..بالاحرى هو ما اساء لها بمعنى الاساءه ...لكنه اذاها بطريقه او اخرى !
وشلون ..؟ وش العمل ..؟ هل بيتجاهل هالوصيه .. ولا بينفذها ..؟ الموضوع خطير خطير خطير ..ومستقبلي مو شي موقت ..وريووف بنت عم ابوه .يعني منه وفيه ..ليه ياخالد ليه .....!!
نفسسسسسسسسسي اصرخ بها اصرخ واصرخ واصرخ ..ابرد نار الحيره ..ونار التردد ..والاهم نار فرقاك ..ليه يا خوي ياما كنا روح في جسدين وش الي صار ..
عرف ان الي يسويه ما منه فايده ..وموضوع الزواج لسى بدري عليه ..والى الان بيده القرار ..كان جالس على كبوت السياره ومسند يدينه لركبه ووج بين كفيه ..مسح وج ببطء وكانه يمسح هالذكريات الشينه عنه لكن مافيه فايده الي صار صار! نزل ورجع لسيارته وعسى هاليوم يحمل شي يبهج النفس بدل دوامه المشاعر الي ضاع فيها ...
ناظر بساعته لازم يكون بالمطار الحين عنده رحلات هالاسبوع وعكننت المزاج مو في صالحه العده باقي ما انتهت والكلام في هالموضوع ما حان اوانه ..ولكل حادث حديث
دق عليه زميله "هلا طارق بتجي الدوام ولا ندور من يحل مكانك"
طارق يبيها من الله يبي أي شي ينسيه همومه ولو لفتره بسيطه "لا انا جاي ما يحتاج "
تردد زميله لكنه ما جادله توقعوا انه مو جاي بسبب وفاه خالد لكنه اثبت انه اقوى واصلب من الحجر بحد ذاته مو سهله الواحد يفقد صديق وقريب واخ دنيا ..شي يفوق الطاقه والاحتمال ..
شي مولم .. تغلغل بالروح وبدا يقضي عليها شوي شوي ..قمه الالم لما تكون تتالم وتتمنى ان هالالم يا ينتهي يا ينهيك !
وياليته ينتهي ...او ينهيك!
/
/
>>بيت ماجد ..
كان ماجد ما يجي بيته الا الفجر ويقوم على عشر ويطلع وطول هالمده ماشافته نجوى الا صدفه ..او صدفتين وكان ما يناظرها خير شر وكانها مرض معدي ...
كانت منهاره ونفسيتها بالحضيض لكنه تجاهلها ..بس جرحه ينزف ..والجروح الي بوج بدت تتلاشى ..ياكثرررررررر ندمها على خسارتها له يوم حسبته من جد تشوه ..مع الكارثه الي صارت قبل شهر ..
كانت تكلم امها بصوت رايح من الهموم والخزي ..."هلا يمه مالي خلق اطلع "
امها "قلتي له .؟ "
قالت بعصبيه "هو انا اشوفه عشان اكلمه "
عصبت امها عليها "انتي مجنونه ولا صاحيه "
نجوى بعيون مدمعه ويد ترجف "والله ما شوفه ما يجلس بالبيت يجي بعد ما انام ويصحى قبل ما اصحى من النوم "
امها "يعني معجبك انه مسيء الظن بك ويحسبك بدون اخلاق وشرف "
قالت بغصه "مو مصدقني "
عصبت امها "وريه تقرير الطبيبه "
نجوى بعصبيه وتوتر "يمه مو مصدقني ..مو مصدقني بيقول اني دافعه فلوس للدكتوره "
امها "مو بكيفه التقارير موضحه كل حاجه وبالادله انتي كلميه تعفنت الاوراق بدرجك "
مسحت جبهتها بيدها "مدري مدري "
وشوي الا تسمع صوت مفتاحه بالباب ..قالت لامها "يمه جا ولاول مره هالحزه "
مها باصرار "قولي له لا والله لا اقول له انا "
نجوى بتوتر ورجفه "طيب طيب "
سكرت التلفون ..وكالعاده دخل ولا كلمه ولا نظره ولاشي للغرفه ...طبعا مصروف البيت كان يتركه بالصاله والمطبخ مو ناقص عنه شي ...لحقته للغرفه وكانت لابسه تنوره سوداء خفيفه وبدي زهر وشعرها رافعته شنيون ..كانت ترتجف ومن رجفتها مسكة الباب عجزت تمسكها مرتين ..واخر شي مسكتها وفتحت الباب ..لقته غير ملابسه وشكله بيطلع ..ماناظرها ابدا ..وحست بنفسها ولاشي ..
قالت له وصوتها يرتجف "ماجد "
مارد عليها ..
دمعت عيونها يعني توصل لكل شي الا شرفها الي صانته .. قالت له بهمس "ماجد انا شريفه والله العظيم "
قال بهمس وهو عاض على اسنانه لا ينفجر "قفلي هالسيره احسن لي ولك "
قربت منه وشافت جسمه تصلب لها الدرجه قرفان منها راحت للدرج وطلعت منه الاوراق الي تدعم كلامها "انا رحت لطبيبه نساء وولاده وفحصتني و......"
مات الكلام من شافت ابتسامته المستهزيه قال ببرود "قالو للكذاب احلف قال جاني الفرج "
مسكته مع يده بقوه وحطت الاوراق فيها قالت بعصبيه "تنازل شوي وعطني فرصه اقرا الاوراق الدكتوره هذي استشاريه لها وزنها وثقلها والي مثلها ما يقبل رشاوي زي ما لمحت .."
خافت لا يصفقها كف لكنه مسك الاوراق وجلس يقراها ..وبالنهايه حطها على الكوميدينه ..قال ووج اصفر "الي صار انتهى وانا افضل اصدق كلامك لانه ارحم لي لاني مذبووووووووووووح فهمتي شلون صح تزوجتك من هالمنطلق لكن بعقلي وبالي قلت مستحيل بنت من بناتنا تكون ..(وسكت) ,,,,(سحب نفس) لكني طول 3 سنين كنت بعذاب مابين الشك والحيره وبين القهر ..القهر الي ما قد ذقتيه ..وكملت علي بتعليقاتك الي تثبت الكلام الي قالته امك لي في ذاك اليوم الاقشر "
طعنها كلامه في الصميم وحست بمرار بحلقها وصدرها ..وضيق من ان الانسان مايكون مرغوب من شريك حياته ومن مبدأ انها ضيعت فرصتها في السعاده مع شخص تختاره عن قناعه مو عشان تقهر احد ..!
كمل ويده ترجف وهو يحط اغراضه بجيبه ..ماجد ترجف اصابيعه ..غريبه عمره مافقد السيطره على اعصابه وعلى نفسه وحتى الحين مازال المسيطر القوي لكنه رجفتها الخفيفه تفضح مشاعره واحاسيسه ...
ناظرها بلوم وعتب "ها الزواج ..غلطه ..وعمر الشك الي زرعته الوساوس طول هالسنين ماراح يزول وبتظلين بعيني زي ما رسمتك امك ببالي وبعقلي يوم نختني اصون شرفك واستر عليك ..يمكن ما تحسين بشي بسبب هالزواج لكن احس اني فقدت كل شي حبيته والاهم فقدت الامان "
قالت وعيونها بوج "قصدكـ جود "
طاح عقاله من يده ..ونزلت وعطته له ..وما رد عليها ...
ناظرها وقال بهدوء "جود تزوجت برجال طيب والله يوفقها ولا عاد اسمعك تجيبين سيرتها .."
حمر وجا من تهزيئته لها وقالت "وانت "
ناظرها "وانا شفيني "
سكتت وقالت بدون اهتمام"ولاااااااشي "
لبس شماغه وجا بيمر لكنها واقفه ما تحركت ..قالت له "وانا "
تردد ..وقال "نبقى على اتقافنا الاولي والي صار بيني وبينك درس ، بشاعه فقد الشرف والعفه والفضيله ..العن مليون مره من شويه حروق بالوجه ..وبلحظه ياس وتهور وعصبيه صار الي صار ..عشان تحسين بالقرف الي احس به "
وحاول يمشي ولاكنها مازالت واقفه في مكانها "سوال اخير "
"وش هو ؟؟"
قالت بتردد "انت مصدقني ولا لا "
"ايه مصدقك ومتاكد من براءتكـ ..كان عندي مفهوميات غلط وتصححت ..والاوراق اكدت لي شكوكي "
وطلع من عندها .. وهي مصدومه ..
طارت للتلفوون ودقت على امها "الو يممممه "
امها بخوف "وش صار قلتي له ! "
نجوى وكان هموم الدنيا انزاحت عن كتوفها "ايه قلت له "
امها "وش قال ..؟"
نجوى "صدقني يمــــــــــــه "
امها "لازم تجين بنسوي احتفال وتعالي شوفي اختك اسماء جاها عريس "
نجوى جلست تصارخ "جد متى "
امها "قبل شوي كلم ابوك وبيجي بكره بس ما ظنتي يوافق لان تركي فرقع يوم درى "
نجوى "ليه وش صار اف منهم هالاخوان مسوين يعنني خليه بكره لاجيتكم"
امها "بيجيبك المخفي يعني "
نجوى بعصبيه "غصب عنه مو بكيفه مايكفي انه حاكرني بالبيت ومو معبرني "
امها "لا تسوين مشاكل معه فكينا حنا نزوجكم نبي نرتاح والظاهر مافيه امل "
نجوى "يوه يمه الي يسمعك يقول جالسه عله على قلبك"
امها "لا عله ولا شي كل ام تبي لبنتها الستر "
نجوى "الكلام المعتاد"
امها بعصبيه "لا جاك عيال ذيك الساعه بتحسين بقيمه كلامي "
تروعت "وع عيال "
امها "استغفري ربك لا يبلاك "
نجوى "المهم بكره ان شاء الله بجيكم "
امها "زين ايه صح ماعلمتك "
نجوى "وشو "
امها "ام انس دقت اليوم تسال عنك "
نجوى بضيق "يا الله ياربي الانسانه ذي ماتفهم التمليح مابي أي علاقه معها كلما كلمتني وسكرت منها احس بضيق في صدري وشي يطبق على انفاسي "
امها "بسم الله عليك لا يكون سحر"
نجوى "ه سحر ايش يمه وين حنا فيه"
امها "والله الدنيا مالها امان "
نجوى "على قولتكـ واكبر مثال هالزواج الي بغيته يكسر خشم جود وكسرني بالنهايه عساني افتك وارتاح "
امها تروعت "صاحيه انتي ولا مجنونه "
نجوى بعصبيه "مقدر اعيش مع واحد رافضني وبصراحه انا ما طيقه ماطيقه "
"صدقيني شعور متبادل "
طاحت السماعه من يدها وطلعت عيونها قدام حست بشي يسري بظهرها ابرد من الثلج ياشينه من موقف التمسكن كله ضاع وفات اوانه ..قالت تصرف "تتجسس علي "
قال باستهزاء "نسيتي ان هذا بيتي يا مدام ..وبعدين الي تخون اهلها محتمل تخون مره ثانيه "
كانت امها تسمع هواشهم بالتلفون بس محد يمها ..
قالت نجوى بعصبيه "تراك ذليتني ماصارت ماصارت "
صارخ عليها باعلى صوته "لا ترفعين صوتك علي انا زوجك فاهمه ولا لا "
قالت تستهزء فيه "زوج طل "
طلعت عيونه قدام وتصلب جسمه من صدمته ..قال بهدوء وهو ينتفض من حجم العصبيه "انتي ..... " وجاء بباله صورة عمه ولد عمه ابو زوجته شباب العيله طلاقه لها بيضرهم كلهم ولاهي ما راح تتضرر بشي انسانه خاليه من الاحساس وما تهمها الا مصلحتها
ناظرته وقالت تستهزء "غيرت رايك .."
ما يدري كيف ما نطقها ..لكن باقي ذرات من صبره ذرات بس وبعدها الانفجار جاي ..
طلع من الصاله ولحقته وهي تصارخ "الحين توديني بيت ابوي وكل شي سويته راح اعلمه فيه حتى يعرف ولد اخوه على حقيقته "
التفت لها بهدوء وابتسم باستهزاء رفع حاجب "خليه يعرفني على حقيقتي شي يعزني ما يذلني ..بس لا تنسين تعلمينه ان امك نختني كذبت علي وخلتني اتزوجك وبعد ماعرفتك على حقيقتك صدق مالومها لانك لو بنتي سويت مثلها و اكثر بدل ما تنتظر المره الجايه الي تخونين فيها وتطلعين مع علان وفلان "
ماقدرت تمسك نفسها وقالت له "اشرف منك انا ومن الي جابوك"
طلعت عيونه متر قدام ..وهي حتى وكانها تفاجات من كلمتها تحسبها بجامعه ولا هوشه حريم ولا شي نست انها تكلم زوجها ولد عمها الي اشرف منها بمليون مره ..مسكها مع وجا بيد وحده بعنف وجلس يصارخ "انتي يالخسيسه اشرف مني لا والله منتي باشرف ولا تسوين حفنه من تراب قبر ابوي حفنه وحده ما تستاهلينها "
كانت عيونها بوج المعصب وميته خوف ..بس سمعت كلامه من هنا ونفضت يده هناك "وخر يدك عني ما تحمل تقرب مني وجهك المشوه يقرفني "
شي مضحك لما يكون شويه حرق شي مقرف بالنسبه لانسانه سطحيه مثلها ...
وجلست تصارخ بكل صوتها "يقرفني "
الا ويجيها كف من قوته صار ظهرها لجهته ..وهي ماسكه خدها ومتخدره ..مسكها مع شعرها وبقوه ويده الثانيه على ذراعها "خليني اسمع هالكلام مره ثانيه شفتي ارضك الي انتي واقفه عليها راح ادفنك فيها وقولي ماجد قال "
وتركها من يده وكان فيها مرض معدي ..
/























-

>> بيت مشاري وندى
كان مشاري جالس مصدوم بعد المصايب الي يسمعونها بما ان شقتهم مقابله لشقه ماجد والصراخ واصلهم ..
ندى مصدومه اكثر منه همست "مشاري انا اتخيل ولا الي سمعته حقيقي الصراخ لماجد والصوت العالي لنجوى "
همس بقهر وهو يضرب يده في كف الثانيه "قليله الحيا الي ما تستحي "
ندى جلست جنب زوجها ومسكت يده وحطت راسها على ذراعه "الله يعينه من جد مو للدرجه ذي"
رجع مشاري راسه للصوفا وهو يتنهد بقوه المواج الي صارت بين اخوه وزوجته اثرت فيه مره مره بس كل كلامهم الغاز شرف ايش الي يصارخون فيه ..؟؟؟؟
هذي شي ما ينمزح فيه او يقرب احد له ..
التفت لندى "وش سالفه الشرف ندى مالهم شهر متزوجين ويصارخون وهواش هذي مو اول مره يتهاوشون فيها "
ندى بضيق "مدري يا مشاري حنا مالنا دخل فكنا من شر نجوى "
عصب "عمر هالبيت ما كان فيه حقد ولا اخلاق متدنيه مو وحدهزي نجوى تخرب جونا "
ندى بهمس "خلاص مشاري روق حبيبي " وسبلت بعيونها
ابتسم "ياحبني للي تحبني "
ندى " هذا الي معصب "
مشاري بدا يرجع له مزاجه "احد يعصب وقدامه هالقمر "
حمر وجا "قمر بنت مين "
مشاري يستهبل "قمر حبيبتي "
ندى "مشاريوه "
مشاري "افا قبل شوي كنت حبيبك والحين مشاريوه بروح لامي محد يحبني غيرها "
ندى "ه اتخيل شكلك رايح لعمتي "
مشاري "اروح ليش ما اروح تتحدين "
ندى جازت لها السالفه (تبي تغير جو وتنسى صوت ماجد المقهور) "ايه اتحداك"
وقف مشاري "زين يا بنت صالح نشوف "
قالت تقلده وهي توقف "زين يا ولد سلمان اعلى مافي خيلك اركبه "
نزل وهو يتوعدها "هين هين انا ماقلت لامي ماتحبيني "
وطلع نادته وماعطاها وجه وركضت تاخذ جلاالها عشان تتغطا اذا فيه احد من العيال ..جلست تناديه "مشاري امزح "
قال وهو باخر درجه "فاتت يا حبي (وجلس ينادي بصوته كله) يمه "
حمر وجه ندى "ياويلي بننفضح اليوم "
وما امداها تنزل الى تلقاه جنب امه وجالس الابتسامه بتشق وج ...
قالت عمتها وهي تداري ضيقها من الي سمعته قبل دقايق .."ندى يمه ليش تسوين كذا مشاري ما يستاهل "
الله يخليكم لي محد موسع صدري الا انتم ..
حمر وجه ندى وماقدرت تركب جمله على بعضها ..
قال مشاري وهو يغمز لندى "سمعتي كلام امي ليش كذا "
ابتسمت امه مره من كلامهم وقالت تجاريه "ليش يمه يالله لا تزعلين رجلك ولا تردينه "
قالت بهمس "حاضر عمتي "
قال وهو يرفع حواجبه يبي يقهرها "قوليها "
ندى "مشاري "
ناظر في امه "يمه "
عمته "يمه خذيه على قد عقله قوليها وريحينا عادي مافيها شي "
انحرجت ندى وقالت بحيا "خلاص والله احبك "
ويالله طلعت محد سمعها زين
جلس يضحك وقالت عمتها تهاوشه "لا يا قليل الخاتمه الحين تقول معيه علي اطلع لاخوياي واثر السالفه غير "
طاح وجه ندى وجلس يضحكون كلهم كأن اللحظات القاسيه الي مرت على ماجد عمود البيت ما مرت ابد بحياتهم ..
شوي الا ومشاري يقول لندى "تغطي "
غطت وجا الا ويسمعون ماجد نازل من فوق كانت قلوبهم هي الشي الوحيد الي يقطع سكون المكان الي كانت ضحكاتهم قبل لحظات تملاه ..
ماجد وماناظر في احد منهم "السلام "
الكل "وعليكم "
وطلع من البيت ...ناظرت امه فيه وقلبها يتقطع مليون قطعه على ولدها وحبيبها الي هموم الدنيا على راسه ..وخطوط التعب وقله الراحه تحفر بوج ..وهو توه بأول شبابه ..وين اول شبابه والي يشوفه يقول بالاربعينات ..ماجد القديم مات مع موت ابوه ..ومات يوم تزوج فقدوه ..
بقى الامان ..وبقى الاستقرار الي قدر بجهده وحرصه يوفره لهم لكن روحه ماهي القديمه الي حبوها وبدل ما يرتاحون لازم يكون في شي ينغص عليهم ..
/
دقت نجوى على امها وعلمتها بكل شي قالت لها امها "ضربك عسى يده الكسر"
نجوى وهي تصيح "مسح بكرامتي الارض ماضربني بس "
امها "جعله ما يتوفق "
نجوى "امين انا ماقدر اتحمله مقدر "
امها "وعساه الماحي بكره ارسل لك السواق ياخذك وخلي ولد نوره ينثبر "
نجوى "ايه تكفين ارسليه ماني قادره اتحمله العيشه معه عذاب بعذاب "
امها "خلاص لا تشيلين هم ولا جا بكره وجيتي نتفاهم "
نجوى "يالله سلام"
امها "سلام"
قالت اسماء "علامها نجوى "
امها بعصبيه "المخفي ضاربها "
اسماء "وجعل يده الكسر ان شاء الله قليل الحيا خير اختي شغاله يضربها هو ووج "
امها "انا ادري عنه مستقوي عليها يحمد ربه انها تزوجته "
طبعا اسما عارفه كل سالفه نجوى لانها تتسمع في كلامهن بس سكتت عشان امها ما تلعن شكلها ..
اسما "يمه تهقين ابوي بيوافق على ابو علي "
ناظرتها امها "انتي مقتنعه "
اسما بدلع "يمه مره تشجعيني ومره تحبطيني "
امها "والله بكيفك انتي كبيره وفاهمه مايحتاج وهو رجال كفو ومركز وفلوس "
اسما برباشه وحماس "وكبير علي شوي وميت على ماياخذني انا مدري من موصل له كلام ان عيوش محجوزه "
امها "عايشه يبيها فارس وكلن داري بس تاخرت الخطبه الرسميه بسبب موت خالد والمصايب الي صارت حتى عايشه ماعندها خبر ..
جت عايشه وجلست معهم "خبر عن ايش لايكون خطيب اسموه بيخطبني لواحد من عياله"
طبعا قالتها استهزاء باختها تستهبل معها وجلسن يتاهوشن قالت اسما وهي ماسكه عايشه وتخرب شعرها كنهن بزران "ايه بتزوجه وبيكون معي فلوووووووس كثير وخدم وسيارات وذهب والماس"
عايشه وهي تضحك من اختها الي تحوس شعرها "الي يسمعك يقول ابوي مفقرنا "
اسماء "بصراحه ابي اعيش واسافر واتمتع بحياتي "
عايشه "تركي مفرقع عليه ما ظنيت بيتم الزواج "
اسماء خافت "مو بكيفه ابدا "
امها "انتي فكينا من الانفعالات وحركات البزارين وبنصير بخير وبعدين هو كبير بس مو مره"
اسماء بحماس "ياااااااااااااااااااارب"
عايشه "على ايش مستعجله ياحظي على هالشايب "
عصبت اسماء "مو شايب توه ما كمل 57 سنه "
عايشه "فرحانه بعد قومي فارقي بس "
اسماء "مايكفي اختك نجيووه وبلاويها تجين انتي "
عايشه بملل "شفيها نجوى وش صار اليوم بعد "
تربعت اسماء قدام اختها وقالت لها السالفه كلها وجلسن يتكلمن ويسبن ماجد وحالتهن حاله طبعا هن مع اختهن ظالمه اومظلومه!
/

/

/
























>>> اليوم الثاني...
طلع ماجد دوامه من صباح الله خير ..لكن قبل ميل على اصدقاءه فرقه القناصين وجلس معهم ساعه ثم راح لاشغاله .. ابتسم للبواب ورمى عليه السلام بكل تواضع واحترام ..وبسبب هالتعامل الطيب مع الاجانب قدر بسهاله من الله انه يدعيهم للاسلام وانهم يسلمون ..شلون ما يسلمون بعد ماكانو في ظلال وضياع طول عمرهم وشلون مايسلمون وهم يشوفون المسلمين اخوان ..اذا تالم واحد منهم عم الالم البقيه وكانو جزء منه ..
موالرسول صلى الله عليه وسلم قال (مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالحُمَّى والسهر)".
شي لفت انتبام فهمهم حقيقه هالدين العظيم وهالنعمه الي حنا فيها ، شي خلاهم يتمنون ما يفارقون هالمجتمع العظيم الي تربى على الاخلاق والقيم .. على المحبه في الله ، بر الوالدين ، الصدق ، الامانه ..
طلع ماجد مكتبه ..
قال نائبه بالشغل ومن ينوب عنه لا غاب "هاه العريس شرفنا اخيرا "
ابتسم ماجد بتكلف "مانستغني عنه الشغل "
جوا الموظفين يباركون له ويسلمون عليه قال بابتسامه وهو يمزح "الرجل الالي رجع لكم "
حمرت وجيه البعض لانهم مسمينه الرجل الالي بسبب ادمانه على الشغل ولانه مايقدر يجلس ثواني بدون لا شغل ولا مشغله الا يطلع شغل من تحت الارض ...
وبعد السلام والسوالف السريعه جا وقت الجد ..وكلن راح لمكتبه ولشغله ..بنفس هالوقت ..دقت نجوى على امها وارسلت لها السواق ياخذها ...اخذت اغراض خفيفه وذهبها ومجوهراتها طبعا عند امها مو بالبيت نزلت من بيتها بكل غرور ..ومرت بالصاله كانت ام ماجد جالسه تتقهوى وتتفرج بالتلفزيون ..
مرت من قدام مدخل الصاله الكبيره والمزخرف بسرعه لا تلمحها لكن ام ماجد شافتها وهزت راسها باستنكار من قله ذوقها ... طاحت عين نجوى بعين عمتها ودخلت لها الصاله قالت بتصنع "صباح الخير عمتي "
ام ماجد "صباح النور على وين "
ارتبكت نجوى وبان على وجا الذنب "بروح بيت ابوي"
ام ماجد "زوجك بيوديك غريبه ما دخل البيت "
حركت نجوى عيونها بملل "مستعجل يا عمتي يالله مابي اتاخر "
وطلعت من الصاله الا ندى بوجا وكان معها صحن مصابيب لعمتها الي تحب فطور الاوليـن قالت ندى وهي تناظرها "صباح الخير"
نجوى شكلها مو بطايق تكلم احد..قالت بدون نفس "صباح الخير "وطلعت بسرعه من الصاله وقفت ندى تناظرها لين غابت عن عيونها .."شفيها نجوى مستعجله "
ام ماجد وهي تفكر "شكل فيه مشكله اليوم بتصير بالبيت "
صار وجه ندى اصفر "مشكله ايش الله لايجيب مشاكل يارب "
ام ماجد "مدري مابي اتعجل "
احترمت ندى سكوت عمتها وجلست تفطر معها بعد مافطرت زوجها الي راح لدوامه ...
/
>>> بعد دقايق
نزلت نجوى لبيت ابوها وهي تتنفس براحه اخيرا وصلت مابغت اف ...
نزلت طرحتها وهي تدخل داخل البيت ...لقت امها تنتظرها "صباح الخير"
ام طارق "هلا حبيبتي وصلتي سالمه "
سلمت نجوى على امها وقالت وهي تهوي على نفسها عشان تبرد من حرارة الجو برا "اف اف اف تحقيق شامل ذا العجوز ما وراها الا انا "
ام طارق بنص عين "ليه شقالت "
نجوى تستهزء وتحرك يدينها فوق وتحت "وين بتروحين ومن بياخذك وزوجك وينه افففففففف كاني ادري وينه يا حظي "
امها "ماعلينا منه انتي وش بتسوين "
نجوى "ولاشي مابي ارجع له "
امها "ابوك بيسوي لنا سالفه "
نجوى "انا اتفاهم معه انتي اطلعي منها لا يطلقك "
امها "فالك ما قبلناه "
جلست نجوى بعجله "اقول علميني يمه عن المعرس المتقدم لاسموه والله وطلعت مو سهله بنتك ذي "
ام طارق " مو سهله ونص تربيه يدي "
نجوى "هذي اختي صدق مو الفاشله عايشوه الا وينهن صدق "
امها "امس سهرانات على فلم وماراح تشوفينهن الا المغرب "
نجوى "ااااااه اشتقت للعزوبيه والوووووناسه بدل كرف الحمير الي عايشته "
امها "ليه عمتك ماترسل لك وحده من الخدامات تساعدك "
نجوى وهي تتنفس بملل ودلع "من وين لوين ..حسره بس "
"هلا والله ببنيتي "
طاح قلبها وهي تسمع صوت ابوها والكلام الي حضرته بح ضاع ولا كنها جلست الليل كله تحضر وتنسق وتخطط ...
وقفت بارتباك وسلمت على ابوها ...قامت امها تجيب قهوه لزوجها وغمزت لنجوى تكلمه ..
قال ابوها بابتسامه "شخبارك يبه عساك مرتاحه "
جت الفرصه يا بنت اخلصي
تنحنحت وتحس بالعرق على رقبتها من الخوف رغم التكييف والبراد "يبه ماني مرتاحه ابد انا تعيسه "
انصدم ابوها "هاااااه وشنهو صاير بينك وبين زوجك شي "
نجوى بخوف ووجا احمر "يبه انا مو مرتاحه معه مو مستانسه ابي اجلس عندك يبه "
انصدم من قلب "ماجد قايل لك شي مقصر بشي علميني وانا ابوكـ "
نجوى تذكرت كلامه وعرفت انها اذا ادانته ولا انتقدته بتروح فيها لان الخطا راكبها راكبها ..من ظلم امها له وايهامه بانه لازم يستر عليها ..لتصرفاتها معه هالاسابيع الي فاتت وكثر المشاكل ...و و و
فركت اصابعها ببعض "لا يبه بس انا متضايقه وماني مرتاح نهائيا "
ابوها ارتاح نوعا ما رغم انه ما اقتنع كليا بعذرها "وينه هو مانزل يوم جابك "
ارتبكت ونشف ريقها "هاه ..."
الا و طارق داخل وتروعت يوم شافته ..هذا طارق ولا ظل له صحيح لها اكثر من شهر ماشافته بس مو معقوله يصير فيه هالتغيير كله في هالوقت القصير النسبي ,,
طارق انصدم يوم شافها وبما ان مزاجه مقفل ع الاخير والحزن هازه بقوه رغم انه بدا يتقبل خسارة خالد وموته سلم على ابوه و اخته "شخبارك نجوى "
نجوى "بخير الحمد لله وانت "
طارق "ماشي الحال "
ابوه "اطلع غرفتك وارتاح توك جاي من رحلاتك "
طارق بتعب "كان اسبوع حامي وهذا وجهي من الطياره "
ابوه "الله يعطيك العافيه رح ريح "
طارق "يعافيك يبو طارق "
وطلع غرفته يدور الراحه والامان ..بس وين الامان وفكره ما يرتاح عقب الي صار ..
/
/


























>>بيت بندر ..
كانو يتعشون ولاحظ بندر انها متغيره مره نحفانه ووجا اصفر وقابليتها للاكل شبه معدومه ..
قال بهدوء "البتول فيك شي "
رفعت عيونها له "لا ليش "
بندر وهو يهز كتوفه "مدري شكلك متغير 180 درجه "
البتول "ماتغير شي تتوهم "
بندر "الا متغير روحي ناظري بالمرايه شكلك يخرع "
رمت ملعقتها بالصحن بقوه وقامت عن السفره ..قال وهو يناظرها "على وين هذا اكل "
عصبت البتول والاخلاق صايره اسوء من قبل بكثير "ماينعرف لك بصراحه "
مرت من جنبه ومسكها مع يدها عصبت عليها وجلست ترتجف "اتركني اتركني "
ناظرها بصدمه "بنت شفيك "
فقدت اعصابها كليا وجلست ترتجف "اتركني "
كان مصدوم منها بشكل مو طبيعي وش ردة الفعل ذي صح البتول عنيفه بطبعها بس مو للدرجه ذي ..جلست تصارخ بهستيريا وبكت فجاه ..
ترك يدها وعصب عليها "الحين هالمناحه عشان مسكت يدك "
ووقف عن سفرة الاكل قال وهو يناظرها من فوق لتحت "الشر مو عليك على الي مهتم فيك"
جلست تصارخ "فالح تتشره وبس "
يعرف نفسه ان عصب عصب ..حط يده على فمها يسكتها وقال بعصبيه "امسكي لسانك هذا الي يجرح مثل السكين لي اطلع عشان ما اسوي شي اندم عليه بعدين "
كانت عيونها تقدح نار لكنه شدد يده على فمها تاكيد لتحذيره ..وفهمت الرساله ..تراجع ورى واخذ شماغه ووقف عند الباب يناظرها ثم طلع ..
نزل بهدوء وهو معصب البنت ذي طبيعيه ولا فيها مرض نفسي ..علامها شابه نار ..هل معقول تكون .............؟
حامل!!!!!!!!!!!!!!!
نزل لامه تحت ولقاها بلحالها وجود تتفرج ع التلفزيون ..بعيد عنهم شوي سلم على راسها ..
قال بندر بعد ما اخذهم الوقت بالسوالف "يمه الحين وش عوارض الحمل "
طلت الفرحه من عيون امه ..همس وهي يتلفت لاحد يسمعه "انا شاك وابي تاكدين لي "
همست امه لانها كتومه بطبعها "ليه زوجتك حامل "
بندر تنهد ورجع ظهره يسنده "مدري عنها تعرفينها ملسونه خلقه لكن لها فتره زايده وعصبيه وتبكي بسرعه وحالتها حاله والاكل ما تذوقه خير شر "
ابتهجت امه "هذي عوارض حمل بس التاكيد زين اخذها وسووا تحليل بمستشفى "
بندر "قولك "
امه "ايه لازم لانها ان كانت حامل فتحتاج لادويه وخصوصا شهور الحمل الاولى "
بندر "شورك وهدايه الله "
امه شوي وتبكي "يالله يطلع حمل وافرح بضناك "
ابتسم وقال "ان شاء الله يكون فاتحه خير بحياتنا وما يكون زياده تعقيد"
عاتبته امه "لا تقول كذا يمه كل شي مقدر ومكتوب "
بندر "ونعم بالله "
وقام بيطلع لاصدقاؤه ...قابل عمر بالطريق ...
عمر "هلاااااااا ابو صالح "
ابتسم بندر "هلا عمر اخبارك "
عمر "زي ما انت شايف جاي من الشغل ادور سريري "
حط يده على كتف اخوه " نوم العافيه"
عمر "يعافيك "
سلم على امه الا وتلفون البيت يدق ...
عمر "نعم "
"ا..الو السلام عليكم "
عمر "وعليكم السلام "
"ممكن اكلم جود "
عمر "ايه لحظه بس من يبيها "
همست "اريج"
عمر "جود "
التفتت جود له "اهليييييييييييين عموري متى جيت "
عمر "الله يخلف طول وعرض وما انتبهتي "
ناظر في التلفزيون وجلس يضحك "السالفه فيها ريتيك روشان اجل لو يدخل صالتنا ديناصور ما راح تنتبهين "
جود تستهبل "لايسمعك ابوي ويحشرك بزاويه يسالك عن ريتيك ذا الي ما راح يخليني انتبه لديناصور بكبره"
عمر "ه الله واعلم من بيحشر تعالي كلمي صديقتك اصرف "
جود "أي والله اصرف "
خذت السماعه منه "هلا ارووووجتي "
اريج "هلاااااااااا حياتي اخبارك"
جود "بخير الحمد لله "
وطلع عمر غرفته ...
قالت اريج "من الي رد علي طاح وجهي طيحه وين الي بتجلس تنتظر مكالمتي "
جود "جلست اتفرج بالفليم ونسيت"
اريج تستهبل "يافرحتي فيك "
جود تستهبل معها "المفروض تفرحين من زمان "
اريج "ه مره "
جود "الي رد عليك عموري "
اريج "قطييييييييييييييييعه "
جود "يقطع ابليسك قولي امين يا اريجوه يا صديقتي "
اريج بعصبيه "وجع يوجع العدو قطيعه لعمر ولد عمي اكره الاسم اكر "
جود "على بالي "
اريج "والله انك موسوسه .."
جود "الا على طاري العربجي ذا وش صار ماتطور شي بالسالفه "
اريج "تطورات توسع الصدر واحد من اخواني يقنع ابوي يزوجني له لاعنس ويبتلون فيني "
انهبلت جود "يوووووووه "
اريج جاها تبلد "والله بس ابوي موقفه عند حده الا الان "
جود "اشوا خير ان شاء الله وين عايشين حنا فيه"
اريج " والله مدري "
جود " وتضحكين بعد ياروقك "
اريج "وش وراي الدنيا مو ماسي كلها ومو عشان اخ واحد اقشر وعصبي بكره حياتي ومن حولي "
جود "ونعم الراي والله انك خطيره يا اريجوه "
اريج " اعجبك "
وجلسن ساعه يسولفن ويضحكن ...احلى شي بالعالم لما تكون مولود وحيد نفسيا لكن سبحان الله يعوضك الله بصداقات تكون روابطها احيانا اقوى من روابط الدم ..واوفى ..وارقى ..روابط اساسها المحبه في الله والاخوه واهم ركائزها النصح والتضحيه ...
/
/
/
>>بيت ابو فيصل ..
ابو فيصل "هاه وش سويت لزواجك متى بتودي العرب مهر بنتهم "
فيصل وهو يعقد حواجبه "انا جاهز بس ترويت عشان الظروف الي تمر فيها عيلتهم "
ابو فيصل "الي توفى نسيبهم والحين له اكثر من شهر يالله العافيه رح لهم بس وعطهم المهر ولا حوله لحساب البنت هي تدرس "
فيصل "الي اعرفه انها متخرجه "
ابوه "اجل عندها حساب اكيد"
فيصل "مايخالف لو اعطيه اخوانها مو مشكله "
ابوه "اجل خير البر عاجله "
سكت فيصل شوي وقال "شورك وهدايه الله "
نزلت نوف القهوه عند امها الجالسه عشان تقهوي ابوها واخوها الكبير ..قال فيصل وهو يناظرها
صبي عن امي القهوه ..تاففت بينها وبين نفسها ياشينه فيصل بس
جت بتجلس وقالت امها "خلها تروح من اليوم وهي تشتغل بالبيت "
ناظرهافيصل وما بغى يكسر كلمه امه ..وطارت نوف لغرفتها هي ومها دخلت معصبه ..كانت مها متربعه فوق السرير تقرا لها مجله ومندمجه ...
رمت نوف نفسها على السرير وهي تتافف
ناظرتها مها "خير وش صاير "
نوف "اخوك ذا يرفع ضغطي لا وابشرك بيودي المهر للي ما تتسمى "
جلست تقلب مها بصفحات المجله "عارفين انه بيوديه لها اجل بتجي هي تاخذه "
نوف "هاها هاها تضحكين "
مها "اف منك تطفشين الواحد الحين روقينا وفكينا من هالسيره الي ماوراك غيرها"
نوف تحر وتبرد بس وش تسوي مع اختها المتبلده "طيب اف منك "
/
/
/
















>>بيت ماجد ..
سكر ماجد غطا جواله بقوه ..يعني سويتيها فيني وطلعتي من البيت بدون اذن ولا شور ولا اعتبار قيمه لي ..زين يا نجوى ..
قالت امه "يمه بينك وبين زوجتك شي "
ناظر ماجد في امه وقال وهو متسند على المركى وعيونه تلمع وحواجبه معقوده "وش الي مو بيني وبينها ماشفت خير من يوم ما ملكت عليها"
انصدمت امه "يا دافع البلا ماجد وش السالفه ترى انت فاجأتني بخطبتك لها وما تكلمت رغم انك كنت تبي جود (وشافته تصلب وبردت ملامحه ) وانتظر تفسير منك ومالقيت وطول هالسنين تتهرب من العرس والحين وكل ليله صراخكم واصلنا في احد ماله شهرين متزوج ويتهاوش مع عروسه وش فيه يمه علمني"
ناظر في امه بنظره جامده تعرفها زين ..نظرة البرود وحجب الحقيقه ..نظرة القوة واللامبالاة "يمه احيان الجهل في شي نعمه من الله "
امه مافهمت عليه "هاه يمه انت وراك تتكلم بالالغاز "
ماجد "ولا شي يمه بس ماهي بالزوجه الصالحه "
شهقت امه "ليش يمه لا تقول كذا "
ماجد "ما تصلح لي يمه وانا الحين مبتلش فيها مبتلش بالواجب والدم واللحم اااااه "
كانت تنهيده تقطع القلب ..دمعت عيون امه وحس انه ثقل عليها بهمومه الي ما افشاها ولا يفكر يفشيها ..
قالت له "زوجتك ليش طلعت اليوم وما قالت لك "
ناظر بامه وعرف ان الي صار مكشوف للكل "مدري عنها ما ربتها امها زين "
سكتت امه ..وقالت بعد دقايق " طيب وش بتسوي "
ماجد "بكره بروح بيت ابوها وبشوف حل معه والله لولا كرامه عمي وابو طارق مافكرت اروح ماتستاهل من يتعنى لها "
امه بحزن "والله يمه مالك بهالدنيا نصيب "
ماجد بابتسامه لحنيه امه عليه والي وياللغرابه يحس نفسه رجع عمره عشر سنين ومحتاج لها بشكل كبير .."اهم شي يمه رضاك علي ولا الدنيا وش ماخذين منها "
حست امه بالغصه ..وقف وجلس يحني ظهره المتصلب من العمل الكثير اليوم التفت يم امه "اقول يمه وش اخبار ريووف اليوم انشغلت وما كلمتها "
امه "اليوم رحت لها انا وندى وبخير ما عليها صابره ومحتسبه والاجواء مستقره ببيتهم "
ماجد "الحمد لله ياليت كل الحريم مثلها يالله تصبحين على خير "
امه "وانت من اهله"
وطلع غرفته سكر الباب بكل هدوء ممكن احترام لاخوه وزوجته القريبين منه ..سند كفوفه الباره للباب ونزل راسه بالارض ..وجلس يتنفس مره واثنين وثلاثه ..وجلس على هالحال فتره ...
لين شاف ان تعذيب نفسه ما منه فايده وانه هو المتضرر الوحيد ...
دخل غرفته وبكره يشوف موضوعها ...
/
/
/
>>اليوم الثاني ...
صحت البتول وكعادتها الصباحيه من فتره ..ورجعت لين شوي ويغمى عليها وهالمره حس بندر فيها
كانت متروع من وجا الي ماله لون ...ساعدها وجلسها على الكرسي وجاب لها مويه بارده ..
قال باهتمام "لا حالتك من جد صعبه وهذا شي ماينسكت عليه "
كانت تعبانه لدرجه ان صوتها مايطلع عالي كالعاده "مافيني شي"
بندر "البتول طيعيني"
قالت بضيق "بندر انا مو رايقه لك"
بندر "يعني انا الي رايق البتول بلا هبل وحركات بزران شكلك حامل "
طلعت عيونها وتصريحه ارعبها
حامل...
يعني فيه كائن بشري بجسمها
..وبتحمل فيه ..
ويكبر ..
وتولد ...
صور مرعبه وخوف وتوتر ومشاعر متضاربه
وجلست تبكي من كل شي مر براسها "لا لا ماني حامل مستحيل "
جرحته كلماتها بشكل ماحس فيه من قبل ..لها الدرجه تبغضه وفكرة انه يكون بينهم اطفال يربطونهم مكرو بالنسبه لها ..قال بعصبيه مكبوته "انا ما اقول اكيد بس شكلك كذا وبعدين تعالي المفروض تكونين عارفه اذا حامل ولا لا "
قامت عنه وهي دايخه وحالتها حاله ودخلت غرفتها ...
بندر "اليوم بتروحين معي وتسوين فحوصات حمل"
نامت وهي تحضن مخدتها الصغيره "مابي انا مو حامل ما تفهم "
بندر جلس يذكر الله بقلبه "البتول بتروحين معي"
البتول بعناد "لا "
بندر وهي يشد على اسنانه لايصارخ ويرج البيت "بتروحين "
جلست تصيح مره ثانيه "قلت لك مابي "
جلس جنبها بعدما كسرت خاطره البنت تعبانه جد جلسها وضمها كانها طفله ام عشر او ثمان سنوات ما هاوشت ما صارخت وكانها محتاجه لمواساه ...قال برقه "كل شي بيكون زين ان شاء الله "
جلست تصيح وتردد " انا مو حامل مو حامل "
كم مره ترددينها يا البتول ذبحتيني ...!
كانت خايفه ..خايفه ..خايفه ...هذا شي مو سهل ومعجزه من الله سبحانه وتعالى للمراه تكون ام تحمل وتولد وتتحمل كل الالام والاوجاع الي تجيها ..
بعد ما نامت طلع من الغرفه بهدوء يفكر ويفكر ويفكر ..
/
/
/
>>>بيت ابو طارق ..
ناظر ماجد في ساعته الي بالضبط عشر دق الباب وفتح له تركي "السلام عليكم "
تركي "وعليكم السلام والرحمه اقلط حياك الله "
ماجد "الله يبقيك "
ودخلوا المجلس ولقى عمه جالس يتقهوى ومعه ام طارق عمة الغفله وبس شافت ماجد من هنا الا وكنها شايفه سكني من هنا ..وجلست تخزه من فوق لتحت حتى ماجد انتبه لنظراتها وابتسم بينه وبين نفسه تقتل القتيل وتمشي بجنازته ..يعني على كل المصايب الي سوتها زعلانه وتناظره باحتقار وكانه المذنب ...
بعد القهوه قال ابو زوجته "والحين يا ماجد ابي افهم وش الموضوع وليه جبت زوجتك لبيتنا "
ناظره ماجد وما استغرب نجوى يتوقع منها كل شي "يبو طارق نجوى طلعت من بيتي بدون اذني وبدون مايكون عندي أي خبر "
انصدم ابو طارق "هاه "
ماجد بثقه "الي سمعته يا ابو طارق وانت تعرفني زين انا ما انسى الاصول ونجوى مهما سوت بنت عمي ومن لحمي ودمي"
ابو طارق متفشل من نسيبه وولد عمه ..ومن فعايل بنته الي تسود الوجه
قال بفشله "مايجي منك قصور يا ماجد حاشاك "
"ماتقصر يبو طارق "
وقف ابو طارق "عن اذنك دقايق "
ماجد "خذ راحتك يا ابو طارق "
دخل ابو طارق البيت معصب "نجوووووووووووووووووووى"
قالت اسماء لنجوى "اشوا ان الخطيب اجل جيته ولاكان انكرش مالقيتي تسوين هالمصيبه الا هاليومين"
نجوى كانت خايفه من ابوها..مو خايفه الا بتموت ...
جلست تصارخ على اسماء "انطمي "
اسماء بعصبيه "وريني فلاحتك وطواله لسانك لاقابلتي حبيب القلب "
ناظرتها نجوى بقهر لو مروقه توطت ببطنها ..
"نعم يبه "
ابوها بعصبيه "الله لا ينعم عليك كيف تتركين بيتك بدون اذن زوجك وشوره كيف كيف مافي وجهك حيا وحشيمه تبين توطين راسي بالقاع "
نجوى "لا يبه بس انا مابيه ماني مستانسه معك"
صارخ "كيف بتستانسين انتي وهالاخلاق امشي يالله ضفي قشك وامشي مع زوجك "
نجوى بعصبيه "يبه مابي اروح معه مابي"
"بنت انا قلت كلمه عجلي " وقال اخر كلمه بصوته الراعد
جت امها بسرعه لها وقالت بخوف "يمه طيعي ابوك لا تجلطينه "
نجوى "يمــــــــــــــــــــــــــــــــــه "
ابو طارق وهو يتوعد زوجته "انتي دبرتك بعدين كله من تحت راسك"
ياويلي رحت فيها
نجوى "امي مالها دخل انا دقيت عن السواق وجا اخذني "
ابو طارق "بعدين نتفاهم عجلي يالله "
قالت بقهر وقله حيله "بس
"يالله"
استسلمت "طيب "
وطلع ابو طارق للمجلس ..
/
/
/
انتهى

سمو الفكر 11-11-2007 09:15

.

