منتديات روعة الكون - ماريا : اجبروني على قلة الادب

قد تكون ماريا في مرحلة ما بعد جاد صوايا، غير تلك الفتاة التي ظهرت في كليب "إلعب"، وأثارت النقّاد قبل أن يعتادوا على أسلوبها، ويتلهّوا بغيرها من فنانات الإثارة، اللواتي لم تعد تتّسع لهنّ السّاحة الفنيّة.
وحين تقرّر ماريا أن تدفع مبلغاً مالياً ضخماً مقابل تخلّيها عن صوايا، فهي تملك أسبابها المقنعة، خصوصاً بعد اكتشافها أنّ جاد ليس بذلك المحترف الذي سيقودها إلى عالم النّجوميّة، بقدر ما هو تاجر، يهمّه أنّ يطلق نجماً جديداً كل يوم، من دون التّركيز على نجم معيّن، كما قالت في حديثها إلى الزّميل مازن دياب في برنامج "وإنتا مروّح"، الذي يقدّمه عبر أثير "صوت الغد" في الأردن.
في المقابلة بدت ماريا صادقة وعفويّة، مع رغبة صادقة في محي ماضيها الذي أثار الصّحافة والجّمهور على حد سواء، حين اعتقدت أنّ باب النّجوميّة يمرّ عن طريق اللباس الخليع، متطرّقة إلى طفولتها التي عانت فيها من فقر مدقع، واضطرارها إلى العمل في متجر لبيع الملابس، حيث تقاضت أوّل راتب قدره 100 دولار، أعطته لوالدتها التي كانت بأمسّ الحاجة إليه.
كما تحدّثت ماريا عن إنتاجها ألبومها الأوّل من حسابها الخاص، بعد أن فازت بلقب جمالي، وحصلت على مكافأة قدرها 60 ألف دولار دفعتها لتنتج عملها الأول، لتصوّب فكرة أن صوايا كان منتج ألبومها.
ماريا اعترفت أنّها تبكي دائما على أخطاء الماضي، مؤكّدة أنّها تعلمت المواجهة وألا تسكت عن حقّها بعد اليوم، متعللة بصغر سنّها الذي أوقعها في الكثير من المشاكل، خصوصاً لناحية جهلها اللغة العربيّة التي تعلّمتها لوحدها، إذ لا تزال تكتب كلمات أغنياتها بالارمنية لتحفظها.
وعن دوسها على قالب الكاتو في عيد ميلادها قبل عامين، قالت "اجبروني على القيام بذلك، حملوني ووضعوني على القالب ولن اذكر من فعل ذلك، لا اريد أن أفتعل المشاكل، صدقوني أنا لست كذلك كنت صغيرة، أنا لا أدوس على النعمة لكنّي أجبرت على فعل ذلك، كنت ابحث عن الشهرة، كانوا يقررون عني"، وتحدّثت ماريا للمرّة الأولى عن قيامها مرغمة بأمور عدّة، مثل عقدها مع جاد صوايا الذي وقّعته باللغة العربية التي لا تجيدها.
وعن فسخها العقد مع صوايا قالت " قلت له أنت صح وأنا الخطا، ودفعت قيمة العقد 100 ألف دولار، جنيتها من عملي، كما استغنيت عن أقساط منزلي وعن غرفتي السفرة والصالون، لدفع قيمة العقد".
وعن المرحلة المقبلة، قالت ماريا أنّها ستتّبع أسلوباً جديداً، ستركّز على صوتها بعيداً عن الشكل، لأنّها اكتشفت أنّ الإغراء لا يصنع نجمة.