في طريقي الى جامعتي الحبيبه وبينما كان الطريق طويلاً. عندما فتحت الراديو .اِذا بكاظم ينادي وبصوته الذكوري:

مدينة الحُبِ امشي في شوارعكِ... وانار الحُب مرسومً بأكفاني

صبوا العذاب كما شئتم على جسدي... فلا شهود على تعذيب سجاني


وبدأ بالغناء...استلهمني ذاك الفنان ((العراقي)) فكانت اغنيته تثير شجوني
لم اكن اعلم ماذا كان يغني.. هل يقصد بلده ام حبيبته الغائبه. عموماً كانت الصوت اكثر ما شدني
فكان ذكورياً الى ان انتهى كاظم.
في دقيقة صمت..اذا بالمطرب ((السوري)): صباح فخري يناااادي:

خدُك المياااااااااس ياعمري...
ياغصين المال كاليسرٍ....
انت أحلى الناس في نظري...
جل من سواااااك ياعمري

انسجمت مع صباح فخري..آآآه ما اجمل تلك الأغنيه.. حيث ايضاً كان صوته ذكورياً..
ثم توالى المطربين من جنسيات عربيه مختلفه وبين خشونة اصواتهم ونعومة اصوات المطربات. حيث استطعت التمييز بين صوت الذكر والأنثى..
الى ان سمعت ذلك الصوت الأنثوي يردد:

من سمع لك ياعذولي...
فالهوي لك من سمع...
من طلب فالحب رايك..
هذه كل المسأله...
خلنا لاتجرح احساس المحبه وانقلع انقلع انقلع...

اصبحت اتساءل؟؟ من هذه المطربه؟؟ فلهتجتها خليجيه واستلهمتني كلمة: ((انقلع)).
تساءلت... تساءلت... تساءلت.....

الى ان وصلت الى نتيجه فابتسمت.. انه سعودي
ثم اوقفت سيارتي.. واستلقيت قليلاً وقلت في نفسي وسط ابتسامة أمل:

آآآآآه كم انت راااااائعٌ ياجواد...فأنوثتك تشعرني بعظيم رجولتي


عندما نرى ((على سبيل المثال)) المطربين العرب. بشتى جنسياتهم . فنرى منهم من يشعرك برجولته وذكورته مع العلم ان اغلب مجتمعاتهم لاتحاسبهم على هذا الشيء ولاتطالبهم به.
بينما نحن. نحن السعوديه. نحن الرجااااااااال.. نحن الأبطال..نحن من وحد مملكتنا تحت راية واحده وفي ظل ملكٍ واحد.اصبح يمثلنا جواد العلي...


قد يلوموني البعض انني استخدمت المطربين مثالاً . ولكن قد نقول انهم يعتبرون الواج عند العالم الآن.
فالعالم لايقولون ذهب العلامه فلان او فعل كذا وامر كذا ونهى كذا. ولكن اصبح الحديث المتداول:
من نزل شريط ؟
ومن عنده حفله.؟

وجواد العلي أصبح خير سفير للشعب السعودي
وخير مثال للرجوله



ارائكم
__________________



عبدالعزيز