.

.


ليـ1ل الشـوٍق


يعطيـك العآفيه على متابعتك المستمرهـ للروٍ1يـه


تحيا1111تي


.


.

.

قمووره 11-11-2007 09:24

يسلموووووووووووووووووووو


على التكملة

sali_29 12-11-2007 01:22

السلام عليكم

شلونك ليالي الشوق عساك طيبة
تسلم والله على القصة رووووعة بس يا ريت تعجلي في التكملة لاني متشوقة مووووووت للباقي

تسلمي مرة ثانية على مجهودك

و ننتظرك على احر من الجمر




يسلموووووووووووووووووووو


سالي

شاعر الأحزان 12-11-2007 09:22

رااائعة ليااالي ..


كملي يعطيك العااافيه ..

&ليال الشوق& 12-11-2007 10:40

يســــــــــــــــــــــــــــــــــلمووو

&ليال الشوق& 12-11-2007 10:56

يســــــــــــــــــــــــــــــــــلمووو

&ليال الشوق& 13-11-2007 07:43

الفصـل التاسع عشرஐ


كان ابو طارق متفشل من فعايل بنته ولولا انها كبيره ولا كان وراها شغلها بالعقال دخل المجلس وهو يحس بنفسه صغيررر صغير ...
جلس وقال لماجد "انا قلت لها الي ماتستحي تضف قشها عشان ترجع معك"
صحيح ان الواجب والحق والقرابه على راسه من فوق لكن لكل شي حدود قال بهدوء "خلها تجلس عندك يا ابو طارق "
صار وجه ابو طارق اصفررر من الشحوب والصدمه معناه بيطلقها ..كمل ماجد "خلها تجلس عندك فتره لين اقرر انا اردها مو بسيطه ولا زينه في حقي انها تطلع من صباح ربي مع رجال غريب حتى لو سواقكم بدون اذني "
قدر ابو طارق وجهة نظره وقال "اناديها لك طيب "
دخلت المجلس وعبايتها عليها "مايحتاج تناديني يبه انا جيت "
ناظرها ماجد من فوق لتحت ووقف وقال لابو طارق "يالله يبو طارق كرمك الله "
ابو طارق وهو يوقف معه "حياك الله يا ولدي "
مشت جنبه ووقفها بنظره وهو مار من جنبها "اجلسي ببيت ابوك "
رفعت عيونها عليه من الصدمه والفرحه بنفس الوقت قالت بابتسامه "احسن بعد "
ناظر ماجد في ابو طارق نظره سريعه وكانه يقول هذي بنتك وهذي تربيتك ..وطلع بسرعه من البيت خلاص يحس بيطبق على انفاسه المكان ..
قال ابو طارق لبنته "عز الله انك ما تستحين "
قالت نجوى بخوف "وشو يبه وش سويت "
ابو طارق "وش سويتي كل ذا وتسالين عز الله اني ماعرفت اربيك"
نجوى "يبه لاتقول كذا كل ذا عشانه تراي بنتك بنتك "
ابو طارق "اليوم فشلتيني وضيعتي وجهي اصلا من متى كنت مصدر فخر لي انتي ومصايبك الي ما تنتهي المفروض تحمدين ربك لانك متزوجه ماجد وانتي تتبطرين على النعمه "
نجوى بتوتر "ماصارت يبه كل دقيقه والثانيه تذكروني بالي صار ذليتوووووووني "
طلعت عيون ابوها قدام "لا يا قليله الحيا تعلين صوتك علي وتراديني "
قالت نجوى بهدوء "يبه انا ......
ابو طارق بعصبيه "فارقي عن عيني مابي اشوف وجهك ادخلي.......
ودخلت البيت تركض ...
قالت لها امها "يمه علامك رجعتي "
نجوى بغيض وقهر "الي مايتسمى قال لابوي خلها تجلس عندك"
ضربت امها يدها على صدرها "بيطلقك"
نجوى بحقد "عساه اليوم قبل بكره "
امها "فالك ما قبلناه اسكتي اسكتي"
ناظرت امها وطلعت غرفتها رمت عبايتها وشنطتها على السرير بعنف وغضب متفجر وصارت تمشي روحه جيه بالغرفه والحقد والقهر ماكل قلبها اكل تنفست بقوه وكان الي يطلع من صدرها لهيب نار مو انفاس ..لو انها لهايب نار كان حرقت الخضر واليابس ..وحرقته وحرقت فرحه روحه سعادته ...اكرهك يا ماجد اكرهك ..
اكرهك لانك اهنتني ..اكرهك لانك وصلتني للي انا فيه الحين ..اكرهك لانك متبني موقف الشهم راعي النخوه ..اكرهك لانك كنت تبي جود ..اكرهك اكرهك اكرهك ...
كانت ترتجف وتحس بنفسها على وشك تنفجر وعيونها حمراء معقوله يكون فيها حاله نفسيه ..لا لا انا سليمه مافيني شي ..
دخلت اسماء الغرفه بدون استاذان ولاشي وكانت طفشانه قالت نجوى وهي رافعه حاجب وتتافف "وش عندك اكيد وراك مصيبه "
رجعت اسماء شعرها بيدينها "سمعت ابوي وطارق يتكلمون عن الخطيب الي جايني ومو موافقين ياربي يانجوووووووى مالهم دخل انا ابيه ابي اعيش حياتي "
ناظرتها نجوى "من جدك بتاخذين واحد اكبر منك باكثر من ثلاثين سنه "
عصبت اسماء "صدق انكم ماينعرف لكم ساعه معي وساعه ضدي "
جلست نجوى تمشط شعرها الطويل "بالطقاق سوي الي تبين اساسا الزواج كله على بعضه هم بهم "
اسماء "عارفه عارفه ..تحسبيني نسيت مشاكل امي وابوي يوم كنا صغار (قالت بغصه) كل شي هنا بقلبي (وضربت على صدرها) ماني قادره انسى صراخهم ولا انسى امي يوم كل يومين ماخذ اغراضها وتاركتنا اساسا لو جدي حي كان ماغيرت طبايعها بس خلاص الي يحميها ويصرف عليها مات وعقبها هجدت وفقدنا الهواش كل ليل "
عرقت نجوى والشي الي عقدها وهي صغيره باحت به علني اسماء ماتبي تتذكر شي من الي كان يصير والصراخ والاهانات والهواش ..والضحيه مين كانو هم ..
ماتدري هل انعدام الامان ..وعدم ايمانها بالسعاده ..سببهم امها وابوها والاشياء الي كانت تصير وهم صغار..هل ممكن يكون شي تجذر بقلبها ومد اغصانه واستحل مساحات احساسها وغلفه ..نفضت هالافكار عنها وقالت لاسماء بضيق وتهديد "اسموه اسكتتتتتتتتتتتتتتتتي مابي اتذكر شي من الي كان يصير التفكير فيه يتعبني يتعبني "
اسماء وهي تحس نفسها بتصيح "ننكر كالعاده محد تجرا يتكلم عن الوضع الي كنا عايشين فيه وبالاخير كبرنا وكلن عنده عقده ومشكله ...انا كرهت الزواج كرهت العيال وكل شي ابي بس اعيش حياتي واصرف فلوس واستانس وعايشه تحسين فيها غباء وتبلد وتركي انحرف وهو مراهق ومن سجن لسجن لين عقل بالنهايه وطارق كان الوحيد الي ما تكلم ولا شي دايم ساكت لكنه كان يكره بيتنا يكر "
كانت تمشي بالغرفه ويدها بشعره تحوسه وترتجف والتوتر باين عليها ..ناظرت باختها وقالت وهي ماده عليها اصبع "وانتي كبرتي حسوده وحقوده وماتحبين الا نفسك"
جت على الجرح وهبت من مكانها "احترمي نفسك"
ضحكت اسماء بدون نفس "كلنا ستر وغطا على بعض ولا تعصبين تقبلي حقيقتك عادي يعني"
نجوى "اي انتي مجنونه ومضيعه "
ناظرتها اسماء وابتسمت ابتسامه جانبيه "سميني الي تبين اهم شي بس اشوف لي دبره ولو ان احساسي يقول ان ابوي بيرفض "
نجوى "تقبلي الواقع اجل "
ناظرتها اسماء "كل زواجات الي بعمري فاشله مافيه زواج ناجح وانا قلت اجيبها من قاصرها واتزوج واحد يامن لي حياتي "
نجوى "حتى لو شايب ومتزوج "
اسماء "زواجه من غيري رحمه لانه بيكون متواجد اوقات واوقات لا وبعدين هذي ضريبه لازم ادفعها "
نجوى "بكيفك عقلك براسك خليني اشوف دبره في مصيبتي ذي "
اسماء "قلت لك تو ماتفكرين الا بنفسك "
نجوى "اف منك بس اسموه انتي حره واظنك وصلت سن تعرفين فيه مصلحتك روقيني "
اسماء "ايه انا افكر وابوي واخواني الشيون يقررون "
وطلعت من الغرفه معصبه وصدمت عايشه بطريقها صرخت عايشه "هييييييييييييه انتي ماتشووووووووووووفين "
اسماء بعصبيه "طسي عن وجهي "
عايشه "وجع اصغر عيالك "
وسفهتها اسماء وراحت لغرفتها ... مرت من عند غرفه نجوى ولقتها جالسه ونفسها براس خشمها وقررت تنزل ماتبي مشاكل من الصبح ..
نزلت لقت امها جالسه ومنزله راسها ومسندته لكف يدها .. جت تركض وجلست جنبها "خير يمه صاير شي "
امها بدموع "من وين يجي الخير واختك عيا ياخذها زوجها "
عايشه "يعني صياحك بيغير شي "
امها بعصبيه "عويش انا مو رايقه لك فارقي "
عايشه "طيب بفارق "وقامت للمطبخ تدور شي تاكله الحين ذولا ماحد يكلمهم كلمتين على بعض عايله تجيب الهم .. جلست بالمطبخ وقالت للشغاله تحط لها فطور ..
/
وقف ابو طارق على راس زوجته المهمومه من مشاكل عيالها ,,قال بعصبيه "هذي اخر تربيتك لبناتك "
ام طارق "وش سويت انا "
ابو طارق "بنتك طالعه من بيتها من صباح ربي بدون اذن زوجها والله ضاع وجهي قدام ماجد "
ام طارق بعصبيه "زوجها مو معبرها وحارمها من جيتنا"
صرخ عليها "عذر اقبح من ذنب شكلي بيجيني سكته قلبيه بسببك يا مره انتي بليده ماتحسين "
ام طارق "الحين انا وش دخلني انا ربيت وكبرت مالي دخل "
قال بعصبيه "وش مالك دخل .. اجل من الي له دخل "
وبدون مايعطيها مجال ترد عطاها ظهره ومشى وتركها ..جلست مكانها وهي مصدعه من هالمشاكل الي ما تنتهي ليتهم بقوا صغار ولا كبروا وغثوها بهالشكل الي عايشته ...
دخل تركي البيت وشاف ابوه معصب وسلم عليه وماعبره ...راح لامه الي متكتفه ووجا ما يبشر بالخير
تركي "السلام عليكم "
امه بدون نفس "وعليكم "
سكت تركي وطلع غرفته يروح يقرا كتاب حديث ولا تفسير ابرك له ..
/
/
/
>>>> بيت بندر ..
بعد ساعتين رجع بندر للبتول وهو مصر انه يوديها مستشفى ويسوون فحوصات الوضع ماينسكت عليه وشكلها ميه بالميه حامل لكن يتاكد احسن ..شعور حلو انك تحس بقطعه منك تتكون ..حتى تطلع للحياه شي منك وفيك ولك كبح فرحته وبهجت قلبه مايبي يفرح ثم يتحطم بالنهايه ...
دخل بيته الي كان هادي ... ومو شي غريب في هالصبح ..لما جا الغرفه شاف البتول مسنده ظهرها للمخده وباين من عيونها المحمره انها باكيه ...
سحب نفس لعله يبرد نيران الاحباط بقلبه الشقيان في حب وحده ماتحبه .. سرا هالاعتراف بعروق دمه الحار ابرد من الثلج .. برد وصل لعظامه وخلاه يحس بالم ماينوصف ولا ينقال ...
لازم يكون صارم معها بس حنون البنت مسكينه تعبانه في نفس الوقت عنيده ..جلس جنبها وقال بابتسامه "كيفك الحين"
البتول وهي تلعب بالمنديل في يدها عشان ماتناظر وج ويكشف انها باكيه لين شبعت "احسن "
مسك يدها ورفعها وحط بوسه عليها وقال برقه "اسمعي خلينا نروح اليوم مستشفى عشان ترتاحين "
جمدت وحس فيها ..قالت بضعف "بعدين بندر تكفا "
هزه رجاها ومالقى مهرب الا يوافق ..هل هالشي من رقة قلبه ولا لانه مايقدر يردها !!
مسك يدها الصغيره بيده وقال "اليوم البنات بيسون كبسه علينا وش رايك ننزل نجلس مع ابوي وامي لين يجن "
مايكفي انه وافق ياجل المحتوم كم يوم ..لا ماهي برادته في طلبه ...
ابتسمت ابتسامه كانت نور في وجا التعبان "ان شاء الله ببدل ملابسي وننزل "
قال وهو يمسكها مع يدها وهي توقف "تبين مساعده "
حمر وجا وقالت "لا لا مايحتاج "
كان يمزح معها " طيب عجلي "
ابتسمت له ووجا شاب نار وطلعت ملابسها ولبست جلابيه بيج ناعمه واخذت جلالها معها عشان تغطي وجا اذا كان فيه احد من العيال تحت ...
طلعت للصاله ولقت بندر ينتظرها ... ونزلوا سوا لقت عمها وعمتها جالسين يتقهوون ويسولفون ..
ابو متعب "هلااااا وغلاااااااا ببنيتي "
ابتسمت البتول وحبت راس عمها وعمتها ...ابو متعب "شلونك يا البتول وينك لي كم يوم ماشفتك"
البتول بارتباك "كنت تعبانه شوي ياعمي ولا انت بالبال موجود"
انصدم ابو متعب وقال يعاتب ام بندر "الحين البتول مريضه ومحد قال لي "
قالت البتول بسرعه "الله يخليك ياعمي انا مو مريضه ولا شي "
ناظر وجا المتغير وقال بندر يغير السالفه "متى بيجن البنات "
ام بندر "امال بتتغدا معنا واريام ماتدري ياتجي للغدا او لا "
بندر "وندوش "
ام بندر "مدري عنها يمكن متفقه مع خواتها "
الا وبدخله امال عليهم وصياح رهف مالي المكان ..نزلت امال عبايتها بقرف ووقفت البتول وراحت لها وهي تبتسم "هاتيها " واخذت رهف من امها وسلمت عليها
امال وهي تنفض ملابسها وشعرها تدور البراد عقب الحر الي برا "الله يعافيها ازعجتني تبي تلعب برا "
ودخلت وسلمت على امها وابوها وبندر ...
ابو متعب "ورى ماخليتيها تلعب برا "
طلعت عيون امال قدام "اخليها في هالحر الي يذوب الحديد "
ابو متعب " الله يذكر حياتنا قبل بالخير كنا بالبر ومانعرف هالبرابس والخرابيط وكنا عايشين تحت الشمس طول عمرنا "
امال بابتسامه "ايه يبه زمان اول تحول قبل كان الله معطيهم القوه والصحه والحين اقل شي يتعب الواحد ويمرضه "
ابو متعب "بلا الاكل الي مو صحي والمكيفات الي على راس الواحد اربع وعشرين ساعه "
قال بندر للبتول بهمس "بدا ابوي محاضراته المعتاده عن البر والحياه قبل اسمعيه الحين بيجيب يوم مات ابوه وهو عمره 10 سنين "
قال ابو متعب في هاللحظه "قبل شلت مسؤوليه امي واخواني وانا ماكملت عشر سنين مو عيال الوقت ذا يطلع شنبه وهو ما يتحمل مسؤوليه نفسه"
دفنت البتول وجا في شعر رهف الي استكانت بحضنها وجلست تضحك ..ابتسم بندر من ضحكتها
واخذ رهف بحضنه وجلس يلعب معها والحنان يفيض من عيونه ..جلسوا عقبها يسولفون ...
/
قالت امال لبندر بعد ما قام ابوها يشوف اشغاله وطلعت امها تشيك ع البيت ..
"تفضل بندر " وطلعت فلوس من شنطتها ..
ناظرها من فوق لتحت وبردت ملامحه "صاحيه انتي ولا مجنونه وش ذا "
قالت بارتباك "هذي .. انت ليش ما خذيت الفلوس فلوس الاغراض الي جبتها للبيت قبل يومين "
بندر بعصبيه "امالوه رجعي فلوسك لمكانها عيب الي تسوينه "
طبعا زوج امال كان مسافر وخلصت اغراضهم وبنفس الوقت الي وصلت الاغراض البيت كان بندر نازل من سيارته بيسير عليهم ..ودفع قيمتها كلها ودخلها بمساعده الهندي ...
سكتت امال وحس بوجا طايح ليتها ماسوت الي سوته وش استفادت اخذت لها تهزيئه محترمه ..
الي ما انتبهوا له ان البتول كانت واقفه عند الباب وسمعتهم ...وراحت لعمتها بالمطبخ على عجله ..
وجلست تساعدها شوي الا داخل بندر عليهم ارتبكت البتول وطاح الصحن من يدها بس بندر كان اسرع منها ولقطه بسرعه .. ابتسم بغمزه وعطاها الصحن وللمره الثانيه بغى يطيح ومسكه
قال "ه هاتيه بحطه انا على الطاوله ذي صحون امي الغاليه "
ابتسمت امه "مو اغلى من بنتي البتول "
ناظرت فيه بشماته من تهزيئة امه ..قرب منها وهمس "نتفاهم بعدين "
ناظرت فيه وحمر وجا منه ..وطلع من المطبخ وهو مبتسم شوي الا تسمع صوته وهو يهلي ويرحب باريام ..قالت امه "ولدي علامه منهبل شفيه يصارخ"
البتول " اريام وصلت اسمعها "
ام بندر بحنيه "الله لا يخليني من هاللمه الي ترد الروح "
البتول "امين يارب "
قالت ام بندر "وانتي يمه شخبار صحتك "
ارتبكت البتول وحست بالحراره بوجا "بخير يا عمتي الحمد لله اليوم احسن "
الا وربي منقذها ودخلت اريام وكرشتها قدامها المطبخ "السلام عليكم "
"وعليكـم السلام"
وسلمت على امها وعلى البتول ... وطلعوا الصاله شافت ام بندر شنط اريام توديها الشغاله فوق وانصدمت ، ضحكت اريام من تفكير امها وقالت وهي تحط يدها على بطنها المنتفخ "خلاص ولادتي عقب اسبوعين وان ماولدت طبيعي بيضطرون للقيصريه "
تغير لون وجه البتول .. ولاحظ هالشي بندر الي قال "هينه ان شاء الله "
قالت اريام ويدها ترتجف وجبينها يعرق "أي هينه زوجه صديق سلمان توفت وهي تولد خلها على ربك بس امانه ان مت تربون انتم ولدي "
قالت البتول بسرعه "بالاذن "
ام بندر "وين يمه اجلسي تقهوي معنا "
البتول تحس بجسمه ينتفض وبالبرد "لا ابد بصلي الظهر وبنزل "
ام بندر اذا كذاما يخالف "وطلعت بيتها بسرعه "
دق جوال بندر في هاللحظه "الو "
مشاري "اخبارك يالنسيب "
ابتسم بندر "بخير يا النسيب "
مشاري " طيب اسمع ابيك تجي تاخذ ندوش انا للاسف احتمال مقدر اطلع من الدوام اليوم "
بندر يمزح "سواق عندك وعند حرمتك انا "
مشاري يتمصلح "انت الخير والبركه طال عمرك"
بندر "ه ايه قل كذا خلاص دقايق واكون عندها"
مشاري "نردها لك بالافراح "
وسكر الخط ابتسم بندر ...وضاعت البسمه يوم تذكر الرعب الي شافه على وجه زوجته .. من يلوومها الحمل والولاده مو شي هين ولاسهل بس عمره ماشاف هالخوف بوجيه خواته يوم كانن حوامل ..
وبخ نفسه .. وش فيها فكره الحمل مسيطره على تفكيري شكلي انهبلت البنت يمكن تكون مريضه ولا شي مو شرط ..ياخوفي تحطمني هالامال والاحلام ..ومايضيع بالنهايهـ الا انا وقلبي
طلع وراها ...
كانت البتول بغرفتها تتنافض وبدت تشك بعمرها شكلها فيها حاله نفسيه ولا شي غلط اذا موضوع بهالبساطه مسبب لها هالرعب كله وكانها بتموت .. أي الموت مو اريام تقول ان زوجه صديق زوجها توفت وهي تولد ..راحت تمشي وتجي بغرفتها كنها مجنونه ..يا الله مو معقول بنجن بنهبل ..
رفعت عيونها وشافت بندر واقف يناظرها ..قال بهدوء "وش فيك"
البتول بطبعها المعتاد "ولاشي"
بندر "وشو ولاشي وانتي رايحه جايه بالغرفه "
سحبت نفس وتاففت بصوت عالي ..قالت ويد على جبهتها والثانيه على خصرها "بندر انا مو طايقه عمري "
قال بنبره فيها مرار "ومن متى كنتي طايقه عمرك ياعمري " وقالها بسخريه ..لو تعرف ان الغضب هو درع واقي وحامي لمشاعر رهيفه حساسه جرحها ممكن يكون مميت ..لو تعرف ان البرود تحته نيران تسعر وشوق ما ينتهي ..لو تعرف انه ممكن يعطيها حبه بلا حدود ومقاييس .. ايه لو تعرف بس ؟
رجعت شعرها بيدينها الثنتين ..وجت بتتكلم بتصارخ كالعاده لاكنها شافت مكانه خالي بالغرفه طلع وتركها خلاص تعود على طبعها ويطلع احسن مايسمع شي ينكد عليه يومه ويغثه..
ليه هو ما انغث لسى !!
ذكر مفتاح سيارته وكره انه يرجع للشقه مره ثانيه .. دخل ولقاها تبكي كالعاده ..
مسك مفتاحه بيده بقوهـ ..
رجع ووقف عند باب الشقه .. ردته الخطوه لغرفتهم ..لكنه وقف ..كان شعور بالتمزق يجزر بمشاعره ..بين حبه لها وبين استنكاره لطبايعها ..وانتصر الحب بالاخير ولقى نفسه عندها رفعت راسها وقالت بمراره "اتركني بلحالي يا بندر "
قال بصوت جليد ماله ملامح .. لا احساس .. ولا ذرة شعور "ممكن اعرف وش فيك وش الي منكد عليك وش الي يخليك كل ليله تبكين .."
انقلب وجا اصفر .. اجل هو يسمع تنفيسها لحزنها وكبتها كل ليله مرت من زواجهم ..قال وهو يناظرها بملامح حتى تجلدت زي صوته واقوى "اعرف اعرف وليتني كنت اعمى بصر وبصيره "
غطت وجا بيدينها مايكفي تعبها يزيد عليها بهالكلام لا انت ماتفهم ما تفهم صرخ بها شي يقول قوليها بس ماطاعت وكان العند سيدها وهي عبدته ..
رفع وجا بيده وقال وهو قريب "تدرين وشو يابنت عمي ما سويت خير يوم تزوجتك "
نزلت دموعها بقوه على كف يده على رحته كانه شلال ..ولا مطر هاطل بجو عاصف ملبد ..قال بغصه "ان عجزتي تتحملين عيشتك معي علميني مقدر اجبرك تعيشين معي وانتي ماتبيني "
جت بتتكلم وحط اصبعه على شفايفها النديه "اشششششش قومي غسلي وجهك وانزلي تحت ووسعي صدرك ولكل حادث حديث"
وطلع من غرفتهم جلست شوي متاثره وقامت غسلت وجا وعدلت مكياجها ونزلت تحت ...قالت امال "اهلين الطيب على طاريه "
ابتسمت البتول وقالت اريام "الجده امال تتمنى تشوف عيالك انتي وبندوري قريب "
تغير لون وجه البتول والبنات فسرنه على انه حيا بس الخافي مايعلم به الا الله ..
دخلت جووود وصرخت "لاااااااااااااااا خيااااااااااااااااااااااااانه ورى ماصحيتوني من النوم"
ام بندر "امس تتشكين من راسك وقلت اخليك لين تقومين "
جت جود تركض وضمت امال بقوه وسلمت على اريام وامها تصارخ عليها لا تعورها ..
جود "يااااااااااااااااااقلب خاله تعالي " وضمت رهف لحضنها ..
وبحركه طفوليه تجنن ضمت حطت يدينها على رقبه جود وضمتها بقوه وجلسوا يضحكون ..قالت جود للبتول "وين بندر ماشفته غريبه رهف هنا ومو موجود "
البتول "راح يجيب ندوش "
جود بفرح "الله ونااااااااااااااسه بتكمل الجلسه "
كملت جود وهي تشوف امها بتقوم للمطبخ "وين يمه "
ام بندر "بشيك ع الغداء "
جود "انا ورهوفه بنروح نشيك عليه ارتاحي انتي "
وقامت ومعها رهف ..وبالطريق لقت الوليد توه جاي من عمله ودايخ يبي النوم شاف رهف وشع وج "ياهلاااااااااا وغلاااااااااااا بنور البيت "
لكن رهف دفنت وجا في رقبه جود وعيت تروح معه وحاول معها وهي رافضه قال الوليد "لا يالخاينه ان خالو حبيبك "
جود "ه ماعرفتك لانك تركت لحيتك "
ابتسم الوليد " مو هينه بنت اختي صايره تعرف تميز "
طبعا الوليد قرر يتدين لانه وهو راجع قبل كم شهر من العمل شاف زحمه مو طبيعيه وبعد شوي عرف السبب كان حادث رهيب مرعب ضحيته شباب بريعان العمر .. والي صدمه وهزه هالهزه القويه الي صحته من غفلته وتساهله ان الشيخ حاول يلقن واحد منهم الشهاده (لا اله الا الله محمد رسول الله ) ×اللهم صلي وسلم عليه× كان يردد مقطع اغنيه كان يسمعها قبل لايصير والشيخ حاول فيه وحاول لكن الشاب مع كل شهقه تقربه من الموت كان يردد اخر مقطع سمعه ..ومات وهو يردده ..وكان الشيخ يقول كلام موثر عن هالشي والي كان وقعه كالصاعقه ويمكن اقوى اضعاف مضاعفه وبعدها احرق كل اشرطته ..وامتلت سيارته باشرطه المحاضرات والقران الكريم ..واعفى لحيته وعين من الله خير ..كان تدينه زي رجعت التايه لاهله وزي ما تنكتب الحياه لغريق ماتوقع انه بلحظه يعيش ويتنفس من جديد ..وتسهلت اموره وحياته غدت احلى وازين ومطمئنه ...
قالت جود تقطع تفكيره "ايه تعرف تميز خلاص صارت بنت كبيره / وعطتها بوسه قويه خلت صدى ضحكاتها بكل مكان
الوليد " الحمد لله ياربي خبله على امها"
قالت امال تقاطعهم "علامها امها"
التفت الوليد "ه ابد شيختهم كلهم امها "
امال"ه ايه صرفها "
وسلموا على بعض ..
الوليد "وش نصرف ماقلنا شي راس البلا جويدوه "
جود بصدمه تستهبل "هيه انت يالمطوع الكذب حرام صح ولا لا "
الوليد " حجرتي لي "
امال "اقول شكلك تعبان "
الوليد "كان عندي دوام الاربع وعشرين ساعه ذي وتوني طالع "
امال "ياويلي لك اربع وعشرين ساعه مانمت "
الوليد وهو يرجع شعره بيده وشماغه باليد الثانيه "أي والله "
امال "طيب تغدا ونام عقبها "
الوليد "لا والله بنام على طول هلكااااااان ع الاخر "
جود "قبل لا تروح غرفتك مدام كرشه هنا "
الوليد "ه اريام هنا مانزلت الحموله لسى "
جود "جايبه قشها اليوم شكل العلم واصلها "
امال "ه الله يرجك اسكتي لاتسمعك بدون شي هي خايفه "
جود "يوووووووه نسيت الغداء وعطت رهف لامال بسرعه وركض للمطبخ"
امال "الله يخلف عليك منتي بحرمه سنعه "
الوليد "ه ان درت امي بتكفخها الا وينها "
امال "بالصاله تعال عشان تسلم على اريام الي ماتقدر تقوم زي الخلق "
الوليد "انا اساسا لازم امر على امي واسلم عليها "
وراحوا للصاله وحب راس امه ..وحلف على اخته ماتقوم من مكانها وسلم عليها وهي جالسه ع الارض ومنحرجه منه قال الوليد "وش اخبارك يا توأمتي "
ارياااام "ه بخير يا توأمي اخبارك انت احس اني مرتاحه هالشهرين الي فاتو لانك تطوعت انتبه لتصرفاتك ترى تاثر علي "
الوليد "بدا نصب التوأم "
اريااااام "حرام عليك والله بينا احساس مشترك"
الوليد يمزح "طيب يادكتوره اريام "
عصبت اريام ورمته بالمخده مزح ومسكها وماجاه شي وجلسوا يضحكون ..
وقف قالت امه بحنيه الامهات المعتاده "على وين يمه الغداء بننزله بعد شوي "
الوليد "والله بقي شوي واطيح من طوووولي تعبان ابي انام بس صحيني لصلاه العصر لاتنسين يمه الله يعافيك"
ام بندر "ابشر يمه بخلي غداك على جنب لين تقوم "
الوليد "مايخالف "
وطلع غرفته ...
/
/
>>بالطريق
كان بندر يوقف سيارته عند بيت ماجد نزل ورن الجرس وبعد خمس دقايق طلع له فارس ..
فارس "هلااااااااا والله بالنسيب الله يحييك "
بندر "الله يبقيك وشلونك وش علومك "
فارس "الحمد لله بخير علومك انت "
بندر "بخير الله يسلمك "
فارس وهو يتنحى عن الباب "اقلط حياك الله "
بندر "لا الله يسلمك مره ثانيه"
فارس "تستهبل انت اقلط وراك واقف كنك اجنبي برا بيتك "
بندر "الله يسلمك يا ولد العم بس جاي باخذ ندى "
تغير لون وجه فارس وبباله وشو مصيبه ثانيه وحرمه اخوه الثانيه بتترك البيت وزوجها مو فيه ما توقعها من ندى ..
كمل بندر "وينها "
فارس "لحظه بروح اشوفها لك "
بندر "خلاص بنتظرها بسيارتي "
دخل فارس البيت بسرعه وتنحنح يوم سمع صوتها تكلم امه ..امه "تعال يافارس "
فارس لندى "بندر برا "
ندى "يالله هذاني طالعه .عمتي الغداء جاهز ليتك تخليني اغرفه الحين "
ام ماجد لزوجه ولدها الي مو مقصره بشي "يمه روحي اخوك برا ناقع بهالقايله والغداء لا بغيته بخلي الخدامه تنزله "
ترددت ندى وكملت ام ماجد "روحي استانسي مع خواتك مبطيه ما اجتعمتوا سوا "
حبت ندى على راس عمتها ..وطلعت من الصاله ...
جلس فارس جنب امه وكان ساكت سرحان قالت له امه "علامك يا وليدي منت بطبيعي"
فارس "ه حسبت ندا بتترك البيت مثل نجوى"
عصبت امه "تشبه ندى بقليله التربيه نجيو ندى عن ميه وحده مثلها "
فارس "صادقه يمه الناس معادن والله بديت افكر اغير رايي بزواجي من اختها الي شفناه بعيونا مو طيب "
ام ماجد "يمه ابو طارق عنده خبر عن خطبتك لبنته فشيله "
فارس بحيره "والله بديت اندم "
دخل ماجد المجلس "السلام عليكم "
وجلس ..بعد ماحب راس امه
"وعليكم "
قال ماجد وهو ينزل شماغه على المركى "ندمان على ايش "
انحرج فارس وقال " ابد سلامتك كنت اسولف مع الوالده"
كمل ماجد وهو يناظر اخوه بمحبه الاخوان الي تشع باي جو اسري وتغلفه باحلى المشاعر المحسوسه الغير ملموسه في المجتمع السعودي "سمعت كلامكم وانا داخل اسمع يافارس اصابع يدك مو سوا والبنت يمكن من اختها رغم اني اشك لكن القرار الاول والاخير لك"
قال فارس بضيق "وان قررت اكنسل الخطبه"
ماجد بهدوء "بروح لابو طارق وبحاول اعلمه بدون ماجرح شعوره "
فارس "انت .؟"
ماجد "انا بمقام ابوكم ومهما كبرتوا انا مسؤول عنكم وانا الي لمحت لابو طارق ان انك تبي بنته الثانيه وانا الي اتحمل كل شي"
فارس بقوه "ياخوي انت بنفسك مو ناقص حساسيات مع ابو طارق اخاف يحط بخاطره انك كنسلت خطبت بنته بسبب موضوعك مع زوجتك"
ماجد بقوه "لا يا فارس ابو طارق رجال ومايفكر هالتفكير ولا انا افكر هالتفكير اني اقطع بنصيب بنته عشان
اختها"
سكت فارس ما تكلم ..الح عليه ماجد "وش قلت ترى عني لاتشيل هم انا اقدر اتصرف بالموضوع ذا وماراح يصير هناك خلاف ابد .."
سكت فارس وهو ممزق محتار هل يعرض اخوه لموقف يزيد حياته الشخصيه سوء ولايضحي بسعادته مع بنت مجهوله نسبيا له وفي يوم ما اكتشف جوانب عن هالعايله في شخصيه اخت كبيره غير مراعيه لاحد وصوتها دايم يعلا على زوجها تحت مسامعهم ..
شاف ماجد الحيره على وجه اخوه ووقف بيطلع غرفته قالت امه الي كانت منحيه نفسها عن نقاشهم المصيري "يمه بننزل الغدا "
ماجد "بنزل بعد شوي "
ناظر فارس بامه يوم طلع ماجد وقال من قلب "ليتني اخذت جود يمه ماقد ندمت بحياتي كثر ندمي ذا شوفي ندى ونجوى فرق السما عن الارض "
كان كلامه ..سهم اغفله فارس وانطلق والهدف كان قلب اخو يحمل بقلبه كل الطيبه ومشاعر الابوه الي غلبت على اخوته ..اخترق سهم الكلام قلب ماذاق الراحه والهنا من سنين طوال ... ليته كمل طريقه لبيته ومارجع ياخذ جواله .. جود الي تمناها وماحصلها .. جود الي تمناها اخوه وماحصلها .. والله حظ ورجع لدربه مايحتاج يحرج اخوه اكثر من كذا ...طلع بيته عشان يغير ملابسه وينزل مره ثانيه ..
/
بهالوقت كان بندر وندى واصلين بيتهم ...
دخلوا داخل كانت العايله كلها متجمعه على القهوه وسوووووالف وضحك البيت مليان ولها حس قوي شي يبهج القلب ..دمعت عيون ندى اشتاقت للجمعات ذي من زمان عنها ...
نزلت عبايتها وركض للصاله قال بندر يستهزء فيها بمزح "اعصابك لاتطيحين انتي وهالكعب الي طوله مترين "
ندى" ياخي حاسدني مبطيعه عن جمعتنا كلنا "
بندر "واصلي اجل "
ندى "بواصل وكملت طريقها للصاله "
ابتسم بندر وهو يسمع صراخ البنات .. وجلس يتحمد ربه خواته عليهن حركات رفع عيونه الا وهذي البتول جايه من المطبخ ...ناظروا في بعض وتوتر الجو بينهم بقوه ..
وصدت عنه ودخلت الصاله ...بعد شويات دخل بندر وتوسع صدره الضايق من شوفه خواته كلهن ..جلس جنب امال واخذ رهف منها بعد ماباس راس ابوه الي كان موجود ...
ومضت فتره الغداء على خير كانت سوالف وناسه وضحك وكان الزمان رجع ورجعوا صغار خالين بال ..
بعد الغداء طلع بندر من البيت عشان يصلي العصر هو وابوه اما البتول لباقه منها طلعت بيتها رغم اعتراض البنات بس اهي عارفه انهن مشتاقات لبعض وحبت انهن يجلسن سوا بدون أي احراج لهن بوجودها ..واساسا هي تحس بتعب واجهاد ..
طلعن البنات غرفة جود وبعد الصلاه كانن كلهن على سرير جود ماعدا اريام الي نامت على جنبها لان الحمل متعبها وماتقدر تجلس كثير ...
قالت اريام لندى "ماحملتي شي منا مناك "
ندى "ه لا يمه توني عروس "
جود " عروس لابد الابدين اختي واعرفها "
رمتها ندى بالدبدوب وقالت بجديه "انا ومشاري ماجلين موضوع العيال هالسنه "
اريام "ليش طيب .؟"
ندى "مافي سبب معين كذا ليش العجله "
اريام "ماعندك سالفه "
ومسكت بطنها فجاه "اااااي "
هبوا البنات عندها "خير فيييييك شي "
اريام ووجا متغير "لا مغص خفيف "
امال بخوف "اريام لايكون فيك ولاده "
اريام بخوف اكبر "هاه لا لا ما اظن عادي هالمغص مو اول مره يجيني "
وبعد شوي ارتاحت ملامحها بعد ماطيحت قلوب خواتها ..
قالت امال لندى بعدمارجع الجو يروق "ندى وش اخبار ماجد وزوجته "
تغير لون وجه ندى "ولاشي" ماحبت تطلع اسرار بيتهم حتى لو لخواتها كملت اريام "اعرفك ياندوش لو كل الاخبار عندك ماراح تعلمينا بس ابوي اسمعه يكلم اخوي متعب عنها وانها تاركه بيتها بدون اذن ماجد "
صار وجه ندى احمر "يعني عندكم خبر "
امال "تعرفين عليتنا متماسكه ومابيننا اسرار وعمتي ام ماجد رفيقه امي الروح بالروح غريبه ياندوش ما قد تكلمتي عنها "
تنهدت ندى "هذي بنت اخوي سواياها ماتشرف احد "
كانت جود ساكته وقلبها يتقطع .../ بنت شيلي هالشي من قلبك انتي متزوجه حرام عليك انتي بذمة غيره ..
قالت بهدوء "هو الي اختار يستاهل هذي نتيجه افعاله "
قالت ندى "مدري فيه سر بزواجه منها انا متاكده"
جود"سر .؟؟"
ندى "من الي سمعناه شكل زواجهم له سبب مهم "
جود"وشو "
ندى تصرف "مدري ..وش قال ابوي عن السالفه وش رايه بالوضع "
اريام وهي تتحرك بصعوبه "تعرفين ابوي انتي مقدر احصر رايه بكلام بس شكله معصب على نجيو "
امال "من يلومه بالله فيه وحده متزوجه واحد زي ماجد وتسوي هالسوايا القشرا "
ندى بمحبه اخويه صادقه "والله يا بنات ماشفت مثله بحياتي ذوق ومرجله ماشفت مثلها لدرجه ان اخوانه ضايقه صدورهم بسبب مشاكله يعني يحبونه لدرجه ان الي يفرحه يفرحهم والي يحزنه يحزنهم والله مايستاهل انا ضايق صدري عشانه وعمتي متنكده مره "
امال "عارفين ماجد هو مثل اخونا الله ييسر اموره ويرزقه بالي تستاهل "
كانت جود متنحيه عن المحادثه ..تسكت ابرك لها ...
وقفت ندى ...
جود "وين "
ندى "بروح اسوي لنا حلى عشان قهوه العصر "
جود "معك "
ندى "يالله منتن بجايات " (تقصد امال واريام)
اريام "لا ابي امال بسالها عن شغلات ولاقضيتن نادنا"
ندى "زين ياحلوات "
وطلعن..
امال "وش عندك يا مدام اريام "
اريام بابتسامه مرتجفه "لا بس بسالك عن الولاده والاشياء ذي بما انك مجربه مرتين "
ابتسمت امال وغمزت "وشكل الثالثه بالطريق "
صرخت اريام " مجنونه انتي حامل"
هجدتها امال "شكلي حامل بروح اتاكد اخر هالشهر "
اريام "ياويلي بنتك ما كملت سنه لسى "
امال تستهبل "عاد شسوي طاح الفاس بالراس "
اريام " الله يقطع ابليسك يعني امي بتطلع من زوبعتي وبتدخل زوبعه جديده"
امال بمحبه "مامتي فديت عمرها لو الود ودها جينا وسكنا هنا "
اريام "الله ونااااااااااسه"
امال "من جد وناسه يالله وش كنتي بتسالين عنه "
/
/
/
/
بالمطبخ ...
كانت ندى تحوس وجود تساعدها ..
مسكت دى شعرها الاشقر الطويل وربطته عشان تشتغل براحتها .."اقول جود وين عمر ماشفته "
جود وهي تقطع الي بين يدينها وهي رافعه شعرها بعد شنيون فوضوي حلو "عموري عنده دوام توه رايح اليوم الصبح"
ندى "قهر والله مشتاقه له موت "
جود "ان شاء الله يقدر ينحاش من الدوام ويجي الليله احيان يطلعه رئيسه ما يقول شي "
ندى "يااااااارب ..تعالي ما صار شي ماسمعتي شي عن زوجك المصون "
جود "ولاشي"
ناظرتها ندى "جد "
جود "ايه ماسمعنا عنهم شي ..."
ندى وهي عاقده حواجبها "غريبه"
جود "ه عادي يابنت هم عاداتهم غيرنا ماراح نسمع عنه شي الا اذا جاب المهر "
ناظرت ندى اختها وقالت "دايما تعجبيني ياشقيقتي الغاليه "
ابتسمت جود "وليش يا شقيقتي الاغلى "
ندى " لا بس انتي متقبله الموضوع زين"
تنهدت جود "وش اسوي مابيدي شي طريقي وطريقه متعاكسات ومو شرط اخذ واحد احبه شوفي اهلنا تزوجوا تقليدي وهم اسعد الناس .. عمتي ام ماجد ماخذت عقب عمي لانها كانت تحبه ورغم كل الي خطبوها فضلت تعيش على ذكراه وامي تعشق الارض الي ابوي يمشي عليها اهم شي يكون رجال صالح وبار باهله وله كيانه ومابي شي غيره "
ندى وهي تضم اختها "الله يسعدك ياااااااقلبي تستاهلين السعاده ياقلبي"
جود وهي تضم اختها "اميييييييييين "
فجاه دخلت امال وفي وجا حماس قالت بسرعه "تخيلن من هنا"
البنات "من"
ناظرت بجود وغمزت "فيصل"
حمر وجه جود وجلسن يضحكن عليها كملت امال "شكله جايب المهر اخيرا "
طاح قلب جود "حجز قاعه متى موعد العرس "
امال " شوي شوي لايغمى عليك امي تقول سون قهوه له "
ندى "من عنده "
امال "ابوي وبندر والوليد "
ندى "العاااايله كلها "
امال "ايه انا الي بسوي القهوه "
ناظرتها جود ويدينها على خصرها "يالله بس القهوه مايسويها غيري"
صرخن البنات عليها وضحك ومزح ...ضحكت جود معهن ياحبها لخواتها ..
بعد ماخلصت القهوه والشاهي ورتبت كل شي جلسن يستهبلن عليها ...
ودخل الوليد "وين القهوه يابنات "
حست جود انها بتاكل مقلب الحين قالت امال وهي تغمز "خمن من حلف الا يسويها "
ضحك الوليد وهو يناظر في جود "جودوه الذرابه ذي من متى "
يمزح معها ولاهي ماتقصر ابد ..
جود وجا احمر "عادي " وعجزت تلقى كلام تقوله ...
وطلع الوليد لانها شوي ويغمى عليها من الحيا ..لحقت جود امال بتنتقم منها وجلست ندى تضحك عليهن ورجعت تكمل شغلها ..الا وجوالها يرن ..(مملكه عمري)
ندى "هلااااااااااا وغلاااااااااا بالصوت وراعيه"
مشاري بمحبه "هلا بك مليوووووون حياتي وش اخبارك"
ندى بدلع "وينك من اليوم ما كلمتني "
مشاري وهو يتنهد من التعب "كان عندي شغل كثير اخلص من سالفه تطلع لي سالفه عجزت القى ثواني اشرب فيها كوب مويه "
ندى "ياقلبي والله "
مشاري "اذوووب انا من هالكلام ..قولي اشتقتي لي "
ندى وجا احمر "يعني شويه "
مشاري "وش كثر .؟"
ندى "امممم كبر السما وطول الارض وعرضها "
مشاري "بس "
ندى "بس قلت لك شويه "
مشاري" يابنت بتخليني ابيعها واجحدهم "
ندى "ه وتجي العافيه "
وكملت "تغديت قلبي "
مشاري "العيال طالبين الحين غدا وبنتغدا "
ندى "ياويلي الساعه بتقرب على خمس وتوكم ما تغديتوا "
مشاري "عادي اربع وعشرين ساعه اكل يوه اكلمك بعدين ينادون للغدا "
ندى "بالصحه والعافيه يا توام روحي "
مشاري "ه شكلي جاحدهم الليله يالله سلام"
ندى " بحفظ الكريم "
جود "ياعينننننننننني يالرومنسيه "
تروعت ندى "يمه من زين طلعتي "
جود "ه لي ساعه هنا بس قلبك مو معي"
ندى برومنسيه "قلبي مع قلبي"
جود "احلفي بس "
ندى "ماني بحالفه تعالي طلعي الصواني خلينا نستفيد منك قبل لاتعرسين "
جود " يا هالعرس "
/
/
>> بمجلس الرجال ...
نزل فيصل فنجاله ..وقال لابو متعب "حجزت ياعم قاعه والعرس بعد شهر"
ناظروا العيال في بعض وتكلم ابو متعب "الي تشوفه ياولدي"
كمل فيصل "كل القاعات محجوزه ومالقيت الا هالوقت .."
ابو متعب "مايخالف وانا ابوك الله يقدم الي فيه الخير "
فيصل "اللهم اميـن "
طلع من جيبه ظرف بيج كبير مطوي ومده على ابو متعب "وهذا المهر "
اخذه ابو متعب وحطه جنبه ...بعد شوي وقف فيصل ..
ابو متعب "العشا الليله يا فيصل"
ابتسم فيصل "مابينا هالكلام يبو متعب حنا اهل "
ابو متعب "وعشاننا اهل لعشا عندنا الليله"
فيصل"الله يسلمك مره ثانيه ان شاء الله وراي مشاوير لازم اخلصها "
ابو متعب "الي يريحك وان عمك"
وطلع ومعه بندر والوليد ...
عند باب الشارع قال فيصل للعيال "امانتكم امانه ان نقص شي من الفلوس عليكم تكلموني "
بندر "ان شاء الله تكفي وتوفي "
فيصل "حتى لو انا امنتك يابندر ان نقصت الفلوس على البنت تكلمني "
بندر "مايكون خاطرك الا طيب "
فيصل "الله يسلمك فمان الله "
وطلع ...
قال الوليد "والله انه رجال "
بندر "صادق الله يوفق جود تستاهل كل خير"
الوليد بحزن "ماني مصدق انها بتتركنا "
بندر "هذي سنه الحياه الله يوفقها هذا المطلوووووب .."
الوليد "اللهم امين .."
/
كان ابو متعب بالمجلس يقلب سبحته بيده وخاطره ضايق ...دخلت عليه المجلس ام بندر بعد ماقالوا لها العيال ان فيصل راح ...
وجلست عند ابو متعب ...
قال ابو متعب بعد لحظات صمت طويله "جا المهر "
ابتسمت ام بندر "عشان كذا خاطرك ضايق "
ابو متعب "هذي الدلوعه حبيبة قلبي "
ام بندر بغصه "مصيرها مثل خواتها الله يوفقها بس "
"كنت اتمنى تاخذ من عيال عمها بدل ماتروح لغريب "
ام بندر "هذي الحياه ..والقسمه والنصيب "
ابو متعب "على قولتك خذي هذا مهرها عطيه لها وان نقص عليكم شي علميني "
ام بندر "الله يطول لنا بعمرك ..."
وقامت تدخل بعد ماقام ابو متعب يروح يشوف اشغاله ...جت لقت البنات بالصاله يتقهون وياكلن حلا ...ومن حسن الحظ كانن بلحالهن ... قالت ام بندر وهي تعطي الظرف لجود ..
"هذا مهرك "
جلست جود ترجف وقالت "متى العرس "
ام بندر "بعد شهر "
شهقن البنات وجود شوي ويغمى عليها "شهررررررررررررر"
جود شوي وتبكي "يمه وش شهر ابي ريوف تحضر زواجي "
ام بندر "الرجال مالقى حجز الا هالوقت "
طلعت جود من الصاله وهي متضايقه ودخلت غرفتها وجلست تبكي هل هو وقع المفاجاه الي صدمها هالصدمه ولا ضيقها لان ريوف مو حاضره الزواج ..ولا بوقت ماهي بتبدا حياتها انتهت حياه بنت عمها واقرب الناس لها ..بعد شوي دخلت ندى عليها ولقتها هاديه بس عيونها حمر "جود ياقلبي الي صار صار "
غصت جود بريقها ..."تخيلي شهر ..اريام بتولد وريوف بالعده وش ذا "
ندى "الرجاجيل وش يفهمهم بالامور ذي اهم شي انتي والباقين مو مهم ..ان شاء الله لاطلعت ريوف من العده نسوي حفله ونستانس "
جود "مافي شي يعوض عن حضورها العرس يالله ياندى شهر وش يمديني اسوي "
ندى "يمدي يا بنت الحلال يالله قومي ننزل ضاق صدري امي يوم طلعتي ..."
جود بحزن اكبر "والله ماكان ودي اضايق امي بس غصب عني .."
ونزلن تحت ... وكان باين على امها الضيق بس مع سوالف البنات ورجعت الجو الحلو روقت وانشرح صدرها
قالت اريام "يوه ما يمدي احضر زواجك قهر "
جود"بضيق شنسوي عاد غصب "
امال غمزت لاريام الي قالت "اهم شي العروس يالله من بكره اطلعي شوفي اشغالك ماعاد فيه وقت تضيعينه "
جود "والله مشكله متى يمدي اسوي شي "
اريام "اهم شي فستان الزواج .. وباقي الاغراض هينه حتى لو تكملينها عقب العرس مافي مشاكل "
جود "الله يعين ..هم "
اريام "لاهم ولا شي الا وناسه وسعه صدر "
جود " ايه مره "
وقفت وقالت "ثواني وراجعه "
طلعت غرفتها ... قالت ندى ياقلبي ياجود خلاص بتتزوج وتصير حرمه راعيه بيت"
امال بمحبه "الله يوفقها يارب تستاااااااااهل كل الخير "
ورجعت تتذكر يوم انهارت جود عليهم بسبب ملكه ماجد ..ومشى شريط هالقصه بعيونها من محبه صغر لحب تعمق مع كبرها بالسن ..مسكينه يا جود مالك بالطيب نصيب ..ياشين هالشعور الي يتغلغل زي المرض بعروق الدم .. يدمي .. يالم .. يخلي راعيه يعاني ..هالشعور الي ما يكتمل الا بفرح شخص..بوجود شخص ..بشعور شخص ..
شخص واحد معين .. لا الاحسن منه .. لا الاكبر ..لا الاعظم يحل محله ..انسان توغل باعماق الروح ..استحل الكيان ..وملك الوجدان ..حتى النفس الي نتنفسه يكون مقسوم نفس لنا ونفس له ... انسان مهما كبرت عيوبه نشوفها صغيره .. هذي هي عين الحب الي عن كل عيب عميا ماتشوف ..حتى احكم الناس يضيع لا جربه ..
هذا الشعور الي يدخل قلوبنا بدون استئذان بدون احم .. وبدون حتى ما يلقي السلام ...نقدر نسميه مرض.. ونقدر نسميه نشوة للروح في سما الاحلام ودنيا ملونه بالوردي ..
هالحب الي ماجاب الا العنا والشقا لاختها الحنونه الطيبه ..
قالت ندى بحزن "عساها تتوفق وتنسى "
همست امال "لاتسمعك امي تراها منكره ان جود تحب ماجد "
ندى بقوه "كانت "
امال "لا تلعبين علي وعلى نفسك عمر هالشعور ما يزول عسى فيصل ينسيها حبه بعشرته الطيبه "
ندى "يااااااااارب "
اريام بهمس "وجع مانسيتوا هالسالفه انتم الي تكبرونها براسها ولا من متى نحب ونعرف هالاشياء"
ندى "حنا ماكبرنا شي وطبعا مانعرف الحب مافيها اعتراض لكن جود غيرنا من يوم وهي صغيره وهم يقولون انها لماجد من بيننا حنا يا خواتها لانها كانت متعلقه فيه وتموت عليه فتنه طفوله وكبرت وكبر هالشعور بقلبها لين صار مالي حياتها .. اهلنا السبب وهم المسؤولين عن تعاستها "
امال بواقعيه "الي صار صار انتهينا وحنا عيال اليوم ..اهم شي نبدا نجهز للزواج باسرع وقت مابقي شي "
اريام بحزن "قهر ماني بحاضرته "
امال "توقيتك غلط"
اريام "وانا شدراني انها بتتزوج قبل ولادتي "
امال " تحملي نتايج تصرفاتك اجل"

