منتديات روعة الكون

منتديات روعة الكون (http://roo3.net/vb/)
-   الـمـنـتـدى الإسـلامــي (http://roo3.net/vb/f4.html)
-   -   لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً (http://roo3.net/vb/t80754.html)

aseeer-com 13-03-2012 07:58

لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً
 
{ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ }آل عمران96
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ وحدهُ لا شريكَ لهُ ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ ، منزل القرآنِ والتوراةِ والإنجيلِ ، ربّ كلّ شيءٍ ومليكه ، العليم بخلقهِ ، المحيط بأسرارِ كلّ شيءٍ وخفاياه ، وصلِّي ياربنا على عبدكَ وحبيبكَ ، سيدّنا مُحَمَّد وعلى آلهِ وازواجهِ وذرِّيتهِ وباركْ وسلِّمْ ، كما تُحبهُ وترضاهُ آمين.
أمّا بعد :فانَّ المتأمل للقرآنِ الكريمِ ، ولسورةِ ( آل عمران ) خصوصاً ، في مسالةِ الخطابِ الإلهيِّ ، لأهلِّ الكتابِ : [{69} يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ{70} يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ{71} وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ{72} وَلاَ تُؤْمِنُواْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللّهِ أَن يُؤْتَى أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَآجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{73} يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ{74}] ، وكيفَ كشفَ زيفهم وخداعهم ومحاولتهم للبسِ الحقائقِ ، على الناسِ ، ومدى حرصهم ، على إبعادِ الناسِ ، عنْ الحقيقةِ الصارخةِ والصراطِ المستقيمِ ، وعندما قرأتُ البحثَ ، الذي كتبهُ الدكتور " محمد عبد الخالق شريبة " الذي بعنوان " مُحَمَّدٌ رسولُ اللهِ في التوراةِ والإنجيلِ " الموجود على هذا الموقع : ( إحدى المواقع الإسلامية ) إنتابني شعورٌ خفيٌّ ، إزاء محاولة تحريف أهلّ الكتابِ ، لكلمةِ " بكه " الموجودة ، في الكتابِ المُقدَّسِ وفي – النسخةِ الإنجليزيةِHoly Bible : the new king James version ))إلى كلمةِ " البكاء " في النسخةِ العربيةِ ، للكتابِ المُقدَّسِ : { "طوبى لأناسٍ عزهم بكَ طرق بيتكَ (الأصل كلمة الحج ) في قلوبهم 84: 6عابرين في وادي البكاء يصيرونهُ ينبوعاً أيضاً ببركاتِ يغطون مورة " } , وتدبر معي أيها القريء الكريم ، النص الانكليزي :
( Blessed are they that dwell in thy house . they will be still praising you , blessed is the man whose strength is in you , whose heart is set on piligrimage as they pass through the valley of Bacamake it awel )
PSLAMS (4 - 6)
ولو لمْ تكنْ هذهِ الكلمةِ ، ذات اثرٍ كبيرٍ ، في صدقِ الرِّسالةِ الإسلاميةِ ، لما لجاءوا إلى هذهِ المحاولةِ الفاشلةِ ، التي زادتنا تمسكاً بالحقِّ ، وصق الله العظيم ، حيثُ قالَ : { أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة75 ، { مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ .. }النساء46 ، { فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ .. }المائدة13 ، {.. وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ... }المائدة41 ، كما إنَّ في هذهِ ( النسخةِ الإنجليزية ) تأكيدٌ على قدسيةِ المكانِ وارتباطهِ الوثيقِ بالحجِّ ، والكلمةُ الدالّة على ذلكَ هي piligrimage ، والتي قدْ حُذفتْ تماما ، منْ النسخةِ العربيةِ ، وكأنَّ الهدفَ ، منْ تغييرِ كلمة ( بكة ) إلى { بكاء }وكذلك حذف ما يدل على الحجِّ ، هو عبارة عنْ محاولةِ تضليل خصوصاً لاهلِّ الكتابِ ، منْ النصارى العرب ، الذينَ يسمعونَ القرآن الكريم يومياً ، بما في ذلكَ ، ( سورة آل عمران ) التي تذكر فيها " بكه " صراحة : { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ }آل عمران96 ، أمّا النصراني الغربي ، الذي لا يسمع القرآنَ ، ولا يفقه لغته أيضاً ، فلا بأس إذا كانت كلمة " بكه " بينَ يديهِ ، ولكنْ مع ذلكَ ، حاولوا إسقاطها ، منْ بعضِ النسخِ المُنقّحةِ الأخرى !!!
