يا له من زمن ..
إنه فعلا زمن العجائب ..!!

بالأمس كنتَ معي ..
و اليوم أصبحتَ سراباً !!!

لكن ..

هل تعرف ما زلت أراك .!!

نعم ..

أنت ما تزال هنا ..!!
تحميني وتراني .. كما أفعل أنا لك ..!!

أشعر بك و لا أستطيع الإنكار ..!!

و سأخبرك بسري الكبير ..
عندما ترحل ..
و يقتلني الاشتياق ..

أطفئ أنواري ..
و أفتح نافذتي ..
و أتمنى أن أرى القمر ..
و أعيش عالمي الخاص ..

إنه هناك .. القمر .. البدر .. إنه أنت!!
هذه صورتك أنت ..
صورة مشعة .. بل مشتعلة !!
تضيء ليلي ... فيا لجمالك الأخاذ !!
ويلي ..
كم يعجبني ..!
و يسرق فكري و عقلي ..!

ظلام الليل هو شَعرك !!
و البدر هو وجهك المنير !!

و ماذا بعد ..

النجوم ..
آآآه منها ...
كم أتمنى أن أصل إليها ..!!
و أجعلها تتلألأ في يدي ..!!
لأقدمها لك ..
و أنثرها عليك ..
مع ورود حمراء وزهور ..

أتخيلك تضحك من هديتي .!!

و أنا أتأمل محياك الجميل ..
الذي أعشقه بجنوون ..

نعم ... اعشقه ..
يقولون أنني أذنبت بحبي لك ..
ما أروعه من ذنب .. ذلك الذي جعل قلبي يذوب فيك هياماً وعشقاً!!

ولكنك الآن ...

اختفيت ..

كذهاب أوراق الخريف ...
و ذوبان ثلوج الشتاء ...

و لا أعلم متى تعود ؟!...

ربما لن تعود ..!!

و لكني سأبقى ..
و انتظر ...
وسأشرق رغما عنك....
سأشرق رغم بُعدك ..

كتفتح زهور الربيع ..
و ظهور حصاد الصيف ...

فأنا ...


سأنشر عبيري للجميع ..!!
علّه يصل إليك يوماً ما ..
و عندها .. سأراك .. عائداً ..

ربما ...!!
من يدري .؟؟