اريام " انقلعي اقول "
شوي الا وتمسك بطنها ووجا تغير لووونه "ااااااااااااااااااااي"
رمت امال فنجالها وجت لها "شفيك "
اريام "شكلي بولد يا امال اه "
مسكت بطنها بقوه ... قالت ام بندر المخترعه "يمه ولاده ولا مغص عادي "
قالت اريام وهي مدمعه من الالم "لا لا لا مو مغص الالم قووووي سكاكين تقطع ببطني "
قالت امال لامها "يمه من العصر ومعها تقلصات شكلها جد ولاده "
كملت وهي تناظر اختها "شكل العلم واصل بروح اخلي السواق يجهز السياره "
ندى وهي تفز من مكانها "بجيب شنطه اغراضك الحمد لله انك مزهبتها "
قالت اريام وهي ماسكه يد امها "يمه الالم يمووووووت "
ام بندر وهي تمسح دموعها كالعاده لا تالم احد من عيالها "تحملي يمه هانت "
اريام وهي تتنافض والالم يقطعها "لي كم ساعه متحمله وساكته الحين مقدددددر "
جت امال ركض وعباية اريام وعبايتها معها الا والبتول بوجا "خير وش صاير .."
امال بخوف "اريام بتولد"
شهقت البتول وشوي ويغمى عليها ...
دخلت الصاله مع امال الي قالت لاريام "يالله قومي تقدرين تتحركين "
اريام بالم "اظن ...اااااااه انقباضه ثانيه يااااااربي "
كان الجو متوتر خايف بالصاله الي كانت قبل لحظات ضحك وسعه صدر ..مسكتها امها وامال وطلعن للسياره اما ندى فجلست ماراحت معهن ...وجلست البتول الي وجا اصفر شاحب جنب ندى قبل لا تطيح ويغمى عليها
قالت ندى باهتمام "البتول فيك شي "
البتول بذهن غايب "هاه أي لا لا انا بخير " وسرت قشعريره الخوف تهز بدنها هز ..
ندى وهي مدمعه "الله يسهل عليك يا اريام ويعديها على خير "
البتول بصوت تخنقه العبرات "اللهم امين "
كانت جود بغرفتها تكلم ريوف وجاهله للاحداث المثيره الي كانت تحت ...
قالت ريووف الي خسرت نصف وزنها .."لاتزعلين ياقلبي اهم شي التوفيق "
جود وهي تمسح دموعها "الزعل حاصل تمنيتك تكونين معي بهاليوم "
ريووف تمسح دموعها هي بعد "الظروف تحكم على الانسان والله ماكتب اهم شي ابيك تكونين قمر كالعاده مو قمر الا مبهره "
جود " والله انك رايقه "
ريووف "تعلمت ان الدنيا ماتستاهل نزعل عشانها وتعلمت ان الواحد ما ياخذ الا نصيبه وتعلمت ان الله ما ياخذ شي من المسلم الا ويبدله خير منه يا بدنيته يا بآخرته "
جود مذهوله من قوة بنت عمها ماتدري لو كانت بمحلها وش بتكون ردة فعلها لكن الاكيد انها مستحيل تكون مثل ريوف القويه المحتسبه الاجر ..
جود "الله يعوضك ياقلبي ويسعدك"
ريووف يغصه حزن والم وخساره "ربك كريم محد ماخذ الا نصيبه .."
جود "كيف الاوضاع عندك بالبيت "
وقفت ريوف قدام شباك غرفتها تناظر وتسمع ضجيج الناس برا وسير الحياه الي ماتوقفت لا على حزن ولا على وقوع مصيبه او فاجعه "والله الا وضاع ممتازه حتى عمة خالد تغيرت معي ميه وثمانين درجه سبحان الله الحزن احيان يقسي قلوب واحيان يلين القسوه ...من جد احس براحه كبيره حمدان حتى ما يجلس بالبيت عشاني واكله ببيت الشعر برا .. حتى اني كلمت سلوى وماعطتني وجه فديت عمرها اخت دنيا والله "
جود "الله يصلح لها عيالها يارب "
ريووف "اللهم امين .."
جود "طيب غلاي انا بسكر وبرجع اتصل فيك الليله كالعاده"
ريووف "ه اوكي الله لايحرمني منك "
جود "ولا منك رفرف سلامو "
ريووف "سلام حبي "
سكرت ريوف الجوال وجلست على الصوفا تراقب الشجر يهتز ... تراقب النجوم..الظلام والحياه ...مسحت دموع الخيبه والوحده ومسكت الشي الوحيد الي يهون عليها الامها واحزانها ... الشي الي وقعه مثل سريان ماء بارد عذب زلال بعروق ذابت من العطش والحر وصار بينها وبين الهلاك خطوه ..مسكت كلام العزيز ..الحكيم ..الرحيم ...
مسكت المصحف بين كفوفها ...تحس بالراحه والسكينه والطمأنينه ... وبقلبها كل الامتنان الشكر والعرفان لكل من ساهم بطباعته .. نشره .. وجعله متوفر بين يد كل مسلم فقير او غني .. عربي او اعجمي .. اشكال الوان تجمعوا تحت رايه الاسلام وتحت شهاده لا اله الا الله محمد رسول الله (عليه الصلاه والسلام) هالمصحف الي اهتمت به سعوديتنا وبجلته بتقديم كل ما بالامكان تقديمه حتى ماتحرم مسلم من بهجه احتواءه والتمتع بقراءته .. وفي شهر المحرم من عام 1405هـ (1984م) أُعلن عن افتتاح أعظم وأكبر مطبعة في العالم تقوم على خدمة القرآن الكريم في المدينة المنورة، وهو أول عمل حكومي رسمي لطباعة القرآن الكريم، وفتح عظيم نفع الله به ملايين المسلمين في مختلف بقاع الأرض.وتجلت عنايه مملكتنا بالقران في مظاهر عديده .. وفي المملكة العربية السعودية تتولى وزارة المعارف، ممثلة في الأمانة العامة للتربية الخاصة العناية بهذا المشروع، بدعم سخي من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وهي تبذل جهودًا طيبة حاليًا لتلبية حاجة المكفوفين من المصاحف المطبوعة بطريقة برايل وغيرها من المطبوعات النافعة والمفيدة.
وتم ترجمه معانيه الى لغات مختلفه ... و تتجلى أروع مظاهر العناية بالقرآن الكريم التي قامت بها المملكة العربية السعودية في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنوره
فعندما كثرت الطبعات التجارية وغيرها للمصحف الشريف والتي لم تَحْظَ بالعناية الكافية من التدقيق والضبط ، ، وفَّق الله ولاة الأمر في هذه البلاد لإنشاء مجمع لطباعة المصحف الشريف وتوفير ارقى الات الطبعه وامهر الفنيين في هذا المجال وتم اختيار المدينه المنوره مقر لها وذلك لمكانتها في قلوب المسلمين ولانها عاصمه الاسلام التي تنزل فيها القران على خير الانام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم تسليما كثير .
واتفق على تسمية المصحف الذي يتم طبعه في هذا المجمع بمصحف المدينة النبوية؛ تيمنًا بهذه البقعة المباركة
ففي السادس عشر من شهر المحرم عام 1403هـ‍، تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (عليه الف رحمه ونور) بوضع حجر الأساس لهذا المشروع العملاق، وقال عند وضع حجر الأساس: ((بسم الله الرحمن الرحيم، وعلى بركة الله العلي القدير، إننا نرجو أن يكون هذا المشروع خيرًا وبركة لخدمة القرآن الكريم أولا والإسلام والمسلمين ثانيًا، راجيًا من الله العلي القدير العون والتوفيق في أمورنا الدينية والدنيوية، وأن يوفق هذا المشروع الكبير لخدمة ما أنشئ من أجله، وهو القرآن الكريم، لينتفع به المسلمون، وليتدبروا معانيه )).
وفي السادس من شهر صفر عام 1405هـ، الموافق 30 أكتوبر 1984 كان حدثًا عظيمًا أثلج صدور المسلمين عندما أزاح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الستار إيذانًا بتشغيل المجمع، بعد أن اكتمل بناؤه وتجهيزاته الفنية والبشرية، وسطر في سجل المجمع الكلمات التالية: ((لقد كنت قبل سنتين في هذا المكان لوضع حجر الأساس لهذا المشروع العظيم، وفي هذه المدينة التي كانت أعظم مدينة فرح أهلها بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا خير عون له في شدائد الأمور، وانطلقت منها الدعوة، دعوة الخير والبركة للعالم أجمع. وفي هذا اليوم أجد أن ما كان حلمًا يتحقق على أفضل مستوى، ولذلك يجب على كل مواطن في المملكة العربية السعودية أن يشكر الله على هذه النعمة الكبرى، وأرجو أن يوفقني الله أن أقوم بخدمة ديني ثم وطني، وجميع المسلمين، وأرجو من الله التوفيق )).
^
^
فقط ..اتمنى من كل قلبي ..الدعاء لبلادي بالخير والامن والامان ..
واتمنى ..تشاركوني بدعاء صادق ..لابونا الغالي وفقيدنا فهد العروبه ..
اللهم أرحم هذا الرجل
الكريم الفذ المعطاء
الشهم
هل بالكلام سوف أوفيه حقه!!
اللهم اغفر للملك فهد واعف عنه ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس واغسله بالماء بالثلج والبرد واجعله مع النبيين والصديقين والشهداء في الفردوس الاعلى يارب العالمين
(اللهم امين)
^
^
سكرت جود الجوال ونزلت الا تشوف ندا متخرعه .."خير شصاير"
ندى بتوتر "اظن اريام جتها الولاده "
بغى يغمى على جود "يوه صدق "
ندى "ايه صدقين "
جود وهي تتلفت بخوف "وينها "
ندى تحاول تخفف عن نفسها بالمزح"راحت المستشفى ياذكيه "
جود بربكه"ايه صح من معها ياقلبي ياريووووومتي يارب يسهل عليها يارب "
ندى "معها امي وامال ياعمري الله يسهل لها ميته خوووووووف "
جود بربشه "وين رهوفه "
ندى "مع البتول بصاله "
جود "اشوا على بالي نسيتيها "
ندة "انا انسى رهوف يالله تعالي نروح للصاله ..."
بالصاله كانت البتول جالسه وترتجف الالم المعاناه والشقا ..كانت مرتسمه بملامح اريام رحمتها مره اريام الي عمرها ماشافت دموعها خانتها الشجاعه وفرت منها دمعتين من قو الالم ماعاد تقدر تتحكم بانفعالاتها ... الخوف شعور مرعب مخيف ..يشل الواحد ويخليه بلا قدره بلا اراده ومايقدر يواجه واقعه بشجاعه .. فكرت البتول بنفسها .. لو طلعت حامل فهذا معناه اني بعاني ..بتالم ..بذوق الويل
والاهم بيكون في بزر يربطني بشخص علاقتي فيه متذبذبه ..مره في تناغم ومره العكس .. ليش انحرمت من ابسط حقوقي ليه ..كانت افكارها تعذيب اعدام بطيء .. مايكفي تعبها الجسماني .. تكمل بعد بتعب نفسي ..ضمت رهف النايمه لحظات ونزلتها على فراشها وغطتها ..الا بدخلت البنات ...
جود "نامت "
البتول بابتسامه "ايه نامت .."
شوي الا تسال "تهقون بتبطي بغرفه الولاده "
ندى وهي ترجع شعرها ورى بتوتر "ما ادري على حسب"
جود "بس هي من العصر مو طيبه "
ندى "ايه صح شكلها تحملت لين وصلت اخر حدود طاقتها "
وكل كلمه كان وقعها على قلب البتول مدمــــــر ...غريب كيف لانسان يوصل مراحل الخوف للدرجه ذي؟
/
مر الوقت بطيء .. مميت ... قاتل ..
في المستشفى كانت امال وام بندر جالسات بالرسبشن وامال رايحه جايه ...وبالبيت كانت جود تتصل عليهم ولاسكرت تستلم ندى ... اما البتول متفرجه مستمعه وقلبها يرقع من الخوف ...
قاطعهن صوت رجال "اريام كيفها "
زينت امال غطاها على عيونها "هلا سلمان هد اعصابك ان شاء الله خير انا كنت عندها قبل ثواني وهي طيبه"
سلمان بخوف وكانه ولد ضايع عنه ااهله او شخص خايف على شي ما يتثمن "اقدر اشوفها اكون معها "
ناظرت امال بامها الي قالت "اجلس يا وليدي الحين بتطلع الممرضه وتعلمنا "
ماقدر يجلس وصار يمشي رايح جاي ويفرك كفوفه ببعض ...تصفد العرق عن جبهته وقلبه زادت دقاته .. ورى هالباب زوجته تعاني ..تتالم .. تقاتل عشان تقوم بالمعجزه الي وهبها الله لها وهو هنا مستريح ,,
مرت ساعتين ... على الانتظار وامال تدخل عليها وتبلغهم بالاخبار .. وبالاخير طلعت تبشرهم انها ولدت وجابت بنت زي القمر ...
بالبيت ... كلمت جود وعرفت ان اريام ولدت وجابت بنوته صغنونه وصراخ وضحك وبكا بالبيت فرحه بالمولوده وبسلامه اختهن ..الي اثبتت قوتها وتحملها ..وبالنهايه عوضها الله ببنت قمر .. وجا ينسي الواحد تعبه وشقاه ...
ضحكت جود وسط دموعها الي تمسحها "صرت خاله للمره الثالثه "
ندى الي تمسح دموعها هي الثانيه "ايه وانا بعد "
البتول " الحمد لله على سلامتها ياقلبي عليها "
جود "أي والله الحمد لله على سلامتها "
دق جوال ندى ...(مملكة عمري) ......
غمزت للبنات وطلعت..مسحت دموعها "الو "
مشاري بهدوء وكلمه كلمه "ندى فيك شي"
ضحكت وهي تمسح دموعها "صرت خاله اريام ولدت "
ضحك من قلبها وقال بعتاب احباب "حرام عليك روعتيني حسبت فيك شي "
ندى "ه لا ياحياتي مافيني شي الفرحه ماثره علي اصلا هذي هي الطقوس لا ولدت وحده من خواتي "
مشاري " الله يصلحها لها متى جابتها "
ندى " قبل شوي ...امال واني معها وزوجها "
مشاري "انا بطلع من الدوام بعد شوي المدير رحمني "
ندى "ه ياعمري والله "
مشاري "انتي عمري .. اسمعي اليوم نامي عند اهلك "
ندى "هاه وشو لا ياعيني مافيه نوم بلحالي رجلي على رجلك مانفترق "
مشاري " اول مره اسمع وحده ماتبي اهلها "
ندى "الله يخليلي اهلي بس انا مقدر استغني عنك " وحمر وجا ...
مشاري " كبر راسي يابنت "
ندى " اهم شي مو علي "
مشاري "يكبر عليك يا الغاليه افا بس..لا جد انتي استانسي عند خواتك ومتى مابغيتي ترجعين علميني حاس انك تبين تجلسين معهن "
ابتسمت ندى من قلب رغم المسافه وبعده عن الشوف الا انه يعرفها زين ..ندى "الله لايحرمني منك ياقلبي .."
مشاري "ولامنك ان شاء الله تامرين بشي انا راجع بيتنا الحين "
ندى "ابيك سالم حبيبي ولا تسرع وانت تسوق ولا تكلم بالجوال "
مشاري "ه غيره"
ندى "ه خلاص سلامتك"
مشاري "سلمتي ياقلبي مع السلامه "
ندى "الله يحفظك "
ابتسمت بحب وضمت جهازها لصدرها كنها تضمه هو ...تحبه .. كلمه ماتوفي شعورها ناحيه ولد عمها الي خطبها وتزوجها وكان نعم الزوج لها ..مراعي طيب حنون .. يكفي انه يحبها بصوره ما تنوصف .. تمتمت في نفسها / الله يحفظك لي يارب ... من كل شر
/
/
/
/
/
مرت الايام سريعه رجعت اريام بيت ابوها وعها احلى مولوده بالوجود بشره بيضاء خدود زهريه وشعر اشقر خفيف ... سمتها نجد على اسم احلى منطقه بالوجود باحلى وطن بالعالم ... نجد الخيروالعز والكرامه ... نجد الكرم والجود .. نجد الي اهلها يبدون الضيف على انفسهم وارواحهم يكرمونه ويرفعونه لاعلى المراتب ..نجد الي من صغيرها الى كبيرها مضيافه ..مانرد ضيف ولا محتاج ولاسائل ..من حبها لنجد سمت بنتها باسمها ..اسمها الي مخارج حروفه ..مثل ماء خرج من نبع عذب زلال ...اما جود فكانت مشغوله بالتجهيزات لزواجها الي مابقي عليه شي وخواتها معها مو مقصرات بشي حتى ازواجهن كانو مراعين للطوارئ الي هن فيها ومعطينهن الحريه ..
،
،
>>ببيت بندر ...
كانت البتول طالعه من المطبخ رايحه للصاله فجاه داخت دوخه قويه وطاحت مغمى عليها ..فجاه تلاشى كل شي وكل نور ومابقى الا الظلام
ظلت طايحه بمكانها محد يدري عنها الا يوم طلع بندر لبيته بعد ماجلس مع اريام وبنتها الصغيره وقت ..
طلعت عيونه قدام بخوف وصارت ملامحه بلا لون ... جا يركض وجلس عندها رفعها بين يدينه ورجع شعرها الطويل ورى ضربها على وجا خفيف قال بصوت مرتجف "البتول اصحي وش فيك البتول "
كان ضايع تايه ما يدري وش يسوي ..نزلها من يده وركض ينادي امه .. الي تروعت
قالت اريام "يمه مو كانه بندر "
فزت جود من محلها "يمه شفيه يصارخ "
وطلعت هي وامها الي يالله تطلع الدرج ...لقوه واقف عن باب بيته وج يخوف .. حتى شعر راس جود وقف من الي شافته .. قالت بخوف وهي تحس بيدينها تعرق من الي بيقوله "شفيك بندر خير "
قال "يمه البتول طايحه مدري شفيها"
شهقت جود وتروعت امه بشكل ما ينوصف ..ودخلوا ركض لقوها للان غايبه عن الوعي .وقف بندر وهو يدخل يدينه بشعره بياس عمر جود ماشافت هالخوف على وج الا بس يوم طاح ابوهم ..بندر يحبهااااااااااااااااااااااا ..يخاف يفقدها..كيف كانت عميا ومالاحظت هالشي عليه ...بدت البتول تحت محاولات امهم وخبرتها تصحى شوي شوي .. قالت لجود "يمه جيبي عبايه اختك بنوديها مستشفى الوضع ماينسكت عليه "
وناظرت في بندر "وانت زوجتك مريضه وماوديتها مستشفى "
بندر لاول مره بحياته يكون متردد ومرتبك خوفه عليها سلبه من ارادته "يمه مدري هي رفضت و .."
جابت جود العبايه ولبستها ام بندر وقالت "مشينا مستشفى ..
اخذ شماغه ومفتاح سيارته وساعد جود في تنزيلها لين وصلوا السياره ...
/
>>في المستشفى ..
طلعت الطبيبه وقالت "المدام طيبه بس سبب الاغماء هو سوء التغذيه والمفروض في الفتره ذي تكونون منتبهين لاكلها وشربها ولازم يكون مغذي لان الجنين يمتص الفوائد من الاشياء القليله الي تاكلها الفتره الماضيه وهي مابقالها شي فصارت ضعيفه جدا ومهدده بالاعياء والاغماء ....... (وكملت محاضرتها) "
تعلقت كلمات الدكتوره بالهواء يوم قالت _جنين_
قال بهمس "جنين "
ناظرته الطبيبه بصدمه "ماتدري ان المدام حامل "
بندر "ماعندي فكره "
الدكتوره شوي ويغمى عليها قالت له تهزءه " الزواج يالف بين القلوب .. وانت حتى بالفحص مادخلت معها ولا تعرف ان زوجتك حامل يمكن لها شهرين او اقل بشوي وانت زوجها المفروض شي زي ذا ما يفوتك ..."
بندر بهدوء وهو يخزها "اقدر اشوفها الحين "
الدكتوره فهمت التلميح والي هو تقضب لسانها "ايه شفها بالغرفه الثانيه لا انتهى المغذي الي بالوريد تقدر تاخذها لكن اهم شي الغذاء والراحه وعدم الانفعال باين ان زوجتك عصبيه "
وراحت وتركتهم ..قالت امه اخيرا "مبروووووووووووك يمه "
ابتسم ابتسامه سطحيه "الله يبارك فيك "
وراح لغرفتها ومعه امه ...كانت البتول تمسح دموعها يوم دخلوا .. سلمت عليها عمتها وباركت لها اما بندر كان واقف بمكانه ماتكلم غمزت له امه وما بان منه أي ردة فعل .. جلس على الكرسي ومانطق بكلمه ..وش يقول وزوجته تبكي لانها حامل ...جلس كل دقيقه يناظر بساعته .. وامه معصبه عليه حتى كلمه ما قال للبنت ...
ناظرته البتول وهو ساهي عنها ..ماكلف عمره يقول لي شي زين ان عمتي معه ولا تهاوشنا كالعاده ...
دخلت الممرضه الغرفه وشالت الابره عنها وقالت يقدرون يرجعون البيت ..مسكتها عمتها بيدها لا تطيح وطلعوا من المستشفى وبندر طول هالوقت ساكت مانطق بحرف واحد
وصلوا البيت ودخل السياره داخل ونزل ..مسك البتول عن امه ودخلوا البيت ناظرته بعصبيه ماتبيه يمسكها من زين فعايله معها اليوم ...همس "ولا حرف "
عضت على شفايفها لا تصارخ وتنفضح باهله ع العموم تتفاهم معه بالبيت على رواقه طلعت جود وهي خايفه من قلب "بشروا تاخرتوا مره "
ام بندر بفرحه كبيره "البتول حامل "جلست جود تناقز من الفرح وضمت البتول "مبروووووووك ياقلبي ياربي بصير عمه "
ابتسمت البتول ابتسامه سطحيه والي مايعرف البركان الثاير بصدرها بيحسبه من التعب والاجهاد ..قالت امه له بعتب وتوعد قريب "اخذ زوجتك لبيتكم "
قال "حاضر " اذا فاتتهم نبره الاستهزاء فما فاتتها هي...
طلعوا بيتهم واول ماسكر الباب نفضت يده عنها بقرف وقالت بعصبيه "وخر عني "
صارخ عليها من القهر والحزن والجرح الي سببته بقلبه بفعايلها الشينه وتصرفاتها المستفزه "ومن قال اني ابي قربك لا تاخذين بنفسك مقلب "
البتول وهي تصارخ "شعور متبادل ..(وتهدج صوتها) ياليتني مت قبل لا احمل ياليت "
انصدم وصار وج بشحوب الموت "ايش.؟"
قالت وهي تمسح دموعها وشعرها يتطاير مع انفعالاتها وحركات يدينها اليائسه "صار فيه ضيحيتين برقبتك انا والي في بطني ..مايكفي الي سويتوه فيني بتجنون على البريء الي بينولد لاب ماعنده احساس وكرامه "
كان كلامها قاااااااااسي بقساوه الحجر وقساوة قلب ماعرف طعم السعاده في يوم ...
مسكها مع ذراعها وقال بهمس وعيونه حمراء من دمه الفاير براسه والي يطن طنين "لانك حامل بس ولا وريتك السنع بعقالي "
نفضت يده وعجزت تتحرر صرخت بعنفوان "انا بنت سلمان ماعاش من يمد يده علي حتى انت ...ياليت حملي مايتم ياليت "
دفها عنه بقرف وقال وهو يناظرها باحتقار "قلبك حجر ..لا لا الحجر ممكن يلين قدامه ..انتي قاسيه قاسيه انانيه (جت بكلم وصرخ) ولاكلمه ولا حرف ولا نفس اكرهك فهمتيني اكرهك كره العمى من جد ومن قلب خليني اسحب شرف هالدعاء منك واقول ليتني مت او انشلت يدي قبل لا اوقع واتزوجك لاني خسرت وخسارتي مو بسيطه خسرت 12 سنه من عمري انتظر وحده ما تستاهل حتى ثانيه انتظار "
وطلع من البيت وخلاها شاحبه ترتجف وتحس بالبرد وصل لعظامها شوي وتتكسر ...زواجهم كارثه كارثه ...
انهارت تبكي من قلب ... بعد ساعه طلعت لها جود بالعشاء وكانت هدت نوعا ما ...
جود بابتسامه "وهذا العشاء طال عمرك"
ابتسمت البتول شي كانه ابتسامه "تعبتي عمرك"
جود "تعبك راحه ...اهم شي تغذي يالله بنزل عشان تتعشين وترتاحين وجهك شاحب مره"
البتول "ان شاء الله "
وطلعت جود بلباقه على بالها بندر عندها ..اكلت البتول شوي من العشاء ووخرته عنها بعد ربع ساعه دخلت المطبخ تنظف الصحون ..تحس بملل بالبيت اخذت الصحون وطلعت من باب بيتها وتذكرت انها نست جوالها تاففت ونزلت الصينيه على الطاوله الي عند الباب وهي طالعه طاح الجوال منها وانفك وبدون ما تنتبه دعست على غطا الجوال وطاحت طيحه مولمه على الدرج من فوق الى تحت ...
الي صار لها كان زي الحلم كانت عيونها متحجره ما استوعبت شي من الصدمه بعد شوي ضربها الالم على بطنها بقوه ما تتخيلها وصرخت صرخه قويه ... قالت جود "ياساااااتر يارب " وجت تركض باقصى قوتها وقفت في مكانها مذهوله وتهدج صوتها ويدينها على فمها "ياويلي البتول "
كانت البتول تتالم وتبكي وماسكه بطنها بقوه بقدره قادر قدرت جود تكلم الاسعاف ونادت امها الي جت تركض ونست شيخوختها والم الروماتيزم مع هالمصيبه ...وبعد وقت بسيط اغمى على البتول ..كان كل شي يخرع ..جاء الاسعاف وبظرف دقايق طاروا لاقرب مستشفى لان حالة الام والجنين خطيره كان معها جود وام بندر ...رجعت البتول لوعيها وهي ماسكه بطنها بالم وهمست "ولدي ياعمه "
ام بندر وهي تمسك يدها "مابه الا العافيه رجعي الاكسجين لوجهك "
سبحان الله يجي الفرح من هنا ويسرقه الحزن فجاه ..!
اول ماوصلوا قسم الطوارئ وشافها الطبيب قال بسرعه للممرضات "العمليات يالله وسال جود وام بندر وين زوجها لازم يوقع على الاوراق "
قالت جود "انا اخته مايصير اوقع عنه "
الطبيب كان ومن حسن الحظ متفهم ومتساهل "لان حاله المريضه حرجه فراح اتغاضى عن غيابه بشرط حضوره باسرع وقت راح اشوف المريضه اذا تقدر توقع "
وبقدرة قادر شخطت البتول المتخدره بسبب الالم الي تحول لشي ماعاد تحس به .على الورقه شي يسمونه توقيع ودخلت العمليات ...
كلمت جود بندر "الو وينك "
بندر بهدوء "خير "
جود "أي خير زوجتك بالمستشفى "
انصدم بندر وطلع من مجلس اصدقاءه "وش تقولين انتي مستشفى ايش وش السالفه "
جود "البتول طاحت من الدرج والحين هي بغرفه العمليات كلمنا الاسعاف ونقلها هناك لازم تكون فيه "
بندر ماقد عصب في حياته زي هاليوم سويتيها يا البتول انتي انهيتي الي بينا بقتلك لها الروح البريئه ..خلاصـ عافكـ الخاطر !!
طلع برا ولقى انه نسي مفتاحه بالمجلس ورجع ياخذه ساله ماجد وهو يشوف ملامحه ما فيها علم طيب "خير"
بندر بهمس "أي خير البتول بغرفه العمليات الحين " فز ماجد من مكانه بصدمه اخته الي رباها بغرفه العمليات اخته الي شافها تكبر ورعاها طول عمرها مريضه "وشو "
بندر وهو يكلم اصدقاءه " يالله نترخص "
"تونا بدرررري العشا "
بندر " مره ثانيه سلام "
وطلع ماجد معه وماعبر احتجاجاتهم لانه ببساطه عقله مو معه ولا قلبه الي يضرب بجنون ... لحق بندر للمستشفى ...
كانت جود جالسه مع امها وبيدها كوب فيه شويه مويه ...رفعت عيونها وشافته يمشي مع اخوها كانه توأمه مو ولد عمه حتى الناس جلسوا يناظرون هالرجالين الي نسخه تقريبيه عن بعض ..طاح كوب الماء من يدها لا لا لا هذا مو عدل.. مو انصاف ... احاول ابني احلامي على انقاض حلمنا ..ليه شفتك..ليه تجي..ليه !
جمد ماجد بمكانه ..ليه القسوه ليه..؟ وش هالخطوات الي جابتني لمرأها ...لمراى حبيبة (ن) مو حبيبته ..باقي اسبوع وساعتين على زواجها... هل صدفه انه يعرف موعد زواجها بالتحديد ولا كل ليله يحسب الايام والساعات !
سلم على الجميع بشكل عام ... وقال لبندر "هذا هو الطبيب صح "
لكن الطبيب ما انتبه لعلاقتهم مع المريضه ولا البنت الجالسه والي توجه لها على طول قال بابتسامه "زوجه اخوك طيبه ابشرك "
وما امداها تتكلم الا ماجد واقف بوج وبندر معه "انا اخوها "
بندر "وانا زوجها بشر يادكتور "
الدكتور باسف "للاسف المدام فقدت الجنين طيحتها كانت قويه جدا ..وحنا عملنا لها عمليه تنظيف العمليه بسيطه وبكره ان شاء الله تطلع بيتها الله يعوضكم خير "
وراح ... كانت ملامحه قاسيه مايفضح شعوره الا عرق برقبته يضرب بقوه وعيون متحجره حزن غضب وكره ..
حط ماجد يده على كتف ولد عمه "الله يعوضكم خير عنه والحمد لله على سلامتها "
بندر بصوت بارد "الله يسلمك"
ناظره ماجد بعين خبيره بطبايع بندر ..وسكت الكلام الحين معه بيكون ضايع وبندر بركان ثاير لا هدا بيتكلمون ...
قالت امه "انا بجلس معها " قالت جود "لا يمه انا بجلس "
بندر كان بعالم ثاني ...
قال ماجد بصرامه "يا ام بندر البنت مخدره ومو داريه عنك والصبح تعالي لها "
قالت جود عناد بتقهره "انا برافق معها "
ناظرها بعصبيه وقال "قلت البنت مخدره تجلسين وش تسوين والرايح والجاي يقلل من احترامه لك بهالليل والمستشفى الكبير "
سكتت جود من قله الادب تجلس تراده وسط خلق الله .. قال بندر "يالله مشينا "
امه "يالله "
جت جود بتمشي وكان ماجد واقف في مكانه بعناد .. ماهي متنازله هي اعند منه ... ناظرته امها تحتريها تجي من وراه وتمشي لكنها كانت واقفه تستناه هو الي يوخر ..لكنه كان اعند وبقهر مشت من وراه بكبرياء..
الا وتشوفه يتحرك ويمشي مع اخوها وهم يتكلمون بصوت واطي ماينسمع على انهم كانوا قريب منهن ...
عند المواقف توادعوا ...وكلا ركب سيارته ...
كان الجو بالسياره كئيب وبندر كان منيع قدام محاولات امه لمواساته واخر شي استسلمت وسكتت كان يوم حافل بالمصايب والصدمات ...
دخلوا البيت ... كانت اريام تتمشى بالصاله ..قالت لهم "هاه بشروا " بندر طلع بيته وامها طلعت غرفتها عشان زوجها موجود بالبيت ...قالت جود وهي تنزل عبايتها "اففففف بس تعب البتول اجهضت "
انصدمت اريام "لااااااااا وكيفها "
جود "زينه ماعليها بندر طل عليها قبل لا نمشي كانت نايمه "
اريام "يالله صدمه "
جود "بقوه بعد ...يالله مشهد ماراح انساه بحياتي وين بنتك صدق "
اريام بالغرفه تعالي نروح هناك ونسولف ...وراحن غرفه اريام الجديده الي تحت ..
سكرت جود الباب وقالت "تخيلي من جا هناك "
رفعت اريام راسها "من "
جود بحرقه قلب "ماجد "
اريام بهدوء تذكرها "جود "
رفعت يدينها "عارفه عارفه ..." وعلمتها بكل شي صار ....
قالت اريام ..."بندر مو طبيعي "
جود "من يلووووووومه ما امداه يفرح الا وهو منصدم"
قالت اريام بتركيز "جود ملامحه مو ملامح حزن لا فيها شي عصبيه او قهر مدري مو متطمنه انا "
جود بصدمه "و تقولين انتي "
قالت اريام تشرح لها "شوفي انا متزوجه ومدري تعودت من زوجي افهم الملامح واميز الانفعالات لو الوضع طبيعي كان تقبل بندر الموضوع البتول مو اول وحده تجهض انا قبلها اجهضت وماكان زوجي كذا ..بندر معصب من شي متاكده وشو مدري "
جود وهي عاقده حواجبها "الله يستر زواجي الظاهر مو خير علينا "
عصبت عليها اريام "لا تقولين كذا "
وكملت "ايه صح ابوي وصل قبلكم بعشر دقايق وطلع غرفته يحسبني نايمه "
جود وهي تبوس بنت اختها "زين عشان امي تبلغه بطريقتها "
اريام "أي والله "
/
/
>>بعد صلاة الفجر ...
طلع ماجد ومشاري للصلاه ...وبعد مافاضوا ... قال لاخوه "وين فارس "
مشاري "مو بغرفته "
ماجد "لا"
مشاري "مداوم اجل "
ماجد "اسمع البتول منومه بالمستشفى "
شهق مشاري "هاه وشو "
ماجد "اهجد مافيها شي كانت حامل وطاحت من الدرج وراح الي في بطنها اليوم بتطلع من المستشفى عسى بندر يوافق تجي لبيتنا ترتاح "
مشاري تنكد "ياقلبي يا وخيتي توها بزره وش بتتحمل وش بتخلي"
ماجد بواقعيه ولا قلبه الف قطعه عشانها "امنا جابتني وهي ماكملت يمكن 15 سنه وبتول خلاص بتنصف العشرينات "
مشاري "الله يقومها بالسلامه "
ماجد "امين انا لا صحيت الساعه 7 بعلم امي عشان تروح معي تزورها ..مابي اقول لها من الحين واحرق قلبها هالساعتين "
مشاري "شورك وهدايه الله "
دخلوا بيتهم وطلع مشاري غرفته لقى ندى تنزل الجلال عن راسها وتحطه بوسط السجاده حقت الصلاه جلس على السرير وناداها تجي وهو ماد يده لها جت له وحطت يدها بيده ..كانت بدون ميك اب شعرها الاشقر كنه حرير على كتوفها وملامحها فتنه في ظروف ثانيه كان الكلام اخر شي يفكر به مشاري قال لها بهدوء "البتول طاحت امس ودخلت المستشفى "
شقهت ندى وتوترت ملامحها ... كمل "كانت حامل ومات الي ببطنها وبتطلع اليوم "
ندى بخوف "من قال لك متى هالكلام "
مشاري امس كان ماجد مع بندر سهران يوم كلموه بالمستشفى "
ندى "ياقلببببببببي يالبتول مادريت انها كانت حامل كنت شاكه "
مشاري "توهم امس دروا عن الحمل وامس فقدوه"
ابتسمت بضعف "خيره ان شاء الله "
مشاري "ربك كريم"
/
/
/
الساعه 7 ونص ...
كانت البتول تاخذ الدواء من الممرضه وجا رمادي من التعب وفمها جاااااف من العطش ..وتعش بدوخه من البنج الي للحين باقي له بقايا..
قلبها يتقطع بالم ..والدموع الحين في الوقت الي محتاجتها فيه عصيه ماتنزل ...مسحت جبهتها بيد ترتجف ..وغمضت عيونها تدور الراحه بعالم خيالها حيث لا الم لا حزن لاا دموع ...
فتحت عيونها الا تشوف بندر واقف يناظرها باحتقار ...
دمعت عيونها ...في وقت ما كانت تتمنى هالدموع تنزل وتطيعها في وقت ما تمنت اكثر انها تتلاشى ولا تبين ضعفها ...
قال بقوه وغضب ومرار "اعرفك قاسيه بس مو مجرمه ..."
قلب لون وجا للون مخيف ما ينوصف لكن بندر ما تاثر ...وكمل "امس كنت اكرهك بس الحين معها احتقرك انتي انسانه بلا مشاعر واحساس ...حتى الحيوانات ما تذبح عيالها بالي سويته انهيتي الي بيننا بجداره اهنيك عليها "
كانت بتعترض بتحتج بتبين اللبس ..لكن لسانها ماطاعها كانت بطور الصدمه ...جلست ترتجف وتبكي بصمت وتشاهق وهو ما رحمها ..."اكرهك واكره كل شي يذكرني بوجودك بحياتي ..من المستشفى بتطلعين لبيت اهلك ولا عاد ابي اشوفك مره ثانيه بحياتي ابدااااااااا ابدااااااااااااااا "
زادت شهقاتها ورجفتها ودموعها ...
على قد ماكانت دموعها لاحاسيسه قاتله الا انها هي مارحمته يوم ذبحته بدال المره الف مره ...دخلت الممرضه وانذهلت من الي تشوفه صارخت عليه "ياخي حرام عليك ماتشوفها مريضه ضعيفه ماتقدر تشيل نفسها انت ماتحس"
قال بقسوه "عساه دووووووووم ومن هالحال واردى "
كملت البتول بكاها قالت الممرضه بعصبيه قويه وهي تشوف البنت شوي وتتشنج من البكا "انت ماتحس البنت توها طالعه من العمليات بسببك انت .. وبحاله صدمه تبيها تنتكس اطلع برا لا انادي الامن اطلع "
ناظر الممرضه من فوق وتحت وطلع ...
جلست تهدي البتول المنهاره وبالاخير ماقدرت واضطرت تعطيها ابره مهدئه ... بعد دقايق تراخت يدينها ونامت ..دخل ماجد وامه القلقانه على بنتها الغرفه ولقوها نايمه شعرها ولها ووجا تعبان وعلى وجا بقايا دموع ...
جلست امها معها وهي تبوس راسها وماجد طلع برا يسال الطبيب عنها والي طمنه وقال انها بتكون بخير بس لازم تتغذا عشان تعوض الدم الي فقدته ....
جلست امها معها لان اليوم يوم زياره مفتوح وطلع ماجد يشوف اشغاله ..العصر زارها ابو متعب واخوانها وندى وجلسوا معها ... كلم ابو متعب ولده "وينك الطبيب كاتب لزوجتك خروج تعال طلعها "
غصب عنه قال "جاي بالطريق"
ولما وصل ماناظرها قال بشكل عام "جاهزه "
هزت راسها ...وقالت له ام ماجد "يمه خلها تجي عندي البيت "
ابتسم "مالك الا الي يرضيك يا عمه "
وطلع ومافكر يساعدها تركب السياره وخلى هالشرف للممرضه ....دخل سيارته للبيت مو عشانها عسان المظاهر ... ولا عشانها !!!!!!! من يعرف !
ولما جت تنزل طلع فلوس من بوكه "خذي ذي خليها معك "
ناظرته من فوق لتحت ودفت يده بقفا يدها "مابي منك شي "
قال بقسوه "مادامك زوجتي انا مسؤول عنك لا تشمئزين ماراح تبطين وانتي زوجتي ايام بس "
شحب لونها لدرجه ماتنوصف وحط الفلوس بشطنتها بعنف ..وركب سيارته وطلع واختفى ..!
كانت واقفه تناظر في اثاره ونست انها تعبانه وهلكانه ...ما درت الا باماني الي اول مادرت جت البيت ركض .."الحمد لله ع السلامه يا قلبي "
مالقت البتول نفسها الا بحضن اختها وتصيح ...قالت اماني وهي تملس شعرها بحنان "بسم الله عليك الرحمن الرحيم " واخذتها ودخلن البيت ...ساعدتها تتحمم وتغير ملابسها وبالغصبيه خلتها تاكل ...
قالت اماني وهي تبوس جبهتها "نامي وارتاحي "
قالت البتول بتعب "والله ماقصدت اطيح من الدرج "
انصدمت اماني "طبعا ياقلبي من قاله انتي نامي بس "
وراحت بسابع نومه ...جلست اماني معها لين تاكدت انها مرتاحه وسكرت النور وطلعت
/
بعد صلاه الظهر >>>
دخل بندر المحكمه عشان يطلقها ويرتاح منها ...دخل مكتب الشيخ الي رفض طلبه وقال "راح اعطيك فرصه ثلاثه شهور ان رجعت وانت لسى مصر راح اوافق على الطلاق "
حاول بندر فيه لكن الشيخ رفض قطعيا يوافق .,وطلع من المحكمه معصب وطفشان
جلس بسيارته مصدوم وشالمصيبه الي كان بيهببها..لو طلقها بيخسر ماجد وعيال عمه ورضى ابوه عنه ..ضرب الباب بيده بقووه ..ماخلت فيه عقل او حكمه او بعد نظر ...
الكره كلمه ما توصف الشعور الي بصدره تجاه هالانسانه الي دمرت احاسيسه بقسوه ومازالت ...
*
انا ..ما اقوى عذابكـ ..
لاصار في قربك عذاب !
وفي بعدكـ عذاب!!!
*
ببيت ماجد ...>>
كانت ندى عند البتول ...
قالت لها البتول "ندوش متى بتروحين بيتنا ..." طلعت منها كلمه بيتنا عفويه وحست بوقعها زي سكين انغرس بقلبها الدامي ...
ندى "اليوم بروح عقب العصر ...ليش تبين شي "
البتول بغصه .."ابيك تجيبين لي كل اغراضي"
انصدمت ندى "وشو"
البتول "الي سمعتيه كلها "
ندى وقفت وقفلت الباب عن العيله لا تسمع "مجنونه انتي وش قصدك "
البتول بغصه "بنتطلق خلاص "
ندى و شوي ويغمى عليها "مريضه انتي طلاق ايش الله لا يقوله "
البتول بحزن "ياندى حياتنا مع بعض عذاب موت بطيء وبندر مايطيقني خصوصا بعد ما مات ولدنا "
ناظرتها ندى "بندر مايطيقك قولي بندر مايطيق يعيش بدوني عميا انتي ماتشوفين كيف لاجلسنا سوا يناظر فيك"
البتول وهي تبكي"انتي ماتفهمين المظاهر خداعه "
ندى بقوه "انا افهم الحب اذا شفته لا تتهورين يا البتول وتندمين عقب "
البتول "مابقي حتى مكان للندم ان ماجبتيها بخلي امي تجيبها عاد تخيلي وضعها كيف بيكون "
ضغط على وتر حساس ووافقت ندى بدون ارادتها "انتم اثنين اغبياء بدال مايقربكم الي صار يبعدكم عمري ماشفت سطحيه زي كذا "
البتول "يقربنا لا تضحكيني كيف يقربنا وهو يحسلبني تعمدت اطيح عشان يروح الحمل "
انفجعت ندى وجلست تناظر بنت عمها بذهول وصدمه ...وش تقول بعد ..مافي مجال للكلام .!
وفعلا لما راحت بيت اهلها طلعت بيت البتول وبدت تجمع اغراضها ..فجعها صوت معصب "وش تسوين"
للكنها تماسكت وكملت شغلها "اجمع ملابس البتول بطلب منها "
ابتسم بدون نفس "ماصدقت خبر "
ناظرته ندى من فوق لتحت "ماتوقعتها منك يا بندر كيف تقول ان زوجتك تعمدت تذبح ولدها "
ناظرها بهدوء وقال ببروده "لانها قالت انها تتمنى موته "
وانفجعت من الصدمه .. من تصدق فيهم ..الاثنين ذولي باين ان حياتهم جحيم ما ينطاق ...قال بيبين انه عادي راضي بها القرار "كملي شغلك ولا تبين مساعده "
ناظرته بعصبيه بروده يقهر "بندر انا متضايقه على الاخر لا تزيدني "
هز كتوفه ب بلا مبالاة وطلع وهو يدور انفاس حريه للتنفيس عن كبت بصدره يجتثه ..
/
/
مرت الايام بسرعه ووفت ندى بوعدها وجابت اغراض البتول كلها ... بعد الغداء كانت العايله مجتمعه وكانت البتول تناجي ماجد بنظراتها بين لحظه والثانيه ..واه من اللحظات !
وقف وراح لمكتبه ..وبالطريق قال للشغاله تنادي البتول ..
الشغاله "ماما البتول بابا ماجد يبغا انتي "
ارتجفت يدها ووقفت ..راحت للمكتب وطقت بخفه "ادخلي"
دخلت وقالت باحترام لاخوها "بغيتني يا ماجد "
ماجد "تعالي اجلسي "
جت وجلست جا وجلس جنبها ..قال برقه "والحين علميني بالسالفه كلها "
ناظرت فيه بعيون غرقانه دموع وشفه ترتجف ...حس بطعنه حبه لها ولحمايتها تخترق صدره ..
قال وهو ماسك يدها "اسمعي ما ابي دموع ...ابي تكلميني كبنت كبيره فاهمه ..(قال يمزح) تعرفين ان بكيتي ممكن ارتكب ببندر جريمه شنيعه "
ضحكت غصب ومسحت دموعها وقالت له "بندر يحسب اني تعمدت اطيح نفسي عشان يموت الجنين " تغير لون وجه ماجد "منت بصاحي يا بندر "
قالت لانها ماتبي تكذب على اخوها او تخون ثقته "انا لما دريت بالحمل تهاوشنا وقلت له اني اتمنى لو ماحملت و...و... و( دمعت عيونها وهزت كتوفها) تعرف طبعي الشين قلت اشياء عشان اقهره وطلع زعلان عقب طلعت من بيتي بانزل وطاح جوالي وزلحقت على غطاه وطحت وهو يحسبني متعمده .."
كان ماجد مستمع وبحاول يكبح تعنيفه الي بيرميه بوجا دلعه لها خرب اخلاقها ما عدلها على الاقل فيها صفه حميده لسى وهي الصدق ..
كملت وهي منزله راسها "طول فتره زواجنا مشاكل وهواش ومصايب لا انا مرتاحه ولا هو اخر مره شفته فيها قال بيطلقني (وبكت على كتف اخوها ) "
رفع عيونه للسقف يدور الصبر والسلوان وتنفس بقوه مسكها مع كتوفها وقال وهو يحاول يخفف من تانيبه لها "الي سويتيه مو طبيعي يا البتول خطا كبير ما ادري هل من الممكن تصليحه ولا لا وما ادري العيب من مين وياخوفي لا يكون مني انا الي تجاهلت اعتراضاتك وخليت الزواج يتم .. ع العموم هذا بيتك دايم وعشانك وعشان كرامتك بنتظر بندر يبدا هو بالخطوه الاولى عقبها يصير خير "
قالت بضعف "منت زعلان مني "
ماجد بحزن داخلي تجلا بنظراته "زعلان عليك مو منك "
ارتجفت شفتها "لاتزعل ماجد كل شي يهون بالعالم ولاضيقتك نسيت انك بمقام ابوي "
قال بحنيه "ماني متضايق انا اشيل حمول كبر جبال ولا انهز روحي للبنات واستانسي وخلى بكره لبكره "
حبت راسه وطلعت من المكتب ...توقعت ماجد يعصب عليها يصارخ يهزئها ...بس تقبل الواقع بصدر رحب ..
راحت وجلست مع اماني وندى وما انتبهت لامها الي دخلت مكتب اخوها ..كان ماجد جالس ومسند يدينه للطاوله ويدور القلم بحركه دائريه ..ناظر بامه "هلا يمه "
جلست امه على الصوفا وقالت "وشصار بينك وبين اختك "
ماجد بتعب "ماصار شي مشكلتها مع زوجها كبيره وحلها بيدهم هم "
امه "منت متدخل "
ماجد "بنتظر بندر يكلمني عقب بشوف "
امه "بس يمه "
ماجد بهدوء "اظن الي سببناه بتدخلاتنا اضراره للحين جسيمه "
تقبلت امه رايه وقالت بعد شوي "وزوجتك الي لها شهر وزود عند اهلها وش بتسوي فيها "
ماجد ببرود "ولا شي خليها تنطق عند ابوها فراقها عيد "
امه " امساك بمعروف او تسريح باحسن "
ماجد "كل شي بوقته حلو يمه "
^
^
^
^
^%^ يوم زواج جود ^%^
بقاعه الزواج
:
غرفه العروس
كانت ملكه بوسط خواتها وبنات عمها ...شعرها على طوله ملفف كيرلي عريض وطرحه نافشه طويله ..وفستان روووووووووعه ما ينوصف ماسك على جسمها ونافش بذيل طويل منثور عليه ورد احمر طبيعي ريحه يفوح بالمكان ..
كان مكياجها خفيف ... مبين جمال عيونها النجلا ..وبشرتها المخمليه ...وشعرها الاسود الفاحم ...حتى ريوف لما شافتها انهبلت ومسكت نفسها لاتبكي لان جود راسها والف سيف الا تمر ريووف وتخليها تشوفها بالفستان والمكياج ومن حسن الحظ ان امه زوجها نايمه وسلوى تكتم خبر جيت جود عشان كلاام الناس الفاضي ... وان سالها احد بتقول انه مشاري ولافارس مر بيسلم ..
قالت ندى "بسم الله عليك من العين "
اريام "ماتوقعت اني احضر زواجك ابداااااا "
كانت جود مشوشه بين الحزن والخوف والزهو بنفسها وجمالها ..قالت بضحكه مرتجفه "امي مو راضيه على حضورك توك ما خلصتي الارربعين "
اريام وهي تغمز "لاجل عين تكرم مدينه "
جت امال وهي تتالق بفستانها البني الروعه "ام المعرس وبناتها بيسلمن "
قالت جود "الزفه بعد شوي ورى ما ينتظرن "
امال "مادري عنهم بدخلهم زين "
راحت ندى تعدل طرحت جود وتعطرها ثم راحت تشيك على فستانها الاحمر والجوريه الي بشعرها ...وشوي الا داخله امه لابسه جلابيه فخمه حلوه وبناتها معها ..
ضمتها امه وهي تكبر وتذكر الله على زوجه ولدها الي تطير العقل بجمالها ...ابتسمت لها جود بحيا وسلمت على خواته الي كانن باردات نوعا ما ...
بعد شوي دخلت البتول الي كان لابسه فستان زهر وفضي وطالعه فيه ملفته للانتباه وكيوت .."يالله الزفه بتبدا "
بدت الزفه وسط سكون الكل كانت شعريه ...رومممنسيه على ضو الشموع وانفاس الجوري الي عم الصاله كلها ...والكل كان يحبس انفاسه ترقب ... انبهار .. وبيشبع نظره من الي يشوف ...
كانت ضربات قلبها تدوي ودموعها بالمحاجر ... *&الا ليت الزمن يرجع ورا والا الليال تدور&* بتصميم وعناد رجعت تبتسم اليووووووووم يومها ..عرسها ..امنيه كل بنت ..وليله العمر ..لازم تنفض الماضي وتعيش الحاضر لازم ...
جلست بالكرسي الخاص فيها ...وهي تبتسم للمصوره وللي يسلمون عليها ...
/
>>بقاعه الرجال ...
كان صوت الزفه واصلهم ... والقاعه عندهم تعم بريح العود وقهوة النشامى ..وبمعرس كاشخ ويسولف مع عمه ابو زوجته ويبتسم للمعازيم ...
سلم ماجد عليه وجلس ...من الانتحار انك تفكر بعرض مشاعرك للانتحار ..لكن الواجب فوق الكل وفوق كل اعتبار ...

