![]() |
تابـــــــــــــــــــــــــــع
وأذكر مرة أن أحد أخوال كان يظن أن أهل السنة يقولون: "إن الله في كل مكان"، وأن الإباضية يقولون: "إن الله فوق السماء"، فأنكر علي اعتقادي أن الله في كل مكان فقلت له: "أهل السنة لا يعتقدون أن الله في كل مكان، بل يعتقدون أن الله فوق السماء" فقال: "لا، أنتم تعتقدون أن الله في كل مكان" قلت له: "نحن نرد هذه العقيدة" فلما تأكد أننا نعتقد أن الله فوق السماء، وأن الإباضية لا يعتقدون ذلك غير عقيدته على الفور وقال لي: "نعم الله في كل مكان، وهذا هو الحق"، قلت له: "قبل قليل كنت تقول خلاف هذا" قال: "كنت أظنها عقيدة الإباضية". وهذا حال أكثر الناس، مجرد أن يعرف أن عقيدتهم كذا يسارع إلى الدفاع عنها من غير بينة، والله المستعان. نعود إلى صاحبنا الإباضي قال لي: "إن الله في كل مكان" فقلت له: "هل تعتقد أن الله في الحمام؟!!" – تعالى الله عما يقول الله الظالمون علوا كبيرا - . فسكت هنيهة ثم قال – كالمعترض على كلامي –: "إن لم يكن الله في الحمام فإني سأذهب إلى الحمام وأشرب الخمر". فقلت له: "هداك الله، إن الله فوق سماواته، مستو على عرشه، ومع ذلك قريب من خلقه، يعلم كل ما يكون على الأرض، ولأجل هذا يقرن الله – عز وجل – دائما علوه بالعلم قال تعالى: "الرحمن على العرش استوى، له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى، وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى" وقال تعالى: "هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش، يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير" ومثلها قوله تعالى: "هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم"، فقرن بين اسمه الظاهر وبين اسمه الباطن، وقد فسر النبي – صلى الله عليه وسلم – معنى الظاهر بقوله: "أنت الظاهر فليس فوقك شيء"، وفسر معنى الباطن بقوله: "أنت الباطن فليس دونك شيء"، أي فليس أقرب منك شيء، فالله قريب في علوه، بمعنى أنه يعلم كل شيء مع علوه". فلما سمع هذا مني لم يحر الرجل جوابا، [طبعا أنا أسوق ما جرى بيني وبين الرجل بالمعنى، وإلا فهذه القصة قد مر عليها ما يقارب العشر سنين]. فقال لي: "أنا لا أعرف الرد عليك، ولكن معنا شيخ في الحملة لو تأتي وتكلمه" فقلت له: "إنني مشغول والله، وكانت الأيام أيام امتحانات" ومع إصراره خفت أن يظن أنني أتهرب فذهبت معه إلى مقر سكنه، وهناك التقيت بالشيخ المذكور، فبدأ الحديث وتكلم بكلام لا أذكره الآن، وأظنه كان يعظ القوم، ولكنه أثناء كلامه أنكر سنة المسح على الخفين إلا في السفر فقلت له: قد ثبتت السنة في البخاري، ومسلم، وغيرهما، وأحاديث المسح متواترة، فجاوز الكلام عن هذه المسألة وأقحمنا في مسألة الصفات فقلت له: "الرحمن على العرش استوى" فقال: "استوى بمعنى استولى" فقلت له: "هذا خلاف الظاهر، ولا يجوز تفسير الاستواء هنا بالاستيلاء، لأن الله قال: "ثم استوى على العرش"، والعطف بـ "ثم" يقتضي التعقيب مع التراخي، فيكون معنى هذا أن الله لم يكن مستوليا على العرش، ثم استولى عليه" فقال لي: "إذا قلت إنه مستو على العرش لزم منه التحيز والجهة" وكنت يومها ما زلت مبتدأ، وليست لي القوة العلمية الكافية، ولا الدراية بأساليب المناظرة، ولكني ولله الحمد جاوبته بما لدي من أصول سنية سلفية فقلت له: "أنا لا أدري ما تقول، أنا أقول بما قال الله – عز وجل -، ولا أتدخل بعقلي في شيء من ذلك" وهذه قاعدة نافعة جدا، ذكرها الشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – في كتابه كشف الشبهات، حيث يقول: "جواب أهل الباطل من طريقين: مجمل ومفصل أما المجمل : فهو الأمر العظيم، والفائدة الكبيرة لمن عقلها ، وذلك قوله تعالى : " هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله " وقد صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : "إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله ، فاحذروهم " مثال ذلك : إذا قال لك بعض المشركين: "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، وأن الشفاعة حق، وأن الأنبياء لهم جاه عند الله، أو ذكر كلاما للنبي – صلى الله عليه وسلم – يستدل به على شيء من باطله ، وأنت لا تفهم معنى الكلام الذي ذكره فجاوبه بقولك: إن الله ذكر في كتابه أن الذين في قلوبهم زيغ يتركون المحكم ويتبعون المتشابه، وما ذكرته لك من أن الله تعالى ذكر أن المشركين يقرون بالربوبية ، وأن كفرهم بتعلقهم على الملائكة والأنبياء والأولياء ، مع قولهم : " هؤلاء شفعاؤنا عند الله " ، هذا أمر محكم بيّن لا يقدر أحد أن يغير معناه ، وما ذكرت لي أيها المشرك من القرآن أو كلام النبي – صلى الله عليه وسلم – لا أعرف معناه ، ولكن أقطع أن كلام الله لا يتناقض ، وأن كلام النبي – صلى الله عليه وسلم – لا يخالف كلام الله . وهذا كلام جيد سديد ، ولكن لا يفهمه إلا من وفقه الله ، فلا تستهن به ، فإنه كما قال تعالى : " وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " . " اهـ كلامه رحمه الله . فهداني الله ساعتها إلى الجواب المجمل ، مع أني ما كنت ساعتها مطلعا على كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله تعالى - فلما أتاني بكلام مجمل لا أعرف معناه، رجعت إلى المحكم الذي معي، وهو أن الله تعالى لا يشب شيء، وأنه تعالى لا يلحقه النقص من وجه من الوجوه، وأنه أعلم بنفسه من غيره، وأنه يجب علينا أن نسلم للآيات والأحاديث الصحيحة، فالله قد أثبت لنفسه العلو، والاستواء في آيات كثيرة جدا، ونفى عن نفسه مشابهة خلقه، فمن فهم من بعض الآيات ما يوهم التشبيه، أو النقص فالخطأ منه لا من الآيات فأنا أثبت ما أثبتته الآيات، وأتوقف فيما لا أعلم فلما قال لي ذلك الشيخ: "إثبات العلو يلزم منه إثبات التحيز، والجهة" قلت له: أنا لا أعلم ما تقول، ولكني أقول كما قال الله تعالى: "الرحمن على العرش استوى"، ونحو ذلك من الآيات التي تدل على الاستواء والعلو . فلما رآني قد جاوبته بهذا الجواب استغل الموقف، وجعل يستطرد في الكلام في صفات الله – عز وجل – بكلام لا أذكره الآن، وظهر أمام الناس أنه المنتصر، وأني قد انقطعت حجتي، مع أني أعلم أنه يعارض القرآن الكريم برأيه، لأنه فهم من آيات العلو التشبيه، فأولها، ولو لم يفهم التشبيه ما أولها . ثم دخل في مسائل كثيرة لا أذكرها، حتى تكلم في مسألة الصفات هل هي عين الذات أم غيرها، فقال: "الحق أنها عين الذات"، قال لي: "وما تقول فيها؟" قلت: "الله أعلم" قال: "الحق أن الصفات عين الذات" ثم تكلم بكلام لم أفهمه ساعتها، ولكني دريت فيما بعد أنه كان يقرر نفي الصفات بناء على تلك القاعدة، وأقطع أن العوام الذين كانوا في المجلس لم يكونوا يفهمون أكثر كلامه، لأنه ما كان يتكلم