![]() |
الذي كشف صدقه المنافقين ......!!؟
~§][ زيد بن أرقم الذي كشف صدقه المنافقين ][§~
هو زيد بن أرقم ابن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، أبو عمرو ، ويقال : أبو عامر ، ويقال : أبو سعيد ، ويقال : أبو سعد ويقال : أبو أنيسة الأنصاري الخزرجي ، نزيل الكوفة ، من مشاهير الصحابة . شهد غزوة مؤتة وغيرها وله عدة أحاديث . ~§][ انتمائه][§~ ينتمي زيد بن أرقم رضي الله عنه ، للأنصار الذين استقبلوا المهاجرين أفضل استقبال ، وقدموا لهم المال والأنفس ، وقد نشأ في كنف الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة رضي الله عنه الذي كان يمسك بزمام ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء. ~§][ صدقه يكشف المنافقين ][§~ قال تعالى في سورة المنافقون : ((هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون * يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون )) نزلت هذه الآية في زيد بن أرقم رضي الله عنه ، وقد نزلت هذه الآية في حادثة تحولت إلى تجسيد حي لخطر وسموم المنافقين ويروي زيد بن أرقم رضي الله عنه الواقعة بقوله : ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر أصاب الناس فيه شدة فقال عبد الله بن أُبي : لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله وقال : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك ، فأرسل إلى عبد الله بن أُبي فسأله ، فأجتهد يمينه ما فعل. فقالوا : كَذب زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال : فوقع في نفسي مما قالوا بشدة ، حتى أنزل الله تصديقي الآية من سورة " المنافقون " ، ثم دعاهم النبي ليستغفر لهم. و في رواية أخرى أن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : ( كنت في غزاة فسمعت عبد الله بن أُبى يقول : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فذكرت ذلك لعمي - أو لعمر - فيذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني فحدثته ، فأرسل إلى عبد الله بن أُبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا فصدقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذبني فأصابني غم لم يصبني مثله قط ، فجلست في بيتي. وقال عمر : ما أردت إلى أن كذبك النبي صلى الله عليه وسلم ومقتك ؟ فأنزل الله عز وجل الآية : (( هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينقضوا ولله خزائن السموات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون * يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون )) فقرأها الرسول علي ثم قال : " يا زيد إن الله قد صدقك " ) وفي رواية ثالثة : قال زيد رضي الله عنه : ( غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان معنا أناس من الأعراب فكنا نبتدر الماء ، وكان الأعراب يسبقوننا إليه ، فسبق أعرابي أصحابه فيسبق الأعرابي فيملأ الحوض ، فيجعل حوله حجارة ، ويجعل النطع عليه حتى يجيء أصحابه قال : فأتى رجل من الأنصار أعرابيا ، فأرخى زمام ناقته لتشرب ، فأبى أن يدعه فانتزع قباض الماء فرفع الأعرابي خشبة ، فضرب بها رأس الأنصاري فشجه ، فأتى عبد الله بن أُبي رأس المنافقين فأخبره ، وكان من أصحابه فغضب عبد الله بن أُبي ثم قال : لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله - يعني الأعراب - وكانوا يحضرون رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام. وقال عبد الله : إذا انفضوا من عند محمد فائتوا محمدا بالطعام فليأكل هو ومن عنده ثم قال لأصحابه : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. قال زيد بن أرقم : وأنا أردف عمر فسمعت عبد الله فأخبرت عمر ، فانطلق فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إليه الرسول فحلف وحجر قال : فصدقه النبي وكذبني ، فجاء عمي إلى فقال : ما أردت إلى مقتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبك المسلمون. فوقع على زيد بن أرقم من الهم ما لم يقع على أحد.. وقال : بينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، قد خفقت برأسي من الهم ، إذ أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرك أذني وضحك في وجهى ، فما كان يسرني أن لى بها الخلد في الدنيا. ثم أن أبا بكر لحقنى فقال : ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت : ما قال شيئا إلا أنه عرك أذنى ، وضحك في