![]() |
نازك الملائكة النهر العاشق
النهر العاشق
رقم القصيدة : 423 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد أين نمضي? إنه يعدو إلينا راكضًا عبْرَ حقول القمْح لا يَلْوي خطاهُ باسطًا, في لمعة الفجر, ذراعَيْهِ إلينا طافرًا, كالريحِ, نشوانَ يداهُ سوف تلقانا وتَطْوي رُعْبَنا أنَّى مَشَيْنا ** إنه يعدو ويعدو وهو يجتازُ بلا صوتٍ قُرَانا ماؤه البنيّ يجتاحُ ولا يَلْويه سَدّ إنه يتبعُنا لهفانَ أن يَطْوي صبانا في ذراعَيْهِ ويَسْقينا الحنانا ** لم يَزَلْ يتبعُنا مُبْتسمًا بسمةَ حبِّ قدماهُ الرّطبتانِ تركتْ آثارَها الحمراءَ في كلّ مكانِ إنه قد عاث في شرقٍ وغربِ في حنانِ ** أين نعدو وهو قد لفّ يدَيهِ حولَ أكتافِ المدينهْ? إنه يعمَلُ في بطءٍ وحَزْمٍ وسكينهْ ساكبًا من شفَتَيْهِ قُبَلاً طينيّةً غطّتْ مراعيْنا الحزينهْ ** ذلكَ العاشقُ, إنَّا قد عرفناهُ قديما إنه لا ينتهي من زحفِهِ نحو رُبانا وله نحنُ بنَيْنا, وله شِدْنا قُرَانا إنه زائرُنا المألوفُ ما زالَ كريما كلَّ عامٍ ينزلُ الوادي ويأتي للِقانا ** نحن أفرغنا له أكواخنا في جُنْح ليلِ وسنؤويهِ ونمضي إنه يتبعُنا في كل أرضِ وله نحنُ نصلّي وله نُفْرِغُ شكوانا من العيشِ المملِّ ** إنه الآن إلهُ أو لم تَغْسِل مبانينا عليه قَدَمَيْها? إنه يعلو ويُلْقي كنزَهُ بين يَدَيها إنه يمنحُنا الطينَ وموتًا لا نراهُ من لنا الآنَ سواهُ? موقع أدب (adab.com) |
سيدى
عندما اصفك اقول انك كاتب لا يستعير اصابع احد فأنا محقة فأنت فى كتاباتك فريد ترتاد بقاعا جديدة فى الكتابة وعوالم بكر مدهشة تستطيع ان تأخذنى ببساطة الى عالمك الابداعى وتدخلنى معك فى ساحات الدهشه والانبهار فدمت لنا ودام لنا قلمك |
مشكوره اختى على ها الكلمات المليئه بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الف شكر
|
اشكر كل من يمر على مشاركاتي
|
مشكورين على مروركم الاكثر من رااائع
|
مشكورين وعيد مبارك وكل عام والجميع بالف خير
|
اخي الغالي ][®][^][®][انسان اكثر][®][^][®][ يعطيك العافيه على تلك المشاعر الرائعه التي اجتاحت خاطرتك عسا الله لايحرمنا من تلك الاحاسيس الرقيقه دمت دوما مبدعا وراقيااااااااااا |
الساعة الآن 05:04. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
منتديات روعة الكون