بالآيات والأحاديث، إنما كان يتكلم بكلام أكثره فلسفي، ويظهر بذلك أنه منتصر، وأنه العالم المحرر . ثم خرجت من عنده وأنا مهزوم أمام الحاضرين – ولم يكونوا كثرا -، ولكنهم فرحوا بشيخهم، ورأوني مهزوما ولذلك نهى العلماء عن مثل هذه المناظرات، ووضعوا لها شروطا خاصة، منها: أن يكون عالما بمذهبه، عالما بمذهب الخصم، واضح البيان، وأن تكون المناظرة عند إمام يلزم الطرفين بالقول الحق، ويشهره، وأن يكون هذا الإمام الحاكم عالما باللغة، مريدا للحق . إلى غير ذلك من الشروط في المناظرة، التي تطلب من مظانها . فمن أخل بمثل هذه الشروط فإنه قد ينتج من فعله شر أكثر من الذي يريد من الخير . والله أعلم ثم لما انفض ذلك المجلس أصاب قلبي ما لا يعلمه إلا الله من الحزن والغم، لأني شعرت أن القوم غير صادقين في طلب الحق الله أعلم أكان ذلك حقا أم لا، لكن شعوري بذلك سبب لي انقباضا وحزنا في صدري . ثم بحثت في بعض المسائل التي جرى النقاش فيها ، ومنها مسألة : هل الصفات عين الذات أم غيرها ؟ فعلمت أن هذه المسألة أراد بها الإباضية أن ينفوا الصفات عن الله – عز وجل - ، فقالوا : الصفات الواردة في الكتاب والسنة لا يراد بها أن ذات الله متصفة بها ، ولكن المراد أنها عين الذات ، أي نفسها ، فمعنى قولهم : الصفات عين الذات ، أي الصفات هي الذات ، وعليه فقدرة الله – عز وجل – هي الله ، وسمع الله هو الله ، وعلمه هو نفسه ، كل ذلك لا فرق بينه ، ومرادهم بهذا نفي جميع الصفات عن الله – عز وجل - ، يتبــــــــــــــــــــــــــــــع |
تابـــــــــــــــــــــــــــــــــــع
قال أبو مسلم البهلاني في كتابه نثار الجوهر (1/62) [ ناقلا عن الخليلي أبي محمد سعيد بن خلفان ، ومقرا له ] : " والأصل الذي ذهب إليه أصحابنا في هذا أن صفاته تعالى هي عين ذاته الأزلية ، ولا ينكشف هذا إلا بتجريد الذات المقدسة عن الصفات بالكلية " اهـ المراد منه . وهذا النص موجود في كتاب تمهيد قواعد الإيمان للخليلي نفسه في (1/195) لكن سقط منه قوله : " هي عين ذاته الأزلية ، ولا ينكشف هذا إلا بتجريد الذات المقدسة عن الصفات بالكلية " . وفي تمهيد قواعد الإيمان (1/196) ما نصه : " والحق الذي لا مرية فيه ما قاله أصحابنا من تجريد الصفات عن الذات المقدسة مع اتصافها بها ، فقالوا : إنه يعلم بذاته ، ويقدر بنفسه ، وكذا في يسمع ، ويبصر ، ويقدر ، ويشاء ، ويريد ، وغير هذا ، فهو عالم بذاته ، وقدير بها ، وهكذا ، وهو معنى قولهم في صفاته : إنها عين ذاته ، فليس مرادهم به إلا سلب الصفات عن ذاته الكريمة مع اتصافها بها ، بمعنى : أنه ليس ثم من صفة زائدة على ذاته المقدسة أبدا " اهـ كلامه ، وقد نقله بنصه مقرا له أبو مسلم البهلاني في نثار الجوهر (1/63) . وهذا الكلام – كما يرى القارئ الكريم – خطير جدا ، إذا معناه : أن الله – عز وجل – ليست له صفة أزلية مطلقا ، لا صفة القدرة ، ولا السمع ، ولا البصر ، ولا العلم ... الخ ، إنما صفاته – جل وعلا – كلها وهمية اعتبارية ، وقد نص على هذا الخليلي نفسه [ وهو طبعا غير المفتي ] في كتابه آنف الذكر في (1/197) حيث يقول : " لكن قولك : عليم بذاته فيه مزيد إيضاح ، وكشف للحقيقة ، ودفع للأغاليط الوهمية من العقيدة الأشعرية في قولهم : إنه تعالى يعلم بعلم ، ويقدر بقدرة ، وإثباتهم له صفات قديمة قائمة بذاته العظيمة ، وبطلان هذا واضح بما سبق " . اهـ . وأقول : بل كلامك هو الذي يتضح بطلانه بمجرد قراءته ، فسبحان الله الذي له الأسماء الحسنى والصفات العلى ، لا كما يقوله المبطلون الذين يزعمون أنه ليست له صفات إطلاقا . وأنقل هنا كلاما نفيسا لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في بيان عقيدة السلفيين أهل السنة والجماعة في هذه المسألة حيث يقول – رحمه الله – [ الفتاوى (6/96) ] : " فإنا لا نطلق على صفاته أنها غيره ، ولا أنها ليست غيره ، على ما عليه أئمة السلف كالإمام أحمد بن حنبل وغيره " . وقال – رحمه الله – في الجواب الصحيح (5/16) : " وقد تنازع المثبتة : هل يقال : الصفات عين الذات ؟ ، أم يقال : ليست عين الذات ؟ ، أم يقال : لا يقال هن غير الذات ولا يقال ليست غير الذات؟ ، وتنازعوا في مسمى الغيرين : هل هما ما جاز مفارقة أحدهما الآخر مطلقا ؟ ، أو ما جاز مفارقته بوجود أو زمان أو مكان ؟ ، أو هما ما جاز العلم بأحدهما مع عدم العلم بالآخر ؟ ، وغاية ذلك منازعات لفظية ، وكثير منهم فرق في الصفات اللازمة بين بعضها وبعض ، فجعل بعضها زائدا على الذات ، وبعضها ليس بزائد على الذات ، وكان الفرق بحسب ما يتصوره لا بحسب ما الأمر عليه في نفسه ، فإذا أمكنهم تصور الذات بدون صفة قالوا : هذه زائدة ، وإلا قالوا : ليست زائدة ، وهذا يقتضي أنها زائدة على ما تصوروه هم من الذات لا أنه في الخارج ذات مجردة عن تلك الصفة ، وصفة زائدة عليها ، بل ليس إلا الذات المتصفة بتلك الصفات ، ولكن يجب الفرق بين أن يقال : إن الصفات غير الذات ، وبين أن يقال : إنها غير الله ، فإن اسم الله متناول لذاته المتصفة بصفاته ، فإذا قال القائل : دعوت الله ، وعبدت الله ، فلم يدع ذاتا مجردة ، ولا صفات مجردة ، بل دعا الذات المتصفة بصفاتها ، فاسمه تعالى يتناول ذلك ، فليست صفاته خارجة عن مسمى اسمه ولا زائدة على ذلك ، وإن قيل إنها زائدة على الذات المجردة ، ومن ظن أنها زائدة على الذات المتصفة بصفاتها التي تدخل صفاتها في مسماها فقد غلط ، ولكن الأذهان والألسنة تزلق في هذا الموضع كثيرا ، فإذا قيل : الصفات مغايرة للذات ، لم يكن في هذا من المحذور ما في قولنا : إن صفات الله غير الله ، فإن اسم الله يتناول صفاته ، فإذا قيل : إنها غيره فُهم من ذلك أنها مباينة له ، وهذا باطل ، ولهذا كان النفاة إذا ناظروا أئمة المسلمين كما ناظروا الإمام حمد بن حنبل في محنته المشهورة فقالوا له : " ما تقول في القرآن وكلام الله ؟ أهو الله أم غير الله ؟ " عارضهم بالعلم وقال لهم : " ما تقولون في علم الله ؟ أهو الله أم غير الله ؟ " ، أجاب أيضا : " أن الرسل لم تنطق بواحد من الأمرين ، فلا حجة لهم في كلام الله ورسوله ، فإن الله لم يقل لكلامه هو أنا ولا قال إنه غيري حتى يقول القائل : إذا كان قد جعل كلامه غيره وسواه فقد أخبر أنه خالق لكل ما سواه " ، فإن كان الاحتجاج بالسمع فلا حجة فيه ، وإن كان الاحتجاج بالعقل فالمرجع في ذلك إلى المعاني لا إلى العبارات ، فإن أراد المريد بقوله : هل كلامه وعلمه غيره أنه مباين له فليس هو غيرا له بهذا الاعتبار ، وإن أراد بذلك أن نفس الكلام والعلم ليس هو العالم المتكلم فهو غير له بهذا الاعتبار ، وإذا كان اللفظ مجملا لم يجز إطلاقه على الوجه الذي يُفهِم المعنى الفاسد ، وأما الذين جعلوا الأعيان القائمة بأنفسها صفات فهم هؤلاء المتفلسفة النفاة للصفات ومن أشبم " اهـ كلامه – رحمه الله - . وأنت ترى أن أهل السنة سلكوا في هذا مسلكا سليما واضحا ، فإن قول الإباضية ومن وافقهم : " صفات الله – عز وجل – عين ذاته " قول لم يرد في الكتاب ولا السنة ، فأهل السنة يسلكون في هذا مسلك السلامة ، فيقولون : نثبت لله ما أثبته لنفسه ، وننفي عنه ما نفاه عن نفسه ، وما لم يرد في الكتاب والسنة نستفسر عن مراد قائله ، فإن أراد حقا أثبتنا الحق ، وعبرنا عنه بالعبارة الشرعية ، وإن أراد باطلا نفينا الباطل ، وهذا قد سبق بيانه في هذه القصة في مسألة إثبات الحد لله – عز وجل – ومسلك أهل السنة والجماعة في ذلك ، والله أعلم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
