![]() |
(((( الحرفُ .. حنينٌ و أنينٌ ))))
http://www.prameg.com/up/uploads/167d2d8d4e.gif
للحرفِ عظمته في إبلاغ المُراد ، و صولتُه في إيصال المقصود ، حيث كان تعبيراً عمَّا يُخالجُ النفسَ ، و إظهاراً لما يبوح بالخاطر . لمكانته الكُبرى أُوْليَ العناية العظيمة من أساطين لكلام ، و رُوْعِيَ مقامُه من سلاطين البلاغة ، فوضعوا له من أصول الرعايةِ و أُسُسِ الحمايةِ ما دفع بالدُخلاءِ خارج الدائرة ، و أبقى الشرفاء في تحقيق الوظيفة . حَظيَ الحرفُ بتلك الرعاية الفريدة ، و التي لمْ يَحْظَ بها شيءٌ سواه ، فمن عناية بضبْطِ المبنى إلى ضبطٍ من حيثُ المعنى ، و بيانٍ لأحوال مجيئه مُفرداً و مُركَّباً ، فانتظمَ العملُ منظومةً متكاملةً في إيفائه حقَّه ، و لا زالَ التقصير باقيا . كان الحرفُ ذا سُلطانٍ في تلك الحال ، و كان يَخلَع على نفسِه خِلعةَ المهابة و الإجلال ، إذْ كان في يَدٍ تعرفُ قدرَه و منزلتَه ، و تُدركُ مقامه و مكانتَه ، فكانت تضع الحرفَ على الورقِ الكريم الطاهرِ حِساً و معنى ، و تستعمله في المقاصد المُستحسنة ، و المُرادات الحسَنَة ، و كان كلُّه عينٌ لا حشوَ فيه و لا منه ، فأدرك اللاحقُ قُدسيتَه ، و عرفَ الخالفُ مرتبتَه . إلا أن بقاءَ الحالِ من المُستحيلات ، و ديمومةَ الكمالِ من الخبال ، فإن تلك القُدسيةَ الحَرْفيةَ نالها ما ينالُ الدُّول ، و لَحَقَها ما يلحَقُ البَشَر ، فانقلبَ الحالُ ، و انتكسَ الميزان ، فتلقَّفَ الحرفَ كلَّ جاهلٍ لا يَعرفُ مخرجَ الحرفَ ، و لا يدري له صِفةً ، فغابَ عنه المعنى و اختلَّ لديه المبنى ، فوضع الحرفَ في موضع السُّوء ، و أنزله في محلَّة البوار . يَتبعُ الحرفُ كلَّ معنى راقٍ صادقٌ فيه صاحبه ، و لو كان المُخالِف كثيرٌ ، فجمالُ الحرفِ في صِدقِ المقاصد ، و كمالُه في مضمونه ، فلا يَعرفُ الحرفُ إلا المضامين الباطنة ، و أما المظاهرُ فلا يقفُ عندها لأنها حرفُ حتْفٍ . ارتباطُ الحرفِ بالإنسانِ متينٌ ، يجعلُه في حنينٍ دائمٍ إلى تلك الأنفسِ الطاهرة التي كانت تقفُ به وقفةَ الشموخِ و الرفعة ، فتنشُرَ به المعاني الرفيعة ، و المقاصد الرائعة الجميلة ، و الدلالاتِ الماتعة . حنينُ الحرفِ إلى أناملِ العِزِّ التي قيَّدتْ أبلغَ عبارات التمجيد للغايات الحِسان ، و التي كان الحرفُ فيه الناطق الرسميُّ بقوةِ مئاتِ السلاطين ، و كان القليلُ منه يغلبُ جيشاً من الغَيِّ عرمرماً . حنينُ الشوقِ في حرفِ الذوقِ يَسوقُ العربيَّ إلى صيانة الحرفِ من عبثِ صِبيةٍ طالما أَنَّ الحرفُ أنيناً طوالَ ليلِ التخلُّفِ و المَسْكنة ، و من سَطوةِ ذوي رأيٍ هابطٍ ساقطٍ لا يرتقي بهم فكرهم لبناءٍ و لا إعمارٍ عقلي ، و إنما تجميدٌ على وصفٍ واحدٍ بألفِ حرفٍ خالدٍ ، فتنوَّعتِ الأحرفُ و الوصفُ هوَ ذاتُه . حنينُ الإبداعِ في حرفِ اليراعِ يَقود ذا الفكرِ إلى إعمالِ وظيفةِ الحرفِ في خَلْقِ الجديد ، فليسَ عاجزاً عَن احتواءٍ راقٍ ، و ليسَ قاصراً عن شُمولٍ واسعٍ ، فما عَدِم سوى عقلاً يستعملُه ، و فكراً يستخدمه . ألمُ الحرفِ : وَجعٌ و فَزَعٌ ، همٌّ و غَمٌّ ، رَيْبٌ و عَيْبٌ . و أملُهُ : سُموٌّ و عُلوٌ ، شُموخٌ و رُسوخٌ ، كمالٌ و جمالٌ . |
فالإبداع الأدبي جوهرة اللغة وإذا لم تتوافر للمبدع وسيلة لغوية عالية ويتبحر فى لغته الأم ويتعرف على أسرارها عن طريق الخبرة بالأساليب الكتابية والاطلاع الواسع على الإبداع في شتى عصوره، فلن ينفعهم الإنترنت ولا الجلوس في المقاهي للمناقشة ولا ورش العمل، فهم محتاجون إلى تجويد اللغة العربية، وفي نفس الوقت تعلم اللغات الأجنبية ومعرفة ما أبدعه الآخرون قبل حاجتهم إلى انتقاد الآخرين أو استعجال الشهرة أو الجري وراء صغار نقاد الأدب ليكتبوا عنهم ويوفروا لهم شهرة زائفة سرعان ما تنطفئ ولا تحقق لهم أيّ قدر من القيمة الأدبية. ففن الكتابه عندما نعشقه سنجد اختلاف في اسلوب كتابتنا ومراحل تغيرها لرائعة بسردك وجميلة بهمسك تقبلي مني فائق الاحترام لشخصك الكريم |
أشكرك أختي همس العيون على موضوعك الجميل والرائع وبارك الله فيك
كلمات تحتوي على أدبيات الكتابه وعلى بيان مفهوم الحروف وعلى ماتحتويه من معاني وخبايا وإبداع ، جميل أن نحمل مثل هذا الفكر من الابداع ، فكل مانحتاجه عقل نفكر فيه ،وأفكار ومفاهيم راقيه نستخدمها لإيصال مانريد إيصاله دمتي على هذا الابداع ننتظر جديدك القااادم تقبل مني أرق التحايا والاحترااام كل عام وأنت بألف خير |
اقتباس:
|
اقتباس:
دمت باسعد حال عيدك سعيد |
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووور
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» والللللللللله يعطيـــــــكــــ العافيه وااااااللللللللللللله يخيلـــــــــــــــيــــــــــكــــــــــــــــ للللمنتــــــــــــــــــــــدى«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°· .¸.•°®» |
اقتباس:
كل الشكر اخى |
|
اقتباس:
|
|
الساعة الآن 06:05. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
منتديات روعة الكون