]]** قسوة **

تشعر بها في كل تصرف من والدتك

وفي كل نظرة من والدك

وفي كل كلمة من إخوتك

تجد هذا الشعور في جميع المواقف

التي تحتاج فيها إلى التوجيه والإرشاد إلى الصواب

ولو كان عقلك ناضجاً

لعرفت أن هذا ليس إلا حباً وخوفاً عليك

وحناناً يغلف هذه التصرفات كي لا تؤذيك أو تضرك

قسوة الأهل ليست إلا رأفة

فما أروعها من قسوة

* _ * _ * _ * _ * _ * _ *

** قسوة **
تجدها في نظرة معلمك

تشعر بها عندما تسمع ارتفاع صوته وتغير نبرته

من الهدوء إلى الانفعال والغضب

فيجعل هذا الصوت قلبك يرتجف ونبضاته تتسارع

ويسيطر عليك خوف شديد وكأن هذا المعلم سوف يفترسك

افتراس الذئب للشياه

فهلا فكرت ؟؟

لماذا كان كل هذا الغضب والانفعال

من معلم بذل الوقت والجهد لتوجيه السلوك وتعديله ؟؟

قبل حشو العقول بالمعلومات

لو فكرت لوجدت أن هذه القسوة ليست إلا حنواً وطيبة

* _ * _ * _ * _ * _ * _ *

** قسوة **

تجدها في تعامل صديق

تشعر بها عندما تصيب من الخطأ وتبتعد عن الصواب

فترى أن معاملته لك قد تغيرت

فلم يعد معك كما كان

مبتسماً

مرتاحاً

صامتاً عن كل ما يضايقك

تجده أصبح يحاول أن يذكرك بالخطأ

يلتمس الأوقات جلها لإيقاظ ضميرك

وتذكيرك بأفعالك لعله يستطيع أن يصحح خطأك

والى الصواب يعيدك

عندها تشعر بأنه قاسياً

فرحاً بتعذيبك وإيلامك

ولو استجمعت عقلك وتفكيرك

لوجدت أن هذه القسوة ليست إلا صداقة صادقة

فالصديق من صدقك لا من صّدقك

* _ * _ * _ * _ * _ * _ *

** قسوة **

تجدها في تعامل الحبيب في بعض المواقف والتصرفات

تشعرك أن حبه أصبح مغلفاً بالقسوة والصدود

ولو سألت قلبك وعقلك قبل تحكيم إحساسك

لعرفت أن الحب لا يعرف القسوة

* _ * _ * _ * _ * _ * _ *

** قسوة **

كلمة نستخدمها كثيراً في اغلب المواقف التي تمر بنا

تُشعرنا بالتعب والألم

بالحيرة والضياع

بالرغبة في الهروب من الحقيقة

والبحث عن مخرج لأخطائنا

* _ * _ * _ * _ * _ * _ *

** قسوة **

كلمة أصبحت مصطلحاً لستر أنفسنا

وعدم مواجهتها بأفعالها

* _ * _ * _ * _ * _ * _ *

** قسوة **

اصبجت مخرجاً لإقناع النفس بأنها لم تخطئ

وان من حولها هم الذين أجرموا في حقها بتعاملاتهم وتصرفاتهم

* _ * _ * _ * _ * _ * _ *

** قسوة **

لم تعد تفسيراً واقعياً وحقيقياً

لتصرفات غيرنا

بل أصبحت غلافاً متيناً لتصرفاتنا