الــــــراقصــــــــــــة
الساعة الرابعة عصرا،الوقت يمضي،والسائق في الخارج ينتظر ألقت العباءة على كتفيها،وألقت بالغطاء على رأسها لا بأس سوف أصلحها في السيارة.. ركبت السيارة،كشفت الغطاء عن وجا،أصلحت من حال عباءتها تأكدت من حقيبتها، الهاتف النقال، المال، عطرها..لم تنس شيئا انطلقت السيارة بهدوء نحو صالون التجميل وتجولت هي بنظرها وقفت السيارة، ارجع الينا الساعة الثانية عشرة النساء كثير في الداخل، لا بأس فأنا عميلة دائمة ومميزة لابد أن تراعي صاحبة الصالون هذا الأمر وإلا.. استقبال حافل تبادلن الابتسامات، ذهب الخوف، لن نتأخر كثيرا.. هذا حمام زيتي انتظري ساعة.. مجلة أزياء عرض لبعض التسريحات، قلبت الصفحات تنقلت بين المجلات المختلفة مضت الساعة، ارتفع أذان المغرب، أسلمت نفسها لمصففة الشعر جففت شعرها غاب الأذان ومضت الصلاة.. إزالة للشعر وتنظيف للبشرة أنصتت لموسيقى هادئة، تحولت لأخذ حمام مائي ارتفع الأذان، إنها صلاة العشاء، لم يتبق على الفرح سوى بضع ساعات وضعت رأسها بين يدي المصففة، اختارت التسريحة، تناثر الشعر بين يديها يودعها وداعا حزينا، ألقت نظرة إلى المرآة لم تعرف نفسها ارتسمت ابتسامه على شفتيها، لن يسبقني أحد تغيرت ملامحها، نظرت إلى الساعة إنها الواحدة، ألقت العباءة على كتفيها وبحذر شديد وضعت الغطاء على رأسها..ركبت السيارة إلى المنزل بسرعة لقد تأخرت لبست فستانها، تعرت من حيائها، بدت بطنها، وسائر ظهرها انكمش الفستان عن ركبتيها، دارت حول نفسها، لن يغلبني أحد.. العين ترقبها، الكل يتأملها، نظرات الإعجاب تحيط بها، تقترب منها نظرات السخط تنفر منها، تغمض عينيها تقززا من حالها.. السفيهات يلاحقنها بالتعليقات الساخرة رقصت على أنغام الموسيقى اهتز جسدها تنوعت الأغاني وتنوع رقصها.. لم يسبقها أحد، ولم يغلبها أحد.. الكل يتابعها الكل يتحدث عنه من أين أتت بكل هذا؟؟ كيف تعلمت كل هذا؟؟ كيف حفظت الأغاني؟؟؟ والكل يعرف الإجابة توقفت عن الرقص، سقطت على الأرض، ارتفع الصراخ تدافع النساء إلى المسرح، نادوها فلم تجب، حركوها فلم تتحرك، ارتفع الصياح حملوها، أحضروا الماء، مسحوا وجا، بكت الأم والأخوات، ارتفع العويل وعلا النياح.. تدخل الأب والأخ، اختلطت الأمور، تحول الفرح إلى حزن والضحكات إلى بكاء، توقف كل شيء..ألبسوها...غطوا ما ظهر من جسدها حضر الطبيب..أمسك بيدها..وضع سماعته على صدرها أرخى رأسه قليلا..انطلقت الكلمات من شفتيه لـــــــــقد ماتـــــــــت.. لقد مـــــــــاتـــــــــت ارتفع النحيب..وجرت الدموع..ألقت الأم بجسدها على صغيرتها الجميلة أخفى الأب وج بين يديه، الأخ يدافع عباراته، انتهى يا أمي قامت الأم مذهولة صرخت، لقد تحركت، تحولت الأنظار نحوها لقد جنت، لقد ماتت هكذا قال الطبيب أسرع الأب والأخ والأخوات نحو الأم.. المشهد رهيب، والمنظر مؤلم سقطت الأم على الأرض..الأخوات فقدن السيطرة على مشاعرهن..والأخ يصرخ..لا...لا..مستحيل.... تجلدا لأب أمسك بالأخ، وبلهجة حازمة أخرج الأخوات، وهن يحملن أمهن حضر بعض النسوة من الأسرة.. نظرن إلى الميتة، ترقرقت الدموع وضعت الكبيرة منهن يدها على رأسها وانطلقت منها كلمة: فضيحة..فضيحة..أسرعت نحو الأب، يجب أن تستر عليها أحضروا المغسلة هنا، ادفنوها بين الصلوات، إنها فضيحة ماذا يقول الناس عنا..؟؟ أرخى الأب رأسه، نعم، نعم.. إنا لله وإنا إليه راجعون جاءت المغسلة، جهزت سريرا لغسل، وضعت الأكفان والطيب، جهزت الماء أين جثة المتوفاة..؟ سارت العمة أمامها، فتحت الباب الفتاة على السرير مغطاة بغطاء سميك.. وبجانب السرير وقفت الأم تكفكف دموعها أمسكت بورقة الوفاة، الإسم......العمر:18عاما سبب الوفاة: سكته قلبية شعرت بالحزن، نطقت الغطاء، تحول الحزن إلى غضب لماذا تركتموها على هذا الوضع، قد تصلبت أعضاؤها، كيف نكفنها..؟؟؟ الحاضرات لم يستطعن الإجابة، سكتن قليلا زاد حنق المغسلة بكلمات المواساة للجميع.. كشفت انبعث صوت الأم ممزوجا بالبكاء ... لم تكن هكذا حينما ماتت لقد اتخذت هذا الوضع بعد لحظات من موتها لقد سقطت على المسرح وهي ترقص حملناها جثة هامدة، حضرا لطبيب، كتب التقرير، أيقنت حينها بأنني قد فارقت ابنتي، لألقيت بجسدي عليها، انطرحت أقبلها.. وأبكي، شعرت بيدها اليمنى ترتفع، ويدها اليسرى تعود للوراء، أرعبني الموقف صرخت حينها ثم سقطت على الأرض، لأجد نفسي في غرفتي ومن حولي بناتي يبكين أختهن، ويبكين نهايتها المؤلمة انتحبت بالبكاء، أنا السبب أنا من فرط في تربيتها، أنا من غشها يا ويلي ويا ويلها من عذاب الله... يا ويل أباها ويا ويلنا جميعا.... كانت تحب الرقص والغناء، فماتت..، وستدفن في قبرها يا رب ارحمها يا رب ارحمني يا رب اغفر لها...محاولات لإعادة جسدها إلى وضعه الطبيعي، الفشل كان النتيجة بذلت المغسلة مجهودا جبارا في تكفينها وفي لحظة هدوء وبعيدا عن العيون، نقلت الجنازة إلى المقبرة وهناك صلى عليها الأب والأخ وبعض المقربين... نعم لقد دفنت وهي في وضع راقص... ومن مات على شيء بعث عليه اللهم أغفر لها وأرحمها يا أرحم الراحمين اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة يا رب العالمين والنجاة من النار يا رحمن يا رحيم اللهم أسترنا في محيانا ومماتنا وجميع المسلمين الأحياء منهم والأموات اللهم آمين. قصة واقعية |
بحثتُ عنها في الكنائس .. فوجدتها في المطار ..