*
ثوبها بعيونهم ثوب الزفاف ..
وثوبها بعيون خفاقي كفن
الزغاريد في فرحها iiوالهتاف
التراب الي على حلمي iiدفن
والزهر والورد في دربه iiيلاف
كالنصايب عالي القبر iiنصبن
دمعي وصمتي والاحزان اعتراف
عن غرام كان لاحلامي iiوطن
ادمعي ياعين واغرق iiياجفاف
واجزعي يانفس واضحك iiيازمن
*
((عبدالرحمن الرشيد))
*
دمعي
وصمتي
والاحزان اعتراف
عن
غرام كان
لاحلامي i

وطن
/
/
بقسم الحريم ....
قالت ام طارق لبنتها "قومي سلمي على عمتك لا تفضحينا "
نجوى بدون اهتمام "انتي وراك مكبره السالفه بقوم "
وقفت تعدل فستانها الاسود ..هل جا لونه صدفه ولا رد لحركه جود يوم زواجها بماجد .!!
وطلعت وسلمت عليها ...شافت جود التشفي بملامحها وابتسمت ابتسامه عذبه ..
نجوى بدون نفس "مبروك ياعمه "
جود بنفس النبره "يبارك فيك يابنت اخوي "
ناظرتها بابتسامه مافهمها الا جود ونزلت تحت ... قالت لها اسماء "اخيرا سلمتي فشله كلنا مسلمين قبلك"
نجوى بحقد "ماشوف زادت شي يوم سلمت عليها "
اسماء "طيب لاحد يسمعك ترانا بوسط ناس "
ناظر اختها بنص عين واخذت فنجالها تتقهوى ...
طلعت الجده ام صالح عشان تسلم على جود "ووقفت جود وضمت جدتها الغاليه الي صايره تقضي اغلب اوقاتها ببيت ابوها الي بالديره عند جيرانها وعيال عمها وكل من عرفته بحياتها الطويله ...
ام صالح "مبروك يا بنيتي الله يوفقك يارب "
جود "مشكوره ياجده الله لايحرمني منك ويطول بعمرك "
نزلت الجده وصارت جود تستقبل المباركين وتسلم ... جابت لها مها اخت فيصل كاس عصير "خذي بردي على قلبك اهلكوك الناس"
ضحكت جود ضحكه سريعه "جا بوقته تسلمين يارب "
ابتسمت مها "حاضرين "
وراحت تدور اختها وشافتها مشغوله بالتنظيم والاستقبال ...هذا زواج اخوهن الكبير ولازم يكون ممتاز ومميز ...
مضى وقت والبنات يرقصن ويصورن مع العروس ...قالت اريج باذن اغلى صديقه لها بالعالم "كفكفي الدموع يا جود تراها وصلت "
ناظرتها جود ورمشت بقوه ..ويدها بيد صديقتها ...
لاتضعفين..لاتنهارين ...
/
كلمت ام فيصل ام ماجد باذنها وقالت لها ان ولدها بيدخل اعلنوا عن هالشي وتغطن الحريم ..ودخل كانت جود مدنقه ..سلم عليها ابوها ...
وبارك لها واخوانها الوليد وبندر وعمر ويزيد ... وابو طارق ..
قال طارق وهو يبتسم "اخيرا شفتك عروس" ابتسمت جود وضمته بقوه تحبهم كلهم الا طارق غييييييييير الناس عندها ...سلم عليها ابو زوجها والي كان كبير بالسن مثل ابوها ...اما فيصل كان مبلم فيها من كلام امه كان يعرف انها حلوه بس مو ملكه ...طلعوا الرجال وبقى فيصل جن خواته وخالاته وكل قريباته وسلمن ...وبعدين التصوير الي كان سريع وبسيط ومريح لجود بعد تحذيرات البتول لها ...
البتول الي كانت تبكي تحت غطا وجا لشوفه بندر الي ماعبرها من يوم ماطلعت من المستشفى ولا سال فيها !!
ودعت جود امها وخواتها وسط الدموع .... وركبت مع زوجها وراحوا للفندق الي حاجزه لهم ...

/
/

حساسه وهدا طبعي 14-11-2007 07:36

يسلموووووووووو أخيتـــــى...

عجهــودك عن جد قصـــه....

روعـــــــــــــــــــــه....

دومتىىى بوووود....

ارجو التكمله....

انتظر علي احر من الجمر...

ضرورى تكمليها اليوووووم...

ما اقدر استنى بليييييييييييز....

اقبلـــى ارق تحــ ي ــــاتى و اسمــاهــــــا....

صباحك ورد و هدوووووووووووووووووووووووووء...





أختك...~*¤ô§ô¤*~حســـاسـ ــه و هــ ــدا طبـعـــ ــــى~*¤ô§ô¤*~..

موني نايس 14-11-2007 11:32

بليز كملي بسرعة

تحياتي لج

الحساس الجميل 14-11-2007 06:30

مشكور علي الموضوع

البريئه 15-11-2007 04:42

لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااا
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اا لا لا لا لا لا
وين التكمله شوي وبابكي

لاااااااااااااااااااااااااا حراااااااااااااااااااااااااام والله حرام

البريئه 15-11-2007 04:48

لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااا
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اا لا لا لا لا لا
وين التكمله شوي وبابكي

لاااااااااااااااااااااااااا حراااااااااااااااااااااااااام والله حرام

&ليال الشوق& 15-11-2007 03:33

الفصـل العشرون ஐ


لو مايخفي بدواخل الصدور ينسمع وينشاف كان ثارت زلازل من دقات قلبها .. الى الان ماتجرات وناظرته ..تحسه بحيا وخوف ورجفه تهز كيانها هز الحين هي بلحالها مع رجال غريب عنها لا تعرفه ولا يعرفها والي يضحك بالموضوع انه زوجها اقرب الناس لها الحين .. حتى هو ما ساعدها ولا تكلم معها طول وقتهم سوا اساسا الاجواء ماكانت تساعد لان امه وخواته وخالته وعماته والعيله الكريمه كانت محاوطتهم من كل حدب وصوب ...لما وصلوا الفندق ساعدها تنزل وكانت يدها بيده ..بعد ربع ساعه كانوا في جناحهم نزلت جود عبايتها بحيا وخدود متوهجه ..ناظرها وملامحه تشع وجا مايشبع الواحد من شوفته ..اجل كيف بيكون منطوقها عساه يوازي جمالها وتألقها ..
سكاكين الخوف تنهش بروحي وصدري بلا رحمه ..احس بجسمي بارد وقلبي تتسارع دقاته ..
ناظرها فيصل بتفهم البنت شكلها ميته خوف وحالتها حاله وبصراحه محتار في امري انا مو من النوع الي كلامه كثير او من النوع الي يتلاعب بالكلمات صح وحتى البنت بتكون صاده عني من يلومها وهي اول مره تشوفني ..عمري ما اهتميت لافتقادي نعمه صياغه الكلمات لان اغلب شغلي يعتمد على قوة الجسد والصرامه واغلب الاحيان قسوة التعامل ...
لكن اليوم تمنيت لو عندي جزئيه صغيره لو اقدر اقول شي يخفف رجفتها ونظرة الذعر الي تداريها بشجاعه ..
قرب لها ومسك يدها الثلج باستغراب وقال بصوت رجولي صدمها اول مره تسمع صوته فعليا بدون ازعاج الناس والضجه .. نغمة صوته تداعب السمع كانها سيمفونيه عذبة الالحان .."تحسين ببرد"
وضم يدينها الثنتين بقبضة يده وسرعان ما استبد الدفء فيها وكل هالشي مرده للخوف والتوتر الي تمر فيه ..
قالت بهمس "يعني شوي "
ناظر بفستانها الفاتن ولمعت عيونه لكنه صد لا تلمح نظراته وتخاف زياده ..ماترك يدها الا يوم جلست ..وراح وخفض ببرودة المكيف المركزي ..
ابتسمت له ابتسامه خجوله ونزلت راسها ..ابتسم وقال وهو يحط يده تحت ذقنها ويرفع راسها "يقولون الجمال ادمان واليوم شفت الجمال بعيني وياهلا بالادمان ان كان باسبابه "
يو..وهذاني تو اقول اني ماعرف اتكلم ..صدق المواقف تطلع خوافي نفس الانسان .. وراي احس اني لو بتكلم معها ليل الكلام مو متنهي ولا عيني منها بتشبع ..وروحي بتنتشي ...
حمر وجا بقوه .. وابتسم لدرجه معها مسك نفسه لايضحك ..
كانت تظرته تحرقها حرق وحست حتى بقلة الراحه وهي جالسه وسط غمامه ورد ريحته تملا المكان ..بصراحه ماتخسرت في قيمة هالفستان .. بس وش السواة وهو له اكثر من ساعه يتمقل فيها ... كانه حس بقل راحتها وقال "انا بروح اطلب عشا وبتركك براحتك حتى تغيرين ملابسك "
وطلع يسوي الي قال لها عليه ... نزلت فستانها بسرعه وهي خايفه لايرجع وهي ماخلصت .. احتارت ماتدري وش تلبس والساعه الحين على حدود 3 ونص الفجر ... يالله ياربي وش هالورطه اخاف البس رسمي واطلع قدامه غبيه واخاف البس لبس نوم يفهمني غلط اه لو اقدر ادق على وحده من خواتي واسألها بدال هالموقف الي ماله داعي ..وبالنهايه قررت تلبس فستان صيفي خفيف وناعم مره شي ارحم من شي ..فكت البنس من شعرها ونفضته لين تحرر كله حتى استقر براحه على كتوفها وظهرها ..عدلت مكياجها وتعطرت ..
وجلست عقبها بخمس دقايق سمعت صوته ..لكنه كان يكلم بالجوال ..عقدت حواجبها من الي مكلم الحين وايش قله الذوق ذي ..؟
ارهفت سمعها تحاول تفهم وش سبب هالمكالمه الغريبه والمتاخره جدا .. وصل تعصيب فيصل لدرجه الانفجار ...
وقال للضابط الي حال محله بعصبيه "قلت لكم كم مره انتبهوا بس ماتفهمون ....وشو مادريتوا هذا مجرم ..حتى حتى لو كان موقوف بس ..بمجرد انه دخل الحجز يعتبر مجرم لعنبو ابليس ماكلفت عمرك تقرا سجله الرجال ذا باعه طويل في السرقه وانا اترصد الفرصه عشان اخليه يتعفن واخر شي تقول طلعته بغرامه .....(وكمل صراخه وعصبيته) ... اقول والله لولا الحيا ولا كانت جيتكم القسم واخذت دوريه وجبته مع رقبته ..خلاص يا محمد انتهينا الوعد عقب اسبوع وساعتها نتفاهم " وسكر جووووووواله بقوه ...
وجلس يتمتم بعصبيه ..حتى جود انكمشت على نفسها وخافت منه موووووووت ..وش صاير وش الي خلاه يعصب كذا ..حتى ما راعى وجودها بصراخه الي واصلها مع ان حدسها يقول انه الحين محافظ على غضبه محافظ عليه اجل لا اطلق له العنان وشلون بيصير هالغضب .. اكيد زلازال ولا بحر هايج ..
/
يحس مزاجه تعكر على اقصى درجه .. حب الوطن يسري بعروقه بكل خليه من خلايا جسمه .. ومع كل بريء ينفك حجزه او مجرم يتعاقب يحس انه يرجع شي من افضال ديرته عليه ..وهو عارف لو يجلس من اليوم لمليون سنه..
لو يشتغل بدال الساعه مية ساعه,,
فضل الوطـن ..ديـن .. لو يبذل الانسان نفسه وقته راحته ما يوفيه ..
لاكنه دين ولاكل الديون..دين العطا فيه محبوب ..
رجع شعره بيده الحين شلون بيجلس مع عروسه وهو يحس بالدم بيفر من عروقه وعقله وتفكيره مع الكـ... الي بعلاقاته وواسطاته طلع منها موقتا سليم ..انسان من المعثين في الارض فساد اهمل بيته زوجته عياله ..استباح محارم المسلمين بعمليات السرقه والسطو الي كان يقوم فيها على البيوت انسان مابوج نخوه ولا حشيمه ..
بس اقسم بربي لاجيب راسه وتكون نهايته تحت يدي وماراح اكون فيصل !
عقد حواجبه وشحب وج كيف نسى عروسه في زوبعات شغله ..قفل الجوال تحسبا لاي ازعاج ثاني والحين يا فيصل رح لزوجتك وحاول ترقع لها السالفه ...؟
دخل وشافها تحاول تتجنب النظر لعيونه ..ما تنلام عقب الي سمعته وش بتقول عنه .. بتقول انه شخص بعيد كل البعد عن مظاهر الحضاره والرقي بالتعامل تنحنح مايدري شيقول جا وجلس جنبها حس بها تجمدت
قال بهدوء " طلبت لنا عشاء ودقايق ويكون هنا"
جود "--------------"
تناظر في يدها ...سكت شوي وقال برقه "بما ان الليله هي اول ليله بحياتنا سوا حبيت نسولف عن بعض عشان تفهميني وافهمك عشان تكون حياتنا سعاده وهدوء ان شاء الله "
شدها كلامه ورفعت راسها تناظره ... استانس ان هالشي الي يقوله شد انتباا له ..كمل " زي ماتعرفين انا مسؤول عن مركز شرطه ودوامنا يا جنود الوطن على مدار 24 ومتأهبين لاي شي ممكن يصير .. وخصوصا مركزي حساس شوي ويطلب تدخلي الشخصي دائما واخرتها قبل شوي متصلين علي عشان مشكله صارت ..."
كان يتكلم وجود مركزه ومانطقت بشي ...
كمل ".........الي ابيك تعرفينه اني ماحب اتكلم عن شغلي يعني البيت بيت والشغل شغل كل شي له مكانه ..ووقته ..وبيتنا بيكون مع اهلي لاني الكبير واهلي محتاجين لي .. وياليت لو تكون علاقتك مع اهلي زينه لاني ماحب المشاكل ووجع الراس .."
ناظرته جود اوووووف وشهوله هالمحاضره الطويله العريضه ..صحيح كلامه فيه شي من المنطقيه بس وقته غلط ..بدل ما يطمنها خوفها اكثر وخلاها تهابه اكثر..رفع عيونه وشاف نظرت الخوف والاهم نظرة الشجاعه الي تحاول تتسلح فيها .
كمل لما طال الصمت فيهم "مافي تعليق "
همست "لا "
فيصل "طيب قولي شي عن نفسك كلميني عنك وعن دراستك وش تحبين وماتحبين "
ابتسمت ابتسامه خفيفه وقالت بهمس "ماعندي شي يستاهل الذكر "
ابتسم وهو يمسك يدها الي حاولت تسحبها بس شد عليها بلطف "بنت جامعيه .. متعلمه مثقفه معقوله حياتك مافيها شي يستاهل الذكر دراستك بحد ذاتها مهمه "
لقت اسلوبه بالكلام يجذبها ويطلعها من خوفها وتوترها شوي شوي " مافي بنت الحين ما معها شهاده "
ابتسم بدت تتكلم ع الاقل معي ... سالها "وش طموحك "
هزت كتوفها بشويش "توني قريب متخرجه ابي ارتاح وبعدين اشوف "
قال بنبره خفيفه فيها سلطه "قصدك نشوف "
ماعجبتها الملاحظه ذي وسكتت لكن الصمت ابلغ من الكلام .. كمل بيشوف ردات فعلها وانفعالاتها "لو رفضت انك تشتغلين وش بيكون موقفك " يو وش جالس اقول انا ابي اقلبها هوشه من اول يوم ...بس سبق السيف العذل ...
ناظرته وهي عاقده حواجبها "ماتوقع انك من النوع الي يرفض "
"على ايش اعتمدتي بحكمك علي احيانا المظاهر خداعه "
نغزها قلبها وناظرت فيه بنظرات قويه .. لكنه اصر الا يعرف الجواب على الاقل السوالف تلهيه عن أي افكار مو وقتها الحين .. "ماقلتي لي اتوقعك من النوع الي يدافع عن حقوقه بقوه "
قالت له بعد ما اثار انواع العصبيه بنفسها "طبعا ادافع عن نفسي اذا شفت احد بينتهك حقوقي لكن الي اعرفه ان الزوج وزوجته روح يجمعها جسدين ..."
كلامها ..كان تأنيب ... قرصه أذن ..وتوقيف له عند حده .. بمعنى اصـح تحجيره ..!
صحيح انه اقوى صحيح ان الاحترام يوجب عليها ماترفع صوتها او تستفزه .. لكن تقدر تأدبه بطريقتها الخاصه ..
جاز له ردها بقوه وعرف انه ماتزوج وحده خانعه مكسورة الشخصيهـ وهذا بحد ذاته شي حلو .. يخلي الحياه بينهم متجدده دائما ...
ما دروا الا يأذن لصلاة الفجـ ر ..ناظر بالساعه المعلقه على الجدار مستغرب للوقت الي مضى وهم يسولفون ...
وقام يصلي ... ماصدقت جود يطلع تنفست بقوه وكانها كانت محرومه من التنفس الطبيعي طول هالوقت .. وقامت تصلي عقب ماخلصت حست بعيونها تعورها فيها نووووووم التوتر والخوف حرموها النوم امس زي الناس .. شالت سجادتها وحطتها على الطاوله ...ودخلت غيرت ملابسها عشان تنام .. غسلت وجا ومن حظها ان انوار الغرفه كانت مسكره على الاقل فيه شي من اللباقه والذوق .
وحطت راسها ونامت ..
/
/
>>
/
>> بيت ابو متعب
جلس ابو متعب كئيب .. وعيونه سارحه وكانت ام بندر مو احسن حال منه من يلومهم وهم زافين قرة عينهم وحبيبتهم جود امس ..
قال ابو متعب بغصه وحنين "ما كلمتك جود مافي خبر عنها "
ام بندر "تونا يا ابو متعب حنا الصبح ماهيب مكلمه الحين .. يمكن نايمه "
ابو متعب بعصبيه من كثر شوقه لبنته "الله يهدي هالجيل سهر بالليل ونوم بالنهار "
ام بندر "الله يوفقها بس هذا هو المطلوب "
ابو متعب "ولدك وينه انا مدري وش اسوي بالعيال ماجد من ج وبندر من ج "
ام بندر بضيق "الله يهديهم .. مير ماجد نقدر نعذره الي سوته نجوى مو هين بس بندر الي ما ينعذر وانا زعلانه عليه من ذاك اليوم للحين يودي البنت اهلها عشانها سقطت والله كل ما قابلت ام ماجد ولا عيالها اني مدري وين اودي وجهي منهم حتى البنت ماهيب الي نعرفها تغيرت يا ابو متعب ذبلت "
كان ابو متعب جالس وضايق صدره من كلام ام بندر ... دخل بندر الغرفه لانه بيفطر ويروح دوامه وسمع اخر شي من كلامهم / من ذي الي ذبلت وتغيرت / وجلس ... بعد ماسلم عليهم ضاق صدره لان امه ما تكلمه وزعلانه منه .. لانه بعد ماهاوشته قبل فتره وقالت له يرد البتول ما رد عليها وبالنهايه قال مايبيها .. اه لو يدرون ...
قال ابوه وهو يناظره من تحت نظارته السميكه "عندك دوام "
بندر "ايه بعد نص ساعه لازم اكون هناك "
هز راسها وسكت ..ارتاح بندر نوعا ما لانهم مافتحووا معه سيره البتول الي لها شهر عند اهلها ..
ذبحوه كل ماشافو رقعه وج تكلموا عن موضوعها .. شوي الا ابوه متكلم ..بعد ماطلعت امه ..
"اسمع اليوم تروح وترد حرمتك "
بغى يغص بلقمته ... وناظر في ابوه بصدمه .. قال بهدوء "اعذرني يبه ماني برادها "
عصب ابوه "وش تقول انت .. شلون منت برادها تترك بنت عمك اليتيمه وش بيقولون الناس عنا عيال عمك وش بيقولون "
بندر بقهر "يبه رضا الناس ما يجيب الراحه للواحد وانا والبتول في خذها وذقها من يوم ما تزوجنا دايم مشاكل لاتحسبني تركتها عشان سقطت لا الموضوع اكبر من كذا .. "
كمل ابوه باصرار "حتى لو هذي بنت عمك اليتيمه محتاجه لصبرك وتحملك مو على اول مشكله ترميها بيت اهلها "
بندر "كل شي بوقته حلو بس لاتضغط علي يبه وكل عقده ولها حلال " ووقف على طول ينحاش احسن له ..وماعطا ابوه فرصه يرد .. بعد ربع ساعه رجعت ام بندر وقالت بلهفه "كلمته عن البتول "
ابو متعب "ولدك راسه يابس "
ام بندر ضاق صدرها مره "لاحول الله يا ربي انا من وين الاقيها بس "
ابو متعب "بصبر واشوف وش اخرتها "
ام بندر "يعين الله "
الا وتجي الشغاله وتعطي الجوال لام بندر "الو "
جود "صباح الورد "
ام بندر بغى يوقف قلبها "حبيبة قلبي وش لونك يمه وش علومك "
جود ووجا احمر "تمام يمه انتي وش اخبارك عساك زينه ... وابوي كيفه "
ام بندر وهي تمسح دموعها "والله يمه حنا بخير وعافيه ابوك هنا تبين تكلمينه "
جود ودها تكلمه بس ميته من الحيا ... اخذ ابو متعب الجوال وهي مستانس "هلا بحبيبة ابوها "
جود بهمس "هلا يبه وش اخبارك طيب "
ابو متعب "بخير الحمد انتي وش اخبارك واخبار فيصل "
جود بهمس "زينه الحمد لله كل شي زين يالله يبه تامرني بشي "
ابو متعب "سلمي والله يسلمك يارب "
جود "ويسلمك مع السلامه "
وسكرت الخط ويدها على قلبها ...على ان الساعه الحين اخر الصبح وهي مانامت الا متاخره الا انها صحت لاول مره على طول .. غرابة الجو والوضع الجديد مخلينها متوتره على طول ..مسكت جوالها وجلست تلعب فيه وقلبت عيونها بالمكان كل شي غريب وهي بعد كانها مهاجره عن وطنها ..دمعت عيونها مشتاقه لأهلها لبيتهم لاخوانها العيال .. لكل شي بحياتها القديمه والاهم مشتاقه لضميرها الي كان مرتاح ..وماشال ذنب احد .. وش ذنبها ان كانت تخاف ما تحبه او تتقبله .. لا ايش هالتفكير توني ماشفته الا الفجر وحكمت على نفسي بالفشل ..سحبت تنهيده ومسحت دموعها بيدينها الثنتين .. ناظرها فيصل وهو عاقد حواجبه ..وقال "خير فيك شيك "
خوفها صوته المفاجئ والتفتت له وقالت بحيا "لا ابد سلامتك "
فيصل "كاني لمحت دموع بعينك "
نزلت راسها .. وماردت ..
قال وهو يجلس جنبها "هذي سنه الحياه ما الومك والوضع جديد عليك وعلي حتى " وقال يمزح "شوفيني احسن منك ما صحت "
ماقدرت تمنع نفسها وابتسمت تتخيله يبكي عشانه مفارق اهله ردت تمزح "بس انت بتعيش مع اهلك وش الي بيتغير عليك "
ناظرها بخبث وغمز "وش بيتغير خمني " حمرررررررررر وجا .... ومسك نفسه لايضحك كمل " وجودك بحياتي اكبر تغيير "
زاد حمار وجا ليتني قطعت لساني بس .. بس شسوي انا انسانه ماحب اسكت ..
قال لها "شرايك نطلع نتمشى اليوم ونتعشى بمطعم "
هزت كتوفها "الي تشوفهـ "
فيصل "خلاص بعد العصر نطلع ... "
جود "زين "
وتململت في مكانها لانه يناظرها وماعنده شي من اللباقه تخليه ينزل عيونه ولايصرف نفسه .. سالها فجاه وهو يناظر شلاال الحرير على واصل لنص ظهرها "لون شعرك اسود ولا انتي صابغته " حمر وجا من نظراته ومن مسكته لشعرها بيده..
قالت "طبيعي وع ماحب الصبغات "
انصدم "جد "
ناظرته جود باستغراب "ايه جد ليش غريبه "
فيصل وهو عاقد حواجبه "بحياتي لاحظي ماشفت وحده تقرب لي شعرها اسود انا مدري وش لاقيات بالصبغات الشي الي مو خلق ربي ماله سنع "
ابتسمت من كلامه الي نفس كلام اخوانها الي ماسكين ندى تعليق على لون شعرها ..حتى هي ما تركت ندى بحالها ودايم تعايرها بام شعر مشيب .. ياقلبي ياندوشتي
فتح فيصل جواله وحطه جنبه وما امداه ينزله الا وهو يدق .. ناظر بعصبيه والهدوء الي كان متحلي فيه قدام جود تلاشى ..قال بعصبيه "نعـم ....
ابتسم ابتسامه تروع فيها وعيد "احلى خبر بعد حرقه دم امس .. ارموه بالانفرادي لين ارجع "
انفجعت جود وصدت عنه ماتبي تناظر ملامحه ماتقدر تلقى عامل مشترك بين الرجال الي كان يكلمها بسلاسه وبين هالشخص القاسي البارد الملامح ..
واندمج بكلامه عن شغله ونسى وجودها جنبه ... فكرت بسخريه احلى صباحيه
سكر الجوال ورماه جنبه وماقدرت تتكلم ناظرها وقال ببرود "السؤال بعيونك وزي ماقلت لك ماحب اتكلم عن شغلي لان كله اسرار "
قالت ببرود "ما دام ما تكلمت مالك علي ماخذ "
ناظرها من فوق لتحت "ترديـن علي "
قالت بهدوء "هذا مو مراد لك ..لاتنسى انت من بدا وانا مانسيت تعليماتك امس لي "
حس كلامها زي الاهانه له ..قال وهو يوقف "بطلب لنا غداء ".. وطلع ..
شحب وجا وناظرت بساعتها وانفجعت انها وحده الا شوي .. وقفت عشان تصلي الظهر
وبعد ما خلصت وجلست مابان اثر لفيصل اخذت جوالها ودقت على ريووف "سلااااااااام"
ريووف ببهجه "حبيبة قلبي هلا بالعروس "
حمر وجه جود " اهلين فيك وش اخبارك "
ريووف " ابدا على حطت يدك ..كنت بالمطبخ ولما سمعت صوت حمدان رجعت جناحي وهذاني جالسه "
جود وهي تتنهد "مافي احد مرتاح "
ريووف "هذي مو نبرة عروس مالها يوم مع زوجها خير وش فيه "
جود بغصه "لا ابد مافي شي تقدرين تقولين ما تعودت على وجوده .."
ريووف "مساله وقت وتتعودين اهم شي اخلاقه كيف تعامله "
جود "والله ياريوف مدري شلون لاوصفه فيه الشين والزين "
ريووف "مافي احد كامل يا جود اساليني .. انا يوم كان خالد حي كان فيه الشين والزين ويمكن الشين الغالب بس احبه والفراغ الي تركه بغيابه ما زال موجود " كانت غصه نااريه تحرقها وبلعتها عشان ماتنكد على جود الي شكلها متنكده خلقه
سمعت جود صوته برا يكلم احد وقالت لريووف "فيصل جا اكلمك بعدين "
ريووف " زين كلمي مو تخليني معلقه "
جود "زين سلام "
وسكرت الجوال وبعد دقايق دخل وهو ماسك جواله بيده وشكله كان يكلم ..صدت عنه وجلست تناظر بالتلفزيون..جلس جنبها يتفرج وعقله مو معه بالمشاكل الي وراه وبالحقير الي ماصدق يرجعون يمسكونه بالقسم عندهم ..
وصل الغداء وتغدوا ... عقب جلسوا شوي وبعد صلاه العصر طلعوا برا زي ماوعدها ..على انها كانت متضايقه من تفاوت اهتمامه فيها الا انها استانست في طلعتها معه ..
/
/
/
/
بيت ماجد ...
قالت ام ماجد لولدها الي يتكلم مع واحد من موظفينه بامور الشغل وسكر الخط .. "يمه ما تلاحظ شي على نفسك "
عقد ماجد حواجبه "شي زي ايش .؟ "
امه بحزن – يمه وزنك راح نصه نحفت واجد ليش ترهق نفسك بالشغل والركض يمين ويسار
ابتسم وقال وهو يناظر في بيتهم الفخم – يمه الي حنا فيه ماجا من ورى الكسل والنوم
ام ماجد – عارفه يمه لكن لبدنك عليك حق
ماجد – مو مهم يمه انا الي يهمني انتم ..
ام ماجد – وحنا مايهمنا غيرك يمه انا مو مرتاحه لحالتك متزوج ولاكانك متزوج
ابتسم – وش تقترحين يمه اتزوج مره ثانيه
امه بواقعيه – الشرع محلل اربع وما دامك ماتبي تطلق نجيو تزوج عليها
سكت ماجد شوي وفجاه جلس يضحك ، انهبلت امه وناظرته قالت بعصبيه – ما قلت شي يضحك
ماجد وهو يحاول مايضحك مره ثانيه – يمه انتي ما استوعبتي وش قلتي
ام ماجد بثقه – الا وهذا هو الحل الامثل اعرفك يا ماجد واعرف انك حاط مشاعر ابو طارق قدام عيونك عشان كذا ما طلقت بنته في نفس الوقت الي انت ماتبي تشوفها فيه ولاخر يوم من حياتك صح تقديري للامور ولا لا
سكت ومارد قالت امه بثقه اكبر – لاني امك اعرفك لو الي قلته مو صحيح ما سكت ولانه حقيقي ماعندك جواب لانك ما تعرف الكذب ولا تحبه
تنهد وقال – لا ماحبه
امه – اجل طعني يا ولدي انت بتنصف الثلاثينات ومتزوج وكأنك اعزب ابي اشوفك مرتاح مع وحده تصون بيتك تريحك بعد شقا هالسنين ابي اشوف عيالك يلعبون حولي يخربون البيت يكسرون الاثاث
ابتسم – يمكن مقدر لي اكون وحيد يمه
انكمشت نفسها من كلامه وناظرته – يمه انت احكم من كذا واقوى
قال بسخريه – القوه شي مفروغ منه الحكمه شي عودت نفسي عليه لكن هذا (وضرب بقبضته على صدره) هذا متمرد علي وبصراحه يمه مابي طاري العرس خير شر اخذت كفايتي منه قبل كنت مرتاح خالي بال والحين ....... وسكت ... مايبي يكمل ويقول شلت هموم العالم على راسي ترمل اختي مشاكل الثانيه بلاوي زوجتي فارس ومزاجه المنقلب والاهم زواجها للابد ...
رمش بعيونه وقال لامه – اليوم بروح لبيت عمي وبستشيره بالموضوع اعرف ما مساعدني ومطلعني من الاحراج وقيام حزازيات بيني وبين متعب غيره
امه انصدمت ماجد يطلب مساعده احد صحيح عمه بمقام ابوه وسلطته قايمه على الكل بس عمر ماجد ما كان متردد ولا منحرج حسبي الله على من كانت السبب في حيرته وتنازله عن جزء من كبريائه ...
قال ماجد فجاه – يمه البتول مو عاجبتني وين البنت الملسونه الي مسببه لي القلق طول عمري وين الدلع وين البنت الي كنا خواتم باصابعها .. كان يبالغ بكلامه لان ماجد عمره ماكان خاتم بيد احد .. بس من يعلم بخفايا النفوس وحقيقه شعوره الي يقسمه على الكل بانصاف ..
قالت امه بصوت باكي – يمه بنتي تضيع من يدي بالليل لا مريت غرفتها ودخلت اسمعها تبكي تحت لحافها ناظر بالله من يصدق انها بنتي الصغيره اختك تذبل يوم عن يوم وياليتني اعرف السبب
رفع ماجد حاجبه وقال بلهجه لها معنى – يمه يعني ماتعرفين وش فيها ولا تسوين نفسك ماتعرفين
وقام – ماراح يصير الا الخير وبشوف شغلي معهم الاثنين بس اخلص من البلوى الي معلقه برقبتي .
وطلع وهو بالطريق للشارع قابل فارس ..
فارس – سلام
ماجد وهو يفتح باب سيارته – وعليكم السلام والرحمه
فارس – وش رايك نروح لريوف مبطين عنها
ماجد وهو يعقد حواجبه – امس مكلمها
فارس يستهبل – الصوت ما يغني عن الشوف
ابتسم ماجد وقال – بروح لبيت عمي
ناظره فارس وصفر يبي يضايقه – ماتروح لعمي العصر الا الموضوع كايد
رفع ماجد حاجبه وركب السياره قال وهو يلبس نظارته – اذا خلصت جلستنا بدري احتمال الحقك انت بتطول عندها ولا لا
فارس – يمكن اتعشى معها ولا تفك لي محاضره يا ماجد اختنا وحيده ومحتاجتنا جنبها هانت مابقي الا فتره بسيطه وتطلع من العده وترجع لبيتنا
هز ماجد راسه وشغل سيارته وحرك اما فارس دخل البيت وجلس مع امه .. قال – يمه ماجد بيروح لعمي عشان موضوعه مع زوجته صح ولا لا
امه – ايه اخوك متورط ليته ماتزوج هالزيجه وفكنا انا مدري وش الي خلاه يخطبها عقب ما كانت جود له
فارس – قسمه ونصيب يمه ..
امه كانت كابته كل مشاعر العصبيه والقهر بقلبها وساكته اكراما لكبار العايله ولا نجوى وامها مايستاهلن من يعبرهن ..
قال فارس لامه – انا بروح اسهر مع ريوف تجين معي
امه – يمه توني عندها امس
فارس – واذا عادي تراه بيتها
ام ماجد – لا يمه متفشله من اهل زوجها خل زياراتنا معقوله
فارس – طيب ما يخالف وين البتول يمكن تبي تروح معي
امه – رح تلقاها في غرفتها يا تبكي او سرحانه
انعصر قلب اخوها ووقف يروح لغرفتها كانت مقفله الباب ودموعها انهار على خدها وش الي صار يا البتول الي تبينه وحققتيه وبندر تركك وبتتطلقون وش سبب هالدموع وش سبب هالحزن ليه استحالت الالوان رمادي ليه الدنيا فارغه وليه الفراغ الي بصدرك اكبر واعمق ليه لا لمحتي ماجد من بعيد فز قلبك واذا تبينت هويته تنهار الامال بالداخل ليه..؟ لانه يشبه احد انتي فاقدته ..؟ لا لا لا مستحيل شهور وانتي تكررين ماحبك مابيك انت ماعندك كرامه مافيك نخوه ورجوله شهقت بقوه وهي تحط راحه يدها على فمها تكتم صرخاتها وتبكي بحرقهـ .. ماصدق اني قلت كذا ماصدق .. شلون تحولت لانسانه متبلده مشاعرها صخر ويمكن اقسى شلون تحملني مالومه يوم مد يده علي مالوم نوبات العصبيه الي يمر فيها بسببي مالومه لو كرهني او فكر يتخلص مني والاهم مالومه يوم ما ناظرني ولو لمحه يوم زواج جود ولا فكر يسال عني او يدورني ..طق باب غرفتها ومسحت دموعها بسرعه وقالت بصوت واطي عشان ماحد يعرف انها باكيه لين صدعت – من ؟
فارس – افتحي الباب ابي اكلمك
ركضت تغسل وجا والماء ساعدها تنتعش بس ماشال بقع الدموع الحمراء عن وجا فتحت الباب ودخل فارس وهو يناظرها – وبعدين معجبك حالك يا البتول تتعذبين وتعذبينا معك انتي علميني اذا تبين ترجعين له الحين اوديك بيتك ومافيها شي
انهارت ورجعت الدموع تنزل صعب الواحد يتماسك اذا جته المواساه من اقرب الناس له نحتاج في هالاوقات للشعور بالعايله بالمواساه بالعطف والتفهم قالت وهي منهاره – صعب يا فارس الي بينا انتهى
قال بهدوء وعطف - ماشوفه انتهى وانتي تموتين بالحيا ماهو عيب ولا حرام اذا انتي تنازلتي
قالت وهي تمسح وجا بمنديل – واذا كان هو الغلطان ؟
فارس بعصبيه – ساعتها ذنبه على جنبه بس لا تضيقين خلقك ازمه وتعدي
قالت تبي تغير هالموضوع الي لا سيقدم ولاياخر على العكس يزيد على اوجاعها اوجاع مايكفي جرحها ينزف ماراح تخاطر وتخليه يلتهب ..
- وش بغيتني فيه
فارس – شرايك نروح نسهر عند ريوف
البتول ترددت بس فارس الح عليها – امشي خلينا نوسع صدرها ومنها تعرفين معنى المثل من شاف مصيبه غيره تهون عليه مصيبته
وطلع من غرفتها ..وقفت جامده تحاول تستوعب كلامه وفجاه وصلها المعنى وشحب وجا الله لايحطها مكان ريوف .. ودخلت تلبس وتتزين مو لشي بس عشان ترفع معنوياتها المنهاره
/
/
وقف ماجد سيارته ببيت عمه ودخل وطلع بوج بندر تبادلوا النظرات بصمت وقال ماجد – السلام عليكم
طلع بندر من صدمته وقال بربكه – وعليكم السلام والرحمه حياك اقلط
قال ماجد – الله يبقيك وينك يا ابو الشباب غاطس ما تنشاف
سكت بندر وعرف ماجد ان بندر ما يقدر يقابله بعد الي صار بينه وبين البتول
قال ماجد بعصبيه – الي بينك وبين زوجتك بينكم انتم حنا اخوان ماتوقعتك عند اول هزه لعلاقتنا تتغير
قال بندر – ماتغيرت يا ماجد انت تعرف لو العالم كله يتلاشى انا وانت اخوان مو الناس يحسبوننا توام
وابتسم .. ضحك ماجد يمكن ضحكه نادره من القلب – ماتخلي سواليفك بس لا تظن اني راضي عن حركاتك وكسر رقبتك على يدي قريب بحول الله
ضحك بندر ضحكه من القلب وكان هم انزاح عن صدره صدق انه غبي يوم شك شوي ان ماجد ممكن يكر عقب ال صار بينه وبينه زوجته .. لكنه يعرف ماجد مايخلط الامور ببعض لو وش ماصار .!
دخل ابوه المجلس ووقف ماجد وسلم عليه .. طلع بندر يجيب القهوه واستغل ماجد الفرصه عشان يكلم عمه على انفراد ..
قال ماجد لعمه – يا عمي جيتك طالب نصيحه وشور
من اول مادخل ابو متعب المجلس وشاف نظره ماجد عرف ان فيه شي وماخابت ظنونه ...
ابو متعب – قل وانا عمك اسمعك
ماجد – ياعمي والله مدري وش اقول ضاقت بي المعاني
قاطعه ابو متعب – بتتكلم عن مرتك صح ولا لا وانت بلشان بولدي او طارق وماتبي تزعله
سكت ماجد منذهل كيف عمه لخص شعوره بصراحه وبجمله وحده ..
قال ماجد – صدقت يا عم الموضوع صعب
ابو متعب بدون مقدمات – انت تبي الحرمه ولا لا
ماجد بصراحه – لا مابيها بس هذا الشي مستحيل افكر فيه لانها زي بنات عمي مني وفيني انا مابي استعجل ابي اعطيها فرصه
ابو متعب – يا ماجد لو تعطيها فرصه لين مية سنه قدام ما دامك ماتبيها مافي فايده ما دامك مو متقبلها من داخل منت متقبلها ابد
انصدم ماجد وقال وهو مغموم – يا عم لو هي اجنبيه عني ما قلت شي بس بنت عمي ابوها ولد عمي لزم الموضوع مو سهل
ابتسم ابو متعب – يا ماجد اشوف قرارك بعيونك .. رح لها يمكن يصير شي يغير الاوضاع بينكم يمكن هالمره يكون الي يستحي من الثاني ولدي مو انت
طلعت عيون ماجد – هاا
ابو متعب – اعرف بنات ولدي زين زي ماعرف بناتي وعندي توقع مسبق للي بيصير بس ابيك تعرف رايتك وانا ابوك دايم بيضاء ليه لا وانت تربيتي
ماجد وهو يتنهد بهم – مدري يا عم وش السواة بس على قولتك بروح لابو طارق ويصير خير
ووقف – يالله استاذن
ابو متعب – تعشا معنا
ماجد – تتعشا عندكم العافيه مره ثانيه / وطلع من بيت عمه ..
ركب سيارته ودخل المفتاح بقوه يبي يبرد هالنار الي بقلبه ..ناس تتهنى وناس تتمنى...حرك سيارته وهو يعنف نفسه اكبر..اعقل .. وانس انس انس مو تفكير ذا ولا منطق ..ما توقع يوم انه بيكون ضعيف توقع ان استنزاف المشاعر انتهى من حزنه على ابوه .. من حزنه ثلاث سنين من نخوته الي رمته في بلوى ماكان يبيها .. مسح وج بيده وياليت بهالحركه يقدر يمسح شعور الوحده والفراغ الي بقلبه بسهوله ..دقايق والا وهو قدام بيت ابو طارق ياسرع الوقت وقصر المسافه اذا كنت في طريقك لشي أنت ماتبيه ... استجمع قوته ونزل مشى ودق الباب ...
طلع له طارق ..- هلاااااااا والله ببو سلمان
ماجد – هلا فيك
طارق – اقلط حياك الله
ماجد وهو يدخل – الله يبقيك علومك
طارق – بخير سلمت
ماجد – الوالد موجود
طارق وهو يدخل المجلس معه – ايه موجود الحين أعطيه خبر
دخل ماجد وجلس حس بالوقت ثقيل بطيء يذبح جلس يدق باصابعه على المركى وكل دقيقه يناظر بساعه جواله ... دخل ابو طارق المجلس بهيبته
وقف ماجد ... ابو طارق – السلام عليكم
ماجد – وعليكم السلام / وسلم عليه
جلس ابو طارق – حياك الله يا ماجد
ماجد – الله يبقيك يارب ..
:
>>بقسم الحريم
قالت نجوى باشمئزاز – وش يبي ذا جاي
ناظرها طارق بنص عين ومارد عليها وقال للشغاله تجهز القهوه بلى خواته ما منهن فايده
قالت نجوى لامها – ورى مارد علي
امها – فكينا من المشاكل تبين تتهاوشين مع اخوانك انتي خلينا بالمشكله ذي يابنتي ورى ما تلينين راسك وترجعين مع رجلك الحين البنات مالقوا فرصه للزواج بتلقين انتي عاد لا تطلقتي
قالت نجوى بعصبيه – يمه كم مره الي بقوله بعيده ..
امها بعصبيه – انتي حره بكيفك منك لابوك مالي شغل
وراحت وتركتها..وقفت نجوى بمكانها معصبه ..ناظرت بكل ج مافي احد وراحت تركض لباب المجلس تتسمع في الكلام الي ينقال ...
........ انت تعرف يا ابو طارق لايش انا جاي ..
ابو طارق – عارف عشان كذا بنادي مرتك وتفاهم معها
طلعت عيونها قدام يناديني مابي اشوفه ولا اكلمه ...
بردت عظام ماجد اشوفها ناقص انا ... ووقف ابو طارق وسمعته يمشي وهجت بس ما امداها تبعد شافها ابوها وناداها – تعالي كلمي رجلك امشي
نجوى ووجا اصفر – يبه ماله داعي انا قلت لك هالزواج كله مابيه
لاكن ابوها كان معند –انا بطلع منها انتم كبار وتفاهموا
وراح وتركها .. رفعت حاجب ووقفت دقايق في مكانها سنعت جلابيتها وراحت للمجلس وكان قلبها يدق بقوه ... دفت الباب بعجرفه ودخلت ..
جلست وحطت رجل على رجل قالت ببرود – قال ابوي انك تبيني
رد ببرود اكبر – هو قال مو انا فرقي
طاح وجا وقالت – الزبده نعم وش تبي
ناظرها من فوق لتحت – بالله انتي وين عايشه فيه وش هالاسلوب المنحط
صاحت فيه – انا منحطه
ناظرها – مدري عنك اذا هذا رايك بنفسك انا مالي دخل
صاحت فيه – قسم بالله اكرهك اكرهك
ناظر في جدران المجلس وقال ببرود – قدامك اربع جدران اختاري ازين واحد وصكي راسك فيه
عضت على شفايفها بقهر ..
قال بملل – جيت اليوم عشان احل هالموضوع نهائيا
رفعت حاجبها باستهزاء يحله الحل واضح على وج – وش هالحل برايك
والمفاجاه ان امها دخلت المجلس عليهم ... قالت نجوى بجراه لوجود امها – مافي الا الطلاق لاني مو متحمله اكون الثانيه بحياتك ..
شهقت امها تبيها تسكت ... وناظرها هو بوجه مصدوم .. – الثانيه اجل انا متزوج غيرك
قالت باستهزاء – لا تسوي فيها مو فاهم اعرف انك تحب جود وانك ما تبيني وتزوجتني بسبب امي الي تسرعت وماصدقتني يوم قلت ان سالفه الشقه طلعت منها سليمه
صرخت امها - اسكتي فضحتينا ...
كان وجه ماجد بشحوب الاموات مو قادر يستوعب او بالاحرى مو قادر يصدق ان الجراه والوقاحه ممكن توصل لها المدى ...
شوي الا وصوت كف يلج في المجلس ... في غمرة الانفعال دخل طارق المجلس بأمر ابوه عشان يشوف الاوضاع ويتدخل ان كان الوضع محتاج تدخل ولانه من جيل ماجد وراح يفهمه اكثر ...لكن الصدمه انه سمع الي أنقال والي بكل بساطه ما يبيض الوجه ..
ضربها كف باقصى ماعنده خلاها تشهق وترجع تجلس بمكانها ...
همس – يالي ما تربيتي يا قليله الحيا والحشيمه ماني مصدق انك اختي ابدا ابداااااااا فضحتينا ووطيتي روسنا بالقاع ورجع بيضربها لكن امه وقفت بينهم تترجاه – يمه هدي اعصابك لايسمعنا ابوك والله ليروح فيها ..
ناظر طارق بيد امه الي على ذراعه ووخرها عنه – ليه يمه سويتي كذا ليه ليه ...
ماقدر يلتفت على ماجد او يواج ... سحب ماجد نفس ووقف ناظر في نجوى وقال – انتي طالق وورقتك بتوصلك قريب
جلست ام طارق تبكي وقبل لا يطلع مسك طارق معه وطلعه برا ..كان طارق مسير معه ما يحس بالي حوله ..
عند الباب قال ماجد ووج اسود من الهم وهالمواج الي صارت – قل للوالد اننا ما تفاهمنا وما توفقنا وصدقني هالزواج مكتوب عليه الفشل من البدايه من ......... وسكت
كمل طارق – من ثلاث سنين من يوم مادريت بالسالفه كلها ومن يوم ما اقحمتك امي بالمعمعه على الفاضي ...انت معذور يا ولد العم مو معذور بس الا جميلك ينحط على الراس من فوق انت وافقت وبنيتك تستر على اختي والزواج قسمه ونصيب وانت سويت الي عليك ماقصرت ... الله يرزقك بالي احسن منها لانك تستاهل كل خير ..والعذر والسمو..
قاطعه ماجد – لا تعتذر يا ولد العم انت الي ماجا منك قصور وان شاء الله تكون مشكله وننساها يالي بالاذن
وطلع وركب سيارته ...بالمجلس قالت ام طارق لبنتها الي تصيح – ارتحتي عجبك الي صار
صارخت نجوى بكل صوتها- يمه انتي السبب بكل الي حنا فيه لو ما نخيتيه ما تزوجني ولا طين لي عيشتي ماصارت طوال هالشهور وانا اخذ اهانه ورى الثانيه ابي اتطلق ابي ارتاح منه من حياته من بيتهم من الكابه الي هم فيها يمه شوي ويضربون له تحيه في البيت لا اقبل عليهم انخنقت ما اقدر اتحمل اكثر على بلاطه الرجال ما يحبني ما يواطني
- تبينه يحبك ويواطنك عقب ماقالت امنا انك بنت شقق تبينه يحب راسك ويقول شرفتيني يوم كنتي زوجتي في وقت هو حاس فيه انه دنس اسمه لما ربطك فيه احمدي ربك وانا احمد ربي انه ولد عمنا وانه ماجد فهمتي ماجد الي بتتحسفين على خسارته العمر بطوله والحين تنكتمين وتنقلعين بغرفتك ولا كلمه تطلع عن الي صار او انك تاركه بيتك لا تقولن الناس يدرون بكل شي لا الناس مايدرون عن اسرار البيوت الي اهلها يعرفون يصكون افوام زين وبعدين صرفنها باي عذر (قال يستهزء) تعرفن يالحريم تطلعن انفسكن منها بس ان مسيتن ماجد بكلمه وربي الي خلقني لاكون مثور فيك بالرشاش الي عندي سمعتي يانجيو ...
وطلعت نجوى بسرعه تركض لغرفتها ووقف طارق بمكانه يناظر في امه الي طايح وجا منه جت بتتكلم وقال – يمه الي سويتيه ماله عذر نهائيا اطوي الصفحه احسن للكل ..
وطلع من المجلس وراح لابوه الي كان بغرفته ....
ابوه – شصار..؟
تقدم طارق شوي من ابوه الجالس – ما تفاهموا يبه
سكت ابوه شوي وكمل طارق – هذي قسمه ونصيب يبه نجوى ماتبيه ومافي رجال يرضاها على نفسه ..
قال ابوه بكآبه – ما دام اصحاب الامر اتفقوا على كذا مالنا قول
طارق – لاتضيق صدرك يبه الزواج قسمه ونصيب يمكن خيره ...
ابوه – ونعم بالله رح شف اخوك وينه الصلاه مابقى عليها شي
طارق – ان شاء الله
وطلع من غرفه ابوه وهو يحس على الاقل بالراحه لانه ماسمع الي صار والي انقال ولا راح فيها ...
وعرف ان زوجته وبنته مرغن كرامتهم بالتراب ...
ضرب كفه بالثاني من القهر وطلع يدور اخوه ...