صورةٌ مأخوذةٌ ، منْ الكتابِ المُقدَّسِ ، ( النسخة الإنكليزية ) ويظهرُ فيها ، كلمة بكة (Baca) وكلمة الحجِّ ( pilgrimage) ، وجاءَ في التوراةِ ، أنَّ داودَ عليهِ الصلاة والسَّلام ، يترنم ببيتِ اللهِ تعالى ، ويتمنى أنْ يكونَ فيهِ ، ويعللُّ ذلكَ ، بمضاعفةِ الأجرِ هناكَ (45) ، وتقول التوراة نقلاً عنهُ (46) : [ " ما أسعدَ أولئكَ الذينَ يتلقونَ قوتهم منكَ ، الذينَ يتوقونَ لأداءِ الحجِّ إلى جبلِ المجتمعِ الدينيِّ الذي خَلُصَ لعبادةِ اللهِ (47) وهمْ يَمرونَ عبرَ وادي بكه الجاف فيصبح مكاناً للينابيع" (48) ، وفي نسخةٍ أُخرى : " فيصيرونهُ بئراً (49) أو ينبوعاً (50) " ].
ولكنْ هلْ نجدُ إشاراتٌ ، عنْ هذا التحريفِ بالذاتِ ، مذكورة في القرآنِ الكريمِ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الجواب : سيكون منْ سورةِ ( آل عمران ) نفسها ، إذ أننا نعلمُ أنها ومنْ خلالِ اسمها ، فإنها تتكلم عنْ أهلِّ الكتابِ ، منْ [ اليهود والنصارى ] ولكنَّ مكانَ هذهِ الآيةِ ، في وسطِ الخطابِ الإلهيِّ ، لبني إسرائيل ، وطلبه جلَّ جلالهُ منهم ،أن يأتوا بالتوراةِ ، فيتلوها أنْ كانوا صادقينَ ، ثم يأتي اللهُ جلَّ جلالهُ ، بوعيدٍ منهُ ، لكلِّ مَنْ يحاول ، أنْ يفتري على اللهِ الكذب ، ويصفهم بالظالمينَ ، ليدل بذلكَ ، على محاولاتهم الدائمةِ ، لمثلِ هذهِ الأعمالِ المشينةِ ، ثم بعدَ ذلكَ ، يذكرُ اللهُ عزَّ وجلَّ ، [ الآية المحورية رقم 96 ] أعلاه ، والتي يذكر فيها كلمة " بكه " لتتضح بذلكَ ملامح الموقعِ المُذهلِ ، لهذهِ الآيةِ ، التي لمْ تأتي غريبة ، عنْ النصِ القرآنيِّ ، وانما أظهرتْ إبداعاً ربانياً ، وإعجازاً غيبياً ، لمعرفةِ اللهِ تعالى ، الأزليةِ ، لمحاولةِ تحريف هؤلاءِ لهذهِ الكلمةِ ، التي ذكرها اللهُ جلَّ جلالهُ ، بالدقةِ المتناهيةِ ، في القرانِ الكريمِ ، بحرفِ الباءِ ، وليسَ الميمِ (( مكة )) ليدل بذلكَ ، على أنَّ اللهَ جلَّ جلالهُ ، علمهُ محيط ٌ، لا تخفى عنهُ الحروف ولا اصغر ، منْ ذلكَ ، ولا أكبر ، فهو الذي انزلَ القرانَ الكريم ، والتوراة والإنجيل ، والزبور ، وما أوتيَ النبيونَ ، ونفهم ذلكَ منْ بدايةِ سورةِ ( آل عمران ) : [ الم {1} اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ{2} نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ{3} مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ{4}] سورة آل عمران ، صدقَ اللهُ العظيم ، مع تحيات المهندس مراد عبد الوهاب الشوابكه // Shau_murad@yahoo.com
المراجع
1) القرآن الكريم
2) الكتاب المُقدَّس بالنسختين العربية والإنكليزية المزمور الرابع والثمانين الفقرة السادسة.
3) بحث للدكتور محمد عبد الخالق شريبة " محمد رسول الله في التوراة والإنجيل"
{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
آل عمران8
[{81} لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ{82} وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ{83} وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ{84}] سورة المائدة








منقول


الساعة الآن 08:54.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

منتديات روعة الكون