تزوجت بإحدى الفتيات وبعد عدة أشهر أنجبت لي طفلي الأول الذي كنت سعيدا به أيما سعادة ولكن لم تكتمل فرحتي فلقد كان مريضا جدا جدا وقضيت السبعة أيام الأولى من مستشفى إلى مستشفى وأخيرا مات .. " لكنه " .. قبل أن يموت بلحظات وبينما أنا أحمله بين ذراعي قال لي : (( الله )) ... حفظت هذه الكلمة جيدا رغم أنها لم تكن في لغتنا وبقيت سنوات وأنا أسأل عن هذه الكلمه تنقلت من كنيسة إلى كنيسه أسأل عن هذه الكلمه ... كان جوابهم أني مازلت متأثرا بموت ابني وأنهم لم يسمعوا هذه الكلمه ومن المستحيل أن يتكلم طفل في يومه السابع .... وبعد عدة سنوات ... أتاني عقد عمل في السعوديه وسافرت إلى الرياض ... ((( وعندما وضعت قدمي على أرض المطار ))) ... سمعت تلك الكلمه التي أبحث عنها منذ سنوات .. **انه ينادي ..(( الله أكبر )) وتتكرر الكلمه ... سألت الرجل الذي أتى لاصطحابي إلى الشركه وكان من بني جلدتي .. وقال لي .. (( لا أعرف شيئا سوى أنه عندما تسمع هذه الكلمه يعني أن المحلات ستقفل ولن تستطيع أن تشتري شيئا )) ... ذهبت إلى البيت الذي سأسكن فيه وكان الوقت مساءا ... ** وفجأة أيقظني ذلك المنادي ثانية عند الفجر .. (( الله أكبر )) .. (( إنها الكلمه التي طالما بحثت عنها )) .. خرجت بعدها بقليل ومشيت خلف من يمشون إلى أن وجدت مسجدا .. ولم أستطع أن أكلم أحدا لأنهم لا يعرفون لغتي وأنتظرت إلى أن وجدت رجلا من بني جلدتي وسألته عن هذه الكلمه التي قضيت سنوات وأنا أبحث عنها وعن المكان الذي خرج منه - المسجد - وشرح لي أشياء كثيره عن الدين الإسلامي .. وبعدها قررت مباشرة إعلان إسلامي وأخبرته بذلك فما كان منه إلا أن أخذني إلى إمام المسجد وبعدها إلى مكتب توعية الجاليات وقالوا لي أنه يتعين علي معرفة بعض الأشياء إلا أنني قلت : لا يهم لا يهم أريد فقط أن أسلم وأدخل الدين الذي أحبه طفلي .. وأعلنت إسلامي وشهدت أن : * لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله * وها أنا أنتظر أن أجتمع بابني الذي أنقذني قبل أن يفارق الدنيا .. هذه قصة شاب فلبيني قضى سنوات من عمره يبحث عن كلمة " الله " حتى وجدها .. أختي .. أخي .. كم مرة سمعتما هذه الكلمه؟؟ وهل قضيتما سنوات من عمركما لترضوه سبحانه؟؟ أخي .. أختي .. الملايين يعيشون في الظلام وأنتما تعيشان في النور .. فهل شكرتما هذه النعمه ؟؟؟؟؟ اللهم لك الحمد والشكر على نعمة الإسلام .. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا .. |
هـذه الغـرف دمّـرت حياتـي
ملامحها دقيقة، ولكنها شاحبة منطوية قليلة الحديث، من عائلة راقية، الكل انتقدها في عزلتها ووحدتها، إنها الزميلة الجديدة التي أهلت علينا، أحببت أن أخرجها من عزلتها مرة بمجاذبتها أطراف الحديث، وأخرى بتقديم بعض المأكولات، وحاولت أن أتغلغل في داخلها، ولكن في كل مرة كنت أحس أن هناك سداً منيعاً يمنعني من ذلك، تعرفت على القليل عنها الأم والأب على ثقافة عالية وهما أستاذان في الجامعة، وهي تخرجت حديثاً متزوجة وتنتظر حادثاً سعيداً، فكان كل ما حكته لي لا يؤدي إلى ما هي فيه من اكتئاب وعزلة، وفي يوم فوجئت بوقوفها على باب غرفتي جامدة لا تتحرك، قمت إليها متهللة، فنظرت إلي محملقة ما هذا؟ قلت: هو الكمبيوتر الذي أقوم بالعمل عليه، وأنت تعلمين هو وسيلة العصر، وعلى فكرة أنا لا أمل منه فهو معي في عملي وبيتي أيضاً. فقالت: وماذا تفعلين به في البيت هل تكملين عملك هناك؟ قلت: لا ولكني أفتحه لأعرف أحوال الناس وأخبارهم على الإنترنت، فوجئت بفزعها واضطرابها، ثم قالت بلهفة بالله عليك لا تفعلي، فأنا أحبك، وهذا الجهاز مدمر يدمر صاحبه، تعجبت لما بدر منها، وهدأت من روعها، استأذنت في الانصراف، أحببت أن أثنيها عن عزمها ولكنها صممت، تركتها وأنا أتساءل لم كان الجهاز مدمراً وهو الذي ندبر به أمور حياتنا. وفي اليوم التالي ذهبت إليها، وأنا عازمة على معرفة السبب قدمت التحية ردتها ولم تزد، أخذت أتودد إليها، ثم قلت فجأة ما سبب وصفك للكمبيوتر بأنه جهاز مدمر يدمر صاحبه؟ نظرت إلي نظرة فاحصة، ثم قالت هل تدخلين صفحة البيت؟ قلت: بالطبع، مصمصت شفتيها، وازدادت شحوباً، وأخذت تتمتم بكلمات لم أتبينها، ولكن شممت منها ثورتها. نظرت إلي مشفقة حانية يا أختاه: هل تقبلين النصيحة من أخت تحبك، هذه الصفحة في وقت من الأوقات كانت شغلي الشاغل، وكانت غرفة الحوارات هي كل ما يهمني، والتي من خلالها تعرفت على شاب استمالني بكثرة الحديث، ووصل به الأمر إلى أن يستدعيني في غرفة خاصة؛ ليسألني عن أموري، وأسأله عن أموره، وزادت العلاقة بيننا، فأصبح كل منا مرآة الآخر، بالرغم من أنه لم يرني، ولم أره وكان يعمل في دولة عربية. وللأسف لم أفاتح والديّ عن هذه العلاقة، وكنت أدمن الجلوس عليه، والغريب أنهما لم يسألاني هل كان هذا خطأ منهما أم الخطأ كان مني لا أدري!! المهم تطورت العلاقة، وطلب مني المقابلة طبعاً لم أتصور بأي حال أن تتطور العلاقة هذا التطور الخطير، طمأنني بأن المقابلة ستكون في مكان عام، حتى يراني كما رسمني في مخيلته، وافقت بعد تردد، وقابلته.. تنهدت تنهيدة ثم استرسلت، فلما رآني. قال بالضبط كما تصورتك في نفسي، جلس وقال: لقد ولدنا لنكون لبعض، فأنا أريدك زوجة لي، قلت ولكنني لم أكمل دراستي بعد، قال: ما يضر نتزوج بعد إتمام الدراسة، وخاصة أنه لم يتبق على نهاية العام إلا عدة شهور نكون قد هيأنا بيت الزوجية، وأعددنا أنفسنا لذلك، كيف أقنعني بفكرته لا أدري، فاتحت والديّ بأن أخاً لصديقة لي يريد التقدم، ولم أخبرهما بالحقيقة وشكرت في خلقه. وتم الزواج، ويا ليته، لم يتم، في أرقى الفنادق، وكان كريماً سخياً في شراء الشبكة والهدايا، وتجهيز الجهاز، وطرت إلى البلدة التي يعمل بها، كان يعاملني برقة أحسد عليها نفسي، ولكن داخلي يحدثني بشيء آخر، وبدأ يلح علي في العمل حتى لا أشعر بالوحدة، وخرجت فعلاً للعمل، وطلبتني الشركة للعمل فيها فترة ثانية، ففوجئت بتشجيعه لي، وبرر ذلك بأنهم واثقون في عملي، ولا بد أن أكون عند حسن ظنهم، عملت يومياً من أول اليوم إلى آخره، وفجأة في يوم أحسست بالإرهاق، فاستأذنت في الانصراف، وكان عادة يقوم بتوصيلي في الذهاب والعودة، فأخذت سيارة أجرة، وقمت بتدوير المفتاح في الباب، فكان مغلقاً، طرقت الباب فتح بعد فترة، وكان مرتبكاً، فسألته عن سبب إغلاقه للباب فتهرب من الإجابة، دخلت إلى غرفة نومي وجدت ثوباً من ثياب النوم على الأرض، فلم أهتم، وبسبب إرهاقي نمت نوماً عميقاً، وبعد الراحة تذكرت الأحداث ومجريات الأمور، فلعب الوسواس في صدري لم أسأله عن شيء، ومثلت عدم الاهتمام، وأصر على ذهابي إلى طبيب لفحصي، وبشرنا الطبيب بقدوم حادث سعيد، وجدته متجهماً بعكس ما أعرف من أن الأزواج يهللون بالطفل الأول، وعلل ذلك بأن الوقت غير مناسب، وبعد عدة أيام، عاودتني الآلام فاستأذنت ورجعت من العمل فجأة، ويا هول ما رأيت توقفت والدموع تملأ مقلتي، وقد تحجرت في محاولة إخفائها، فنكست رأسها، وأسندتها بيديها، صمتت برهة، ثم استرسلت، رأيته ورأيتها، ويا ليتني لم أرهما في غرفة نومي وعلى مخدعي، مادت الأرض بي، وضاقت علي نفسي ومن هول ما رأيت لم أتفوه بكلمة انتظرت بالخارج حتى خرجت العشيقة، فلملمت متعلقاتي، ولم ينبس بكلمة، ورجعت إلى أهلي في أول طيارة، وكنت ضحية هذا الجهاز اللعين، الذي يلعب بحياة الناس، ويهدد مستقبلهم . |
استشهاد فتاة سعودية!