/
/
>> بيت ريووف
-ياحيا الله من جانا
فارس– الله يبقيك وش اخبارك
ريووف – على حطت ايدك لا جديد
ناظرت في البتول وما عجبها الي شافته – شخبارك يا البتول وراك ساكته
ابتسمت البتول ابتسامه حست انها بتشق وجا – لا ابدا احد يسولف لا تقابلتي انتي والاخ الوليد
ريووف – شقصدك يعني اننا نحب الهذره ..
ابتسمت البتول – لا محشومين
قال فارس يمزح – اجل لا تتبلين علينا
البتول – ه طيب اكلتوني اسفين طال عمركم
كملت البتول – وين ام زوجك
ريووف – عمتي مو موجوده مسافره
عقد فارس حواجبه – مسافره وتاركتك بلحالك هنا
عاتبته ريوف بنظراتها – الي يسمعك يقول تاركتني بغابه ترى ذا بيتي ومو اول مره تسافر واذا على حمدان الله يعافيه مايجي البيت كثير عشان مايحرجني ويوم درى انكم بتسيرون علي اخذ زوجته والعيال وراحوا لبيت فهد .
سكت فارس وجلس يلوم نفسه انا جاي اونسها مو اغمها زود ... دق جواله
– هلا تعال مافيه احد البيت فاضي زين الله يجزاك خير ه سلام
ريوف – من ذا
فارس – هذا البيق برذر جي بالطريق ويقول العشا عليه
ريووف – يابعد قلبي يا ماجد ف الكرم ماله مثيل
فارس يستهبل – شتقصدين اني بخيل
ريووف – لاتقولني شي ما قلته ...
فارس – خلاص زعلت
ريووف – يوه مانقوى على زعلك عاد ارض علينا
فارس – اخر مره لا تعيدينها ولا ترى بعلم امي
جلسن البنات يضحكن وجلسوا يسولفون ..وصل ماجد لهم بعد نص ساعه محمل اكياس وقفت ريووف تساعده وبعد ماسلمت – وش ذا يا ماجد ليش تتعب نفسك
ماجد – تعبك راحه ابي مويه بارده الحر مو طبيعي برا
ابتسمت ريووف ماجد بالوقت الي يبي يتهرب فيه من شي حجته جاهزه ابتسمت – من عيوني
التفت على البتول الي ماسكه دلة القهوه بتقهويه وقال – اليوم قابلت بندر
من الصدمه طاح الفنجال وانكسر ومسكته بتضفه وجرح يدها ...وقفت وقال فارس – جرحك عميق ولا لا
قالت بصوت مختنق – لا بسيط بروح لريوف تشوفه
وانحاشت للمطبخ ...
قال فارس يوم راحت - مو وقته يا ماجد احرجتها وفاجأتها
ماجد – البتول كبرت يا فارس ولازم تشوف شي من الواقع لمتى بنحميها ونبعدها عن المواجهات انا خلصت تقريبا من موضوع بنت متعب وبتفاهم معها ومع زوجها باخر هالاسبوع باخذ يوم اجازه عشانهم
عقد فارس حواجبه – خلصت تقريبا ليه وش صار يوم رحت لعمي
ماجد – رحت لابو طارق عقبها والبنت تبي الطلاق جت منها
نزل فارس راسه حزين على حال اخوه بس هو رجال ماينعاب ابد والف من تتمناه والف من يتمنى نسبه
لازم يتزوج ويبني حياته العمر يركض وهو مو حاس فيه ...حتى الهموم مكبرته عشر سنين على عمره الي هو فيه ..
لفت ريووف على يد البتول الي كانت ترتجف ووجا اصفر ...
ريوف – وش قال لك ماجد عيدي مافهمت شي
البتول وهي ترجع شعرها بيدها بتوتر – قال انه قابل قابل قابل ...... وعجزت تنطق اسمه تحسه صعب تقوله ماتدري يمكن تخاف لانطقته يتفجر بركان الحنين والشوق بقلبها ويحرق كل شي والأخطر يحرق معه كرامتها وهذا الي ماراح تتحمله ابدا ...
ناظرتها ريووف بتركيز وشافت الدموع الي تحاول تخفيها ويدها الي متشنجه وشفتها المرتجفه ...
جلستها ريووف على كرسي وجلست جنبها قالت بحنان – شوفي يا البتول الفرصه ماتجي ابن ادم الا مره وحده بالعمر فكري ان كنتي تبين ترجعين له كان بها ماتبين فضيها سيره لا يضيع عمرك في رجا حلم ممكن مايتحقق..
صحيح كانت غارقه في حزنها بس ما فاتتها رنه الجرح بصوت ريووف قالت بصوت متشنج – تقصدين نفسك بالحلم الي مو متحقق ياريوف
شحب وجه ريوف وابتسمت بأسى –تقدرين تقولين كذا
حطت البتول يدها على جبهتها الي تنبض بصداع قوي – مالنا حظوظ ابد
مسكت ريووف يدها وابتسمت – لا تقولين ك>ا الواحد مايدري ربه وش كاتب له وسبحان الله يمكن نكره شي يكون بالاخير خير لنا وبعدين الاعتراض بيغضب ربنا وبس حكمي عقلك وشوفي وش تبين ناظرتها البتول وكان الجواب واضح في عيونها تنحنحت وقالت – في كلام كثير احس اني ان ماطلعته بموت مختنقه
ماصدقت ريووف ان البتول اخيرا قررت تتحرر من هالحمل الي مثقل عليها وتشاركها فيه مو يقولون بالمشاركه تخفيف ..
ابتسمت ريووف وهي تغمز لها – اجل بطلب ماجد يخلك تنامين الليله عندي
شع وجه البتول – ياليت والله
ابتسمت ريووف ولايهمك يالله نطلع للشباب لا يسوون لنا سالفه .
البتول بابتسامه – يالله
اخذت ريووف صينيه العصير وطلعت مع البتول لاخوانها ...
قال ماجد يمزح عشان يخفف من قسوته مع البتول قبل شوي – تصنعين العصير يا ريووف
ريووف – ه سوري جلست اضمد يد البتول
ماجد وهو عاقد حواجبه – عسى ماتعورك بس
البتول – لا الحمد لله سليمه
ماجد الحمد لله ..
قالت ريووف – ماجد طلبتك حاجه
ماجد – ابشري بالي طلبتيه كم ريووف عندي
ريووف بسرعه ماصدقت خبر – خل البتول تنام عندي الليله بليز
ماجد سكت شوي وجا يتعرض قالت البتول – الله يخليك ماجد بس الليله
جلس شويات ساكت وبالاخير – ماطلبتن شي الليله بس
ناظرن الخوات في بعض بحماس وناسه الليله السهره صباحي.
بعد العشاء رجعوا فارس وماجد البيت اما البتول جلست عند ريوف زي ماوعدها ماجد ...جابت ريووف كوبين نسكافيه وتقابلن ...
جلست البتول حدود ساعتين تتكلم دقيقه وتجلس عشر دقايق تشاهق .. كانت ريووف مصدومه قالت بصدمه – لا لا مو مصدقه البتول شجالسه تقولين
نزلت البتول راسها بالارض ضمت ريوف يدينها سوا وهي مصدومه من جد ... اختها طويله لسان ايه بس مو لدرجة الجرح الاهانه مو لدرجه انها تمس كبرياء بندر وعنفوانه
كملت – حالتك صعبه والحين انا بحيره من الي بيصفح عن الثاني انتي ولا هو ومين الغلطان بالاساس
البتول بغصه – لا تقهريني ياريوف هالمدة الي مضت عذاب نفسي لي بشكل ماتتخيلينه تذكرت طيبته مع خواته مع عيالهن مع الكل الا معي والحين عرفت الفرق عرفت طعم المر والذل بعد ما اهاني وعرف يأدبني ومادري ان كان الي انكسر بينا ممكن يتصلج وتجبر كسوره
ريوف – هذي عمايل يدينك وانتي المسؤوله عنها جربي ماراح تخسرين قد خسارتك الحين
البتول – ربك كريم يالله ننام بتطلع الشمس
ريووف – يالله
/
/
/
>>> اليوم الثاني.
ناظرت شكلها بالمرايه وعيونها المتورمه من البكاء الي حاولت تخفيه الليله الي فاتت غسلت وجا بمويه بارد ثلج عشان تصحى وترجع للعالم الواقعي خلاص هي متزوجه وبذمة رجال صحيح انه كان طيب معها بس احلامها بكل بساطه تهاوت ..
فتحت شنطة الميك اب وجلست تضيف لمسات صباحيه بسيطه يمكن يرجع الاشراق ألي غاب عن وجا لبست فستان ليموني بسيط وحلو .. والله يصبرها لان اليوم بتقابل اهل زوجها بعد ماتاجل شهر عسلهم بسبب ظروف العمل الطارئه .
دخل فيصل الغرفه ولقاها جالسه حمر وجا يوم شافته وقال بابتسامه – اطلب لك غداء
ناظرت فيه – وانت
- انا يوم قمت افطرت واحس اني للحين شبعان
جود – ماني مشتهيته كوب عصير طازج كفايه
ناظرها بقوه – متاكده
جود – ايه ..
دق على الاستقبال وطلب لها عصير ومعه ساندوتشات خفيفه ..لما وصل الطلب قال- انا بنزل اخلص المعاملات تحت كوني جاهزه
جود – طيب ..
شربت شوي من العصير وبدت تجمع اغراضهم ....
>> بعد ساعه ..
كانت دقات قلبها بقوة طبول ناظر فيها وقال – لا تتوترين اعتبريهم اهلك ...
ايه صح اهلي الي رفضت توديني لهم اليوم.
نزل من السياره ونزلت معه ودخلوا داخل ...كان في البيت امه وخواته وجاراتهم ..وهالشي الي جد احرج جود ..
قالت ام فيصل والي قابلتهم بالرسبشن ... يمه جود عندي ضيوف تحبين تسلمين ولا تطلعين بيتك
جود بحيا – اطلع بيتي
ام فيصل لولدها – خذ زوجتك وروحوا بيتكم
ناظرها فيصل وشافت بعيونه شي ما اعجبها ..طلعوا بيتهم وسكر الباب بقوه التفتت بسرعه – يمه ويدها على قلبها
قال وهو يحاول مايرفع صوته – بعدين لا طلبت منك امي شي لا ترادينها
قالت بصدمه – انا ارادها متى صار هالكلام
فيصل – تو يوم تقول جاراتها عندها وتبيك تسلمين وانتي رديتيها كسرتي خاطرها
رجعت روحها لها رجعت قوتها وقالت بهدوء – شي يشفع لك بعد مارفعت صوتك علي بعد زواجنا بثلاث ايام انك بار بامك وبر الوالدين يجيب رضا الرب ... عشان كذا بقولها لك انا بنت تربيت على الاصول ولو ما اعتبرك امك مثل امي كان جاملت كان ماوريتها خوفي وارتباكي من مقابلة ناس بعد زواجي بثلاث ايام خوفي الي شافته هي والي كنت انت اعمى عنه من اول يوم لنا تحاول تستفزني وتدور لي الزله انا ماني عدوه لك انا مو مجرم من الي تمسكهم بقسمك انا زوجتك تذكر هالكلام . والحين ممكن تدلني على الصاله .
انلجم لسانه بموقفها القوي وقال – تعالي ووراها البيت غرفه غرفه كان اثاثه رسمي وحلو بين الذهبي والبني والبيج ...
رن جواله وطلع من الغرفه وماسمعت الا جاي الحين لا تطلعونه ..
يا هالرجال موسوس بشغله بشكل مو طبيعي .
نزلت عبايتها وبدت جولتها الدقيقه بنفسها .. لقت امها ماقصرت مرتبه كل اغراضها ريحتها من العنا والشقا والحوسه ...
بعد ساعتين دق الباب .. مسحت جود يدينها من المويه وراحت تمشي بسرعه – جايه
وصلت عند الباب – من ..
ام فيصل – انا يا جود
فتحت الباب وابتسمت – هلا عمتي تفضلي حياك
ام فيصل – لا يا بنيتي رجلك فيه مابي اشغلك جيت بعطيك هذي
ابتسمت جود – مايصير اول مره تجيني ببيتي وماتدخلين وفيصل طالع
دخلت ام فيصل وراحت جود للمطبخ وجابت دلة القهوه استانست ام فيصل من زوجه ولدها شكلها بنت معلمتها امها السنع صح ..
تقهوت ام فيصل ومدحت قهوة جود لها ... ومدت لها العلبه – هذي يا جود هديتي لك حبيت اعطيك ياها يد بيد ولاجيتي بيتك
استحت جود – مابينا هدايا ياعمه
قاطعتها – عاد هذي سلومنا ان شاء الله تعجبك
ابتسمت جود – الله يسلمك يارب اكيد بتعجبني مايبيلها سؤال ...
وقفت ام فيصل وقالت – يالله
جود- وهي توقف على وين
ام فيصل – بنزل اشوف عمك يبي شي وبتركك تكملين شغلك
ونزلت ...فتحت جود العلبه المخمليه ولقت طقم ذهب فخم مره ..انبهرت فيه ورجعته لعلبته ...
اخذت الجوال عشان تكلم امها وتتطمن عليها ...سمعت صوتها من هنا وغلبها الشوق والحنين لحياتها الي تركتها وراها ...الانتقال من مرحلة البنت والاخت لمرحلة الزوجه والام شي مو بسيط ويبيله وقت عشان النفس تتقبله وتتعايش معه ...
بعد ماخلصت سكرت السماعه واثار الدموع واضحه برموش عيونها ...دخل فيصل فجاه وشافها قامت تغسل فناجيل القهوه ومسكها مع يدها يستفسر – شفيك؟
جود – سلامتك مافيني شي..
فيصل – متاكده
جود – ايه متاكده
وراحت للمطبخ وغسلتها ورجعت تقهويه ... رمى شماغه على الصوفا وقال وهو ياخذ منها الفنجال مافي ازين من فنجال القهوه عقب الكرف ...
قالت له – القهوه السعوديه شي ما يستغني الواحد عنه يكفي ريحتها بالبيت احلى من ريح دخون العود بمية مره ...
فيصل – صادقه مافي مثل ريحتها بالبيت
بعد شوي شاف العلبه على الطاوله – وش ذا ؟
جود – هذي عمتي كانت عندي وتقهوينا سوا وجابتها لي ...
أخذها وفتحها وانبهر والله انك يمه حركات ...
قال وهو يسكر العلبه – تلبسينها بالعافيه
جود – يعافيك يارب ...
/
/
/
/
>>>
بعضنا يمكن يلاقي مراسي لجروحه ..
احد يتقبل على مضض ..
احد يتكيف..احد يتمرد !
*
(((بعد شهرين)))
>>بيت ماجد ؟
كان ماجد بالمجلس برا ينتظر بندر يجي صحيح طول هالفتره انشغل بمشاكله انشغل بزواجه الفاشل والي منكد عليه عيشته ومسودها يالله هانت هو طلقها طلقه وحده وقريببيروح المحكمه ويثبت الطلاق ويخليه نهائي ويرتاح...وامه تلمح له تبيه يتزوج ما انهبل للحين عشان يتزوج مره ثانيه مافيها شي ان جلس عزوبي اهم شي يشتري راحة البال ..
أي راحت بال .. هالراحه ودعها من سنين وسنين ...
دخل بندر المجلس – السلام عليكم اسفين على التاخير احرقت الجوال باتصالاتك
ناظره ماجد بعصبيه – وينك جاي منه .؟ من الصين الشقيقه
بندر – ه لا من الصين ولا من اليابان احب راسك عشان ترضي علي
وجا له بيحب راسه يستهبل
ماجد- الله يخس ابليسك انثبر مابيك تحب راسي
بندر – السياره خلص بنزينها وانا بنص الطريق وبشارع عام ويالله حركتها لين وصلت محطه البنزين ..
ماجد وهو عاقد حواجبه – بالله وين عقلك وانت تسوق
بندر – عقلي مدري عنه ...بعدين انت محترق لاني تاخرت ربع ساعه وش اقول انا الي اراكض وراك لي شهور
ماجد بجديه – المهم اتركنا من البربسه ... الحين معجبك الوضع زوجتك بوادي وانت بوادي استحواعلى وجيهكم
بندر تغيرت ملامح الضحك والاستهبال من وج وانكمشت ملامح وج
ماجد – اكلمك ترى
بندر – مدري شقول
ماجد – قل لا اله الا الله
بندر – لا اله الا الله محمد رسول الله
ماجد – يابندر انت مثل اخوي مثل ما البتول اختي ومصلحتكم كلكم تهمني اذكر ربك واستغفر ورجع زوجتك لو مو عارف انك تبيها ولا مو متاكد انها هي بعد تبيك ماكنت قلت هالهرج ..
سكت بندر جروح البتول بقلبه مازالت نازفه ومايدري هل يقدر يسامحها يوم ولا لا .
قال بندر – اعوذ بالله من الشيطان الرجيم خلاص وانا اخوك انت ماكذبت صح اني ابيها بس مابيها
ناظره ماجد وش جالس يخبص
كمل بندر يشرح – ان كانت هي نفسها الي تزوجته الي ماتحشم ولا تثمن كلامها فانا بني عن هالزواج وان كانت تغيرت فبيتها موجود .
سكت ماجد شوي ثم قام من مكانه ... قال وهو عند الباب – بناديها واحكم بنفسك
ما امداه يعترض مو مستعد يقابلها يشوفها مو الحين .
دخل البيت ولقى ريووف جالسه مع امه قال لها – ريوف خلي البتول تجيني برا
ريووف بنظره مستغربه – ابشر
راحت للمطبخ – البتول ماجد يبيك برا ..
البتول وهي ترجع شعرها ورى – يبيني برا ليه
ريووف – مدري خفت ماسالته شكله مره جدي
البتول اختفت اللمعه من عيونها كانها شموع طفت فجاه – الله يستر ريوف تهقينه طلقني
ريووف بوجه اصفر – فالك ماقبلناه
البتول بعصبيه وشوي وتبكي – مالها تفسير الا كذا لنا شهور ماسمعنا عنه شي
ريووف – اقول لا توسوسين بي اطلعي شوفي وش يبي
البتول وهي تنزل علبه الايس كريم على الطاوله – ايه والله
زينت تنورتها السوداء وتي شيرتها الاحمر ودخلت بيت الشعر وانصدمت صدمت حياتها بندر .
كان جالس يخزها نظرات ترمي سهومها بقسوه ... وقف ماجد وقال لهم – تفاهموا رجاء وخلصونا
وطلع مسكته وهجدها بنظره وطلع .
ماتدري شتقول لاهي قادره تطلع ولاهي قادره تجلس تحولت صنم .
انفجع بندر من الي يشوفه وين البتول الي يعرفها الي قدامه مو زوجته ابدن ماتشبا
تغيرت جذريا بالشكل ومايشوف قدامه الا طيف للبتول الي كان يعرفها معقول هالفتره تغير ببني آدم.
قال ببرود – ماودك تجلسين
ارتجفت يدها وركبها وجلست ...
كمل ببرود – انا قلت لماجد ان كنتي البتول الي اعرفها والي تركتها فانا مابيك ..
لاتجرحني..! لاتجرحنـي!
كمل بقسوه – انا مو ناقص جاني الي كفاني ان كنتي تغيرتي نفسيا زي ماتغيرتي خارجيا ماعندي مانع نعطي هالزواج فرصه ثانيه واخيره.
البتول - ...........
ناظرها وقال يستهزء – لسانك اذكره طويل ورى ماتردين علي موافقه ولا لا
بلعت الكلام الي كانت بترميه بوج وتذكرت حالتها بدونه يوم ما بتسترجع بندر القديم والي بيدينها ذبحته ..همست –موافقه
قال وهو يوقف – خلاص جهزي اغراضك بكره بجيك واخذك
وطلع من المجلس ...
جلست ترجف بكل قوتها انقهرت من سكوتها على غطرسته وغروره بس ماينلام الي مرت فيه علمها متى تسكت ومتى ترد علمها تميز اذا تستاهل الي يجيها ولا لا علمها ان خسران معركه مو معناه خسارة الحرب كلها .
عقدت العزم عشان تستعيد حياتها وتبنيها من اول وجديد ...فجاه صار للحياه لون وطعم ومعنى ..وانقشعت غمامة الهم عن قلبها .
دخلت البيت ولقت ماجد معطي امها خبر ومن حسن حظها كان طالع غرفته .
قالت امها بتوتر – هاه يمه وش اتفقتم عليه
ابتسمت ابتسامه صغبره – برجع بيتي يمه
ضمتها امها بدون مقدمات وهي تغالب دموعها واخيرا بيرجع كل شي لوضعه الصحيح – متى بترجعين
البتول – بكره ان شاء الله ...
امها وهي فرحانه – اجل روحي جهزي اغراضك عشان ارسلها مع السواق والشغاله
البتول – زين يمه ..
وطلعت غرفتها ... وعلى دربها سحبت ريووف معها ..كانت عيون البتول تلمع وفيه نور سالتها – خير وش سر رجوع هالنظره الي مفتقدينها من زمان
جلست البتول تدور في الغرفه – برجع بيتي
ريووف ما استوعبت – وشو
مسكتها البتول مع يدينها الثنتين وجلست تدور بها في الغرفه – برجع برجع برجع انا وبندر اتفقنا نرجع لبعض
ريووف – سبحان الي يغير ولا يتغير
ضباب دموع غشا عيونها قالت بحرقه واستهزاء بنفسها – لما كان يطلب ودي لما كان يحاول يتقرب كنت راكبه راسي ومو شايفته شي قدامي وكنت متعلقه بالغرور وعامي الله بصري وبصيرتي عن الشي الي جالسه اخسره بتصرفاتي .. صدقيني حسيت بغلطتي حسيت بالم ماينوصف بدموع ماتوقف كل ليله بسبب طريقته في معاملتي يوم اجهضت تصرفه كان عكس تصرف أي رجال زوجته بهالموقف الصعب ساعتها حسيت فيه من جد وعرفت ان هذا الي جنته يديني واني ما اخذ الا الي استاهله وماكنت متوقعه اني برجع له ابدا مو بعد كل شي سببناه لبعض اليوم جتني فرصه ما تتثمن وقدامي صعوبات ويمكن دموع زياده حتى استرجع بندر الي بيديني هذي خسرته.
تاثرت ريووف – الله يكملك بعقلك وانتي قلتيها جتك فرصه الله يوفقك ان شاء الله ويطمن بالك
ضمت البتول اختها بقوه – عقبال ماشوفك انتي بعد مع الي يستاهلك.
لمعت الدموع بعيون ريووف وقالت بصوت هامس – بعد خالد ماظن يالله بروح اشوف امي وبرجع اساعدك
وطلعت من الغرفه
انتهت ريووف من العده لها فتره طويله ورجعت لبيت ابوها البيت الي ماتوقعت انها في يوم من الايام ترجع له مره ثانيه ...توقعت بزواجها من خالد تكون اسره تكون زوجه وام لكن مايعلم المكتوب الا سبحانه وحده ...قبل لا تترك جناحها قلبت نظرها بالزوايا الي تحمل بكل شبر ذكرى ضمت سلوى بكل قوتها وسط فيضان دموع ووسط سيل وعود بالوصال وعدم القطاعه ..حتى ام زوجها ماهان عليها تفقد بدال الولد اثنين ...فقدت خالد وفقدت رفيقه دربه ...كل شي انتهى زي ما انتهت حياتها ...
رجعت شعرها بيد مرتجفه ونزلت للمطبخ زي ما قالت ...
دخلت ريووف المطبخ لقت ندى تشيك على العشاء ...- لا مايصير غش اليوم تساعديني وذا معناه لازم اساعدك بكره .
ندى تستهبل – ه شفتي الذكاء
ريووف – روحي بس مالي شغل محد قالك ساعديني .
ندى مسويه متفاجاه – ياشين النذاله تهون عليك بنت عمك وزوجه اخوك تكرف
ريووف – ه حركاتك ذي الي تسوينها مع مشاري ماتمشي علي
ندى – مشمش بعد قلبي مافي زيه .
ريووف – طيب اعصابك لايطق بك عرق
ندى – طيب
ريووف – دريتي عن اخر الاحداث ببيتنا
ندى – لا وش صار لاتقولين فارس بيعرس
ريووف – أي فارس البتول بترجع لبندر مالت هذا وانتي اخته وماعندك خبر
ندى شوي وترقص – احلى خبررررر والله بالطقاق مو لازم اعرف مدام الاخبار بتكون روعه كذا ...
كملت....والمدام البتول وش رايها
غمزت لها ريووف – تعلمت درسها وناويه تكسب زوجها من جديد
ندى – ياسلااااااام بدت تحلو امور العايله .
ريووف – أي والله عقبال ما يرتاح ماجد من السوسه الي متزوجها
ندى وهي تجلس على الكرسي – انا مو عارفه ليه ماجد ماتحرك للحين
ريووف – تعرفين عاداتنا وتقاليدنا وتعرفين طبايع عيالنا ماراح يسوي شي لين تمر فتره معقوله على زواجهم ومايكون في مجال للقيل والقال .
ندى – معك حق بكل الي تقولينه بس شنقول يالله خليها على ربك بدت الامور تزين وعسى هالحظ يشمل ماجد وحياته الخاصه
ريووف – اللهم امين ماجد ما فيه منه .
ندى – صادقه والله .
نزل ماجد من غرفته وقابل مشاري
مشاري – سلام
ماجد – وعليكم
مشاري بابتسامه – العلوم
ماجد وهو يبتسم – البتول بترجع بيتها بكره
عقد مشاري حواجبه –لا تقول انت الي بتوديها
ماجد – وانا شدخلني لها زوج مسؤول عنها
مشاري – على بالي انت بتوديها مايكفي انه تاركها لاسؤال ولا جواب
ماجد بهمس وهو يسمع اصوات البنات تقترب –تظن اني برخص اختي غلطان ياولد امي وابوي صح قبل كم شهر جت الخطوه الاولى مني لكن الي ماتعرفه ان طول هالشهرين بندر مارحمني من مكالماته يبي يجي بيتنا ويتفاهم معي وانا ااجل ابيه يعرف وش الي جنته يدينه وانه مو يتركها بسهوله ويجي ويلقانا منتظرينه حتى لو كان ولد عمي ورفيق دربي
حب مشاري راسه – محشوم يبو سلمان الله لايحرمنا منك دايم متعبينك
ماجد – راحتي في راحتكم وانت تعرف هالشي .
مشاري – الله يسلمك يارب .
هز ماجد راسه ودق جواله لينه رقم عمه ابو متعب –هلا
ابو متعب – السلام عليكم
ماجد – وعليكم السلام
ابو متعب – كيف الحال
ماجد – بخير الله يسلمك
ابو متعب – بكره عندنا عشا لمعارف جايين من برى الرياض تجون
ماجد – ابشر يا عم ..
ابو متعب – بلغ اخوانك
ماجد – ابشر ..
سكر الجوال وقال لاخوه ترى بكره عمي عنده عشا جايينه ناس من برا الرياض وقال لي ابلغك
مشاري – زين
ونزل على طول...
قالت ريوف لماجد – العشاء بيجهز
ماجد – عليكم بالعافيه انا معزوم
وطلع ...
/
/
>> بيت فيصل .
قبل لا تدخل جود المطبخ سمعت نوف تتافف منها – بدال ماهي جالسه وكاشخه برا ورى ماتجي تساعدنا العزيمه لرجلها ترى
قالت امها – شوفي شغلك وانتي ساكته بس
دخلت جود المطبخ وقالت لعمتها – عمتي انا خلصت الجريش والقرصان اما صواني الخضار يبيلها عشر دقايق والحلا اثنين جاهزين وواحد حسيته ماضبط وانتي يانوف اذا مو قادره تخلصين السلطات هاتيها انا خلصت شغلي وجهزت قهوه وشاهي احتياط اذا طلبوا بعد ...
راح وجه نوف اصفر من الفشيله ورمت السكين بالصحن وطلعت .. ارتبكت مها من الي شافته ونزلت كتابها وجت عشان تكمل شغل اختها .اخذت جود منها السكين وقالت – انتي عندك اختبار روحي ذاكري
مها – انا..باقي باب واخلص شوي اكمله
جود باصرار – مها روحي ذاكري وان خلصتي اجل اجلسي ريحي انا ماعندي شغل يالله عجلي ودفتها برا المطبخ .
التفتت ومالقت عمتها وين راحت جلست على الطاوله تكمل شغل نوف الي ما خلصته ...
في الوقت ذا كانت ام فيصل تهزئ بنتها ...
نوف – افففففففف خلاص عطتني صاحبه العظمه كلمتين ماقصرت
امها – تستاهلين نسيتي ابوك وش قال لكن مو قال ان جود زي بنته يعني اخت لكم
نوف – ايه قاله بس جود مو اختي
دخلت مها وقالت بعصبيه – احيان عليك حركات مدري شتبي
نوف بعصبيه – الحين قلبتي علي
مها – البنت اخلاق وماشفنا منها شي من يوم ماجت بيتنا اتركيها في حالها وجزاك الله خير
نوف – ياربي منكم كلكم قلبتوا علي
مها – اروح اذاكر اصرف لي يمه فيصل ينادي
وطلعت ناظرتها امها نظرى عتب وطلعت ...جلست نوف وهي معصبه من يوم ماجت هالجود وهي ماخذه كل الاهتمام والحب ببيتهم وهي صارت صفر على الشمال مالت عليها بس .
جلست جود تقطع السلطه بسرعه ماعاد فيه وقت وهي متشتته بين مطبخها ومطبخ عمتها تركض يمين ويسار. مسحت جبهتها بقفا يدها وكملت ...
دخل فيصل المطبخ – جود يالله جهزوا العشاء
جود – ان شاء الله .
ناظرها وجا شااااااحب وعرقانه رغم ان المطبخ في تكييف وبارد – جود فيك شي ورى وجهك اصفر
جود بتعب – لاسلامتك شكل عشانا امس ماثر علي بقوه
عصب لا- وين البنات يجن يساعدنك
جود – مها عندها امتحان وماقصرت معي ونوف تو كانت فيه وخلصت شغلها
طاحت السكينه من يدها وحست الدنيا تدور فيها ...مسكها فيصل وهو مرتبش – لا انت من جد تعبانه روحي للبيت ارتاحي وخلي الباقي لامي والبنات
جود بضعف – لا يا فيصل ضيوفك والعشا
فيصل – قلت لك امي تتكفل فيه
اصرت – عطني بس كوب مويه بارد وراح ارتاح .
ترك يدها وراح وجاب لها مويه بس شربتها حست ببرودتها تسري في شرايينها وتنعشها رجع لوجا شوية لون . وكملت شغلها
دخلت عمتها ومها وساعدنها وعدت على خير ...ومارضت تطلع بيتها الا ونساعد في ترتيب مطبخ ام فيصل ..
دخلت بيتها واخذت شاورر كانت هلكانه على الاخر..حطت راسها على المخده بس جافاها النوم على كثر تعبها الي تحس فيه ماقدرت تغمض عيونها وترتاح..دقت على ريووف
:
دخل ماجد البيت وكانت الساعه بحدود 12 بالليل ..وشاف جوال ريووف مسوي ازعاج اخذه بيده وبدون قصد لفت نظره الاسم زي قبضه من حديد تعصر بقلبه زي حسرة سنين تذبحه وقلة الحظ تألمه ..
دخل الصاله ولقى ريووف فارس – السلام عليكم
الكل – وعليكم السلام
ماجد وهو يمد الجوال على ريووف – خذي جوالك يرن
ريووف – نسيته كليا من المتصل
ماجد بهدوء – مدري ماناظرت يالله بالاذن
وطلع غرفته.ناظرت ريووف بالجوال وقالت لفارس – تصبح على خير وطلعت غرفتها هي الثانيه
ريووف – اهلين قلبي
وسكرت باب غرفتها
جود بصوت تعبان – اهلين ريوف
ريووف قلبها نغزها - جود شفيك
جود وهي تبكي من قلب – ماني قادره اتحمل اكثر
انهارت ريوف على الصوفا – لا تقولين اخته
جود – كل شي ياريوف احس اني في حرب لازم اثبت اني مو دلوعه ماتعرف تفرق بين بيالة الشاهي وبين فنجال القهوه تعبت من انتظارهم الزله لي كل شي نفسيتي مو مستحمله
ريووف – مالك شهرين متزوجه ياجود تحملي
جود وهي شوي وتتشنج – شكلي من كثر ماتعبت وكرفت اليوم قمت اهلوس
ريووف – يمكن لان اول مره تتكلمين كذا
جود – بكره ابوي عنده عزيمه بتجون
ريووف – مايبيلها سؤال
جود – اجل اشوفك بكره ان شاء الله
ريووف – اوكي حبي ..
سكرت جود جوالها واستغفرت ربها ونامت ... اما ريووف جلست مهمومه ياقلبي ياجود ..الله يعينك بس .
/
اليوم الثاني..
قرروا البنات يتجمعون العصر قبل لايجون الضيوف ومايصير في مجال للسوالف والوناسه ومنها تغيير جو وترجيع لايام اول ..الي كان الكل فيها نوعا ما خالي بال .
اول الواصلات كانت البتول والي كان عمها بكبره ومرة عمها بانتظارها وبالاحضان من فرحتهم برجعتها والي ماعلمهم بندر عنها ...
دخلت بيتها ومافي اثر لبندر كان كل شي زي ماتركته واغراضها مرتبه نزلت عبايتها وحست كانها مغترب ورجع لديرته ونشوة الفرح مو سايعه هالقلب ...
دخل بندر وسكر الباب بقوه نطت من مكانها وناظرته ..نزل شماغه ورماه وراح ياخذ شاور ...
سحبت نفس طووووويل وسنعت ميك ابها ولبسها ودخلت تجهز له ملابسه ... طلع ولبسها وما ناظرها حس ان فيه شي ناقص من اغراضه مسك جيوبه مفتاح سيارته مفقود ..
اضطر يكلمها – ماشفتي مفتاحي
بكل براءه قالت – لا
بندر بحيره – انا متاكد كان معي يوم دخلت البيت
البتول – غريبه وين راح
بندر بعصبيه – وراي مشوار مهم مو وقته الحين
البتول بصوت ناعم – مشوار
شوي ويطق براسه عرق – ايه مهم مواعد الشباب بنطلع
ايه ان شاء الله
كمل – دوريه زين
البتول – ان شاء الله
وجلست يقال تدور المفتاح ..وبعد ماقلبوا البيت مالقوه عصب بندر يبي يطلع من البيت مايبي يجلس لو هالساعتين يبي يستوعب انها موجوده وانها رجعت لحياته يبي ياقلم جرحه مع وضعه يبي يتكيف يبي يستوعب يتنفس هوى بس الظروف معاكسه وصعب ينزل تحت لان ابوه موجود وامه وماراح يتركونه بحاله .
تنفس بعصبيه ورمى شماغه – انا الغبي الي مانسخت المفتاح احتياط
تعيش وتاكل غيرها!
مسكت ضحكتها وجلست تروح وتجي قدامه ترتب وهو حاط يده على خده وعيونه رايحه جايه معها قال يستهزي – ان جاني حول فانتي السبب ممكن تجلسين تهجدين شوي لك ساعه ونص رايحه جايه
قالت ببراءه – ما انتبهت سوري
بندر – ما انتبهتي لوشو بالضبط لوجودي ولالعيوني الي بتنحول
البتول تورطت ماتدري وش ترد عليه وانقذها جواله يوم رن ..- هلا لامنيب جاي هونت ...ه..ضايع مفتاح سياراتي ..اقول غلطان من يكلمك يالله ضف وجهك ..
حتى صديقه يتريق عليه يحسبنه جالس عشان زوجته ...ايه بالحيل .
قال بندر للبتول – الشعب شرفوا انا بنزل لهم ..
اه يابندر عطني فرصه للاعتذار طيب بس منت بمسهل شي علي عارفه ..قالت بخيبه – اوكي
مافاتته نظرتها بس تستاهل – منتي بنازله
البتول – الا بنزل بس بلبس اول
بندر – زين
واخذ شماغه ونزل ....

