صاحب القلم المرهف

تناهيد مسافر





كنت تتساقط هنا وهناك كأوراق الاشجار

كنت تتساقط كاوراق الاغصان في فصل الربيع

تتمرجح على افرعها تارتا وتميل تارتا اخرى

تنساب من بين شقوقها وتروي ظمأها

عزيزي

صوتك الحزن سمعته من بين شقوق ابواب احرفك

صوتك الباكي سمعت انينه وانا اغرق وسط بحرك

لما كل هذا الحزن يا ذا القلب الابيض

تملك الحنان والرقة وتملك قلبا مقطب

هذه هي الدنيا سيدي

تلعب بنا كامواج البحر

تارتا هنا وتارتا هناك واحيانا

لا نجد انفسنا لاهنا ولاهناك

فلا تعجب من حال الدنيا فهي سجن المؤمن

عزيزي

ان سقطت اوراق الاغصان يوما فاعلم انها تستعد لأزهار

ان ماتت موجه البحر اعلم انها تترك فرصة لغيرها بالولادة

ان فنت دقيقة اعلم انها بداية عصر جديد

ان جرح قلبك اعلم انه يستعد للمداواة

ان سقطت دموعك اعلم انها اول طريق الابتسامه


جميل ان تخلع قناعك ولكن الاجمل ان يكون يحويه الضحكات

الضحكات التي تنبع من القلب لا من الاوجه الخارحية

عزيزي تناهيد


لا تستسلم للقدر وحاول ان تخرج من الزاوية التي تجلس فيها
عزيزي
قد راق حرفك لقلبي
وتمتع بسماعه حسي
فانت مرهف بريئ
تنشد الحب ولا غيره

كم أتمنى لو أنه يقرئك
لا عليك
فقلبك عاشق
ينبض حبا
وسيبقى كذلك ما حييت
لا لليأس أبدا
كون بخير