نقلا عن أحد الإخوة في سفرتي هذه لأداء الامتحانات .. سألني أحد الأطباء عن طبيبة سعودية مشهورة عندهم مجهولة عندنا .. هذه الطبيبة كان لها الأثر الكبير في قلب موازين عمليات جراحات المخ والأعصاب جعلت من الجراحات المتخصصة الصعبة .. جراحات بسيطة سهلة وبالتخدير الموضعي أيضا ورجعت بي الذاكرة إلى الوراء خمس سنوات مرت تقريبا .. تعرفت بها على تلك الفتاة الناضجة .. المسلمة التي جعلت من الطب مهنه محترمة .. تجعلنا نقف احتراما لتلك الإنسانة دائما وأبدا هذه الطبيبة السعودية درست وتخرجت من مدرسة الطب في جامعة الملك فيصل، وبعد حادث مريع حصل لوالدها وأدى إلى وفاته بسبب كسر في الجمجمة .. قررت وأصرت أن تكون أول جراحه مخ وأعصاب سعودية .. وبسبب أن ليس لدينا هذا النوع من الدراسات فقد تقدمت وقتها لمجلس الدراسات العليا في أمريكا ، وعملت اختبارات الامتياز وغيرها .. لتنظم لجامعه من أعرف جامعات الطب في أمريكا وهي جامعة شارلز درو للطب والعلوم في مستشفى مارثن لوثر كنج بعد أن تأهلت و أنهت دراستها في هذا التخصص الصعب .. عملت جاهدة على ترتيب معايير الإصابات الدماغيه وطرق علاجها .. فاستفاد العالم من أبحاثها الطبية التي أثرت فيها الساحة قامت هذه الطبيبة رحمها الله .. بالكثير من الاختراعات التي جعلت من الطب والفتاة المسلمة انسانه قوية بكل ما تحمل الكلمة .. وعلى ما أذكر .. كان جهاز الاسترخاء العصبي وهو عبارة عن وحدات من أجهزة الكمبيوتر المحاكي تستطيع من خلالها تحريك وشفاء بعد إذن الله تعالى الأعصاب المصابة بالشلل .. كذلك اخترعت جهاز الجونج، وهو جهاز فريد من نوعه يساعد في التحكم في الخلايا العصبية ما بين فتحها وإغلاقها والذي يعتبر الوحيد في العالم .. وعلى ما أذكر أن الدكتورة رحمها الله حصلت على براءة الاختراع من المجلس الطب الأمريكي PCT وهنا .. بدأت لحظات عمر الطبيبة يعد العد التنازلي في ذلك اليوم عام 1997 قابلت الطبيبة رحمها الله في بالوبيتش، وقد كانت هي المرة الأولى التي أقابلها على الرغم أني سمعت عنها الكثير .. قابلتها بحجابها الإسلامي الملتزم وبكلامها المحتشم .. وكنا وقتها بصدد أنشاء معمل أزاله الأورام باستخدام جهازها رحمها الله قالت الطبيبة .. لماذا لا تعمل في السعودية .. قلت لها .. أنني استجمع خبرات العمل .. ولا بد لي في يوم أن أرجع بإذن الله .. وقالت .. أنها سوف تسافر لمكة لأداء العمرة .. وسوف تدعي لي بأن الله يوفقني .. كانت كلماتها بسيطة جدا .. معبرة .. جدا .. تأخذك في مجال الأبحاث وكأنها عملاقة في علمها رقم صغر سنها .. بلهجتها الحجازية المتسارعة قالت .. أن الأمريكان عرضوا عليها مبلغ من المال والجنسية .. فما رأيكم؟ وقد كنا وقتها مجموعه من الشباب السعودي منا من هو مقيم ويعمل .. ومنا من هو لازال يدرس وينتظر تخرجه ليعود لأرض الوطن حارت النظرات فقد كان المبلغ خمسة ملايين دولار .. يحلم بها أي باحث طبي لينشأ معمله الخاص .. في أي مكان ..وليس هذا فقط .. بل أعطيت الدكتوة رحمها الله عرضا بالجنسية ما إذا وافقت على العرض من الجانب الأمريكي كانت الدكتورة دائما .. أسمعها تقول .. يا رب سهل لي أمري يا رب سهل لي أمري .. وكنت أقول مازحا .. راح يكون سهل إنشاء الله بس أنت شدي حيلك .. ترد .. وتقول .. أكثر من كدا راح ينقطع لم تنظر الطبيبة لكلماتنا .. بأن عليها مغادرة الأراضي الأمريكية فورا .. بل استمرت في دارستها .. وتعلمها .. وأبحاثها في تطوير الجهاز, استمرت وهي تطلب من الله أن ينصرها وأن يحفظها بعدها .. سافرت أنا ومجموعة العمل .. إلى تاكسس حيث مقر عملي الأساسي .. وبعدها بسبعة أشهر وأنا أشاهد الأخبار .. سمعت أن الدكتورة سامية الميمني قد قتلت خنقا في شقتها وجدت جثتها رحمها الله في أحد المدن القريبة من بلوبتيش في سيارة تستخدم لأغراض التبريد والتي لم تعد تستعمل من قبل الشركة مالكة السيارة إهتزت الدنيا في أول ثلاثة أيام في أمريكا .. واهتز مجلس الطلبة السعوديين ..واهتزت السفارة السعودية .. واهتزت أنفسنا من الداخل بكينا بكاء مر على تلك العالمة السعودية التي أرادت أن تجعل من الفتاة السعودية فتاة يحتذي بها في الالتزام بالشرع ..وبالتعلم حتى وصلت لأعلى مراتب العلم في تخصص يعد من أصعب تخصصات الطب حتى الآن وبعد أسبوع من الحادثة .. تم الإعلان عن القبض على رجل يعمل حارسا للعمارة التي قد كانت تسكن بها الطبيبة رحمها الله ..وزج به في السجن المؤبد ..وقفل ملف القضية .. بعد أن حكم عليه بسبب وجود بصماته على الشريط اللاصق الذي استخدمه لسرقة أثاث القتيلة ومعها أبحاثها وبراءة الاختراع وكل ما تملك من مال ومصاغ وأقفلت القضية رغم أن القاتل لم يعترف بأنه هو الجاني ..وعلى الرغم من الحكم المخفف الذي حكم عليه .. فهو لا زال ينكر بأنه هو الفاعل والسؤال .. لو قلنا أن هذا القاتل وهو حارس العمارة .. والذي عثر بعد القبض عليه جميع الأثاث مخزن في أحد الشقق القريبة من العمارة إياها .. لكن أين ذهبت أوراق الأبحاث ..وأين ذهبت أوراق الاختراع .. هل CIA الأمريكية لديها ضلع في الموضوع .. هل اليهود لديهم ضلع في الموضوع هذه الأسئلة نوجا للسفارة السعودية التي لم تهتم كثيرا بالموضوع .. وعلقت بأنه حادث عارض .. حصل بغرض السرقة فقط وتم نقل جثمان الطبيبة لمكة بتكتم شديد من الجرائد السعودية وأعلامنا الجهبذ .. والتي لم تنشر كلمة واحده عن الموضوع وقتها ولا الآن ..ولا أعتقد حتى لاحقا رحمها الله وأسكنها فسيح جناتها ..وغفر لها أحببت أن أضع هذه القصة المحزنة بين أيديكم لتحذروا من كل مشرك يتأهب لهذا الدين العظيم الذي يثير في نفوسهم الخوف كل لحظة ويوم ... |
ماذا تفعل على شاطىء البحر في منتصف الليل؟؟!!
قصة مؤلمة : يقول الراوي كنت على شاطئ البحر فرأيت امرأة كبيرة في السن جالسة على ذلك الشاطئ تجاوزت الساعة 12مساءً فقربت منها مع أسرتي ونزلت من سيارتي ... أتيت عند هذه المرأة , فقلت لها : يا والدة من تنتظرين ؟ قالت : انتظر ابني ذهب وسيأتي بعد قليل ... يقول الراوي : شككت في أمر هذه المرأة .. وأصابني ريب في بقائها في هذا المكان . الوقت متأخر ولا أظن أن أحد سيأتي بعد هذا الوقت ... يقول : انتظرت ساعة كاملة ولم يأت أحد ... فأتيت لها مره أخرى فقالت : يا ولدي .. ولدي ذهب وسيأتي الآن . يقول : فنظرت فإذا بورقه بجانب هذه المرأة . فقلت : لو سمحت أريد أن اقرأ هذه الورقة . قالت : إن هذه الورقة وضعها ابني وقال : أي واحد يأتي فأعطيه هذه الورقة. يقول الراوي : قرأت هذه الورقة ... فماذا مكتوب فيها ؟ مكتوب فيها : ( إلى من يجد هذه المرأة الرجاء أن أخذها إلى دار العجزة ). عجباً لحال هؤلاء . ............ - أيها الأخوة لا تظنون هذه القصة من الخيال والله في البيوت أعظم من ذالك, واسألوا المحاكم وزوروا المستشفيات ترون العجب العجاب . فلنتقي الله أخوتي الكرام في والدينا وفي أنفسنا ونسأل الله تعالى العفو والعافية ... |
كيف كُنا ؟ ثم كيف صرنا ؟