:
:
:

قمووره 16-11-2007 12:29

يسلمووووووووووووووو


على التكمله

البريئه 16-11-2007 03:13

شككككككككككككككككككككككككككككككرا
عالتكمله كنت متضايقه والحين فرجت>>>>>>>>>>>>>>>>>>>وحده نصابه

ننتظر التكمله على احر من الجمررررررررررررررر

مرايم 16-11-2007 04:47

مشكوووووووووووووووووووووووره

أمير الكلمه 16-11-2007 05:57

http://www.m5zn.com/uploads/de28baa8f8.gif

&ليال الشوق& 16-11-2007 01:38

مشكورين على الردود والتفاعل الحلو

أختكم ليال الشوق

شاعر الأحزان 16-11-2007 02:48

مشكوووورة ..


كملي يعطيك العااافيه ..

**اموره** 16-11-2007 04:15

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصه روووعه مثل صاحبتها وبليييز التكمله

..>>شوووق<<.. 16-11-2007 08:35

بليزززززززز
نستناااااااااااااااااك
نبغى التكمله

ريمـاس 17-11-2007 07:13

ننتظر التكمله لاتطولي علينا بليززززز

البريئه 17-11-2007 09:42

ويييييييييييييييييييييييييييييييييين التكمله

بليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييييييييزززززززززز

التكمله ولا بابكي

nasty girl 17-11-2007 10:36

ثانكس على القصه الروووووووعه



وبليييييييز لا تطولي أكتر من كدا




بسرعه والله في اليوم ادخل عشر مرات اشوف كملتيها ولا لا




ويسلـــــموو...

&ليال الشوق& 17-11-2007 10:52

تسلموووو

على الردود الحلوه مثلكم

&ليال الشوق& 17-11-2007 11:13

الفصل الواحد والعشرون
*
دق جوال جود لبست الحلق الفضي وراحت تركض ترد – هلا ..
فيصل – يالله انا انتظرك برا اطلعي
جود – ان شاء الله الحين نازله
اخذت عبايتها وشنطتها ولبستها ونزلت ..مرت على عمتها بتشوف بتروح معهم ولا لا دخلت الصاله لقيت عمتها فيه والبنات
جود – عمه بتروحين ولا لا
ام فيصل – اختي كلمتني بتسير علينا وتتعشى
جود – زين مايخالف يالله فمان الله فيصل برا
نوف وجنبها لجود وعينها بالتلفزيون – كل يوم عند اهلك كن ماعندك بيت
التفتت لها جود ما صارت شفيها البنت تحاربها بالكلام بدون سبب من يوم ماجتهم بيتهم سبحان الله غير عن اول مره قابلتها في البر صدق المظاهر خداعه
عصبت جود من قلب الوضع لايحتمل قالت لها – اروح لاهلي ما اروح شي مايخصك
وطلعت من الصاله وهي فايره وواصله معها للاخير دخلت السياره بعصبيه ورمت شنطتها بقوه ناظرها فيصل مستغرب شفيها – علامك معصبه
جود كانت واصله معها – كالعاده لاشي جديد
قال بهدوء خطير – لا تدخليني بينكم
جود بضيق – عارفه هالكلام وحافظته انت الي سالتني ولا ماكنت ناويه اعلمك
فيصل بعصبيه – انتم ماوراكم شغله الا الهواش والطقاق
جود – ما وصلت للهواش والطقاق بس على هالوضع بتوصل ابشرك
فيصل – مابقي الا هي
جود وهي تحس انها شوي وتبكي ..اسكت اصرف لي ...كمل – انا مالي دخل بينكم
جود بعصبيه – اذا انت مالك دخل من الي له دخل
فيصل بعصبيه – انتم يالحريم من يتدخل بينكم بيضيع ، امي وزوجات عماني يوم كانوا عايشين مع بعض وانا صغير كان الهواش شي تعودنا عليه مو مستغرب
جود تحاول تلين قلبه – بس انا ماعشت في بيت كله هواش وطقاق زوجة عمي كانت ام ثانيه لي ...
قال يستهزء – عايله مثاليه
حذرته – لا تكمل إلي بدته أختك
وقف السياره بعد ماوصلوا وقال – انزلي قبل لا أغير رأيي
ناظرته فتره بعدين نزلت وصفقت باب السياره بقوه كانت الدموع تخز عيونها خز ..بس ماتبي تصيح وتخرب الدنيا ..دخلت البيت وتسحبت لغرفتها القديمه بدون ما تجذب انتباه احد رمت العبايه والشنطه كانت تحس بالفراغ بقلبها تمنت لو تقدر وتضم هالغرفه والمساحه الغاليه بصدرها يمكن يتبدد هالشعور الي ذابحها .
جلست مستقيمه الظهر تنفست بعمق وهي مغمضه عيونها – لاتبكين لا تبكين لا تبكين كل مشكله لها حل ورجلك مو شين صح عليه حركات مدري شتبي بس طيب
وقفت قدام المرايه تعدل لبسها ..تعطرت ونزلت تحت ولقت الوليد واقف يطقطق بالجوال راحت من وراه وحطت يدينها على عيونه
الوليد – جود
جود – لااااااااا دايم تكشفني ..
الوليد – غيري عطرك ما اكشفك (سلم عليها) كيف حالك شمسويه
جود – الحمد لله زينه انت وشخبارك
الوليد – الحمد لله كرفانين بهالعمل
جود – الله يعطيك العافيه مارجع عمر من الانتداب
الوليد – لا لسى مارجع بقي له فتره بسيطه وبيرجع
جود – والله له وحشه مو طبيعيه ...
الوليد – الله يوفقه بشغله البعثه ذي بتنفعه واجد ..وجده قريبه منا زين ما انتدبوه بالمنطقه الشماليه لانها ابعد من الغربيه
جود –على قولتك الله يوفقه ..
دخلت عليهم ام ماجد – السلام عليكم
الكل – وعليكم السلام ..
ام ماجد سلمت على جود – شخبارك يمه وش علومك
جود – بخير ياعمه
ام ماجد – شخبارك الوليد ؟
الوليد – بخير الله يسلمك
وطلع لقسم الرجال على طول ....مشت جود لين لقت ريووف واقفه تنزل عبايتها –هااااااااااااااي
ريووووف – اهلللللللين
وضمن بعض بقوه جود – وااااااااو متى قصيتي شعرك
ريووف- قبل امس لقيت نفسي ماله قلت اغير بشكلي وقصيته
جود – روووووووووعه ...
ريووف – انتي الي شكلك كله على بعضه روعه
جود – تراي بستحي الحين
ريوف – بتستحين الله يخلف
جود – الا صدق من ضيوف ابوي
ريووف – الله يخلف عليك تو بسالك عنهم ...
جود – انا شدراني ولد عم ابوي من زوجة عمه الي طلقها عمه قبل عشرين ثلاثين سنه مشواااااااااااار
ريووف – الله يقطع ابليسك
جود – واخزياااااااااااااااه
ريووف – شفيه
جود – نسيت اسلم على امي ه
ريووف وهي تشهق – وربي منتي بصاحيه احد ينسى يسلم على امه
سحبتها جود – امشي بس بلا محاضرات ثقافيه والله لتذبحني
ريووف – معها حق
دخلت جود الصاله لقت أمها مع أم ماجد جالسات يسولفن بصوت واطي
جود – احم احم
ام بندر – جويده بدري
جت جود تركض وضمتها – يمه ريوفوه اقول بروح لامي اسلم عليها وماسكتني تقول مافي
ريووف – ه مردوده هين اجل انا الي ماسكتك عن عمتي ام بندر
جود وهي شوي وتضحك – ايه
قالت ام بندر – عشان ريووف الي مسكتك هالمره مسموحه
ريووف – ه انقلب السحر على الساحر
ام بندر – الا ندى ماجت ..
ريووف – ندى ومشاري لمحوا انهم مايبونا نجي معهم وحنا احترمنا انفسنا
جود – كفو وخيتي
ريووف –
ام بندر وهي مبتسمه – يبيلها تهزيئه نديو ..وانتم مع من جيتو
ريووف – مع مجود
ام بندر – ماجد شيخهم كلهم ..
والتفتت على ام ماجد – الا ما ارسل لنجيو ورقتها
ام ماجد – لا ما ارسلها مدري وش يحتري ما دامه رمى عليها اليمين ..
رمى على نجوى اليمين
..لا لا لا لا لا لا لا لا
مستحيل مستحيل مستحيل
راح وجا اصفـــــــــــــــــــــر ماجد طلق نجيو ...حست بالجروح النديه تتفتح وقلبها ينعصر بلا رحمه
ااااااااااه يا الظروف المعاكسه ....
كانت ريووف واعيه لملامح جود ...استرجعت قوتها واسترجعت واقعها لما تزوجت فيصل عرفت ان خيط الوصل الي ممكن يجمعهم في يوم انقطع للابد ..وش الي تغير ..
صرخ فيهاااااااااااا جرحها يعذبها..!
ايش الي تغير ....؟؟؟؟؟؟؟؟
الي تغير انه صاررررررررررررررر حرررررررررررررررر
صار الطريق له مفتوح !
ياصبري ماعاد بقى فيني حيل .....دخلت ندى وهي تضحك واريام معها شكلهن متقابلات برا
اريام وندى – السلام عليكم
الكل – وعليكم السلام
وسلمن على الامهات الي قامن سوا للمطبخ عشان يتشاورن بالنسبه للعزيمه بالليل
ريووف – على حسب ماذكر اننا طالعين مع بعض وينكم فيه تو تجون
غمزت ندى – سر
ريووف – مالت بس ..
وسلمت على اريام وخذت بنتها نجد الي زي القمر
اريام – بالله خذيها ذبت بالشمس برا ..
خذتها جود – اهلين بحبيبة خاله
ريووف – هاتي حبيبة قلبي نجوده
اخدتها منها وضمتها وجلست تكلمها وتضحك لما تشوفها تبتسم ومتفاعله معها بقوه ...
ندى – الا وين البتول ...
جود انصدمت – البتول هنا
ندى – صح النوم
جود –واااااااااااااااااااااااااااااااااااااو احلى خبر ياسلام ياسلام اخيرا
البنات –
ريووف – لاتشرهون عليها من يوم ماجت مستخفه..
جود – ه تلوموني عندي حماة تخلي الواحد يستخف صح
جلسن البنات بالصاله الثانيه عن الازعاج ...
قالت ندى – شفيها حماتك أي وحده نوف ولا مها
جود – نوف مالت عليها حاطه نقرها من نقري فقعت مرارتي
ريووف – يو جود توك عروس ماكملتي 3 شهور لسى
جود – شفتي حظي
ندى – ان شاء الله حظك زين تحملي مافي شي بالساهل
اريام – نفس حالتي يوم كنت مع اهل زوجي بس الحمد لله استقليت اخيرا وافتكيت من المشاكل
جود – بس من جد وقاحتها مو طبيعيه مدري شفيها علي
ريووف – طيب فيصل يدري
جود بخيبه – يدري بس يقول ماله دخل يالله فكونا من هالسيره الغم عساها تعرس وافتك منها
ندى – والله وكبرتي ياجود وحركات
جود –ه غصب اكبر
غمزت اريام – مافي شي بالطريق
جود – يو يمه تونا بدري مابي عيال الحين
اريام – ماتبين ولا ماكتب ربي
جود – اخذ موانع حمل
ندى بصدمه– زوجك يدري
جود – ماتوقع
انصدمن البنات
اريام مذهوله – تستهبلين
جود – لا ما استهبل مادري عنه ماقد تكلمنا بهالموضوع اصلن هو حنا قد جلسنا جلسه مع بعض زي الخلق عشان نتكلم لا تستغربن لو قلت لكم انه يمكن مايعرف عني شي اكثر من الي يعرفه اول ايام زواجنا
ندى – مو معقوله
جود – معقول ونص مانجلس ثواني الا العمل متصلين ازعاج بكل وقت بالليل بالفجر بالصبح كل وقت
اريام – عاد هذا زوجك وهذا شغله
جود- راضيه ماقلت شي
ريووف – بتدخلين بمشكله ياجود من ورى الموانع قولي له ولا اتركيها
جود بضيق – حياتنا مو مستقره مابي اجيب منه الحين
ندى – انتي مجنونه جود انتي تزوجتي خلاص انتهينا ...
جود - شفيها ان تكلمت بمنطقيه حياتنا متزعزعه ليه اعقدها بطفل بعدين انا ماخبيت عنه لو يفتح درجي يلقى الحبوب ماوزيتها ولا شي وهو ماقد تكلم عن هالموضوع
ريووف – مهما كان اتركيها قبل لايدري وتصير مصيبه
جود – ما يهم
ناظرن البنات في بعض ...وسكتن ..
سمعت البتول اصوات البنات بالصاله الثانيه ناظرت في المرايه شكلها برفكت راحت تمشي
البتول – السلام
البنات- وعليكم
جود – ياهلااااااااااااااا وغلاااااااااااااااا انا اشوف البيت منور اليوم
البتول – ه يمكن منور من عصبية بندر
ندى تستهبل – من فرحته معصب
البتول انشرح صدرها بوجود بنات عمها بـ هالطيبه الي تجمعهم والمحبه والاخوه .. لا مشاكل لا خلافات تزعزع هالعلاقه القويه الي جمعتهم ...
ليه مايتجمعون والدم الي يجري بعروقهم واحد!
قالت جود تستهبل – قولي اشوف حرق البيت ولا لسى
البتول – على وشك
ريووف – عمايل يدينك تستاهلين
البتول بكآبه – والله حسيت بغلطي بس مايعطيني وجه
غمزت اريام – بالله مو قادره تجيبين راسه علينا
حمر وجه البتول – الا اقدر بس هو عنيد وبس يناظر باستهزاء
جود – طلع حركه اخوي
رمتها البتول بالمخده – مالت على العدو بس ه
كملت – مانزل لكم تحت
جود – انا اول الواصلين وماشفته
البتول – هو نزل يقول سمع اصواتكم
جود – يمكن نزل بس عرف ان ريووف هنا وطلع
البتول – يمكن ..الا تتوقعون بتجي ام طارق
اريام – بتجي اخوي مو مخليها تجلس وحنا عندنا عزيمه بس ماتوقع نجيو تجي
ندى – اكيد مو جايه
ناظرت ريوف بجود – وانتي مو جايين عمانك
جود – فيصل بيجي للعشا عمي مسافر وعمتي اختها بتجيها
البتول تمزح – اهم شي حبيب القلب
جود – طبعا مايبيلها سؤال ..
/
بنفس الوقت ...
>> مركز عمل فيصل ...
فتح درجه بسرعه واخذ المسدس ..كان شكله ببدلة العمل هيبه شخصيه مرعبه ومسيطره
كان يمشي بسرعه على يمينه شرطي ويساره ثاني
سال إلي على اليمين - متأكدين ان الي قاله الصدق
الشرطي – متأكدين من بعد الي جاه منا ان الي قاله صدق
ناظر فيصل بساعة الجدار – مابقي اجل على هالعمليه الا اقل من ساعتين مايمدينا
الشرطي – طلبنا الدعم ودقايق ويكونون بالموقع
فيصل وهو عاقد حواجبه وتفكيره مشغول يحلل ويفسر وهو ماشي فتحو له باب السجن الي فيه الخيط الي وصلهم للعمليه كلها
دخل فيصل وملامح وج تخرع ..لقى الرجال الجالس باواسط الاربعينات ملامحه كري جالس ورجل على رجل ولا همه ناظره فيصل وهو رافع حاجب
قال الرجال – يقولون انك تزوجت
مازال فيصل ساكت .. حافظه عن ظهر قلب عشرة عمر مايحتاج سنين وهو يطارده وكل مره يطلع منها بس مو هالمره لو حياته الثمن مايهم
كمل يستفزه – وزوجتك بنت صغيره خريجه جامعه سعود ومقدمه على وظيفه ووافقوا عليها وبتبدا دوام بعد اجازه العيد ..
صحيح انه متوقع من هالاشكال كل شي الا ان الي سمعه فيصل اذهله جود ... يهدده بزوجته واضحه السالفه مايبيلها ذكاء ..
قبل لا يرد عليه دخل واحد من الشرطه ونفسه مقطوع شكله يركض من قلب
- حـ ح حـضرة الضابط موقع العمليه مو بالمكان الي قاله هالكلب والموقع الي قوات الدعم رايحه له كمين ..
قاطعهم صوت ضحك – ه عظم الله اجرك في فريقك يا حضرة الضابط
صرخ فيصل – كلموهم وقفوا العمليه بسرعه وش تنتظر ..(مسكه مع ثوبه من قدام بقبضه حديد) راجع لك وساعتها بوريك وجهي الحقيقي ..
الشرطي ارتبك – صارت الاتصالات بيننا وبينهم
طلع فيصل من غرفه المتهم يركض – جهزوا السياره بنطلع لهم
وماعارضوه طلعوا للموقع ...لقى الفوضى والحوسه وحريقه بكل مكان ... انصدم صدمة عمره نزل من السياره هو ما يشوق قدامه مستحيل ..راحوا فريقه بهالسهوله ..يهالبساطه..
كانو رجال الاطفاء يركضون يمين يسار وريحه ثاني اكسيد الكربون تخنق ولهيب النار يحرق وحرارتها ماليه المكان ...قال له واحد من فريق الدعم – الحمد لله حنا لما شفنا المكان هادي شكينا ان فيه انا صحيح ما امدنا نتراجع بس الخساير طفيفه ..قال فيصل بسرعه – مات احد
الشرطي – اصابات متفاوته بس ماحد مات ..
استرخت ملامح فيصل وشع وج بالنور ...بعد ماسوى اتصالاته وبعد اجتماع مع الفريق بالموقع نفسه عرفوا يحددون مكان العمليه ...دق جواله وهم واقف بين ثلاثين رجال يشرح لهم ويبين لهم الشي الي مو واضح..ناظر بالشاشه لقاها جود قفل جواله على طول ورماه بالسياره .
هو مو فاضي الحين لهستيريا الحريم وراه شغل جدي ... اكبر عمليه تهريب مخدرات لازم يفركشونها ويحمون البلد من هالسموم الي راح تفتك بشبابها ..
ركبوا السيارات ..بعد نصف ساعه وصلوا الموقع وبخطه مدروسه قدروا يسيطرون على الوضع برمته بس المفاجاه ان فيه مجموعه من المجرمين ما انتبهوا لها ...صوب واحد منهم على قائد العمليه فيصل وطاح ناقع بدمه جلسوا الرجال يصارخووووووون – فيصل انصاب الحقوا
التفت ثلاثه وركضوا لخوي فيصل لقوه طايح وراسه على رجل الشرطي قال بصعوبه – الحقوهم ..شـ شوفوا فهد صابوه بعد لايفلتون منكم عجـ ...واسترخت يده ..كان النبض بطيء ...والنزيف اسرع حاولوا يوقفونه بس مافي فايده نزل الشرطي قميص بدلته وضغط به ع الجرح خمس دقايق الا هي متغرقه ..وش الدبره وش السواة فريق الاسعاف مايقدر يدخل بوسط وابل الرصاص الي بين الطرفين ...صرخ فيهم الاكبر رتبه بعد فيصل – نبيهم حيين لا تذبحونهم صوبوا بمكان مايذبح ...
.......العرق ..الحر رغم اعتدال الجو ..ودقات القلوب الي بتخترق الصدور ...ظروف مايقوى على تحملها الا رجال بعظمتهم اشمخ من الجبال ..رجال الوطن ..العين الساهره واليد الحاميه ..بعد ساعات انتهت العمليه وقدروا بفضل شجاعتهم وحسن تخطيطهم يطلعون المصابين من الموقع ...
دم بكل مكان ...حر يذوب الصخـر ..تعب نفسي وجسدي..وبالنهايه لابد الحق بنتصر بالاخير ...قدروا يمسكون الي يمسكوا ويمنعوا هالعمليه الكبيره من انها تتم ..ضحوا بالروح والجسد والمستقبل ..عشان وطنهم عشان حفنه من ترابه ..
/

























--------------------------------------------------------------------------------

دق ابو متعب على ام بندر – ترى الضيوف وصلوا ومعه اهله استقبليهن ...
ام بندر – ان شاء الله
وسكرت الجوال – ضيوفنا وصلوا وشكل الضيف جايب اهله معه ...ام ماجد الله يحييهم ...
وقفت ام بندر وطلعت برا تستقبلهم دخلت حرمه كبيره بعمر ام بندر ومعها ثلاث بنات ووحده معها ولد
ام بندر – حياكم الله ياهلا وغلا
الضيفه – الله يحييك انتي ام بندر
ام بندر – ايه
الضيفه – والنعم
ام بندر – ماعليك زود اقلطوا حياكم الله ...
ودخلوا داخل قالت ام بندر اذا حبوا البنات ينزلون عبايتهم هنا ينزلونه ...
ونزلوا عبايتهن كانت بنات جذابات بكل المقاييس ...نزلت الضيفه عباتها وكانت لابسه جلابيه حلوه ..لفت جلالها ودخلت ...كانت ام ماجد واريام جالسات يسولفن ..
وقفن يسلمن ...قالت ام بندر – هذي ام وافي وبناتها ام وافي ذي ام ماجد عديلتي وهذي اريام بنتي
ام ماجد – حياكم الله
ام وافي – الله يحييكم ويسلمكم ويجعل بيتكم عامر
ام بندر – الله يسلمك يارب
وبعد السلام طلعت اريام للبنات عشان يجيبن القهوه ويشوفن
دخلت المطبخ تركض صوت كعبها (وانت بكرامه *_^ ) يطقطق قالت تكلم البنات جت الضيفه وبناتها خلصن شافت جود تغسل الفناجيل وترتبها بعصبيه شوي وتكسر ناظرت في ندى تسال بدون صوت هزت ندى كتوفها ...رفعت جود الجوال ودقت مازال مقفل كذا يا فيصل مالي معزه عندك تقفل جوالك بوجهي والناس بعد العشاء الحين ومتجمعين ليله خميس ووناسه ..رمت جوالها وطاح ع الارض رفعته الشغاله على طول وعطته لجود الي قالت بعصبيه – نزليه باي داهيه
همست اريام – غريبه شفيها اختي ضاربه بوز ونص
ريووف بهمس – اكيد فيصل
ندى – مافي غيره ...
سمعوا برا بندر يتنحنح طلعت ريووف ...دخل المطبخ وشاف البتول كاشخه رق قلبه وذاب بس قساه ماتستاهل من يعبرها ..شافته يوم تحجر وج من شوفتها وتجاهلها
"هلاااااااا وغلاااااااا الحلوات هنا اليوم"
وسلم على خواته وسند ظهره للطاوله وكتف يدينه وجلس يسولف على خواته ولا كان البتول قدامه ...
قال يسال جود – رجلك وينه ماجا للحين
قالت جود ببرود – مدري عنه مقفل جواله بس على كلامه بيجي للعشا
ناظر بندر في ساعته – ترى العشا على عشر لا يفوته
جود بعصبيه – ان شاء الله لافتح جواله اقول له ..
جلس بندر يضحك على عصبيتها ويعلق حتى جود جلست تضحك منه ...عرفت البتول انه يتصنع الاستهبال من يخبره غيرها ...
لمعت براسها فكره خبيثه مسكت نفسها لاتبتسم راحت للشغاله الي واقفه عند دلة القهوه تنتظرها تخلص وقالت لها – روحي طلعي المقاديع وانا بوقف عندها
حست بنظراته وانتبا معها قربت شوي وظهرها لهم من النار وهمست بصوت واطي ماينسمع – اااااااي
الصوت ماينسمع بس لما يكون فيه ناس مركزين حتى عدد الانفاس مايفوتهم بيكون واضح *_^
مادرت الا هو وراها وماسك يدها – احترقتي
دنقت لايشوف لمعه الانتصار بعيونها ..صحيح اللسعه الي جتها من النار خفيفه بس مكانها محمر لان بشرتها حساسه وهذا الشي الي تعرفه واستغلته صح قالت وهي ترفرف برموشها وعصرت لها دمعه – ايه يعور احس كان جسمي كله يحترق
والله من الكذب ^_^ وجلست تهزء نفسها لا تنفضح وتقلب السالفه على راسها وساعتها مو راحمها
كانن البنات حولها قال بندر لندى – هاتي مرهم حروق
قالت بهمس – مايحتاج
ماعطاها وجه وسحبها وحط على يدها مكعب ثلج ...وظل ماسكها طول الوقت وعينه بعينها وهي تتصارع مع نفسها لاتضحك وتنفضح ...
قال باهتمام – اذا تعورك نروح مستشفى ..
همست – لا خلاص ماحس بشي
وشبكت اصابعها باصابعه ..لمعت عيونه وحس بخفقات قلبه طبول ..سحب يده من يدها واخذ القهوه وطلع من المطبخ ..بسرعه ..
صح خاب املها توقعته يعفي ويسامح عنها بس بدا قلبه يلين وهذا المهم ...
قالت لها ندى والمرهم معها – هاتي يدك
ناظرتها البتول وعلى وجا ابتسامه خبيثه وقفت ندى مو مستوووووووعبه وفجاه امتلا المطبخ بضحكها – البتوووووولوه والله منتي بسهله تلعبين ولا صدق منكبه عليك القهوه
البتول – انا كبيت نقيطه وشبت يدي
اريام – وربي منتي بسهله قلت لك بتجيبين راسه
انهبلت جود واستمرت طول الوقت تضحك من حركات بنت عمها ...كملت بعد دقايق – لازم اخذ عندك كم كورس بصراحه انتي مدرسه
البتول – أي مدرسه ياحظي جيت بسوي فلم هندي وانحاش من المطبخ
اريام – هم كذا الرجاجيل لاجا وقت الجد وحس نفسه بيضعف ماتشوفين الا غبرته
جود – أي والله
دخلت ام بندر المطبخ – بنات وين القهوه وبعدين شفيه اصوات ضحككم ماليه البيت
ناظرن البنات في البتول وفطسن ضحك ...
ام بندر بابتسامه – الله يخلف بس اخلصن جيبن القهوه والحلا للضيفه عجلن ...
ندى – ابشري يمه ثواني بس ولا كل شي جاهز
ام بندر – عجلن الله يعافيكن
رتبن البنات كل شي ....وجهزنه ..بنفس الوقت كانت ريووف جالسه بالمجلس مع الضيوف وامها ...دخلت عليهم ام طارق ومعها اسماء بس ...قالت بدون نفس – السلام عليكم
ناظرتهن ريووف وتحمدت ربها قامت وسلمت عليهن ...جلست ام طارق واسماء بابعد طرف عن ريووف وامها همست ريووف – شفيها ذي قالبه خشتها
ام ماجد – الواحد يقول الله لايبلانا وانا امك ماعليك منها
سكتت ريووف وشافت ام وافي بس تناظرها بقوه ..
عرفت ان البنات الثلاث بناتها والولد ولد وافي الي طلق زوجته وتركت ولدهم ماتبيه عشان مايردها عن العرس مره ثانيه وجلس مع عماته الي اكبرهن تشتغل مدرسه والباقيات يدرسن بكليه..
دخلن البنات الصاله بالقهوه والحلا وسلمن على الضيفات الي بان الارتباك عليهن والحيا ...عرفت ام بندر ام وافي على البنات عشان يحسون بالراحه اكثر لان مقابله ناس غرب وكثار محرج شوي ...
ام وافي – ماشاء الله تبارك ..كيفكم يابنات
ردن – الحمد لله بخير ..
وقفت جود تصب القهوه والبتول توزع الحلا ...لمحت ام طارق وحطت اعصابها في ثلاجه وتقدمت منها – السلام
بدون نفس وببطء واضح قامت ام طارق تسلم واسماء تخز وماتحركت من مكانها سلمت ام طارق وجلست قالت جود لبنت اخوها – ماودك تسلمين .
رفعت عيونها فوق وتأففت وجحدت جود ناظرتها جود من فوق لتحت لولا الحيا وهالحرمه الغريبه ولو ورتها مقامها صح ...استغربوا البنات ردة فعل اسماء خييييييييير مو عاد قدام الغرب بعدين شمعنى جود الي ماسلمت عليها ..وسلمت عليهن كلهن ...
جلست جود جنب ريوف – صدق ان لم تستحي فافعل ماتشاء
جود – بزر ماينشره عليها كان ودي اغسل شراعها بس مابي الضيوف ياخذون فكره عنا
ريووف – زين ماسويتي اسفهيها بس .الا وين امال ماجت
جود – كلمتها امي تقول تنتظر زوجها يجي وبيجون
ريووف – ليتها جت العصر كان استانسنا
جود – يالله نعوضها العطله الجايه..
ريووف – أي والله ومنها يروحون اهل زوج اماني من عندهم وتقدر تجي ..
جود – أي والله من زمان ما اجتمعنا جمعه خاصه
ريووف – الظروف الي صارت مو سهله الله يعين ...
جود – اللهم امين ... اف ودي اصب القهوه على راس ام طارق وبنتها
ريووف – ه خليها عنك بصبها انا وقامت تعدل جلابيتها الروعه وتصبها للكل ..
قالت ام بندر لبنات ام وافي – شرايكم تروحون كلكم يالشابات للصاله الثانيه عشان تاخذون راحتكم وتتعرفون على بعض اكثر .
ناظرت ام بندر في بناتها ..الي قامن وشجعن بهالحركه بنات ام وافي يقومن وطلعن للصاله ...ناظرت ام بندر في اسماء الجالسه – اسماء قومي روحي مع البنات
قالت بدون نفس – معجبتني الجلسه هنا
نقدت ام وافي على كلامها واسلوبها بس مابينت هالشي بملامحها ...قالت ام بندر لريووف الي بقت عشان تقهويهن ..- روحي يمه لاخواتك وخلي القهوه لي
ريووف – لا ياعمه مايصير انا بجلس اقهويكم
ام بندر – والله لتقومين تروحين لهم حلفت ولا تبيني اصوم ثلاث ايام كفاره عن حلفي
ضحكت ريووف بنعومه وقالت تمزح – صومي وفطورك علي
الحريم – ه
ام بندر – الله يخس عدوك يالله قومي روحي
وبالغصيبه راحت للبنات ...دخلت ريووف الصاله الي ممتليه من البنات ..وجلست جنب اكبر بنات ام وافي واسمها نوره
ناظرت ريووف في الولد الصغيرون الي جالس بحضن عمته وقالت – هاي حبيبي
ولمست خدوده ...كملت – تعال عطني بوسه ...
ناظر في عمته الي قالت تشجعه – بوس خاله ياقلبي ...
وقف بحضن عمته وعطا ريووف بوسه – الله يخليه لك يارب وش اسمه
نوره – اسمه احمد ..
ريووف – عاشت الاسامي ...
نوره – هو ولد اخوي الكبير ماله غيره ...وانا معتبرته مثل ولدي
ريووف – حبيبي يدننننن
نوره – الله يسلمك يارب انتي اكبر خواتك
ابتسمت ريووف – لا الوسطى اختي الكبيره متزوجه وعندها وولد ماجت اليوم اهل زوجها عايشين برا الرياض ولهم كم يوم عندهم ..واختي الصغيره شوفيها ذيك الي لابسه فوشي وابيض ..
جلس احمد يتململ بحضن عمته ونزلته وراح لعمته الثانيه ...قالت نوره – وانتي ماعندك عيال
تغير لون وجه ريووف لسى الجرح ندي وندي بالحيل ..
ابتسمت مجامله – انا ارمله وماعندي عيال
شحب وجه نوره وتمنت لو الارض تنشق وتبلعهااااااا اه ياشينها لا صرت بريء وبلحظه براءه تقلب المواجع .
قالت نوره وهي تمسك يد ريووف – الله يرحمه وانا اختك ويبيحه ..على الاقل انتي عشتي معه مو انا الي فقدته قبل زواجنا بايام ..
مشاركة الأحزان ..تخفـيف ..!!
نست ريووف وجعها وحزنها الهايج بظلوعها دمعت عيونها – يا الله
خنقتها الغصه وكملت – كان بالرياض مقر عمله وقبل زواجنا اخذ اجازه ورجع وبالطريق سوا حادث وتوفى على طول هالكلام قبل خمس سنين ..كسر قلبي بموته وسالت دمعه مسحتها بسرعه ومحد شافها من البنات لان وجا بوجه ريووف ...
مسكت ريووف يدها تواسيها – سبحان الله يالغلا كل شي مقدر ومكتوب وله حكمه من الله سبحانه ولازم نصبر ونحتسب عشان ننول الاجر باذن الله.
ابتسمت نوره – صادقه وانا اختك الله يرحمه ويبيحه ...والحمد لله بنغير كل الجو الي يذكرني فيه وبنسكن بالرياض وافي عمله هنا وانا طلبت نقل للرياض ونقلت وخواتي يبن يدرسن بجامعات الرياض
ريووف بفرحه صادقه – وااااو شي حلو ان شاء الله ماتكون اخر مره نتقابل فيها
ابتسمت نوره – بصراحه دخلتي قلبي ولايهمك بنشب لك ماصدقت القى صديقه هنا
ريووف – وانتي اكثر والله ...
التفتت ريووف بعد ماهجد المجلس وماعاد فيه حس ..لقت اسماء دااخله بكل غرور وجلست قدام جود شكلها مو ناويه على خير سالت نوره ريووف – شفيها بنت عمك معصبه
انحرجت ريووف – مدري عنها بصراحه ...
قالت نوره تغير السالفه – انتي موظفه ولا بيتوتيه
ريووف – تخرجت من الجامعه وجلست بالبيت بس مقدمه على وظيفه بمدرسه وان شاء الله انقبل
نوره – يارب ونكون بمدرسه وحده
ريووف من قلب – ياليت ..
كانت اسماء تفور من جوا ودها تطب ببطن جود تكرا .وهالتالق والكشخه ما خففوا من حقدها الا زادوها مثل النار لا انزادت حطب ! اختي تتطلق وانتي متزوجه ومستانسه ...
قالت البتول تستهبل على جود – يالله شدي الهمه نبي فصول صغير
جود بدلع – يو توني متزوجه الدور عليك
ابتسمت البتول – لا ياحلوه الحين دورك ..
حلو ان هالشهور الي مضت غيرت بنفسيه البتول اشياء واشياء وتمنت اليوم الي يسامحها فيه بندر عشان تعوض الي فات وتكون له زوجه وام عياله واخت وصديقه يعني تكون محور حياته ...
قالت اسماء تدق – ناس يخربون بيوت غيرهم ويستانسون بحياتهم .
سكتوا البنات ودقت قلوبهم يعرفون جود ماراح تسكت وماكذب توقعهم قالت جود بهدوء – اذا عندك شي قوليه بدل الدق
ناظرتها اسماء بحقد وقالت بعصبيه – لا تسوين فيها بريئه
قالت ندى تهدي الاوضاع – يابنات وش ذا اسماء عيب حنا عماتك اكبر منك
صرخت اسماء – ما اتشرف تكونون عماتي لو انكم عماتي ماخربتوا بيت اختي
قالت جود وهي شوي وتصفقها كف – من قرب صوب اختك اجل حنا شفناها طول هالشهور
اسماء – انتي السبب بطلاقها
شهقت جود – انااا
اسماء – اييييييييه انتي لا تحسبيني جيت الليله عشان اجلس معكم يالعقارب انا جيت لان نجوى تقول خذي ماجد اشبعي فيه
هنا اريام ضرب براس اريام عرق – لا ياقليله الادب عز الله اخوي ماعرف يربي استحي على وجهك تتكلمين عن عمتك كذا ...
اسماء وهي توقف – أي عمه انا ما اعتبرها عمه لي وما ادانيها جعلك ما تتهنين زي ما كنتي السبب بتعاسه اختي قولي امين
وطلعت من المجلس بسرعه لان البنات كانن فايرات الدم بسببها وخافت لا تنضرب .. اما الضيفات كانت وجين ما تنتفسر ...
قالت اريام لجود – هدي اعصابك انتي تعرفين نجوى مريضه نفسيا وخواتها يصدقنها ..
التفتت ريووف ترقع السالفه مع البنات – هذي بنت اخو البنات مطلقها زوجها الي هو اخوي وزعلانه علينا لاتشرهين على اختها صغيره وبزر
نوره ابتسمت وقالت – ولايهمكم يابنات انا مدرسه ومر علي مراهقات زي كذا الحين لو اختها تمدحكم جت والبسمه ماليه الوجه
ابتسمت ندى غصب – ايه صح صادقه
قامت ريووف واخذت جود معها وراحن للمطبخ قالت ريووف – يافضيحتنااااااااااااااااااااااا
جود منقهره – اه بس كان ودي اربيها بس مابغيت ننفضح زود على فضيحتنا الحين وش بيقولن عنا
ريووف – هدي اعصابك وانا اختك يعني بالله ذي اول مره يفضحنا بنات متعب بخلق الله
جود وهي تتنهد – لا الاولى ولا بتكون الاخيره الله يقطعها من يوم ماشفت خشتها جايه وانا قلبي ناغزني
قالت جود بصوت متهدج – كله كوم ويوم قالت خذي ماجد كوم ثاني مو للدرجه ذي تتجرا علي نست اني متزوجه ولا هالشي ماله حرمه عندها
ريووف – خلاص جود بتاخذين على كلام هالجاهله الغبيه تعالي بس نشوف عمتي شتسوي بالمطبخ
دخلن المطبخ قالت ام بندر – شفيكم يابنات و اسماء ليه دخلت معصبه المجلس
قالت جود لامها – اه يمه ماتدرين شقالت الي ماتربت
ضربت ام بندر على صدرها – خير ان شاء الله
علمتها جود بكل كلامها قالت ام بندر – ماهي بجايبته من بعيد بنت شيخوه طول الجلسه تلطش في ماجد وامه جالسه
انفجعت ريووف – من جد شقالت امي ؟
ام بندر – عطتها رد قوي وقالت بنات هالزمن فيه الي ماتربن منهن
جود – كفو خالتي
ريووف – ه تستاهل شقالت طيب
ام بندر – ماعاد تكلمت عقب رد ام ماجد
ريووف – احسن .
ناظرت ام بندر في بنتها –تعالي زوجك وينه ماجاتوني مكلمه الوليد ابي اغراض وقال ماجا
جود – ماادري عنه يمه قال عنده شغل بالقسم وبيجي للعشا
دقت ام بندر على بندر – هلا يمه شف نسيبك وينه ماجا
بندر يستهبل –أي واحد
امه – ه بندر ماني رايقه لك اقصد فيصل
بندر – على خشمي الحين ادق اشوفه
وسكرت الجوال ...
قالت جود – لايتعب نفسه انا اتصل فيه وجهازه مقفل
امها – طيب دقي على العمل
شهقت جود – تبينه يذبحني
ريووف – شدعوه عاد
جود – سويتها مره ورجع البيت عشان يهزئني وجه لوجه
امها – متى هالكلام ماقلتي لي
جود في نفسها لو بقول لك كل شي ما خلصت يمه ...
جود – عادي يمه مو انتي تقولين ان الرجال عليه ضغوط برا البيت ولازم نصبر فيصل كذا يعصب وبعدين يروق ويصير ما احسن منه ..
ريووف -عقب شصار
جود – جلس يهزء ليش لان رد علي واحد من اخوياه وبس
ريووف – عشان كذا
جود – ايه ...يغار علي فديته
ريووف – ياشين السرج على البقر
رمتها جود بالجريده الي على الطاوله – شقصدك
ريووف – مالك داعي لاسويتي رومنسيه
جود – طيب اشوفك فيك يوم حلو مو شين شفتي قلبي ابيض
ريووف - تجننين ..
جهزن البنات العشاء ورتبن كل شي بصاله الرجال ...بقي المويه عيت البتول تخليهم يودونها ..عمتها تحاول فيها وهي رافضه وجلست تتميلح عليها لين طاعت ..^_^
جود – دله القهوه وعرفنا سالفتها المويه شتبين فيها ..
البتول وهي تغمز – توك بزر مالك بحركات الكبار
جود – ه ياشيخه
ناظرت بامال الي وصلت متاخره وماجلست معهم لانها جالسه بالمجلس مع الحريم – يسلمو على هالجريش يجنننننننننن
امال – جعله صحه وعافيه ...ماضبط معي كالعاده رهف الله يعافيها مزعجتني ماخلتني اشوف شغلي
جود – مالك حق تنومينها
امال – خليها ترتاح وتريحني بنومتها ..الا المدام البتول وش عندها هي والمويه الي محجره لنا ماتبينا نقرب لها
جلسوا البنات يضحكون البتول اليوم مضيعه من قلب ...جلسوا حول الطاوله يسولفن اخذت البتول الجوال ودقت على بندر – هلا بندر العشا بالمجلس روح شوفه اذا نقص شي علمنا
بندر وده ماتسكر الخط وفي نفس الوقت وده يكون جاف معها اخر شي قال – طيب الحين اشوفه
وسكرت الخط ..وجلسن البنات ضحك عليها بعد دقيقتين دق الجوال قال بندر – وين المويه
قالت البتول –الحين اجيبها
وغمزت للبنات وراحت للمجلس معها المويه ...
ريووف – اختي اليوم مو صاحيه
ندى – خليها تستانس سبحان الي يغير و لا يتغير
راحت البتول للمجلس معها صينيه فيها المويه وكانت ثقيله يالله كله يهون عشان خاطر بندر دفت الباب ودخلت لقته يرتب الصحون الي بالسفره ...شافها شايله صينيه اثقل منها فز من مكانه واخذها وقف يناظرها ووقفت تناظره وطال الوقت فيهم همست وعيونها مدمعه – سامحني يا بندر لا تزعل مني ..
حن قلبـه حـن بقوه ...سمع اصوات اخوانه يزيد والوليد وقال – الرجاجيل بيقلطون على العشا ادخلي ..حست بصده لها طعنه ..ودخلت تجر معها خيبتها ...
آه متى ينتهي هالعشاء ويختلي فيها ويحلون مشاكلهم تعب من معاقبته لها من قسوته خلاص هو ماصار احسن منه طول هالشهور ما يسال فيها تعبت ودخلت مستشفى ولا سال فيها عاقبها بقسوه هي اكبر من تحملها ..الصفح صعب بس مو مستحيل وهو يحبها ..يحبها ماعاد ورى هالشعور والاحساس شي والحب اكبر شفيع لها ...
دخل يزيد والوليد ...يشوفون اخوهم محتاج شي ..قال بندر – كل شي زين بروح لابوي اعطيه خبر عشان يقلط ضيفه
وطلع من صاله الاكل وعلى المجلس على طول جلس جنب ابوه وهمس – يبه العشا زاهب
ابوه – فيصل ماجا
بندر – لا ماظنيته بيجي ادق عليه مقفل جهازه
ابو متعب – دق مره ثانيه
بندر – ابشر ...
دق دق ومقفل ...
بندر – مقفل يبه والعشا نزلوه بيبرد
ابو متعب بصوت جهوري – حياك الله يا ابو وافي وحياك يبو احمد اقلطوا جميع على العشاء
وقلطوا ...
في نفس الوقت جهزن البنات عشا الحريم ...وجلسن يتعشن والبنات خلن الوضع ايزي قدام الضيوف ولاكان شي صار ...
قالت اريام للبتول – هاه شسويتوا بالمجلس
شرقت البتول بلقمتها وجلست جود الي جنبها تضحك ...قالت اريام تهزئهن – وجع وش هالتفكير قصدي بريء
جود – ه بالحيل
اريام – يالله بس هاه البتولوه ماقلتي
البتول – ه شقول جوا اخوانك وخربوا الجو
اريام تستهبل – مسوين جو بعد الله يخلف
جود – ه والله انك اليوم مضيعه
البتول – كلنا الله بالخير ...
كان اسماء تشوف همس البنات والضحك وميته قهـر توقعت تقلب الجلسه نكد في نكد بس للاسف خاب ظنها ...
قالت ريووف لصديقتها الجديده – لحين انتم ثلاث بنات وولد
نوره – لا عاد شدعوه فينا بركه لي اخوان متزوجين وعندهم عيال وعندي خوات اصغر مني متزوجات
ريووف – اجل شكلهم متزوجين وهم صغار بما انك وافي الكبير وماعنده ولد
نوره – وافي باخر الثلاثينات كبير مو صغير بس طوال زواجه من بنت عمي ماجابوا عيال واخر شي رزقهم ربي باحمد وصارت مشاكل وتطلقوا ,,
ريووف – يالله
نوره – الدنيا مليانه مشاكل تخيلي زواج عشر سنوات واخر شي طلاق فيه حريم مالهن قلوب ولاعاطفه مو عشان اخوي والله اقول هالشي بس صدق ماتستاهله ..
ريووف – الله يخلي له احمد ويعوضه خير
نوره – الله اميـن
ريووف – الا صدق البنات خواتك ليش مو مندمجات بالجو
نوره – هم كذا يستحوون مره
ريووف – ياحليلهم ..
بعد العشا قالت ام وافي لام بندر الي تبخرهم – الله يكثر خيركم ويطول بعمر ابوكم
ام بندر – الله يسلمك والله نورتونا
ام وافي – الله يسلمكم يارب ..
دق ماجد على ريووف – هلا ريووف يالله خلصتوا برجع البيت ولا ترجعون مع مشاري
ريووف – امي بدت تنعس بنرجع معك
ماجد – زين انتظركم برا
ريووف وهي توقف – يمه ماجد ينتظرنا برا
تاففت اسماء بصوت مسموع ناظرتها ريووف باحتقار من جد هالبنت ماتنطاق ياصبر الارض عليها ...
سلمت على بنات ام وافي وعلى امهن ..قالت نوره – ان شاء الله نلتقي قريب
ابتسمت ريووف – باذن الله
وطلعن ...وبعدهن على طول دق ابو طارق وطلعت زوجته وبنته الغثيثه ...
قالت جود يوم طلعوا – افففففف مابغن
ام بندر – يالله يابنات بروح انام من الصبح وانا صاحيه
البنات – نوم العوافي يارب ..
قالت البتول – وانتم ياحلوات تصبحون على خير
ندى- على وين تونا
جود تستهبل – سؤال غبي ندوش ...
البتول – ه تفكيرك دايم غلط يالله سلام
وطلعت من الصاله على ضحك البنات وتعليقاتهم كانت دقات قلبها هستيريه ويدينها معرقه الله يعين بس
دخلت البيت وشغلت النور حلو ع الاقل ماطلع فوق ويمديها تستجمع قوتها وتنتظره بعزيمه واراده .
/

