منتديات روعة الكون

منتديات روعة الكون (http://roo3.net/vb/)
-   الـمـنـتـدى الإسـلامــي (http://roo3.net/vb/f4.html)
-   -   الذي كشف صدقه المنافقين ......!!؟ (http://roo3.net/vb/t44127.html)

دلوعه شرقاويه 18-08-2007 05:15

الذي كشف صدقه المنافقين ......!!؟
 
~§][ زيد بن أرقم الذي كشف صدقه المنافقين ][§~

هو زيد بن أرقم ابن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة

بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، أبو عمرو ، ويقال :

أبو عامر ، ويقال : أبو سعيد ، ويقال : أبو سعد ويقال : أبو أنيسة

الأنصاري الخزرجي ، نزيل الكوفة ، من مشاهير الصحابة .

شهد غزوة مؤتة وغيرها وله عدة أحاديث .



~§][ انتمائه][§~

ينتمي زيد بن أرقم رضي الله عنه ، للأنصار الذين استقبلوا المهاجرين

أفضل استقبال ، وقدموا لهم المال والأنفس ، وقد نشأ في كنف الصحابي

الجليل عبد الله بن رواحة رضي الله عنه الذي كان يمسك بزمام ناقة الرسول

صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء.



~§][ صدقه يكشف المنافقين ][§~

قال تعالى في سورة المنافقون :

((هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله

خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون * يقولون لئن رجعنا

إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن

المنافقين لا يعلمون ))

نزلت هذه الآية في زيد بن أرقم رضي الله عنه ، وقد نزلت هذه الآية في

حادثة تحولت إلى تجسيد حي لخطر وسموم المنافقين ويروي زيد بن أرقم

رضي الله عنه الواقعة بقوله :

( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر أصاب الناس فيه شدة

فقال عبد الله بن أُبي :

لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله

وقال : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل.

قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك ، فأرسل إلى

عبد الله بن أُبي فسأله ، فأجتهد يمينه ما فعل.

فقالوا : كَذب زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال : فوقع في نفسي مما قالوا بشدة ، حتى أنزل الله تصديقي الآية

من سورة " المنافقون " ، ثم دعاهم النبي ليستغفر لهم.

و في رواية أخرى أن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال :

( كنت في غزاة فسمعت عبد الله بن أُبى يقول :

لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل

فذكرت ذلك لعمي - أو لعمر - فيذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه

وسلم فدعاني فحدثته ، فأرسل إلى عبد الله بن أُبي وأصحابه فحلفوا

ما قالوا فصدقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذبني فأصابني

غم لم يصبني مثله قط ، فجلست في بيتي.

وقال عمر : ما أردت إلى أن كذبك النبي صلى الله عليه وسلم ومقتك ؟

فأنزل الله عز وجل الآية :

(( هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينقضوا ولله

خزائن السموات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون * يقولون لئن رجعنا إلى

المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن

المنافقين لا يعلمون ))

فقرأها الرسول علي ثم قال : " يا زيد إن الله قد صدقك " )

وفي رواية ثالثة :

قال زيد رضي الله عنه :

( غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان معنا أناس من الأعراب

فكنا نبتدر الماء ، وكان الأعراب يسبقوننا إليه ، فسبق أعرابي أصحابه

فيسبق الأعرابي فيملأ الحوض ، فيجعل حوله حجارة ، ويجعل النطع عليه

حتى يجيء أصحابه قال :

فأتى رجل من الأنصار أعرابيا ، فأرخى زمام ناقته لتشرب ، فأبى أن

يدعه فانتزع قباض الماء فرفع الأعرابي خشبة ، فضرب بها رأس الأنصاري

فشجه ، فأتى عبد الله بن أُبي رأس المنافقين فأخبره ، وكان من أصحابه

فغضب عبد الله بن أُبي ثم قال :

لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله - يعني الأعراب -

وكانوا يحضرون رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام.

وقال عبد الله :

إذا انفضوا من عند محمد فائتوا محمدا بالطعام فليأكل هو ومن عنده

ثم قال لأصحابه : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل.

قال زيد بن أرقم : وأنا أردف عمر فسمعت عبد الله فأخبرت عمر ، فانطلق

فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إليه الرسول فحلف وحجر

قال : فصدقه النبي وكذبني ، فجاء عمي إلى فقال :

ما أردت إلى مقتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبك المسلمون.

فوقع على زيد بن أرقم من الهم ما لم يقع على أحد..

وقال : بينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ،

قد خفقت برأسي من الهم ، إذ أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم

فعرك أذني وضحك في وجهى ، فما كان يسرني أن لى بها الخلد

في الدنيا.