رسالتان من رسائل تبادلها سلاطين المسلمين مع ملوك أوروبا الرسالة الأولى: بعث جورج الثاني ملك إنجلترا والنرويج والسويد برسالة إلى الخليفة الأندلسي هشام الثالث، جاء فيها : " إلى صاحب العظمة / خليفة المسلمين / هشام الثالث الجليل المقام .... من جورج الثاني ملك إنجلترا والنرويج والسويد ... بعد التعظيم والتوقير، فقد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الضافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة، فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج من هذه الفضائل... لتكون بداية حسنة لاقتفاء أثركم، لنشر العلم في بلادنا التي يحيط بها الجهل من أركانها الأربعة. وقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة (دوبانت) على رأس بعثة من بنات الأشراف الإنجليز، لتتشرف بلثم أهداب العرش، والتماس العطف، وتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم، وفي حماية الحاشية الكريمة.. وقد أرفقت الأميرة الصغيرة بهدية متواضعة لمقامكم الجليل، أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص. من خادمكم المطيع جورج الثاني ----------------------------------------------------------- الرسالة الثانية: بعث ريتشارد قلب الأسد برسالة إلى صلاح الدين الأيوبي جاء فيها: من ريكاردوس قلب الأسد ملك الإنجليز إلى صلاح الدين الأيوبي ملك العرب أيها المَولَى.. حامل خطابي هذا بطل باسل صنديد، لاقى أبطالكم في ميادين الوغى، وأبلى في القتال البلاء الحسن، وقد وقعت أخته أسيرة، فقد كانت تدعى (ماري) وصار اسمها " ثريا " وإن لملك الإنجليز رجاء يتقدم به إلى ملك العرب وهو: إما أن تُعيدوا إلى الأخ أخته، وإما أن تحتفظوا به أسيراً معها، لا تفرِّقوا بينهما ولا تحكموا على عصفور أن يعيش بعيداً عن أليفه. وفيما أنا بانتظار قراركم بهذا الشأن، أذكِّركم بقول الخليفة عمر بن الخطاب ـ وقد سمعته من صديقي الأمير حارث ـ وهو: " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟ ". فردَّ عليه صلاح الدين على رسالة ريتشارد.. من السلطان صلاح الدين الأيوبي إلى ريكاردوس ملك الإنجليز أيها الملك: صافحتُ البطل الباسل الذي أوفدتموه رسولاً إليّ، فليحمل إليكم المصافحة ممن عرف قدركم في ميادين الكفاح. وإني لأحب أن تعلموا بأنني لم أحتفظ بالأخ أسيراً مع أخته؛ لأننا لا نُبقي في بيوتنا سوى أسلاب المعارك، لقد أعدنا للأخ أخته. وإذا ما عمل صلاح الدين بقول عمر بن الخطاب، فلكي يعمل ريكاردوس بقولٍ عندكم: "أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله". فرُدَّ أيها الملك الأرضَ التي اغتصبتَها إلى أصحابها، عملا بوصية السيد المسيح عليه السلام |
بعد العشاء على العادة(مع بن باز رحمه الله) :
قال الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن جلال : ذهبنا كعادتنا وسلمنا على الشيخ في المسجد في المغرب وطلب مني وإخواني أن نجلس بعد المغرب في المجلس العام وقال : وبعد العشاء لابد من العشاء والجلوس قلت : طيب هذه روضتي وعندما قارب أذان العشاء قمت أتوضأ ومررت بالمكتب .. فقال لي أحد كتابه وأظنه محمد بن موسى : جئتم اليوم والشيخ مشغول عنكم لا يمكن أن تجلسوا معه بعد العشاء فقلت : عساه خير إن شاء الله ماذا عند الشيخ قال : عنده زواج ابنته الليلة .. قلت : خير إن شاء الله بدل الليلة ليلة أخرى وذهبت وجلست بجانب الشيخ وبعد ما أذن وقام الشيخ قبلت رأسه وقلت : أستودعك الله واسمح لنا سمعت أنكم مشغولون الليلة وبدل الليلة ليلة أخرى قال : أبدا عندنا زواج البنت والوفود الآتين عندهم الأولاد أما أنتم فأنا وإياكم بعد العشاء على العادة .. وفعلا صلينا العشاء ورجعنا ودخل بنا في المكتبة وجلسنا معه وضيوفه عند أبنائه في المجلس وجلسنا حتى جاء موعد العشاء فجاءه ابنه عبد الله وقال يا أبي العشاء زاهب فقال : قوموا تفضلوا وذهبنا وتعشينا مع ضيوفه وكان الزواج مختصرا وبعد العشاء قال : تفضلوا وجلسنا معه في المكتبة مرة أخرى والزوج ومن معه قابلهم أولاد الشيخ وأدخلوهم على بنت الشيخ وانتهوا . ( شريط لقاءات مع طلبة العلم وأعيان أهل الدلم ) |
معجزه لفتاه في قاعة الامتحانات
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين هذه قصة انقلها اليكم وهيه ليست من تاليف مؤلف او من نسج خيال راوي انما هيه قصة واقعية حدثت لاحدى الفتيات في احد المدارس وهي بقاعة الاختبار ولقد نقلت وقائع هذه القصة المؤثرة احدى المعلمات اللتي كانت حاضرة لتلك القصة . والقصة تقول : ان فتاة في قاعة الامتحان دخلت وهيه في حالة اعياء واجهاد واضح على محياها ولقد جلست في مكانها المخصص في القاعة وسلمت اوراق الامتحان واثناء انقضاء دقايق الوقت لاحظت المعلمة تلك الفتاة اللتي لم تكتب اي حرف على ورقة اجابتها حتى بعد ان مضى نصف زمن الامتحان فاثار ذلك انتباه تلك المعلمة فركزت اهتمامها ونظراتها على تلك الفتاة وفجأة !!!!!!!!!!!!!! اخذت تلك الفتاة في الكتابة على ورقة الاجابة وبدات في حل اسئلة الاختبار بسرعة اثارت استغارب ودهشة تلك المعلمة التي كانت تراقبها وفي لحظات انتهت تلك الفتاة من حل جميع اسئلة الامتحان وهذا ما زاد دهشة تلك المعلمة اللتي اخذت تزيد من مراقبتها لتلك الفتاه لعلها تستخدم اسلوبا جديد في الغش ولكن لم تلاحظ اي شيء يساعدها على الاجابة!!!!!!!!!! وبعد ان سلمت الفتاة اوراق الاجابة سالتها المعلمة ما الذي حدث معها ؟؟؟؟ فكانت الاجابة المذهلة المؤثرة المبكية !!!!!!!!!!!! اتدرون ماذا قالت ؟؟؟؟!!!!!!!! اليكم ما قالته تلك الفتاه : لقد قالت تلك الفتاه انها قضت ليلتة هذا الاختبار سهرانة الى الصباح !!!!! ماذا تتوقعن ان تكون سهرة هذه الفتاة!!!!!! تقول قضيت تلك الليلة وانا امرض واعتني بوالدتي المريضة دون ان اذاكر او اراجع درس الغد فقضيت ليلي كله اعتني بامي المريضة ومع هذا اتيت الى الاختبار ولعلي استطيع ان افعل شيء في الامتحان ثم رايت ورقة الامتحان وفي بداية الامر لم استطع ان اجيب على الاسئلة فما كان مني الا ان سالت الله عز وجل باحب الاعمال اليه وما قمت به من اعتناء بامي المريضة الا لوجه الله وبرا بها .. وفي لحطات _ والحديث للفتاة _ استجاب الله لدعائي وكاني ارى الكتاب امامي واخذت بالكتابة بالسرعة اللي ترينها وهذا ما حصل لي بالضبط واشكر الله على استجابته لدعائي فعلا هي قصة مؤثرة توضح عظيم بر الوالدين وانه من احب الاعمال الى الله عز وجل فجزى الله تلك الفتاة خيرا وحفظها لامها ادعوا الى من كان له اب وام ان يستغلهما في مرضات الله وان يبرهما قبل وبعد موتهما |
إسلام أمريكيه على يد ملتزم
قصة حقيقية وقعت في أمريكا لشاب سعودي ملتزم يقول : عندما كان يدرس في إحدى جامعات أمريكا وتعرفون أن التعليم هناك مختلط بين الشباب والفتيات ولا بد من ذلك وكان لا يكلم الفتيات ولا يطلب منهم شيء ولا يلتفت إليهم عند تحدثهم وكان الدكتور يحترم رغبتي هذه ويحاول أن لا يضعني في أي موقف يجعلني احتك بهم أو أكلمهم يقول : سارت الأمور على هذا الوضع والى أن وصلنا إلى المرحلة النهائية فجاءني الدكتور وقال لي اعرف واحترم رغبتك في عدم الاختلاط بالفتيات ولكن هناك شئ لابد منه وعليك التكيف معه الفترة المقبلة وهو بحث التخرج لأنكم ستقسمون إلى مجموعات مختلطة لتكتبوا البحث الخاص بكم وسيكون من ضمن مجموعتكم فتاة أمريكية فلم أجد بدا من الموافقة يقول : استمرت اللقاءات بيننا في الكلية على طاولة واحدة فكنت لا انظر إلى الفتاة وان تكلمت أكلمها بدون النظر إليها و إذا ناولتني أي ورقة آخذها منها كذلك ولا انظر إليها صبرت الفتاة مدة على هذا الوضع وفي يوم هبت وقامت بسبي وسب العرب وأنكم لا تحترمون النساء ولستم حضاريين ومنحطين ولم تدع شيء في القاموس إلا وقالت وتركتها حتى انتهت وهدئت ثورتها ثم قلت لها لو كان عندك قطعة من الألماس الغالية ألا تضعينها في قطعة من المخمل بعناية وحرص ثم تضعينها داخل الخزنة وتحفظينها بعيدة عن الأعين قالت نعم قال كذلك المرأة عندنا فهي غالية ولا تكشف إلا على زوجها .. هي لزوجها وزوجها لها لا علاقات جنسية قبل الزواج ولا صداقات، يحافظ كل طرف على الآخر وهناك حب واحترام بينهم فلا يجوز للمرأة أن تنظر لغير زوجها وكذلك الزوج أما عندكم هنا فأن المرأة مثل سيجارة الحشيش يأخذ منها الإنسان نفس أو نفسين ثم يمررها إلى صديقه وصديقه يمررها إلى الآخر ثم إلى آخر وكذلك حتى تنتهي ثم يرمى بها بين الأرجل وتداس ثم يبحث عن أخرى وهلم جرا، بعد النقاش انقطعت عن المجموعة لمدة أسبوع أو اكثر وفي يوم جاءت امرأة متحجبة وجلست في آخر الفصل استغربتُ لأنه لم تكن معنا طوال الدراسة في الجامعة أي امرأة محجبة وعند انتهاء المادة تحدثت معنا فكانت المفاجئة أنها لم تكن سوى الفتاة الأمريكية والتي كانت من ضمن مجموعتنا والتي تناقشت معي وقالت بأنها تشهد أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله دخلت في الإسلام لأنها وحسب قولها هزتها الكلمات فكانت في الصميم . فلله الحمد والمنة سبحان الله وبحمده ســبحان الله العـظيم |
اليوم ستكون قصتي مؤلمة جدا لأني سأحكيها لكم من داخل مغسلة الأموات!!
