تعالو وانضرو الى العجب4
قال لي صاحب : عندنا امرأة عجوز نريدك أن تقرأ عليها
قلت : ما بقي إلا أن أقرأ هنا في المستشفى ! لن أقرأ قال : في نفسها أحاسيس تريد أن تبديها فما وَجدَتْ أحداً تبديها إليه . قلت : أذهب فلما دخلت وإذا هي امرأة في السبعين أو الثمانين ، لها شهران في المستشفى ، وحدثتني بأشياء عجيبة فلما خرجت قال : ماذا قالت لك ؟ قلت : إنها امرأة مصابة بأمر عظيم . قال : أنا أقص لك قصتها .. ويذكر لي أن لها ابناً ممن يسافر إلى بانكوك ولقد نَصحَتْه مراراً فما قبل النصح ، وفي آخر مرة وعظتْه فلم يزدجر وسافر إلى هناك . واستأجر مع صاحبه في فندق ، والتقوا ببعض الشباب من هنا ، فأنسوا بهم وقرروا السكن مع بعضهم البعض في فندق واحد ليجتمعوا على الزمر واللهو والزنا والخمر . فقال هذا الشاب : لا مانع إلا أني لن أذهب معكم الليلة فقد واعدت مومسة زانية وخمري عندي .. ولكن في الغد آتيكم . انطلق زميله الذي كان معه ، وفي الغد جاء بعد أن أفاق من سكره ليأتي به ويدله على المكان .. ولما قرب من الفندق وإذا به محاط بالشرط . يسأل : ما الذي حدث ؟ أهناك لصوص أو عصابات ؟ قالوا : لا ، إن الفندق قد احترق بكامله فوقف شعر رأسه متأملاً : أين صاحبي ، جئنا لنمرح قالوا له : ألك معرفة هنا ؟ قال : نعم .. نعم .. أخذوا يَجْرِدُون وإذا بصاحبه يأخذه كالفحم محترقاً ويسأل ، فقالوا : قد مات ومعه امرأة في نفس الليلة . جلس يوماً أو يومين ثم حمل صاحبه ينقله إلى هذا البلد وهو يقول : الحمد لله الذي لم أبت معه فأكون كمثله .. وأظنه استقام على طاعة الله وعلمت والدته بالمصيبة ، وجيء به إلى البيت يستفتون أيغسل أم لا قالت الأم : أريد أن أودعه بنظرة واحدة قبل أن تدفنوه .. وألحت بشدة .. فلما كشفت عن وج أغمي عليها ، ولها شهران في المستشفى .. ثم سمعت بأنها توفيت رحمها الله . |
مشكورة سولان
|
الساعة الآن 11:15. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
منتديات روعة الكون