ثم أن أبا بكر لحقنى فقال :

ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

قلت : ما قال شيئا إلا أنه عرك أذنى ، وضحك في وجهي.

قال : أبشر

ثم لحقني عمر ، فقلت له مثل قولي لأبي بكر ، فلما أصبحنا قرأ رسول الله

صلى عليه وسلم سورة " المنافقون " )



~§][ جهاده ][§~

كان زيد بن أرقم رضي الله عنه من أكثر المجاهدين إقداما على المعارك

والغزوات التي فتح بها المسلمون الأرض أمام كلمة الحق ، وأصبح الجهاد

هوايته وحرفته لا يستطيع التخلف عن أي غزوة مهما تكن الأسباب ، وحتى

غزوة مؤتة التي دارت على مشارف الروم ، كان زيد بن أرقم رضي الله

عنه أحد أبطالها.

ويروي هو عن نفسه :

( كنت رفيقا لعبد الله بن رواحة في غزوة مؤتة ، فوالله إنا لنسير ليلة إذ

سمعته يتمثل بأبيات يتمنى فيها الشهادة.

فلما سمعت هذه الآبيات بكيت ، فخفقني بالدرة وقال :

ما عليك أن يرزقني الله الشهادة ، وترجع بين شعبتي الرحل )

وحقق الله له ما تمناه ونال الشهادة ، وعاد زيد بن أرقم رضي الله عنه

بدون صاحبه مع الجيش العائد إلى المدينة .

وظهر بعد ذلك في موقعة صفين بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن سفيان

في جيش علي رضي الله عنه .



~§][ بعض ما روى من احاديث ][§~

- خَرج النسائي في سننه بإسناد صحيح عن زيد بن أرقم رضي الله عنه

قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" من لم يأخذ من شاربه فليس منا "

- عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال :

( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل قباء وهم يصلون فقال :

" صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال "

- عن يزيد بن حيان ، قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة ، وعمر بن مسلم إلى

زيد بن أرقم رضي الله عنه ، فلما جلسنا إليه قال له حصين :

( لقد لقيت يا زيد خيراً كثيرا ، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسمعت

حديثه ، وغزوت معه ، وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، حدثنا يا زيد

ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :

يا ابن أخي والله لقد كبرت سني ، وقدم عهدي ، ونسيت بعد الذي كنت أعي

من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما حدثتكم فاقبلوا ، وما لا فلا تكلفونيه

ثم قال :

( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وماً فينا خطيبا بماء يدعى خما

" بين مكة والمدينة " فحمد الله ، وأثنى عليه ، ووعظ ، وذكر ، ثم قال :

" أما بعد :

ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب

وأنا تارك فيكم ثقلين :

أولهما كتاب الله ، فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به

فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال وأهل بيتي ، أذكركم الله في

أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي"

- عن يزيد بن حبان عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال :

( سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود , فاشتكى النبي صلى

الله عليه وسلم لذلك أياما , فأتاه جبريل فقال : إن رجلا كذا من اليهود

سحرك , عقد لك عقدا , فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا

فاستخرجها فجاء بها , فجعل كلما حل عقدة وجد لذلك خفة , فقام النبي

صلى الله عليه وسلم كأنما نشط من عقال , فما ذكر النبي صلى الله عليه

وسلم ذلك اليهودي ولا رآه في وج قط "

- عن عمرو بن مرة عن طلحة مولى قرظة عن زيد بن أرقم رضي الله عنه

قال :

( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" ما أنتم بجزء من مائة ألف جزء ممن يرد علي الحوض "

قلنا لزيد : كم كنتم يومئذ ؟

قال : ما بين الست مائة والسبع مائة )

- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال :

كان زيد يكبر على جنائزنا وأنه كبر على جنازة خمسا فسألته فقال :

( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها )

- عن زيد بن أرقم قال : قلت أو قالوا :

يا رسول الله ما هذه الأضاحي ؟

قال : " سنة أبيكم إبراهيم "

قالوا : ما لنا منها ؟

قال : " بكل شعرة حسنة "

قالوا : فالصوف ؟

قال : "بكل شعرة من الصوف حسنة "

- عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إن هذه الحشوش محتضرة فإذا دخل أحدكم الخلاء فليقل :

اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث "

- عن زيد بن أرقم قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

" اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار , ولأبناء أبناء الأنصار "



~§][ وفاته ][§~

بعد معركة صفين اعتزل كل ذلك ونزل الكوفة وابتنى بها دارا في

كندة ، وعاش بها يعبد ربه ويستقبل أصحابه ويهدي إلى الخير ، حتى

أتاه أجله عام 68 هجرية... وقيل توفي سنة ست وستين .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

أختكم :: دلوعه شرقاويه ::


الساعة الآن 11:06.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.

منتديات روعة الكون