فصول قصتي مؤلمة جدا .. وكانت بالضبط قبل ساعتين ونصف .. والدليل أن رائحة .. ما يعطر به الميت من المسك والحنوط .. لا تزال لصيقة .. بجسدي وثيابي .. سامحوني السطور المقبلة .. مؤلمة .. ولكن أرجو أن تكون .. عباراتها .. فيها من العبرة ... والقصة ساخنة .. وعوالقها .. حديثة .. لدرجة أن تراب المقبرة لا يزال بقدمي .. ورائحة الميت لا تزال في ثيابي .. وصورته فيما ستقرؤون أمام عيني .. قولوها وكرروها : لا إله إلا الله .. سافرت للمدينة النبوية وكان لقائي الأخير به – رحمه الله – قبل شهرين ودعته كعادتي .. وداع عائد .. وفرق بين وداع العائد ووداع المودع .. ولم أظن ولا لحظة أنه سأودعه هذه المرة ولن أراه إلا وهو مسجى .. في مغسلة الأموات .. !! أبو أحمد .. رحمه الله رجل عرفه من حوله في العمل الخيري .. حبيب كثير الابتسامة لطيف الدعابة .. كبير نوعا ما تجاوز الخمس والأربعين .. حسب كلام بعض الإخوة .. مصري الجنسية .. يعمل في المملكة في أحد مؤسساتها الخيرية براتب دون المتواضع .. وله أسرة .. أكبر أبنائه جامعي .. وعنده صغار في السن .. بنين وبنات .. كم نحبه .. ؟؟ ونحب مداعبته ؟؟ كان جبلا رغم مشاكله التي يصعب على أقرانه تحملها ... كان حالته المادية غير جيدة ... وفوق هذا أحد زملائه في العمل .. أراد الزواج .. فدعمه بملبغ لا يصدر ممن مثله وفي وضعه المادي .. آخر حوار كان بيني وبينه .. وكان يقنعني بالزواج ؟؟ كان مهذبا في حواره كثيرا ... ولا يتشنج .. كان رائعا .. وكلماته مضيئة .. وله معي وقفات طريفة .. نزل من عيني دمعها من شدة الضحك .. رحمه الله لعلكم الآن ولو شيئا بسيطا أدركتم ..؟؟ ماذا يعني لنا العم أبو أحمد ؟؟ عدت من المدينة النبوية لأهلي .. وسلمت على لأحباب كلهم في المؤسسة الخيرية .. وافتقدت أبا أحمد – رحمه الله – لأني أحبه وكان رحمه الله يقول والله يا أخي إذا جيت تعود لنا البسمة والفرفشة .. وتغير علينا الجو الروتيني .. !! آه رحمك الله .. هذا الكلام السابق من عودتي قبل يومين وإذا برسالة تأتيني أمس الجمعة .. هذا نصها – تعيشون معي الفصول كما هي – أخوكم أبو أحمد رفيقنا في المؤسسة يطلبكم السماح فقد توفي اليوم بعد المغرب وستحدد عليه الصلاة لاحقا إنا لله وإنا إليه راجعون . المرسل أبو معاذ ( مدير المؤسسة التي يعمل فيها المتوفى ) تخيلوا معي .. وفي لحظات أنت تترقب فيها رؤية أكثر الناس أنت شوقا إليه .. ويأتيك خبر وفاته !! بقيت فترة طويلة وأنا لم أصدق هذا .. من الدهشة لا أدري .. ! نمت بين المصدق والمكذب .. وجاء يومنا هذا السبت .. وذهبت للمؤسسة التي يعمل فيها المتوفى .. قابلت الإخوة وقد خيم عليهم الحزن .. ومررت مرورا غير مقصود بأحد المكاتب لأجد ... مكتب ( أبا أحمد ) خاااااالي !! لم يداوم ذلك اليوم .. فدوامه اليوم عند أرحم الراحمين .. لا إله إلا الله ... محمد رسول الله .. رحمك الله يا أبا أحمد . في أثناء وجودي هناك وإذا بأحد الزملاء يسألني .. قال تريد تراه ؟؟!! قلت نعم ولكن كيف ؟؟ قال : تعال معي نذهب للمغسلة – مغسلة الأموات – ؟... فهم يغسلونه الآن ؟؟ قفزت للسيارة أريد رؤيته .. ؟؟ وانطلقنا لمغسلة الأموات التي سنكون أنا وأنت في أحد الأيام ضيوفها .. فلا إله إلا الله .. فعلا وعلى عجل ... إذا نحن عند مغسلة الأموات ... لم أتوقع أني سأقابلك يا أبا أحمد وأنا عائد من سفري .. هنا .. في مغسلة الأموات ... !! عزيت من وجد من إخوانه .. وقلت وين أبو أحمد ؟ قالوا اسحب سلك الباب وادخل ... !! نظرت إلى باب المغسلة .. ولأول مرة في حياتي أدخل مغسلة أموات .. فضلا عن رؤية ميت يغسل أمامي كان الأمر مرعبا نوعا ما ..؟؟ وأعظم من ذلك الرعب كان حزينا .. دخلت ما بين مدهوش وخائف .. ومودع يودع حبيبه .. ستار أمامي من أعلى السقف إلى القريب من الأرض من ثلاث واجهات وهو الذي يفصل بيني وبينه رحمه الله وإذا بآيات القرآن تعلو تلك الأجواء الإيمانية من رؤية حقيقة الإنسان .. وأن ينظر الحي هناك لمرحلة سيصلها حتما ويقينا .. والمسألة بينه وبين ذلك الموضع .. مسألة وقت سينتهي قريبا .. ذهبت من خلف الستار .. لأرى اثنين قد اجتمعوا على الحبيب أبا أحمد .. وقد وضعوه على شقه الأيمن ... يريقون عليه الماء .. آآآه يا أبا أحمد ... أتعرف – أخي القارئ – ما معنى أن ترى حبيبا لك .. وهو ميت قد تجمدت أطرافه في ثلاجة الموتى .. قد تجمدت نظراته .. ملامح وجه .. تعلو لحيته كرات من الثلج بقية .. من الثلاجة .. على محياه ابتسامه .. !! مغمض العينين .. كم تمنيت أن أراه ..؟؟ وهو يبتسم لي ليتني أظفر منه بكلمة بنظرة ... ولكن هيهات .. تضاربت مشاعر معرفتي لمصيري .. بشغلي بفقده .. غسلوه .. وكان بجواري ولده الجامعي (أحمد) ينظر لوالده .. بين المصدق والمكذب .. لم يبك .. ولم تنزل من عينه قطرة .. تدرون لماذا ؟؟ من شدة الموقف .. لا يدري ماذا يصنع ؟؟ يرى الناس تقلب والده ويغسلونه وهو لا يري فقط ينظر لوالده ..؟؟ حالته جدا محزنة احتضنته وعزيته ... قال : جزاك الله خير .. وعاد في صمته .. آآآآه .. تلاوة القرآن ترفع .. بصوت القارئ المحيسني .. بصوت خاشع .. كان تزيد التأثر كثيرا والله المستعان .. كفنوا حبيبي أمام عيني .. وحملته مع من حمله .. إلى الجامع لنصلي عليه بعد صلاة الظهر .. المهم .. فعلا .. وكان الموقف المؤثر الآخر .. كبرت لسنة الظهر وصليت ولما انتهيت .. نظرت عن يميني في الصف الذي أمامي لأجد من ؟؟ عبد الله ... من هو عبد الله ؟؟ يدرس في الصف الرابع الابتدائي ... والمحزن أكثر أنه ... ابن المتوفى الصغير (آخر العنقود) .. وابنه الأصغر .. والذي حظي من والده رحمه الله بالدلال المضاعف والدلع الكثير .. جالس بين الناس .. ضعيف حالته محزنه .. كأنه يظن أنه في حلم .. ينظر يمينا وشمالا للمصلين وأحيانا ينظر إلى جنازة والده .. أحزنني كثيرا ... كدت أبكي حينما رأيته صلينا وانطلقنا مع والده ... نحمله نحو المقبرة .. للشهادة والأمانة .. كانت جنازته مسرعة جدا ... لا أدري كيف هذا ؟؟ حملنا حبيبنا ... ولم يستطع ابنه الكبير حمله فهو يحتاج لمن يحمله .. تخيلوا ابنه الجامعي لا يتكلم .. فقط ينظر .. للجنازة .. أما ابنه الصغير فليس عنده من يجبر خاطره .. يبكي لوحده .. ولوحده .. لا يجد من يحضنه .. تخيلوا يسير مع الناس يريد أن يحمل جنازة والده .. ولكنه صغير والجنازة ثقيلة وعالية .. يجري ولا يدري .. كيف يلامس جسد والده ... أتشعرون معي لمرارة الحرمان ؟؟ وأحيانا هذا يدفعه .. وهذا ربما ينهره .. لا يعرفون أنه ابن المتوفى .. كأنه تائه .. !! موقف لا يتحمله الكبير فضلا عن هذا الطفل .. لا إله إلا الله .. انشغلت عن أبي أحمد .. برؤية هذا الطفل وأخوه الكبير .. وصلنا للقبر ... ووضعنا الجنازة وأدخلها الموجودين .. وابنه سااااكت وعينه مدهوشه .. أما فتحة القبر ... وأخوه الصغير ينظر ممسكا بأخيه ويبكي .. !! لا إله إلا الله .. دفناه ودعينا له .. وذهب ابنه من بيننا يهادى بين الناس لا يدري ماذا يفعل هل هو فوق الأرض ؟؟ نظراته نظرات المفجوع .. تصرفاته غير طبيعية .. من هو المنظر .. وأما الصغير فهو ذهب بين الناس كالغريب ... ودع والده .. وذاق من ألم الحرمان في الساعات الماضية ما يكفيه ... مما هو مقبل عليه من حرمان ... وشراسة الحياة .. لا إله إلا الله .. المهم .. ودعنا الجميع وعزينا الجميع .. ذهبنا لحياتنا وتركنا حبيبنا تحت أطباق الثرى .. رحمك الله أبا أحمد .. ويرحمني ربي إن صرت مكانك وثبتني وإياك .. وكل من يقرأ هذه الرسالة والمسلمين والمسلمات .. |
الـفـاجـعـة
