يا صاحبة الذنب لقد جاء رمضان يا من أساءت مع ربها ، وأخطأت مع مولاها ، يا من طال بعدها عن ربها ، وتجاوزت حدود العبودية..


يا أيتها الامة .. ماذا وجدتى في بعدك عن الله؟ ياأخـتاه: لقد جاء رمضان ليرسل لكِ نفحات الإيمان ، وليضفي على قلبك رحمة الرحمن، فهيا إلى الله {" ففروا إلى الله"} يا أمة الله اعلمى أن باب التوبة مفتوح والدخول إليه مسموح فأقبلى على ربك لعله يرضي عنكِ و يغفر لكِ .. هيا إلى الله لعله يبدل سيئاتك إلى حسنات ، ولعله يكتبك في أحبابه {" إن الله يحب التوابين"}. هيا إلى الله ، الذي وسعت رحمته كل شيء وكتب كتاباً فهو عنده " إن رحمتي سبقت غضبي". يا صاحبة الذنب أسمعتِ هذه الآية {" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله"} فهيا إلى الله ، فهو أرحم بكِ من أمك وأبيك وهو أكرم الأكرمين وهو الذي يقول {" وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى "}. هيا إلى ذلك الرب الرؤوف بالعباد المتفضل عليك بالنعم على الدوام.. أوصيكى بالندم على ما فات، والعزم على عدم العودة للذنوب الماضيات. يا أيتها التائبة أين دموعك وأين خشوعك وأين اعترافك لمولاك؟ لتبدأى بصفحة جديدة، واكتبى عليها :: يا رب أنا تائبة.