![]() |
الوفـــــــــاء الــــــــــزوجــــــــي
الوفاء هو الإخلاص والإعتراف بالفضل لأهله ، وذلك بالمحافظة على ودهم وعهدهم ومقابلة
إحسانهم بمثله ، مصداقا لقوله تعالى :" وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان " . وإنما سمي الوفاء لما فيه من بلوغ تمام الكمال ، وقد أمر به الله تعالى في قوله :" وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا " . والوفاء في أوج المختلفة سمة إنسانية نبيلة تظهر في حياة الجمــــاعــــة وفي تعايش أفرادها، وما يهمنا في هذه العجالة هو الوفاء الزوجي ، الذي يعزز دعامة الإستقرار الأسري في حياة الزوجين وبعد وفاة أحـــدهمــا . * وقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع صور الوفاء الزوجي ، فقد كان وفيا لزوجته خديجة أم المِؤمنين رضي الله عنها ، هذه الزوجة الصالحة الوفية التي آثرته زوجا على غيره من سادات قريش ، وآزرته في دعوته المباركة ماديا ومعنويــــا . دخل عليها صلى الله عليه وسلم مهموما مفزوعا بعد تلقيه بشائر الوحي ، فهدأت من روعه واضطرابه قائلة له بعد أن أخبرها بهذا ألأمر العظيم : "أبشر ، فوالله لا يخزيك الله ابدا ، إنك لتصل الرحــــــــم وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ". كان عليه الصلاة والسلام يحبها ويجلها ويقدرها في حياتها ، كما كان يكثر من ذكرها، وأثنى على مواقفها وفضائلها ومناقبها بعد وفاتها ، فها هو يقول :" ما أبدلني الله خيرا منها ، لقد آمنت حين كفر الناس، وأشركتني في مالها حين حرمني الناس ، ورزقني الله ولدها ..." . وقد أكرم و أحسن إلى صديقاتها ، حتى أنه كان يذبح الشاة ويقطعها أعضاء ويرسلها إليهن ، كل ذلك وفاء لذكراها الطيبة ، وانه لم يتزوج غيرها إلى أن توفاها الله . *وهذه صورة أخرى من صور الوفاء الزوجي ، بطلتها ( فاطمة) زوجة خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز ، فعندما زفت إليه جاءت بكنز ثمين من أنفس الحلي والمجوهرات ، فطلب منها التنازل عنها لبيت مال المسلمين ففعلت بدون تردد . توفى أمير المِؤمنين ولم يترك لها ولا لأولادها شيئا من متاع الدنيــا ، فجاءها أمين بيت المال وأخبرها أن مجوهراتها ما زالت على حالها ،قاستأذنها بإرجاعها إليها - رحمة بحالها - لكنها رفضت وقالت :" لقد سبق لي أن وهبتها لبيت مال المسلمين طاعة وإرضاء لزوجي رحمه الله ، وما كنت لأطيعه حيا وأعصيه ميتا ". * وهذا موقف وفاء زوجي في عصرنا ، لزوج ابتلي بمرض عضال أصاب زوجته بعد فترة ممتعة من زواجهما ، كان للزوجة فضل كبير في سعادتهما . لم يتخل عنها في محنتها المؤلمة ، بل وقف إلى جانبها بماله وجهده ووقته . وبالمقابل ، لاتخلو حياتنا المعاصرة من مواقف التعسف والجحود والتنكر للجميل في حق بعض الأزواج . فهذا زوج كان قاب قوسين أو أدنى من الموت ، فقد أصيب بقصور كلوي حاد شل نشاطه وألزمه الفراش ، تبرعت له زوجته الوفية بإحدى كليتيها فاسترد عافيته وواصل عمله ، وبعد مدة وجيزة طلق زوجته الوفية ، وارتمى في أحضان أمرأة عاهــــــرة . علينا أن نربي أبناءنا على الوفــاء ، وعلى أن الحياة أخذ وعطـــــــاء بنتظر ردودكم يا حلوييييييييين بدي اعرف شو رأيكم في شخصيتي ممكن |
http://www.l22l.com/l22l-up-1/7e3641fd57.gif
يسلمو على الموضوع وربي مواضيعك ذووق مثلك متألقه دائما ننتظر جديدك الارووع يالغلا تقبيل مروري |
http://www.c5c6.com/show.php?month=8...m_va8gb916.gif
الف شكر لك حبيبتي دايما تبرهينا بمواضيعك الرائعه يعطيك العافيه اكرر شكري لك تحيااااااااااااتي........ |
شكرا لكم على كلماتكم الحلوةةةةةةةةةةةة
|
اختي فلسطينية الف شكر على اختيارك لنا تلك الصور الجميله في الوفاء يعطيك العافيه واتمنى لك مزيد من التألق الدائم ,, : : : : تحيتي لك |
سلمت يداك على هذا الموضوع الرائع
ننتظر المزيد من جديدك لك خالص تحيااااااتي....... |
الساعة الآن 03:29. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
منتديات روعة الكون