قصة عجيبة ومفاجأة كبيرة مكانها عرصات القيامة وقتها عند وزن الأعمال صاحبها رجل من السابقين إلى الخيرات تذكر وهو في العرصات ما كان يعمل في الدنيا من الصالحات فتهللت أسارير وج وأخذ يستعرض ماضيه: أنا من المحافظين على الصلوات ومن المنفقين والمتصدقين وفدت إلى بيت الله مراراً ما بين حجة وعمرة لساني يلهج بالذكر فسُبحتي لا تفارق أناملي حسناتي كثيرة وكفت ميزاني راجحة . نظر إلى سجلات أعماله وهي توزن فإذا هي كالجبال فازداد استبشاراً وفرحاً وتهللاً، لم يطل تهلله حتى انقلب ذلك الفرح إلى عبوس وخوف وهلع وذعر فالوجه يعلوه القتر وأعضاؤه لا تكاد تحمله فجثى على ركبتيه من شدة الهول، إنها الفاجعة لقد أبصر كل تلك الحسنات تتطاير أمام ناظريه لقد تحولت إلى هباء منثور فلم يبقى في كفة ميزانه شيء أخذ في الصياح والعويل يدعو بالويل والثبور ينادي بأعلى صوته أين صلاتي؟ أين زكاتي؟ أين حجي وعمرتي؟ أين ذكري وتسبيحي؟ يا حسرتي يا شقوتي يا ويلي يا ثبوري لماذا تبددت حسناتي؟ وفجأة يأتيه الرد كالصاعقة {لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً}الفرقان14 نعم ذهبت لأنها لا أساس لها أشبه ببناء شامخ أبدع صاحبه في بنائه وتشيده وعني بألوانه وزخرفته يعجب الناظرين ويأسر الزائرين لكنه دون أساس أتت عليه ريح عاصف فسوته بالأرض . فأعمالك أشبه ما تكون بهذا البيت لخلوها من أساس قبول الأعمال ألا وهو توحيد الله والإخلاص له: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}الكهف110 ألم تكن تدعو غير الله فمرة تتوسل وتستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم ومرة تنذر للولي الفلاني ومرة تطوف بالقبر الفلاني تطلب منه جلب النفع ودفع الضر ومرة تستغيث بمخلوق مثلك لتنجب زوجك أو ليشفي مريضك، فما تنفعك الحسنات وقد أخللت بأساس قبولها {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً}الفرقان23 لقد أحرقت كل أعمالك يوم أن أشرت بالله غيره فتحول ركام الحسنات إلى رماد فما يغني عنك الرماد إذا جاءته ريح عاصف {مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ}إبراهيم18 . زاد بكاؤه وعويله وأخذ يردد واحسرتاه واخيبتاه واخسارتاه: {قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}الزمر15 عندها تنكس منه الرأس وبدأ شريط الأمنيات يعرض أمام ناظريه يتمنى العودة إلى هذه الحياة ولكن هيهات هيهات: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ}السجدة12 وفي هذه الأثناء توضع الأغلال في عنقه ويوثق بالسلاسل فيجر بها إلى النار حتى يوقف عليها فيعاود الأمنية بالرجوع إلى الدنيا لينبذ الشرك وأهله ويأوي إلى كنف التوحيد ولكن هيهات هيهات {وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}الأنعام27 فيرمى به في نار جهنم يسحب فيها على وج يقاسي صنفوف العذاب ولا حول ولا قوة إلا بالله: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ* يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ} القمر 47ـ48 فيتقلب في العذاب وهو يلهج بأمنية العودة ليطيع الله ورسوله ويكون من الموحدين ولكن هيهات هيهات: {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً* خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَّا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً* يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا} الأحزاب 64ـ66 ألا ما أعظم الخسار أن يخلد المرء في دار البوار, جنبي الله وإياك أخي المسلم هذا المصير . أخي لعل لي ولك في هذه القصة أعظم العبرة فنحن لا زلنا على قيد الحياة فهل نتدارك ما بقي من حياتنا للعودة إلى الله وإخلاص الأعمال له والبراءة من الشرك وأهله هل نعود إلى صفاء التوحيد ونقاء . أخي الحبيب حذار حذار ثم حذار حذار ثم حذار حذار من غوائل الشرك إن كان الشيطان قد أوقعك في شيء من ذلك فبادر بالتوبة والعودة إلى جناب التوحيد (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ* وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ) أخي إن هذه القصة التي عرضها القرآن لنا لهي رسالة إلى كل مسلم أن يصحح توحيده وينبذ الشرك وأهله ويفر من المخلوق إلى الخالق ويعلم أن جميع المخلوقين لا يملكون له من الله شيئاً وأن من استغنى بالله أغناه عن كل ما سواه وتوكل على الله كفاه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: [ولن يستغني القلب عن جميع المخلوقات إلا بأن يكون الله هو مولاه الذي لا يعبد إلا إياه، ولا يستعين إلا به، ولا يتوكل إلا عليه ولا يفرح إلا بما يحبه ويرضاه. ثم قال: وتحقيق شهادة أن لا إله إلا الله أن ينفي عن قلبه ألوهية ما سوى الحق، ويثبت في قلبه ألوهية الحق] وقال ابن القيم رحمه الله: [ومن اشتغل بالله عن نفسه كفاه الله مؤنة نفسه ومن اشتغل بالله عن الناس كفاه الله مؤنة الناس ومن إشتغل بنفسه عن الله وكله الله إلى نفسه، ومن إشتغل بالناس عن الله وكله الله إليهم، وبهذا التوحيد أرسلت الرسل وأنزلت الكتب ...] عبد الله ما أجمل أن نقبل بكليتنا على ربنا الذي خلقنا وأغدق علينا من نعمة فما بنا من نعمة فمنه سبحانه وتعالى . أخي ألا تقول كما قال خليل الله: (أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ{75} أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ{76} فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ{77} الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ{78} وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ{79} وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ{80} وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ{81} وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ{82} عبد الله إنها فرصتك العظيمة لتدارك جميع أعمالك، عبدالله إن مجرد توبتك وعودتك إلى توحيد الله يبدل كل سيئاتك إلى حسنات فلا تضيع الفرصة: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً{68} يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً{69} إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{70} أسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقنا توحيده وحبه والإنابة إليه ويجنبنا الشرك ما ظهر منه وما بطن وأن يتوفانا مسلمين ويلحقنا بالصالحين . |
والله لن أخرج حتى ألبس حجابي كله
زوج نجاه الله من الغرق في حادث الباخرة يحكي قصة زوجته التي غرقت : يقول: صرخ الجميع ( إن الباخرة تغرق ) وصرخت فيها هيا اخرجي فقالت : والله لن أخرج حتى ألبس حجابي كله فقال : هذا وقت حجاب !!! اخرجي!! فإننا سنهلك قالت : والله لن أخرج إلا وقد ارتديت حجابي بكامله فإن مت ألقى الله على طاعة فلبست ثيابها وخرجت مع زوجها فلما تحقق الجميع من الغرق تعلقت به وقالت استحلفك بالله هل أنت راضٍ عني ؟ فبكى الزوج قالت هل أنت راضٍ عنى ؟ فبكى قالت أريد أن أسمعها قال والله إني راضٍ عنك فبكت المرأة الشابة وقالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله وظلت تردد الشهادة حتى غرقة فبكى الزوج وهو يقول : أرجو من الله أن يجمعنا بها فى الآخرة فى جنات النعيم أختـي الحبيـبة عندما تأملت حال هذه المرأة في محافظتها على حجابها والتمسك به وهي في لجة البحر وحال كثير من النساء إلا من رحم الله في تهاونهن لأمر الحجاب فبعض النساء هداهن الله عندما تذهب إلى الطبيب بمجرد الدخول عليه ترفع غطاء وجا وإن كان ما تشتكي منه ليس في الوجه وبعض النساء عندما تذهب إلى السوق وتدخل المحل ترفع غطاء وجا امام البائع وكأن البائع ليس برجل وإذا دخل مشتر أسدلت غطاءها يا سبحان الله !! اليس هذا وذاك من الرجال ؟ كما أن بعض النساء عندما تسافر خارج البلاد ما إن تركب الطائرة حتى تلملم بقايا حجابها وتضعه في حقيبتها ! اليس هنا وهناك ربٌ مطلعٌ عليك أم أن الحجاب أصبح الحجاب عادةً وليس عبادة من الايميل |
الساعة الآن 02:24. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
منتديات روعة الكون