شاعر الأحزان 18-11-2007 01:34

كملي لياااال وربي رووووووووووووووعة ..

تسلمين يالغلااا كله ..

تقبلي تحيااتي ..

البريئه 18-11-2007 03:20

شوفوا بالله كيف تقطييييييييييييييييييييييييييييييييييييع القلب

بلييييييييييييييييززززز ليووووووووووووووووووووووول كملي بسسرررررعه

ولا بابكي >>>>>>>>>>>>>>>كخخخخخخخخخخخخخ حيلتي في هالدنيا

أمير الكلمه 18-11-2007 03:28

مشكوره أختي على القصه الرائعه والجميله في نفس الوقت
تقبلوا خالص تحياتي
أخوكم أمير الكلمه

موني نايس 18-11-2007 02:30

وييييييييييييييييييييينن القصة ..

اناعلى احر من الجمر انتظر التكملة بليززززززززززززز

بسرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررع ة

أميرة الحلوين 18-11-2007 09:12

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة &ليال الشوق& (المشاركة 938536)
مشكورين على الرودود الحلوه

:sm2: مره تجنن
شكرا

البريئه 18-11-2007 10:16

&#91ft=Verdana&#93&#91size=7&#93~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~المره الجايه اذا فتحت ولا حصلت التكمله ترى بابكيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي وانت ياليووووووووووووووول وضميرك ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~&#91/size&#93&#91/ft&#93

&ليال الشوق& 18-11-2007 10:50

>>بيت ماجد
قالت ريووف لامها وهي جالسه معها بالغرفه – يالله يمه مو صاحيات اليوم مرة متعب ولابنتها
ام ماجد – مو شي جديد وانا امك ..ما اقول الا الله يعطيهن على قد نيتهن ...
ريووف – ماقلنا شي يمه بس مو لدرجه انها تهين جود وتقول لها نجوى تقول اشبعي بماجد
- من الي يقوله؟
تمنت ريوف تنشق الارض وتبلعها ...قالت ام ماجد بعد ماشافت نظرات جود تتوسلها تصرف الموضوع مو من عوايد ريووف نقل القيل والقال ..قالت ام ماجد – سوالف حريم يمه مالك فيها
ماجد – من الي يقوله يمه لا تلفين السالفه
انحرجت ريووف – تصبحون على خير .
مسكها ماجد – ريوف ماحب اكرر كلامي تعرفيني
ناظرت ريووف في امها وقالت – يا ماجد ماحب النميمه
ماجد – اصلا فهمت الزبده ولا تخافين يا ريووف ماراح تخرب زود على خرابها الي هي فيه
سكتت ريووف شوي ثم قالت – يعوضك خير وانا اختك ..
وطلعت غرفتها ...ناظر ماجد في امه وقال يغير الموضوع – شخبار البتول عسى مرتاحه
امه – ايه واضح انها مرتاحه الله يهديهم ويوفقهم ويعوضك خير .
حب على راسها – تصبحين على خير
وطلع من غرفته ..جلست امه تدعي له من قلب –يارب احفظه من كل شر وارزقه بالي تستاهله ...
...<> دخل ماجد غرفته ..ونزل شماغه وجلس على الصوفا وشبك اصابعه ببعض ..تنهد بقوه – ااااااااااااف..
رجع ظهره وسنده وجلس يفكر طلاقه من نجوى ما عطاه وجه ولا راح يخلص اوراقه وهذي مو زينه بحق ابو طارق بكره ان شاء الله من الصبح بيروح يخلصها ..ويطوي هالصفحه من حياته للابد ..وبلا زواج وبلا هم ..هو جرب حظه مره ومايحتاج يكرر الخطا مرتين ..
ناظر بالساعه بتقارب وحده وقف عشان يبدل ملابسه وينام ..على انه بكره خميس بس جاي وفد من برا ولازم يقابله عشان الشغل رغم ان له تحفظات على وجود بنت بينهم بس مايقدر يعترض وان ماعجبته الصفقه ممكن يكنسلها كلها ولايهمه ...البنت هذي قابلها مرتين وماعجبته لا نظراتها ولا طريقتها رغم انها تتكلم العربيه بطلاقه بس تبقى بالاول والاخيـر غربيه..لادينها ديننا ولا عاداتهم عاداتنا ...
سما بالله ونام ....
/
/
/
>>بيت ابو متعب
جلست جود تناظر في ساعتها
قالت ندى – هاه شفيك بس تناظرين بالساعه لايكون مليتي منا
امال – تلقينها مشتاقه لحبيب القلب
جود بالها مشغول – حبيب القلب على قولتكم لاحس ولاخبر وجواله مقفل ..
اريام – دقي على البيت يمكن تلقينه
جود – لو هو بالبيت كان دق او جا اخذني اممممم بدق على مها
ولا فكرت تتصل بنوف ماتبي تختم هالامسيه على شي شين ...
دق الجواااااال رنه ثنتين ثلاث ...كانت مها عند امها والجوال بالغرفه عند نوف شافت رقم جود وردت – نعم
جود – السلام عليكم
نوف – نعم
جود بعصبيه – يومنك ماتبين تكلميني ليه تردين على جوال مها
نوف بعصبيه اقوى – انتي مستانسه عند اهلك واخوي منصاب وبين الحيا والموت بالمستشفى مالت ياوجه المصايب ماشفنا من يوم مادخلتي بيتنا يوم حلو ...
طلعت عيون جود قدام ماسمعت الا كلمه منصاب ...قالت بهستيريا – فيصل شفيه تكلمي ...
نوف – ماظنه يهمك ليش تسالين .؟
وسكرت الخط بوجه جود ...التموا البنات حولها ... ندى وهي تهزها – بنت فيصل شفيه
جود بكلمات متقطعه وهي ترجف – م مدري ت تقول نوف انه بالمستشفى
اريام – وشو
امال – يارب جيب العواقب سليمه ...
دخل بندر وقال لندى – مشاري برا ينتظرك ، ناظر فيهن ، خير شفيكم جود شفيك
قالت امال – ماندري دقت على المقروده اخت زوجها وقالت انه مصوب وبالمستشفى
بندر تفاجأ – متاكدين
امال – ايه متاكدين
طلع بندر جواله – انا لي معارف بستوضح الموضوع منهم اليوم بالاخبار مطلعين خبر عاجل عن هالعمليه بس ماذكروا اسامي ......الووو السلام عليكم
::وطلع برا الغرفه ..
جلسن البنات جنب اختهن يهدنها جلست جود تمسح دموعها – يارب نجه يارب ...
ناظرت اريام في ندى وقالت بهمس – قسم بالله اخته ذي يبيلها كف على وجا
ندى – كف قليل فيها انا مدري جود وش مسويه لها تكرا كنها ذابحه احد من اهلها ..الله بس يخلي لها زوجها وينجيه
اريام – يارب ..
بعد نص ساعه رجع بندر وقال – انصاب من فريق فيصل هو وعسكري واصاباتهم مو خطيره فيصل بالكتف والرجال الثاني انكسرت رجله ...
جود من قلب – الحمد لله ...
بندر – اليوم نامي هنا وبكره اوديك بيتك
حاولت تعترض بس ماعطاها مجال ..يالله احسن بعد عشان ماتقابل خشة نوف وتكمل .
من حسن الحظ ان امال واريام كانن مخططات العطله الاسبوعيه ينامن ببيت ابوهن وندى بترجع بكره ...
اخذت عبايتها وطلعت بعد ماهدت جود وتطمنت انها مو بلحالها .
:
ركبت السياره واستغرب مشاري من هدوئها مو بالعاده ..قال يستفسر – ندوش فيك شي
ندى وهي تتنهد ومتضايقه على الاخر – فيصل زوج جود انصاب في عمليه من عملياته
انصدم مشاري – لا حول الله عسى اصابته مو خطيره
ندى – يقول بندر مو خطيره ..
مشاري – اذا بندر يقوله ف ان شاء الله خير .
ندى – يارب ..
/
طلع بندر بيته يتسحب تسحيب وده وماوده ..السماح صعب وهو مو كريم للدرجه ذي ..
فتح باب بيته تأجيل المحتوم شي مو حكيم ...
سمعت البتول الباب يفتح ويسكر .. واخيرا مابغى يطلع شوي وتصدق ظنها انه بينام تحت التفتت بسرعه تبي شي تتسلى فيه عشان مايعرف انها طول هالساعتين محترق دمها تنتظر اخذت مجله وفتحتها وجلست تقرا وكانها من حماسها ما درت انه في احد معها بالغرفه ^_^
دخل بندر الغرفه وشكل البتول ما انتبهت له ...نزل مفتاحه وجواله بقوه على الطاوله تنبيه لوجوده رفعت البتول راسها بعفويه وقالت بصوت كنها هديل حمام – جيت ..
بندر قرب منها وشاف الموضوع الي تقراه قال وهو يطلع باقي اغراضه من جيبه – ياسلام من متى يهمك فن النحت على الخشب .
تورطت البتول وحمر وجا لازم القى تصريفه لازم ..!!!
البتول – ا ا شدني الموضوع طريقه بحثهم شيقه
بندر مسايرها في كذبتها – شي حلو طيب وش يتكلم عنه الموضوع .
البتول تورطت اكثر ...- ابد يجيبون خشي ويحفرون عليه ناس هذا هو ..
ضحك لاول مره – ان كانوا كاتبين كذا قاطع يدي ان كان احد يشتري هالمجله ...اتركي عنك حركات النص كم واعترفي لو مره بالصدق
قالت بصوت فيه صيحه – اعترفت لك بالصدق وانا بالمجلس بس ماعبرتني
جلس جنبها – ماكان الوقت مناسب ارد
البتول – ومتى يجي هالوقت
بندر – الي يحب مايكره حبيبه والعتب دايم بين الاحباب والي سويته فيني مو بسيط
نزلت راسها – اعرف ..ومعترفه بخطاي
بندر بابتسامه – بدايه حلوه
البتول بلهفه – سامحتني
بندر – عمري مازعلت منك عشان أجي أسامحك
ابتسمت وقالت وهي ترجف – بندر احلف لك بالله اني ماتعمدت اسقط
حط يده على فمها – لا تطرين هالموضوع
البتول – بس
ناظرها نظره تحذيريه وسكتت يالله ع الاقل الي صار الحين تطور كبير في علاقتهم وشي ايجابي ..ومع الوقت لاعرف انها صادقه لا تعلم يثق فيها بيعرف انها مستحيل تقتل ظناها مهما صار وتم .

/
/
<>><> اليوم الثاني .
صحى ماجد بدري ولبس ثوب ابيض وغتره بيضاء تعطر وطلع بسرعه الاجتماع بعد ساعه وقبل لازم يجتمع مع موظفينه تحضيرا للاجتماع ...
نزل الدرج بسرعه ...ماعنده وقت يفطر او يسوي شي طلع برى البيت وركب سيارته وراحت لشركته الخاصه .
نزل وسلم على الامن الي على البوابه ودخل داخل ...طلب له فطور سريع وبين حوسة الاوراق والفطور وبعدين اجتماع الموظفين وعمل التشطبيات النهائيه على شغلهم ..اعلن السكرتير ان الوفد تحت وبيطلعون لغرفه الاجتماعات الحين
قال ماجد للسكرتير – البنت الي معهم تحجبت ولا كالعاده
السركتير- لابسه عبايه كتف وطرحه على كتوفها
ماجد وهو جالس على كرسيه الدوار وسكين الرسايل بيده يحركها – زين الله يعطيك العافيه لا وصلوا ودهم لغرفه الاجتماعات
السكرتير – ان شاء الله وطلع ..
عدل ماجد ظهره وهو يتنفس بملل ..شتبي جايه هالمتخلفه مايكفي انه مشترط ماتحضر اجتماع الا متستره ولما شافته مصر وافقت واحبط ساعتها لانه توقع بترفض بما انها مو مسلمه .
بعد عشر دقايق دخل غرفه الاجتماعات وجلس على الطاوله الزجاجيه الشفافه شاف جانيت جالسه تناظره بقله حيا سببت له اشمئزاز ..هي جايه هالاجتماع مع صديق ابوها والي متشاركين سوا بهالشركه ولما شافت ماجد صار بكل فرصه اجتماع ترز وجا وهو مو مرتاح لها الوضع .
خلص الاجتماع على خيـر بعد ثلاث ساعات نقاشات ومحاورات ...وقف لما الوفد قام بيطلع بعدين جلس يستكمل شغله والاوراق المبعثره حوله ...وهدت القاعه فتوقع ان الكل طلع ...بس حس انه مو مرتاح رفع راسه ...وشاف جانيت واقفه تناظره وشعرها الاشقـر الفاتح يتمايل على وجا باغراء متعمد ..
ماجد بلا مبالاه – انتهى الاجتماع اقدر اخدمك بشي ..
جانيت
- yes you do
ماجد ببرود – تكملي عربي
جانيت تفاجأت
– what?
ماجد – الي سمعتيه تكملي معي بالعربيه
اعترضت –
Why?
وقف وقال وهو يسكر قلمه – للاسف ماعندي وقت للنقاشات الخارجيه ..بالاذن ..
جا بيمر ووقفت بوج وهي قريبه منه قالت بعربيه سليمه فيها لكنه واضحه – حسنا ساتكلم بالعربيه ماجد لماذا تعاملني هكذا ...؟ كل من عرفتهم من الرجال لم يصدوني مثلك ..
ماجد باشمئزاز وين عايشه فيه ذي– لا تنسين نفسك انتي هنا بالسعوديه بلد مسلمه من اول شبر لاخر شبر من جنوبها لشمالها ومن غربها لشرقها
دخل السكرتير يبي ماجد وشاف هالنقاش الحاد لقاها ماجد فرصه حتى تنسحب لكن خاب ظنه ..لان ببساطه مابوجا حيا ...
جانيت – سنة كامله لم اظفر فيها منك ولو بابتسامه واحده بحق الله ماذا تظن انني افعل في وسط تلك الاجتماعات الباعثه للملل
انصدم ماجد والسكرتير حمر وج جا بيطلع وماجد هز له راسه مايتحرك من مكانه .
ماجد بعصبيه – الي يجمعنا العمل ولاشي غيره . وانتي ما تهميني ماتفهمين عربي قوليلي اترجمها لك بكل سرور للانكليزيه .
فار دمها منه – واخيرا ستتنازل وتتحدث الانكليزيه التي تمقتها .. انك مخيب للامال ..اتعلم انت مجرد بدوي متخلف لاقيمة لك .
لاول مره في حياته تمنى يهشم وجه حرمه تهشيم حتى تختفي معالمه ...صرخ فيها – انا حفيد محمد بن عبدالله (اللهم صلي وسلم عليه) خير من مشا على وجه هالمعموره ..انا ابن هالارض الي اصطفاها الله وكرمها بالبيتين الحرام ..الارض الي يستقبلها في صلاتهم مية مليون انا حفيد حاتم الطائي الي مضرب مثل في لجود والكرم ..انا حفيد عنتره بن شداد مضرب المثل في القوه والشده ..انا حفيد الملك عبد العزيز بن سعود الي وحد المملكه مضرب المثل في الاراده والشجاعه والعزيمه والاصرار..حنا اهل الاصاله والفخر والكرامه حنا اهل العلم والادب والاخلاق العاليه اذا بعد هالكلام الي سمعتيه تعتبريني بدوي متخلف فأفتخر اني بدوي متخلف ...
تفاجأات بقوة رده .. تفاجأت بقوه فخره بعروبته ودينه ..انلجم لسانها ماعاد تدري شتقول بالاخيــــر قررت الهروب من هالوضع الي حسسها بقله قيمتها ... بتفاهة مجتمعها ..وبفراغه من الفخر والاصاله.
قال سكرتيره بعد ماطلعت –ياخوفي لا تكنس الصفقه كلها
ماجد بابتسامه فيها استهزاء – شف لو اقطع راسها وارميه بالشارع ما اهتموا هذولا ناس زي الالات معدومين من المشاعر اهم شي المصلحه الشخصيه ماعليك منها وان شاء الله ماعاد نشوف خلقتها هنا
السكرتير – ه بعد الي سمعته ماظن بتعيدها .
ابتسم ماجد- لعل وعسى ... خذ هالاوراق وخلهم يسوون لها نشخ ويرتبونها بالملفات.
السكرتير – ان شاء الله .
وطلع من الصاله وطلع ماجد بعده وراح لمكتبه ...لقى فارس جالس فيه .
ماجد – السلام عليكم
ابتسم فارس – وعليكم السلام ..
جا بيقوم عن كرسي ماجد لكن ماجد قاله يجلس وجلس هو بالصوفا الي عندها طاوله قهوه مستطيله ومعه اوراق جلس يتصفحها.
فارس – شخبار الاجتماع اليوم .؟
ماجد – زين انتهى باتفاق الطرفين
فارس – زين والبنت المزيونه جت معهم ...
خزه ماجد وجلس فارس يضحك وقال يحارشه – يقولون انك عطيتها محاضره عن تاريخ المملكه
ماجد وهو ينزل الاوراق – تحمد ربها بغيت انزل عقالي واميدنها به
فارس – حرام عليك ماتستاهل .
ماجد – فارس تعرفني ماحب الحال المايل واصلن من يوم ماشفتها ماتقبلت وجودها .
فارس وهو يغمز – بس تتعامل مع حريم احيانا
ماجد – ما انكر لكن لا تقرن المسلمات العفيفات بالاوروبيات الوحده من الاحترام الي تفرضه بوجودها والستر الي هي فيه ودك تحطها على راسك من فوق المهم وش عندكم مشرفني بـ هالزياره من صباح ربي .
فارس يتمصلح –ابدا سيارتي يوم طلعت من الشغل لقيت بابها معدوم في احد صادمها ومنحاش وبما اني على الحديده .......
وغمز لماجد الي قال له – لاتنسى ان لك نصيب من هالشركه وكلنا متشاركين فيها ليش مامريت على المحاسب واخذت الي تبي
فارس – واتعداك ولايمكن .
ماجد حس بفخر وانشرح صدرهـ ,,,هذولا هم اخوانه تربية يده ..ماجد – اجل اطلع للمحاسب وخذ الي تحتاجه بس لا تكثر محتاجين سيوله عندنا صفقات جديده .
فارس – ه الله يهديك بس كانك ماتعرفني (قالها يستهبل)
ماجد وهو مبتسم –البلا اني اعرفك ...
قام فارس بيطلع وتذكر شي ..-ايه صح نسيت اقول لك فيصل نسيبنا تصوب في عمليه امس وهو بالمستشفى..
انقبض قلب ماجد – وشو
فارس بارتباك – يقولون بخير جته بالكتف بيجلس بالمستشفى ايام ثم بيطلع
ماجد – تعرف باي مستشفى هو ...
فارس – ايه ..
ماجد – زين عشان نزوره العصر
فارس – على خير سلام .
ماجد – ماتشوف شر.
جلس على كرسيه ...مشغول البال وشاف الساعه تقارب عشر ..يالله كيف نسى معاملات الطلاق .راح للمحاسب وشاف فارس عنده
فارس –خلصت
فارس – ايه
ماجد – تعال ابيك تخاويني ..؟
طلع فارس معه وساله لما صار ماحولهم احد – على وين ...
ماجد – اخلص معاملات الطلاق
فارس – ااه طيب اوكي
وركب كل واحد سيارته ...
بعد ما انهوا المعاملات ووقعوها ...صار الطلاق رسمي ومابقي الا فتره بسيطه وتنتهي العده
قال ماجد لفارس – انا بروح لبيت ابو طارق واعطيه ورقة بنته
ناظر فارس بساعته – مابقي على الاذان شي
ماجد – احسن بعد عشان يكون لي عذر قوي عشان ما اقلط
فارس – زين اشوفك بالبيت اجل
ماجد – ان شاء الله ...
افترقوا ...وبعد كم دقيقه وصل ماجد لبيت ابو طارق وتو المؤذن ياذن ...
ومن حسن حظه ان الي فتح له الباب طارق والي ارحمه انه حليف له
قال ماجد بعد السلام – هذي يا طارق ورقه نجوى عطها لها
اخذها طارق وهو متفشل – على خير
ماجد – يالله استأذن
طارق – تقهوى
ماجد – بروح اصلي اذن مره ثانيه سلام
طارق – مع السلامه
ودخل البيت ودمه فاير مو من الطلاق لا من وج الي ضاع قدام ولد عمه وش بيقول عنهم ماعرفوا يربون اختهم ...ااااااااااااااااااااه يالقهر بس اااااااااااااااااااه
دخل البيت معصب ولقى امه والبنات نايمات كالعاده ...
قال لامه – وين بنتك
ام طارق – بناتي ثلاث
طارق مو رايق لاخلاق امه – نجيو وينها
امه – وش تبي فيها وبعدين وش ذا الورقه
رمى طارق الورقه على الطاوله وقال – ذي ورقت بنتك ارتحتن الحين ..
امه وهي تشهق – وعساااااه الساحق قليل الخاتمه
طارق بيموت ولا بيطق براسه عرق – قليل الاصل من يمه وقليل الختمه من ترى لو فكرتي فيها بنتك الي صغرتنا مع الرجال وهو صفحته بيضاء تدرين لو انا مكانه مافكرت اخذ وحده سوت الي سوته نجيو لو هي بنت عمي لو هم عطوني مال قارون ..
وطلع من الصاله معصب يارب يارب ريحني من الخزي الي حملته اختي على ظهري !!!
/
/
/
>> العصــر .
كانت جود على نار والي قاهرها انها ماقدرت تكلم فيصل رقمه مقفل والمستشفى ماينوخذ منهم لاحق ولاباطل ...
جا بندر وقال لها – الرقم معي خذي كلميه
جود بلهفه – بروح ازوره
بندر – انتي كلميه اول عقب يصير خيـر ...
جود – طيب
دقت عليه وبعد ما نفذ صبرها قدرت تكلمه قالت بصوت فيه صيحه – فيصل ...شلونك شخبارك
فيصل بصوت تعبان – انا بخير الحمد لله مافيني الا العافيه .
جود – جعل الي رماك تنشل يمينه ...اكيد انت بخير
فيصل – ايه الحمد لله زين انتي وينك
جود – ببيت اهلي وبجي ازورك للمستشفى .
فيصل بقوه روعتها – لاتجيـن كلمتي خلاص يكفي وكلها ايام وبطلع
جود وهي تحس ببروده بجسمها – ليه طيب
فيصل – المستشفى كله صحافه ورجاجيل وين تجين
جود انقهرت – انا زوجتك اولى من الناس كلهم
فيصل باصرار – قلت لك لاتجيـن
جود وهي تمسح دموعها– كيف يجي لك قلب اجلس هنا وانت تعبان وكيف يجي لك قلب تطلب هالطلب
فيصل – يعني لا جيتي بيتغير شي ..
ليه تجرحني بحدة كلامك ..
قالت بانكسار – لا ابدا مو متغير شي بالنسبه لك بس بالنسبه لي برتاح
جا بيقاطعها وكملت.......
- ماتشوف شر وانا ارجع اكلمك الليله
وسكرت الخط ..
قال بندر يواسيها – هونيها وتهون وكلمتيه مابه الا العافيه
قالت جود وهي تمسح دموعها وباين الجرح بعيونها – مايبيني ازوره ياقساوة قلبه
بندر ارتبك – الرجال مو بوضع يسمح لك بزيارته وامة لا اله الا الله محاوطته وين تجين
جود – هذا مو عذر انا زوجته لو يبيني اجي كان قاله اما انه يجرحني بهالشكل ولا يراعيني
جلس بندر جنبها – يا جود فيصل تربى على عادات قاسيه على البنات شوي وانتي يوم قبلتي فيه عارفه هالشي مو سوء نيه منه هالتصرف بس ذا طبعه .
وقفت جود – انا بقوم بواجبي معه عشان ارضي ربي ثم ضميري
وطلعت غرفتها تركض ورمت نفسها على الفراش وجلست تبكي من قلب ...ليه تسوي كذا يافيصل انا مو عدوه ولا ند لك انا زوجتك ليه البرود بيننا ليه ...!!
دق جوالها ماكانت تبي ترد وشافته رقم اريج – الو
اريج كانت تبكي – ياجود بيزوجوني المتخلف ولد عمي
جود مو ناقصه هم على همها – وشووووووو
اريج – وش اسوي يا جود تعبت نفسيا من الضغوط شكلي ببيعها ..
جود – مجنونه انتي ولاصاحيه ...لاتوافقين لا تفكرين توافقين اصلا
اريج – اااااااااخ بس الله ياخذه ويريحني منه ولا ياخذني عشان ارتاح واريح
جود ضربها راسها بقوه – قلت لك لا تستسلمين وين حنا فيه قوي قلبك تكفين يا اروج ماني ناقصه كارثه جديده
مسحت اريج دموعها وقالت بصوت مبحوح – هاه فيك شي زوجك فيه شي
ماقدرت جود تمسك دموعها وقالت السالفه كلها ...
اريج وهي منهاره – الله يقطعهم ماوراهم خير اااااه ياجود وين كنا ولوين وصلنا احد متخيل انه وضعنا بيكون كذا
جود وهي تتنهد وتمسح دموعها – نصيبنا عاد
/
>>بيت ابو وافي ..
قالت ام وافي لزوجها الي تقهويه – والله يا انهم ناس ماشاء الله عليهم
ابو وافي – ابو متعب رجال ما منه اثنين
ام وافي – الله عطاه عايله ماشاء الله مترابطين ويحبون بعض حتى حنا ماعاملونا زي الغرب وكانهم يعرفونا
ابو وافي – عشان تعرفين ان عيال الاصل مايتغيرون وانه مو عشانهم عايشين بالرياض هالمدينه المتطوره بينسون اصلهم وفصلهم ..
قالت نوره – و الله يبه حتى البنات يدخلن القلب ..
ابو وافي - هو كم بناته ابو متعب
ام وافي – بناته ان ماخاب ظني اربع بنات
ابو وافي – متزوجات ..
همس وافي باذن اخته الي جالسه جنبه – بدينا في الكلام الي مايصلح انا بهج
نوره – ما راح يمديك اجلس بكرامتك ابرك
وافي – ه الله يعين بالله صبي فنجال قهوه خليني اعدل مزاجي قبل لا يبدون
نوره – ابشر
وصبت لاخوها فنجال ...
ام وافي – ايه متزوجات والله ياهن بنات ماشاء الله بس حتى اخوه المرحوم شفت له بنتين وحده ماخذه ولد ابو متعب بندر والثانيه ارمله .
ابو وافي – ارمله ليه كبيره بالسن انا اشوف اخوهن ماجد ماهو بكبير يقارب يمكن لوافي ولدي
ام وافي – لا هو اصغر من وافي ...البنت ماهيب كبيره نوره كم تعطينها
نوره – عمرها خمس وعشرين تقريبا
ابو وافي – لاحول ولاقوة الا بالله خمس وعشرين وارمله
ام وافي – الموت مايفرق بين كبير وصغير والله البنت زي العسل اخلاق وجمال وادب
وافي – وكل هالاشياء عرفتيها من جلسه
ام وافي تدق ولدها – تعرفني زين ظني في احد مايخطي ..
ابتسم وافي لان امه كانت رافضه زواجه من بنت عمه وبالنهايه تطلقوا بعد ماورته النجوم بعز الظهر
قالت تستهبل على وافي – لا وازيدك من الشعر بيت جامعيه بعد ومقدمه على وظيفه ...
وافي – الله الله ...
ام وافي – والله لو تطيعني وانا امك وتخطبها احسن ...
وافي – العرس شي شيليه من تفكيرك تبين تشوفين عيالي هذا هو احمد موجود خلي عينك تقر فيه
ام وافي – انت تعرف انا ابيك تتزوج ليه عشان نفسك وراحتك مو عشاني
وافي – انا مرتاح كذا الحمد لله ..
ابو وافي – خليه انا غاسل يدي منه
ام وافي – ياليتني اغسل يدي مثلك بس بظل وراه لين اشوف زوجته هنا معي بعيوني
وافي بقهر – ما كفاك الي شفتيه يمه تبين عله جديده
امه باصرار – اصابع يدك مو سوا وانا امك ..
ودخل احمد بجوه الحلـو وضيع السالفه كلها ..بس وافي يعرف امه تنسى يوم بس مو يوم !!!!!
/

موني نايس 19-11-2007 12:41

كملي بليزززززززززززززز

&ليال الشوق& 19-11-2007 01:04

هذا تابع الجزء الواحد والعشرون

شاعر الأحزان 19-11-2007 04:40

كملي ليااال ..


الله يعطيك العاااافيه ..


تقبلي تحيااتي ..

&ليال الشوق& 19-11-2007 05:32

الفصل الثاني والعشرون
*
الله يا قلبي تعبنـا ..!!

تعبنـا من الوقوف ...!

مابقى بالليل نجمـه ..ولا طيـوف ..

ذبلت الشوارع ...وانطفى ضي الحروف ...

يالله ياقلبي سرينا

ضاااااااااقت الدنيا علينا ..
*
*
من بيت ابو طارق رجع لمكتبه على طول ليه..ببساطه ماله نفس يتغدا ..دق تلفون مكتبه ..بعد الرنه الرابعه رد ..
- نعم
المتصل كان صديق لماجد تعارفوا من خلال تجارتهم ومع الوقت صار بينهم علاقه متينه وحلوه ...
حمود – السلام عليكم
ماجد – هلااااا ابو رنا شخبارك
حمود – مافي وقت للاخذ والرد اسمعني
اعتدل ماجد في جلسته وهو عاقد حواجبه – خير اللهم اجعله خير
حمود – ماظنيته خير كارثه كبيره
ضبط ماجد اعصابه – تكلم يارجال روعتني شفيه
حمود – صفقتك مع الوفد الاجنبي
ماجد – شفيها
حمود – بتتكنسـل
شهق ماجد – وشو ؟؟؟
حمود – انا سمعت ان هالشركه مسويه اجتماع قبل ساعتين مع شركه منافسه لك اظنك تعرفها شركة مشعل ..
ماجد مرتفع ضغطه من مشعل ذا صحيح انه انسان ذكي ومحترم بس شرس بالسوق جدا وماتوقع انه يطعنه بظهره لطالما كانت علاقة التنافس الي بينهم مبنيه على المنافسه الشريفه والاحترام ...
فقد ماجد اعصابه هالصفقه حاط فيها سيولته كلها وخسارتها معناها افلاسه ...وش هالكارثه .
حمود – ماجد انت معي
ماجد حس بإجهاد مفاجئ من صدمته لطالما كان حريص بصفقاته وماقد تهور .. ويوم تهور وغامر بكل سيولته تعرضت له هالمشكله الكارثيه ...
ماجد – معك معك
حمود – طيب وش بتسوي غريبه مو اليوم اتفقتوا على كل شي ...وش الي جد وخلاهم يتراجعون .
ماجد حس بنيران القهر تستعر بجوفه – الي جد شي ما يبيض الوجه ع العموم كل عقده ولها حلال بشوف الموضوع .
سكر الخط ...وضم وج بين يدينه وش هالمصيبه الكبيره ...ان راحت الصفقه منه معناه بيكون على الحديده ..مستحيل ولاممكن شقا هالسنين يروح بغمضة عين .
كلم سكرتيره وقال بعصبيه – الحين اجتماع مهم بسرعه .
سكر السكرتير السماعه برباشه مرتين والسماعه تخطي مكانها من خوفهوربكته علامه ماجد معصب كلم على المدراء والموظفين المهمين لاجتماع عاجل والي ببيته تم استدعاءه .
كان النقاش ومراجعه العقود حماسي وحامي جدا ... قال المحامي – العقود توقعت ومالهم أي مدخل يفضون هالاتفاقيه الا في حاله اذا جا تقصير من طرفنا وبما اننا بدينا اليوم هالسبب ماله اهميه لا تخاف يا ماجد قانونيا حني بالسليم ولو فضوا الاتفاق ووقعوا مع شركة ثانيه راح نرفع عليهم قضيه واضمن لك مليون بالميه اننا بنكسبها والاجمل بالموضوع ان رخصة عملهم هنا بالسعوديه بتنسحب منهم للابد.
كتم فرحته لين يتأكد انه بالبر
ماجد – ابي كل المعاملات القانونيه عندي هنا ..واهم شي ابي اتاكد هل فعلا اتفقوا باجتماعهم مع مشعل يعطونه الصفقه ولا وش سبب هالاجتماع .
- ان شاء الله ابشر عطني بس نصف ساعه وكل شي بيكون على مكتبك
وقف ماجد – زين الله يعطيكم العافيه تقدرون تروحون بيوتكم
السكرتير- وانت ؟
ماجد – انا بخلص كم شغله وبروح البيت اشوفكم السبت ان شاء الله
الجميع – ان شاء الله .
وكعادته بالاوقات الحاميه من الشغل .. يندمج بقوه .
دق التلفون مره ثانيه وش سالفه هالتلفونات اليوم نكد بنكد ...- نعم وعليكم السلام ...اكيد انا حاضر دايم .متى العمليه الليله الساعه ثنتين ان شاء الله تلقاني محضر بالقسم ...ان شاء الله وعليكم
سكر ماجد التلفون خير اللهـم اجعلـه خيـر ! اليوم فيه عمليه هجوم على ارهابيين وطالبينه يجي بما انه من ضمن فرقه القناصين !
قلبه مو متطمـ ن ولا هو مستريـح ...
خلص اشغاله بسرعه ...وهو طالع لحقه المحامي وهو يمشي بيطلع برا الشركه
-تكلموا بشركه مشعل عن الصفقه وانه بيكون بديل لنا في أي لحظه ممكن نخل فيها بالشروط بصراحه كلام فاضي وش هالتخلف مجتمعين مع شركه منافسه لنا عشان يركنونها احتياط لنا اذا خالفنا البنود الي بالعقد الله يصبرني على هالسنه الكبيسه توقعت انهم محترفين طلعوا أي كلام.
ماجد بابتسامه راحه – الله يعطيك العافيه انا اعرف الي ورى هالتصرفات كلها بس والله لادفعهم الثمن غالي وانا ماجد ، اسمع هالاوراق ابيك ترفع عليهم قضيه اخلال بالبنود ابيك تلعوزهم وابيك ترفع السعر تأديبا لهم طبعا ان كان في مجال نرفعه.
المحامي وهو يغمز – فيه مجال ولايهمك بنخيرهم يا يفضون العقد ويدفعون لنا تعويض او نستمر فيه بالشروط الجديده والبادي اظلم.
هز ماجد راسه ..وطلع من الشركه ..