وجهي. قال : أبشر ثم لحقني عمر ، فقلت له مثل قولي لأبي بكر ، فلما أصبحنا قرأ رسول الله صلى عليه وسلم سورة " المنافقون " ) ~§][ جهاده ][§~ كان زيد بن أرقم رضي الله عنه من أكثر المجاهدين إقداما على المعارك والغزوات التي فتح بها المسلمون الأرض أمام كلمة الحق ، وأصبح الجهاد هوايته وحرفته لا يستطيع التخلف عن أي غزوة مهما تكن الأسباب ، وحتى غزوة مؤتة التي دارت على مشارف الروم ، كان زيد بن أرقم رضي الله عنه أحد أبطالها. ويروي هو عن نفسه : ( كنت رفيقا لعبد الله بن رواحة في غزوة مؤتة ، فوالله إنا لنسير ليلة إذ سمعته يتمثل بأبيات يتمنى فيها الشهادة. فلما سمعت هذه الآبيات بكيت ، فخفقني بالدرة وقال : ما عليك أن يرزقني الله الشهادة ، وترجع بين شعبتي الرحل ) وحقق الله له ما تمناه ونال الشهادة ، وعاد زيد بن أرقم رضي الله عنه بدون صاحبه مع الجيش العائد إلى المدينة . وظهر بعد ذلك في موقعة صفين بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن سفيان في جيش علي رضي الله عنه . ~§][ بعض ما روى من احاديث ][§~ - خَرج النسائي في سننه بإسناد صحيح عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لم يأخذ من شاربه فليس منا " - عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : ( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل قباء وهم يصلون فقال : " صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال " - عن يزيد بن حيان ، قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة ، وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم رضي الله عنه ، فلما جلسنا إليه قال له حصين : ( لقد لقيت يا زيد خيراً كثيرا ، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسمعت حديثه ، وغزوت معه ، وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : يا ابن أخي والله لقد كبرت سني ، وقدم عهدي ، ونسيت بعد الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما حدثتكم فاقبلوا ، وما لا فلا تكلفونيه ثم قال : ( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وماً فينا خطيبا بماء يدعى خما " بين مكة والمدينة " فحمد الله ، وأثنى عليه ، ووعظ ، وذكر ، ثم قال : " أما بعد : ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله ، فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي" - عن يزيد بن حبان عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : ( سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود , فاشتكى النبي صلى الله عليه وسلم لذلك أياما , فأتاه جبريل فقال : إن رجلا كذا من اليهود سحرك , عقد لك عقدا , فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فاستخرجها فجاء بها , فجعل كلما حل عقدة وجد لذلك خفة , فقام النبي صلى الله عليه وسلم كأنما نشط من عقال , فما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك اليهودي ولا رآه في وج قط " - عن عمرو بن مرة عن طلحة مولى قرظة عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أنتم بجزء من مائة ألف جزء ممن يرد علي الحوض " قلنا لزيد : كم كنتم يومئذ ؟ قال : ما بين الست مائة والسبع مائة ) - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان زيد يكبر على جنائزنا وأنه كبر على جنازة خمسا فسألته فقال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها ) - عن زيد بن أرقم قال : قلت أو قالوا : يا رسول الله ما هذه الأضاحي ؟ قال : " سنة أبيكم إبراهيم " قالوا : ما لنا منها ؟ قال : " بكل شعرة حسنة " قالوا : فالصوف ؟ قال : "بكل شعرة من الصوف حسنة " - عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن هذه الحشوش محتضرة فإذا دخل أحدكم الخلاء فليقل : اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث " - عن زيد بن أرقم قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار , ولأبناء أبناء الأنصار " ~§][ وفاته ][§~ بعد معركة صفين اعتزل كل ذلك ونزل الكوفة وابتنى بها دارا في كندة ، وعاش بها يعبد ربه ويستقبل أصحابه ويهدي إلى الخير ، حتى أتاه أجله عام 68 هجرية... وقيل توفي سنة ست وستين . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ أختكم :: دلوعه شرقاويه :: |
الساعة الآن 11:06. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
منتديات روعة الكون