وياللصدمـــــــــــــــــــــــــه ..


من الي ينتظره ومتسند على باب سيارته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

{كثرت صدماتك يا ماجد.................................
......................................../... ..وش بتكون نهاية هاليوم !!}

/

/

>>بيت ابو طارق ...
صحـت نجوى على ازعاج اسما وعايشه وهن يتهاوشن ...طلعت من غرفتها لابسه بيجاما بيضاء صارخت – وجــــــــــــع وش هالازعاج الواحد مايعرف ينام
اسماء وعايشه كل وحده تتشكى – هي الباديه لا هي الباديه
قاطعتهن وهي ترجع شعرها ورى بعصبيه – افففففففففففف منكن بزرااااااااااان خربتن نومتي
- ماصارت نومه النـــــــــاس الحـين المغرب
كان صوت طارق وشكله معصـب ..
التفتت نجوى – كملت ...
طارق – بدال منتي نـــــــــايمه لا شغل ولا نفعه روحي ساعدي امي بالبيت
نجوى – اليوم مو دوري لا تنسى فيه جدول يوم لامي ويوم لي ويوم للاخوات واليوم يومهن تفاهم معهن انا هلكانه مانمت زين .
طارق وهو يصـارخ على خواته الصـغار – انزلـن تحت ساعدن امي بسـرعه
ناظرن في بعض بخــــــــوف ونزلن يركضن ركـض ...
قال لنجوى الي بترجع غرفتها تكمل نومتها – تدرين ام ماجد جاب ورقه طلاقك اليوم
طار النوم من عيونها والتفتت قالت تستهزء – يوم مابقى من العده شي ارسلها
طارق – بقى ولا مابقى هي نفـس الحاله
نجوى بدون اهتمام – يرتاح ويـريح
طارق يأس من امه وخواته وكل شــــــــــي ب هالبيت الي يجيب النكد ...الحمد لله ان عنده رحلات وانه بيفتك من هالبيت ..دخل غرفته بعد ماعطاها نظره اشمئزاز وجمع اغراضـه ... عشان السفر..
دق جواله وهو نازل – هلا
مشـــــاري – السلام عليكم
طارق – ياهلا وغلا اخبارك
مشاري – بخـير الله يسلمك اسمع فيه جمعه الليله باستراحتنا تجي
طارق – والله ودي بس وراي رحلات وهذاني متوجه للمطار
مشاري – يوه خسـاره
طارق – يالله نعوضهـــــــــــــا مره ثـانيه ان شاء الله
مشاري – متى بترجع
طـارق – بحدود شهر ونص شهرين وراجع
مشاري – اجل مطول
طارق – ايه ..
مشاري – الله يرجعك بالسلامه
طارق – الله يسلمك
مشاري – يالله فمـان الله
طارق ..فمان الكريم...
وسكـــــــــــــر الخط !
/


بعد صلاة العشا ...>>

دقت جود على فيصل والرقـم مشغول مشـغول ....
سكرت التلفون بقوه بغت تكسره ...

دخل ابوها والوليد وهي جالسه بالصاله مكتئبه ...
قال الوليد – شفي الحلو معصب
ابتسمت جود عصب وقامت وحبت راس ابوها ...جود – لا ابد سلامتك ادق على المستشفى مشغول
ابو متعب – حنا تو جينا من عند فيصل
جود بلهفه – شلونه اصابته خطيره ولا لا
الوليد – ه على هونك الرجال طيب والاصابه مو خطيره بيجلس ايام بالمستشفى وبيطلع .
جود – زين
ابوها – والله يا عنده امه يالله قدرنا ندخل عليه ونسـلم
الوليد – ايه المستشفى مليان رجاجيل مافي مجال لاهله يزورونه
جود بقهر بقلبها – ايه هو قال لي لاتزوريني
ابو متعب مأيده – ماينلام حنا يا الرجاجيل يالله وصلنا له ..
الوليد – اهم شي انه بخير وطلع منها بس
ابو متعب – ما اقول الا حسبي الله على هالناس الي مايخافون الله والي بس يدمرون بـهالوطن الي كبرهم وغمرهم بخيره .
الوليد – ان ماخذوا جزاهم بالدنيا وين بيروحون من ربهم بالاخره .
ابو متعب صدقت وانا ابوك ...
طلع ابو متعب من الصاله وبعد شوي لحقه الوليد وجلست جود بلحالها تاخذها الوساوس وتجيبها ..رجعت دقت عليه وبعد الرنه الرابعه رد – نعم
جود – السلام عليكم
فيصل – وعليكم السلام والرحمه
جود – شخبارك الحين ان شاء الله احسن
فيصل – زين ماعلي هالحمى ساعه تجيني وساعه تروح
جود بغصه – الف لا باس عليك
فيصل – الله يسلمك وانتي شخبارك
جود – بخير ما دامنك بخير قلي محتاج شي تبي شي
فيصل – لا ابد سلامتك احتمال اطلع اخر الاسبوع ان رضى الدكتور
جود – لسى مصر ما اجيك
فيصل بنيره هاديه فيها قسوه – جود الي اقوله لازم اعيده يعني
جود وصلت حدها خلاص بكيفه – زين الي تشوفه تامر بشي
فيصل – لا سلامتك معك فلوس لمصاريفك ولا اكلم واحد من اخواني يجيب لك
انا ويـن وهو وين !
جود – ه
فيصل – شفيك تضحكين
جود وهي مبتسمه – انا وين وانت وين ..
فيصل – مو معنى اني مريض خلاص منتي بلاقيه من يصرف عليك
انجرحت جود من كلامه – انا ببيت ابوي مو بيت غرب
فيصل – كنتي مسؤوله منه والحين مسؤوله مني
جود – فيصل شتقول ...
فيصل – انتي زوجتي
بسم الله شفيه معصـب ..هدت جود الوضع – طيب لا تعصب انا زي ماقلت لك مو محتاجه شي ولو احتجت بقولك
فيصل – زين يالله الحين بروح قسم الاشاعه يشيعون الكتف
جود – الف لا باس عليك يارب .

وسكرت الخط ...

سندت ظهرت ورجعت شعرها بيدها دلالة كآبه وملل ..
نزلت البتول من بيتها وشافت جود جالسـه سرحانه والهم كاسيها– الحلوه مكتئبه للحين
جود بابتسامه حزن – جيبيلي احد مرتاح
البتول بحزن – على قولتك محد مرتاح
قالت جود بتغير الجو الكئيب الي بينهم – شسويتي امس يا ام الخطط عسى اخوي رضا عليك
البتول شوي وتصيح – رضا ومارضى
جود – شلون ذي
البتول – خليها على ربك الضرر كبير ويبلي صبـر عشان ابني علاقه سليمه معه
جود بكآبه – على الاقل بندر فيه امل مو انا ياحظي زوج جاف بطبيعته جفافه يجيب الموت لروحي
اخذت جوالها ودقت على عمتها الي ماكلمتها ...
البتول – مالنا الا الصبر الشكوى لله ..
ردت ام فيصل على الجوال – الو
جود- السلام عليكم
ام فيصل – وعليكم السلام والرحمه
غريبه وش هالبرود!
جود بلعت غصتها – شخبارك يا عمه
ام فيصل – زينه
شفيها ذي؟
جود – شخبار عمي والكل
ام فيصل بعصبيه – زينين كلهم ..ماشبعتي من اهلك للحين
انصدمت جود – وشو ؟
ام فيصل – زوجك تعبان وانتي جالسه عند اهلك ومستانسه
جود بعصبيه مكبوته – وش اسوي يعني اذا هو مايبينا نروح له المستشفى وبعدين شدراك اني مستانسه
ام فيصل – هذا الواضح ماجبتي خبره
جود ببرود – مايعلم الي بالقلوب الا رب العباد انا حبيت اكلم واسال عنك والي اشوفه انك بخير مع السلامه
وقفلت الخط بوجا خير شفيهم ذولا وكأنها هي السبب بالي صاب ولدهم الناس انهبلوا ولا وش مشكلتهم ..رحمتك ياربي ..
البتول – جود شفيك ...
ناظرتها جود وعيونها مليانه دموع والغصه بحلقها تحرقها ..قالت بصوت باكي وهي كل مانزلت دمعه تمسحها بسرعه
– شقول يا البتول لازوج سنع ولا اهل سنعين الله يصبرني بس .
وقفت وراحت غرفتها تداوي جروحها بنفسها ما تعلمت هالشي طول هالسنين ...
ماتعلمت تعض على الجرح وتخفي حزن الخفوق بفقدانها ماجد ..
ماتعلمت الصبر والقوه من انتكاسات ابوها الصحيه...
ماتعلمت ترضى بقدرها ونصيبها يوم تزوجت فيصل واهله المتقلبي المزاج .

اه ..من قلـة الحيله ..

واه منك ...يالاآآآه ...

/

>>بالمستشفى ...
ابتسم ماجد – شده وتزول ان شاء الله والحمد لله على سلامتك
فيصل – الله يسلمك الا كيف دخلت بوقت غير الزياره
ماجد – يمدحون الواسطات
فيصل – أي والله صادق ...
ماجد – المهم ترى عشاك عندي بعد ماتطلع من المستشفى ..
فيصل – يالله العافيه بنبدا موال العشا والغدا
ابتسم ماجد- سلوم العرب عاد وهذي عاداتنا لاطلع الواحد من الشر ...
فيصل – لا طلعت يصير خيـر ...
ماجد – ان شاء الله
فيصل – سمعت ان فيه عمليات ارهابيه
ماجد – حسبي الله عليهم هالمفسدين .
فيصل – اه يالقهـر بس ليتني ماتصوبت ابي اشوف بعيوني يوم يطيحون بقبضتنا
ماجد – انت ماقصرت وقواتنا ماقصروا هالعمليات الي عرفنا مواعيدها بسبب نجاح هالعمليه وهالشي اعلنوه اليوم بالاخبار
فيصل – انت بتكون من ضمن فرق العمليات ولا ماطلبوك
ماجد – للان ما عندي خـبر ..
اسرار العمـل وخصوصآ الامنيه لازم تكون ببير لان للجدران اذآن !!!!
ناظر فيصل بماجد ووصله الجواب ...فعلا للجدران آذان !
هز فيصل راسـه – خير ان شاء الله ..

وقف ماجد – يالله اشوفك على خير
فيصل – الله يسلمك ماقصرت ..
ماجد – تعرف الظروف ولا كان جيتك من بدري ..
هز فيصل راسه وطلع ماجد من عنده ..مايمديه يروح البيت يلبس ويطلع سلاحه ويمر على امه ..

/
/

>> بعد نصف ساعه ...
الساعه 10:45 م
دخل ماجد البيت تنحنح عشان تغطي ندى وجا عنه ...وبعد دقايق دخل لقى ندى متغطيه بجلالها وريووف عندها جالسات يناظرن بالتلفزيون
ماجد – السلام
البنات – وعليك السلام
ريووف – وينك ماجد ماجيت الغداء
ماجد – كان عندي شغل وين امي
ريووف – عند جارتنا اكيد على وشك تجي الحين لانها مو متعشيه .
ماجد – زين
ريووف تناديه يوم طلع من الصاله – احط عشاك
ماجد – لا مايحتاج
وكمل طريـــــــقه لغرفته ...ناظرت ريووف في ندى
قالت ندى – شفيه ماجد
ريووف – مدري عنـــــــــــه مو على بعضه غريبه
ندى – غريبـه من جد !
دخلت ام ماجد الصالــــه – السلام عليــــــــــــــكم
- وعليكم
ام ماجد – اشوف سيارة ماجد هنا وينه ؟
ريووف – طلع غرفته
امها – حطي عشاه طيب
ريووف – يمـــــــــــه عيا يقول مايبي
ام ماجد – يمكن متعشي
ريووف بتردد – مدري
ما انتبهت ام ماجد لتوتر ريوف جلست ونادت الشغاله تاخذ عبايتها ...
/
بـ هالوقت ....
سكر ماجد ازارير البدله العسكـريه واخذ سلاحه معه ...
ونزل الدرج بســـــــــــــرعه وهو مار نادته امه ...رجع ودخل ..
ماجد – هلا يمه ناديتيني
ام ماجد – خير اللهم اجعله خيـر
ماجد – مافي الا الخير ان شاء الله
ناظر الدموع بعيون امه جلس جنبها وحب يدها ..- مابي دموع يمـه انا نذرت عمري لديرتي وهالشي انتي عارفته ادعيلي انا و الشباب الي معي
ام ماجد – الله يحفظك وانا امك ويردك لي سالـم غانـم باذن الله ..
حطت يدها على راسـه تقرا عليه اية الكرسي والمعوذات الثلاث ...حس ماجد بالكسينه وبحنان امه يلفه رجال بمنتصف الثلاثين ومع كذا قلبه مثل ماهو... طفل ماكبر ..!
حب راسها ويدها من كل قلبه وزي كل مره ...يصير فيه أي عمليه له ..تكون روحه مهدده وكانه رايح شايلها على كفه ...
ماجد وهو يوقف ويعدل لبسه – انتبهي على نفسـك يمـه وسلميني على اخواني ..
تهدج صوتها بالبكاء ...وهالشي عنده اعظـم من الموت ..اعظم من الخطـر ...يهون كل شي بالكون ولا دمعه امـه ...يموت ولا يشوف دموعها ....
ابتسم بحنـان وحب راسها مره ثانيه وطلـع وهو بالطريق دخل مشـاري البيت ..شاف لبس ماجد الرسمي وسلاحه وتغير لون وج صـــــــار اصفـر
مشاري بصوت مختنق – عندك عمليـه ..
ماجد – ايه عندي انتبه على امي يامشـاري وعلى خواتك ..
مشـاري بعصـــــــــــــــــبيه – شفيك ماجد مو اول مره تروح فيها عمليه لا تفاول
ماجد – ما فاولت بس حبيت انبهك عشان اروح وانا مرتـاح ...
سكت مشاري وباين على وج انه معصـب من كلام اخوه ...صحيح الفراغ الي تركه ابوه كان عظيم لكن ماجد قدر يعبيه ويكون لهم ابو واخو وكل شـي ... عاطفته له ماتنوصـف دمجت حب الاب مع حب الاخ وكونت حب اعظم واعظم ...
ضـم اخوه وقال من قلبه – الله يحفظك ويرجعك سـالم
هز ماجد راسـه وطلع برا البيـت ....
/
/
ركب سيــــــــــــارته ....
بعد ما حط سلاحه جنبه ..ربط حزام الامان ومشـى .,. اليوم هذا كان مجهد بكل ماتعنيه الكلمه من معنى وكله كوم والي صار بموقف سيارته الخاص بشركتـه كوم ثـاني !!!
بمجرد مارفع راسـه الا يشوف الاخت جانيت واقفه بكل وقاحـه وبكل جرأه لا ومتسنده على باب سيــــــــــارته ...شبت نيران الاشمئزاز بصدره وحس بكبده تتقلب من الاشمئزاز والقرف ..
مشى لها وقال بعصبيه – خيـر
جانيت – ماجرى اليوم كان مجرد تحذير يا ماجد
ياكرهي لاسمـي وهو طالع من فمـك !
مشى ماجد وسحبها مع يدها بقرف وبعدها عن سيارته بحركه سريعه جلست تتعثر شـوي وتطيـح لما اختل توازنها
صرخت فيه – لم يهني احد مثلما اهنتني
ماجد وهو يصارخ – انتي ماتفهمـين ماتحسـين انا مسـلم محافـظ بمجتمع متدين محافـظ بوطن محافظ ..
جانيت وهي رافعه حاجب – كل هذه الامور تستطيع انت بنفسك تغييرها انه قرار شخصي
ماجد – قرار شخصـي .. هذي اخلاقيات واساسيات تربينا عليها وتعلمناها من ديننا حنا مو حيوانات مثلكم ..انا بالنسبه لك مثل الطريق المسدود بعـدي عني ولا تخليني احظك براسـي
جلست تتحداه – وماذا ستفعل...؟؟
رفع ماجد حاجـــــــــب – مثلا الصفقه الي تسوون اتفاقيات من وراي عليها راح تكلفكم ضعف المتفق عليه بيننا
انصدمـت وصار لون وجا اصفـر – ماذا..؟
ماجد وهو يفتح باب سيـارته – اظن كلامي واضح انا لحمـي مر وعدو لدود للي يطعني بظهري !
حاولت تترجاه – لكني لم اقصد لقد اجبرت صديق ابي على فعل ذلك ..ارجوك مااا..........
قاطعها ببرود – فات اوان النـدم ...
ودخل سيارته وسكـر الباب وتركها واقفه زي الخبله بوسط الشارع !!!
،
شال الي صـار اليوم من تفكيــــــــــــــره وركز على الجـــــــــأي ...على هالليلـه الخطيـره ...
تنهــــــــــــــد – آه الي نبي عيا البخت لايجيبـه ...
ارحـــــــــــم نفسـك ارحمها .. من الشقـا ارحمها
من الحزن ارحمها
من الخسـاره ..
لاتكون مثل الي يتعلق بشـي غصب لانه ماقدر يحصل عليه..
لاتكون كذا...
ضـــــــــــــــــــــــــرب بيده من القهر ..لا انا مو كذا ..اعرف ان الي احس فيه حزن حقيقي واعرف ان هالقلب ماراح يسكنه غيرها انسـان والاهم اني انحكم علي ابقى عزوبي طول العمـر ...!
يالله مايندرى كم من سنيني بقى!!
كم بقى حتى يكون فيه حد للوجع الي مالي قلبي ومحتل اظلوعي ووجداني !
كأن المســــــــــافه لمقر شغـــــــــله سريعه بسـرعـة البـرق وصوت الرعـد ...وقف سيـارته بالمواقـف المخصصه ونزل سلاحـــــــــــه في يده وروحه في تحضيـرات للتضحيه الي تعودت عليها .. لوهبها سـاعه اللزوم فدا للوطـن !
دخل ولقـى ربعـه وزملاؤه واصدقـاء عمـره موجوديـن متحضـرين والمكان في حالـة تأهب وتوتــــــر عظيم !
ماجد – السلام عليكم
- وعليكم السلام والرحمه وينك يا رجال تأخرت ..
نزل ماجد اغراضه – ابد سلامتكم تعرفون الوالده لاصار عندي عمليه لازم اطمنها ..
- أي والله مافي ارهف من قلب الام
هز ماجد راسـه – يالله نبدا شغلنا
وانكبـــــــــــــــــوا كلهم على وضع الخطط والمناقشات والاتفاق على كل شي ....
طلعوا كلهم فرق فرق كلن بمهمته الخاصه فيه ..
شاف ماجد واحد من زملاؤه قلقان وشكله متضايق – شفيك شكلك متوتر
قال زميله– زوجتي وانا جاي بالطريق للقسم نزلتها بالمستشفى تولد
رفع ماجد نظره له وركبوا السياره سوا ... كمل وهو يسكر الستره الواقيه من الرصاص – الله يقومها بالسلامه ويرزقك بالولد الي تنتظره سنين طويله ...
ابتسم الرجال بحزن – الله يمدني بالعمـر عشان اشوفه
ناظره ماجد بقوه – يارجال تفاءل خير شفيك مو اول مره نطلع فيها عمليه ...
قال الرجال وهو يمسـح عرقه عن جبينه – لا مو اول مره طبعا سنين وحنا نقوم بـ هالعمليات وياما فقدنا من اخوان وربع
ماجد – شهداء ان شاء الله ماخسـروا شي ماتوا بشرف لا تنسى هالنقطه
الرجال – عني ما اهتميت وانا اخوك تعرف الي مثلنا لازم يكون قلبه ميت مايعرف خوف ولا جبـن .. بس تفكيري بالولد الي ممكن يتيتم وهو ماشاف دنيا
تنهد زوجته من بكاها بالسياره وخوفها عليـه ضيقـت صدره ...وحس لحظه انه ظلمها بـ هالزواج
ابتسم لماجد وجلس يزرر سترته بدوره ...- الحرمه ضيقت صدري بالسياره وهالشي مخليني متوتر
ماجد بابتسامه – حنا اوادم وانا اخوك ربك كريـم والمكتوب ما منه مهروب توكل على ربـك وركـــز ورانا ليله طويلـــــــــــــــــــــه ,,,
هز الرجال راسـه ...
سـال واحد من الي معهم بالسيـــــــــــــاره – اظننا قربنا الموقع يالله البسوا الخوذات حقت الراس ..
قال ماجد بقوه – جهزوا الاسلحـه .... انت وانت وانت وانت تعالوا معي وخليكم وراي ، وانت وانت وانت مكانكم بالسطح على المبنى المقابل للموقع تمركزوا ووجهوا اسلحتكم
ناظر الرجال الي كان يتكلم معه قبل شوي – انا موب خويك
ماجد وهو يناظر في المكان بعين تركيزها قـــــــــــوي – انت خلك على راس الفرقه الي بتكون على السطح
الرجال – بس
ناظره ماجد بقوه – مو وقت نقـــــــــاش ..
قال السواق – وصلنـــــــــــــــا ...وهدا الجو بالسياره وكأن مافي احد موجود ..كان الظلام بالمكان كله ولبسهم الاسود مخليهم مخفيين مو واضحين .. توزعوا زي ماقال مـــــــــــــاجد ...
بانتظار اشـــــــارة البدايه .. وبانتظـار تدخلهم الخـاص !
دقيـقه ...
دقيقتـــــــــين..
عشــــــــــــر ..نصف ســـــــــــــــاعه ..ساعتيــــــــن ....................
كانوا واقفين متأهبين متخفين ...
الاتفـــــاق كان عمليه سريعه .. مافيها أي مشاكل وتعقيدات وهالشي بفضل دراسه وافيـه مستفيضه لكل الإمكانيات والمشاكـل الي ممكن تعترضهـم ...
كانوا رجال الامن بالعشـرات كلا جاهز بمركزه ومركزّ على الواجب الي ينتظره ... والسكون الي كان مالي المكان تبـدد بصـوت صـراخ وتنبيه لوجود امـن بالمنطقه واندفع الكل وندا الواجـب يلوح لهم وقدام عيونهن ومالي قلوبهم ...
اشـر ماجد لفرقته واقتحموا المكان ...على حيـن غـره وقدروا يعتقلون المجرمـين بدون خساير ...
صرخ واحد من فرقه ماجد – انتبه
التفتت ماجد بسـرعه ...كان واحد من المجرمين بيتهجم عليه وبيده سكيـن ... مسكها ماجد بيده ونصلها الحاد جرحه بكفه ..تدخلوا فرقته بسرعه وبعدوه عنه ...
- طمنـا فيك شي
جمع ماجد على كفه – لا جرح بسيط ...حتى انت يدك تنزف
رفع الرجال يده – شي بسيط السكين حاده عسى ماتكون مسممه ...
كان المــــــكان في حالـة استنفار تـام ... وكلا في شغله والعمليه ماكان فيها خساير لرجال الامن بس اصابات بسيطه وهالشي لابد منه ...كانت عمليه ناجحه بكل معنى الكلمه ...
قيدوا المجرميـن ... وتركوهم بيد الشـرطه !
طلع ماجد مع فرقته والفخر مالي وجيم ..هالفخـر الي كان بوجيه الكـل ..سلموا على بعـض وتحمدوا لبعـــــــــــض بالسـلامه ...
مشوا للمسعفيـن عشان يشوفون جروحـهم ...جلس ماجد ينتظر الممرض يخلص خياطة الجرح الي بيده ..ضمده – خلصنا وحمد لله ع السلامه ماقصرتوا
ماجد وهو يوقف – هذا واجبنا ...
مشـى يشوف الاوضاع وباقي اصدقاءه وكانوا كلهم حيين ^_^ وهذا المهـم ..
ابتسم ماجد من قلب لما شاف خويه الي زوجته بتولد – قلت لك المكتوب مامنه مهرب
الرجال- ه أي والله احلى يوم بحياتي ولادة زوجتي وهالعمليه الي ترفع الراس وتبرد القلب
هز ماجد راسـه وهو مبتسم
/
كان الوقـت بحدود الظـهر لما رجـع بيتـــــــــــــه تعباااااااان له اكثر من 24 ساعه صـاحي ...
كان تعبان عرقان ملابسه السوداء مغبـره ..كف يده مضمـد ...
دخل البيت لقى العايله كلها موجودين وعلى اعصابهم بس ما انتبهوا لوجوده ...
ماجد – السلام عليكم
هبت امه وريووف والكل لــــــــــــــه ..
امه – الحمد لله على سلامتك
ماجد – الله يسلمك يمه
فــــارس – سلامات شفي يدك
مشـاري بلهفه - سلامات
ماجد – جرح بسيط ...اخباركم
ريووف – زينه اهم شي انت طيب
ماجد بابتسامه – زي ماتشوفين مابي الا العافيه انا بطلع اغير وانام صحوني لا اذن العصر لا تفوتني الصلاه
امه – احط لك غدا
ماجد – تغديت بالمركز مع اخوياي ابي النوم بـس
امه – اطلع يمه ريح ..
وطلع غـرفته ...وبالطريق لقى ندى طالعه من المطبخ – سلامات يا ماجد
ماجد – الله يسلمك يابنت العم ...
وكمل طريقه ..
ام ماجد – ياربي لك الحمد والشــــــــكر الي نجيته وحفظته
فـــــــــــارس – الحمد لله والشكـــــــــر
نزلت ندى ابريـق الشاهي ...- الحمد لله على سلامته ريووف لازم اليوم نسوي عشا عائلي ونعزم الشعب بسلامه ماجد
مشاري يستعبط – حنا يالشباب معزومين
ريووف – نفكر
مشاري – مالت عليكم يالثنتين ...
وهمس عند ندى – مالت عليك اغصان قلبي يا قلبي ...
كان فارس جالس جنبهم ورامي اذنه لهم ...
فارس وهو يحاول يكتم ضحكته – ه احححم ه
استحت ندى من فارس ..وناظرت في مشاري نظرة وعيد
ريووف رحمت ندى من الاحـراج , مشاري وحركاته الي مايخليها ابدا
مشاري مسوي ثقل – اجل انا بعزم الشباب باستراحه وانتم بالبيت
ريووف – اوكي اتفقنا ...
/
>> بالمطبخ
ناظرت ندى في ريووف – اقول بدال مانطبخ ونتعب نطلب عشا من برا
ريووف – تهقينه
ندى – ايه نبي نستانس
ريووف – اوكي العشا ففتي ففتي بيننا
رفعت ندى حاجب – نو نو الي بيدفع العشا مشمش
دخل مشـــــــــاري المطبخ وقال بابتسامه – كني سمعت اسمي
ريووف – ان مااختفت هالابتسامه عن خشتك لاسمعت وش عند ندو ماكون ريووف
مشاري مسوي ضعيف – خير وش صـاير
سوت ندى ملامحها جـديه – قيمـة العشا عليك ...
مشاري وهو مبتسم – عارف مو قلت بعزمهم على استراحه
ريووف –
مشاري – وجع يوجع ابليس علامك تضحكين
ندى – انت بتدفع قيمة عشانا بعد
سوا مشاري مصـدوم – قولي قسم ...
ندى بتنفجـر ضحـك – قسمين
ريووف – قلت لك بتختفي هالابتسامه
مشاري – مصـره
ندى – يــــــــــس ..
مشاري – طيب موافق .../جلس يتحلطم/ ..انتن تعزمن وتطيح براسـي
ندى وهي مبتسمه – قلت شي ...
مشاري – لا لا سلامتك طال عمرك
ندى – على بالي
مشـاري – تسلم لي هالضحكه ياناس,,, وقرب يضمها حطت ريووف يدها على عيونها تستهبل وطلعت من المطبخ.

/
/
/

>>> بعد المغـرب ...
عزمت ندى وريووف بنات ابو متعب وجحدن ام طارق وبناتها مو ناقصات هـم وغـم ...جهزن القهوه والحلا وكل شـي ..
ام ماجد – ما صحـى ماجد يا ريووف
ريووف – انا صحيته عشان يصـلي المغرب واظته صحى
ام ماجد –زين وانا امك جيبي له قهوه وحلا خليه يتقهوى لا نزل
ناظرت ريووف بالساعه – ان شاء الله احطها له من عيوني ...
بنفس الوقت دقت جود على زوجها واستأذنت منه تروح للعشا وما قال شي وافق ...سمعت صوت الوليد تحت ينادي لبست عبايتها واخذت شنطتها ونزلـت ...
............>>> بعد عشر دقايق
وصلوا بيت ماجد نزلت هي وامها ودخـلن ...
ام ماجد – ياحيا الله من جانا
ام بندر – الله يبقيك
ام ماجد – هلا ببنيتي جود
سلمت عليها جود – هلا بك يا عمـه
ام ماجد بعد ماجلسـن – اخبار زوجك يمه عساه بخـير
ابتسمت جود – كلمته اليوم العصر وهو بخـير متضايق يبي يطلق من المستشفى
ام بندر – من يلومه محد يحب المستشفيات
جود – هانت كلها ايام ويطلع هذي اصابه رصاص مو سهله ...
ام ماجد – الله يعافيك ويخليه لك ...
تلفتت جود – وين البنات يا عمـه ...
ام ماجد – ندى فوق وريوف بالمطبخ ..
وقفت جود – زين بروح لها بالبيت احد
ام ماجد – مافيه االا ماجد ويلبس ملابسـه بينزل ...
هزت راسها ...وراحت للمطبخ تدور بنت عمها الغاليــــــــــــه ...
دخلت المطبخ وشافت ريووف لابسه فستان صيفي تحت الركبه ورافعه شعرها بشباصه بشكل فوضوي – هاااااااااااي
التفتت ريوف ورمت السكين الي معها – هااااااااااااااايين هلا وغلا
سلمت على جـــود – شخبارك شمسويه
جود – الحمد لله زينه انتي شخبارك
ريووف – الحمد لله زينه ونـص ..
جود – طمنيني لايكون ماجد مصوب ولافيه شي
ريووف – جرح بسيط بيده ومضمد
جود – الحمد لله الواحد صار يوسوس من ورى هالعمليات ..
ريووف – أي والله
سمعـن صــــــــــوت رجـال يتنحنح عشان لو فيه بنات يتغطـن ، ريووف – هذا مجود لحظه اودي القهوه لهم وبرجع
جلست جود على الطاوله ..وراحت ريوف تودي القهوه والحلا
،
،
بالصاله دخل ماجد لقى ام بندر – السلام عليكم
ام بندر – وعليك السلام سلامات ماتشوف شر
ماجد – الله يسلمك الشر مايجـيك ..جلس معهن بالصاله دخلت ريووف بالقهوه والحلا ...ناظر بريوف – في احد بالبيت
ريووف – خذ راحتك مافيه الا جويده وعندي بالمطبخ بنسنع القهوه للجايين ...
قهوتهم كلهم وطلعت من الصاله ...قالت ام بندر لماجد – عسى اخوياك وانا امك ما تصوبوا ولا جاهم شي
ماجد يمزح – اشياء خفيفه ..فلقات على كدمات على شدوخ
ام بندر وماجد –
ام ماجد – هذا ماجد وهذا جوابـه لكل سؤال
ابتسم – اسرار امنيـه ...
ام بندر – الحمد لله الي جابها على قد كذا مو مثل فيصل زوج جود عظم الكتف متأذي واجد من الرميـه
ماجد – انا زرته امس وشكله بخير ما تاثر واجد من الطلقه
ام بندر – الحمد لله على كل حال
ام ماجد – مازارته جـود لسى.؟
ام بندر – مايبيها تجـي الله يحنن قلبه بس ..
ام ماجد – يوه وراه
ام بندر – مدري عنه تبين الصدق معه حق بس جود من يفهمها لا عاد تاكل ولا تشرب زي الخلق من يوم ما دخل المستشفى ...
جلس يناظر ببيالة الشـاهي حقته وهو مايشــــــــــــوف من بد كل هالسوالف الي بالكون مالقيتن الا ذا السـالفه ..يعيـن الله ..يعيـن الله !!!!!
ابتسم فجاه لما تذكر خويه وزوجته الي بالمستشفى بتولد فتح جواله ودق عليه بعد الرنه الثانيه رد
ماجد – السلام عليك
خويه – وعليك السلام
ماجد – بـــــــــــشر شخبار الاهل!
خويه – ابشرك جابت ولد قبل نص ساعه وسميته ماجد على اسمك
ماجد بقوه – ابشر بالسمايه وانا ولد سلمان والف مبروك يتربى بعزك يارب
- الله يسلمك وعقبال مانبارك لك
ابتسم بحزن – ربك كريم يالله ماطول عليك فمان الله
- فمان الله ياهلا ..
ام ماجد – من ذا الي مسمي باسمك
ماجد وهو مبتسم – واحد من اخوياي يوم جانا المركز امس كان مودي اهله المستشفى والولد توه شرف قبل نص ساعه
ام ماجد بعاطفه – الله يخليه له ويصلحـه يارب
ماجد – اللهم امـين ... تورطنا بالسمايه الحين (قالها يمزح)
ام بندر – اذا انت ماعطيت سمايه اجل من بيعطي
ماجد – ه الله يعين ....
ياشينـها لاصار تفكيرك بوداي وقلبك بوديـــــــــــان ..
ياشينها لا صـرت بحضورك مجرد جسـد ...وروحك بمكان ثاني هايـمه ...
ياشينها لاصرت تسمع همسها
..وتشم ريحة عطرها
........... وتكون القريب البعيـد ..!!!
،
أزيف ضحكتي .. مهما بقى فـي خاطـري ونّـات "

" وأضمد طعنتي .. مهمـا ظـروف الوقـت ذلنّـي

وترى لو شفتني أضحك وأجامل .. وأكثر الضحكات "

" ترى كل السنين اللي مضتلي .. مـا ضحـك سنّـي

،
كانت واقفه عند باب المطبخ ظهرها لريووف الي تكلم الشغاله تشـرح لها شغله ... ماحست الا دمعتها نازلــــــــــــــه ..الله يصبـرني كلكم اذيتوني بلا ذنب وخطيـه ... ولد عم عشمـني فيه وخلاني ابني قصور احلامي عشـان خاطر عيونه وبعدين تخلا عني ..وزوج مايبيـني ولا يهتم فيني واهل متقلبيـن مزاج !!

ببيت بندر >>...
جلس بندر يزين شماغه قال بهدوء – ماخلصتـي
ناظرته البتول وهي من الداخل مقهوره لمتى البـرود ؟.!!لمـى الجفاف بالمعامله صحيح اخطيت بس الي تجرعته كفاني العمــــــــــــر كله بالي فيه ..خلاصيابندر تضررت كرامتي من صدودك لين قالت يارب العافيه انا سويت الي علي تبيني روحا ةقلبا انا موجوده جنبك اقرب من انفاسك ومدى شوفك...!
ان ماعذبتـك لين تقول التوبه ماكون البتول ...كانت جاهزه ولابسه ناظرت فيه معطيها اشكل ولاكانها موجوده صحيح انه يكلمها ويسولف معها بس مو بندر الي تعرفه ..مو بندر !! هذا انسان بارد متحفـظ بشكل كـبير وقاسي وبخيل في عطاه واحاسيسه..ضحكت من نفسها بالسر سبحان مغير الاحوال الي يغير ولا يتغيـر
ناظرته من طرف عينها وشافته تقريبا جاهز فكت السلسال الي سكرته بعد علـــــــــــه ومعاناه ..وطيحته بالارض..
قالت بصـــــــوت يسـمعه – افففففف من هالسلسال عقدني
بندر – شفيك انتي و هالسلسال
البتول ببراءه – عيا يتسكر معـي ..
بندر – البتول ترى تاخرنا مره وعلى بال مانزلك ببيت اهلك واروح لاستراحه الشباب مشوار
البتول تستهبل– شسوي طيب تبيني اروح ماكشخت ويصيرن خواتي احلى مني
ابتسم – انتي حلوه مايحتاج
البتول – ايه اكل بعقلي حلاوه ..ياربي شسوي مع هالسلسال رفع ضغطي ...
افهمهــــــــــا عاد يا الله يا بندر والله انك تنكه !!!
تنهد ووقف وجا لها – هاتيـه
ابتسمت وعطته له وخلت وجا بوج ارتبـك واشر بيده تعطيه ظهرها – تيـرن
البتول تستهبل – وشو
بندر – اقول ديوري بلبسك السلسال
البتول بملامح غبيه – طيب سكره احد قال لاتسكره
بندر بضيق – شلون بسكره وخشتك بخشتـي
البتول بدلع- شفيها خشتي تجنـن
ابتسم وعيونه تلمع – وانا اشهـد بس اذا تبين تروحين ديوري اشوف
كانت مستعده تتهاوش بعد يهددني ماروح لبيت ابوي ...ناظرت في عيونه والي شافته مو تهديد او تحذيـــــر شي ثـاني حمر وجا وعطته ظهرها ...
- زين فهمتي علـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ...اوكي خلصنا ...الا وريني وش المكتوب فيه ..
طاح قلبها ومسكـت التعليقـه بقوه...- مافيها شي
بندر بالحاح – وريني طيب ؟؟
وش اوريك حرف اسمكـ يعانق حرفي ..معصي يابندر ..
مسكت التعليقه الفضيه الي على شكل قلب بيدها بقوه اكبر ، قالت تلهيه – يو ناظر تأخرنا يالله مشينا..
قدرت تصرف نظره عن هالسالفه الي ماوراها الا إذلال لها ..اخذت عبايتها وشنطتها وطلعت...ماله مزاج يلح عليها اذا ماتبي هي حره وبعدين هو مو مهتـم مره يعرف وش مكتوب فيه...
مو مهتم
ولا مهتـم ويكـــــــــــابر!!!!!!
،
>>> بيت ماجد ....
بعد ماتجمعن البنات كانت جلسـه خياليه ..ومن احسن مايكون ...
قالت البتول – فكه من ام طارق وبناتها
امـــــــاني – حراام عليك شتبين فيهم
البتول – بلاك ماشفتي شسون باخر جمعه
اماني – ه قالت لي ريووف مو صاحيات الله لا يبلانا ...
اريام – أي والله الله لايبلانا ولا يقلل عقولنــــــــــــــا
ناظرت اريام في اختها السرحانه – جود وين وصلتي ...
جود – هاه..لا ابد معكــــــــم
اريام – شفيك اليوم مو طبيعيه
البتول – من يوم حادث فيصل وهي كذا
جود – حراام لا تبالغين
البتول – والله انك مهمومه من بعد الحادث
امانـي – شي طبيعي زوجها الي بالمستشفى
البتول – غير انها ما زارته
اماني شهقت – ماتوقعتها منك يابنت عمي زوجك مريـض ومارحتي له
جود – هو معيي اروح له مو بيدي
سكتت اماني وشافت وجيه البنات متغيره فقالت تغـير السـالفه اصــــــــــــــــرف ...- شصار على وظيفتكم انتي وريووف
جود – ان شاء الله قريب تخلص المعاملات كل شي مسهل ...
اماني – حلـو
ريووف – أي والله ملينا من البيت وجلسته ...
جود- صادقه تغيير وتحسـين بكيانك ...
اماني – متى بيطلع من المستشفى
جود – احتمـــــــــــــال على الاسبوع الجاي او الي بعده لسى ما قرروا الاطباء ..
اريام – الله يقومه بالسلامـه ...
جود – اللهـم اميـن ....
جت ندى وجلسـت ,,,
البتول – وين اختفيتي فيه
ندى – بالمطبخ
البتول وهي تغمـز – من اليوم بالمطبخ
ندى – كلا يشوف الناس بعين طبعه
البتول ببراءه – ماقلت شي ...
ندى – مره
البتول للبنات – بنات انا قلت شي
البنات- لا ابدا
وجلسـن يضحكن عليها ...ومرت هالسهره حلـوه مثل أي سهره تجمع البنات سوا ...بدون عذال ^^

/
/
/

((بعد اسبوعيــــــــن وكم يـوم))
قال بندر لجـود ....
- تبين شي ناقصك شي
جود – الله يسلمك بندوري يالله اشوفك على خير ...
وسكرت سيارة اخوها وفتحت البيت بالمفتاح ودخلت ...
من زمان عن بيتها وفيصل بيكتبون له خـروج بعد العصــــــــــر .. زين ان معها مفتاح ولا كان ازعجتهم بـ هالصبح عشان يفتحون لها الباب ...
دخلت مامعها الا شنطة يدها ماطبت هالبيت ابد وتحمد ربها ان لها ملابس ماليه الدرج بغرفتها ببيت ابوها ...
دخلت وناظرت في الصاله مافي احد هدوء يعم المكان احسن بعد مالها خلق احد منهم ...
طلعت الدرج لبيتها ووصلت له ثم فتحته بالمفتـــــــــــاح ودخلـت ..كان البيت مغبر له زمان ماتنظف ..نزلت عبايتها يالله مايمديها ترتب بيتها وتجهزه زوجها بيطلع ...رفعت شعرها بشباصه ولبست بيجاما وسيعه ناعمـه وبدت تنظف وتمسح وتنفض...مر عليها وهي تشتغل ثلاث ساعات مسكت ظهرها بيدينه انكسر من الشغل... حست انها ميته جوع ودخلت المطبخ تدور شي تاكله وتمشـي حالها بأي حاجه ..جهزت غداها وتغدت بسرعه ماعاد بقي الا ساعه على اذان العصر وهي مالبست وكشخـت غسلت صحون الغداء ... واخذت شاور سريع ...لبست تنوره جينز قصيـره وبدي ملون الوانه تبهج العين زينت شعرها وخلته مالس وناعم ... حطت ميك اب خفيف ... وبكذا تكون خلصت كل شي راحت للمطبخ تسوي قهوه تتسلى لين يجي الانتظار صعب وقاسـي ..والاهم انها ماتدري عن ردة فعله بعد الي صار امس لما اصرت تجي للبيت بينما هو مصر يمرها ياخذها اخ من عنادك يا فيصل ...
ماتدري كم راح من وقت الا وتسمع باب البيت ينفتح ويسكـر ..حست بالفرحه لرجوعه البيت ..طلعت من المطبخ بعجله ..وشافته وملت عينها ابتسمت – الحمد لله ع السلامه اخيرا نور البيت
فيصل – منور باهله اجل مشيتي الي براسك وجيتي
حست بطعنه الخيبه بارده بصدرها ابتسمت بشجاعه – ابي استقبلك ومابي اكلف عليك
قربت منه بتسلم عليه بس خافت من صده وهي مو متحمله صد زود كفايه الي فيها قربت منه وناظرت بيده المربوطه على صدره – كيف يدك
فيصل – زينه ماعليها طلعي لي ملابس باخذ دش ...
جود – ابشـر من عيـوني ...
دخلت غرفتها معصبـه بيطق براسها عرق هذا جزاي وانا متحمسه بشوفك مشتاقه لوجودك كزوج لي كشريك حياه مهما كان بيننا اختلافات ..الا ان الود موجود !
طلعت ملابسه وجهزتها له ...ناظرت لقته عند باب الغرفه يناظرها ..ضبطت كل شي ومشت بتطلع تجيب القهوه وتزهب الشاهي ...وقف بوجا ماتحرك...حط يده على خدها ثم دخل عشان يبدل ملابسه ..
جود- تبي مساعده
فيصل – لا ما يحتـاج بس ابي مسكن لوجع الراس مصدع
جود – الدرج الي عندك فيه المسكن تلقى علبته بيضاء
وطلعت المطبـخ ...تزين القهوه والحــــــــــــــلا ...
123456 ...اهدددددددددددددددددي ...مو نيه شينه منه ...مو كره ...هذا طبعه ...انتي كنتي عايشه مع اخوانك العيال وتعرفين تقلبات المزاج عندهم وتعرفين ان سوء الطبع راجع لعوامل كثيره...ياطبع ياضغوط يا تنفيس لالـم جسدي ...
بلعت ريقها وكملت شغلها ...
لبس فيصل ملابسه شوي شوي ...اففففففف من هالصداع ومن هالناس الي جايين يتحمدون له بالسلامه تعبان ماله خلق احد ...وهالصداع كملها ...
مشط شعره بسرعه وفتح الدرج يدور الدواء الي قالت له عليـه جود ..
لقاه بس لفت انتبا علبه لونها مميــــــــــــز
رفعها وهو عاقد حواجبـــــــــه .. ولما عرف وشهي قبت جنونه براســـــــــــه وطلع من الغرفه مايشوف قدامه

:

:

:

اوتار الليل... 19-11-2007 05:36

http://www.roo3.net/up/uploads/7fa596c568.gif

nasty girl 19-11-2007 09:39

بليييييييييز كملي باقي القصه




وتقبلي تحياتي


الساعة الآن 09:52.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.

منتديات روعة الكون