ابتسم فيصل وقال : (( ايه ليش مستغربة , 4 سنوات من أحلى أيام حياتي , بس الدنيا ما تصفى لأحد , واظطرينا نبعد عن بعض , بس صدقيني إنتي نسيتيني هالبنت ونسيتيني زوجتي وما صرت أشوف بالدنيا إلا إنتي , لا تلوميني يا أروى لو حاولت أسوي شي يزعلك بس ع شان ما نفترق , أنا أحس إني راح أموت لو تركتك ))
حاولت أروى تكون هاديه ولا تلفت انتبا للسؤال إلي راح تسأله , ومع إن أروى طيبه ولا تشك بأحد وبريئة بس مشكلتها بعض الأوقات دقيقة ملاحظه خاصة إذا كانت شاكه بأحد
فحاولت تكون هاديه وهي تسأله : (( طيب كم لك تارك هالبنت إلي تقول انك تحبها ))
بعفوية قال فيصل : (( امممم تقريبا 3 سنوات ))
إلي شاكه فيه تأكد لها , بس قبل لا تعلمه قدره تبي تصك عليه بالاسئله ع شان ما ينكر فقالت له : (( مشالله لك 3 سنوات تاركها وكنت معاها 4 سنوات يعني المجموع 7 سنوات؟ ))
ابتسم فيصل وقال : (( أروى شكلي راح أنقلك لقسم المحاسبة ))
طالعته بنظرة اشمئزاز وكره وقالت : (( أستاذ فيصل انت قلت لي انك مطلق زوجتك من سنتين والا أنا غلطانة ؟ ))
استغرب فيصل أسالتها الغريبة وقال : (( ايه من سنتين ليش؟ ))
ابتسمت بسخرية وقالت : (( يعني كنت تعرف البنت بنفس الوقت إلي كنت متزوج فيه؟؟ ))
طالعها فيصل بذهول والارتباك باين عليه : (( هاه؟؟؟ ))
أروى : (( يعني انت إلي كنت تخون زوجتك مو هي مثل ما فهمتني , انت كنت تعرف البنت بنفس الوقت إلي كنت متزوج فيه , كيف تقدر تكذب وتغش وتخون كيف؟؟ ليش تكذب وتقول إن زوجتك هي إلي كانت تخونك ليش تشوه سمعتها وأنت إلي كنت تخونها , شلون طاوعك قلبك , ما تخاف ربك؟؟ ما ألومها لو طلبت الطلاق لانك تجيب الاشمئزاز , انت مسخ , انت بدون قلب )) قامت من مكانها وهي ثايرة ومعصبة وكاره حتى جلوسها معاه , طالعته بتهديد وقالت : (( اصحى تدق ع موبايلي يا... يا أستاذ خاين , والحمدلله إلي ربي خلاني أجي لهنا واسمع حقيقتك )) بعدت عن الطاولة وهي تتوجه لبرا الكوفي وتحمد ربها إنها اكتشفت حقيقته قبل تتزوجه
وقفت بسرعة لما اعترض فيصل طريقها وهو يقول بترجي : (( أروى لا تكفين لا تتركيني مثل ما تركوني تكفين أروى عطيني فرصه اشرح لك ))
باشمئزاز قالت أروى : (( ابعد عني ما أبي أسمعك ولا تسمعني , أنا ما يشرفني أوقف مع واحد خاين , افهم إني أكرهك أكرهك ))
فيصل : (( إنتي كذابة كذابة ادري انك تحبيني وتموتي فينـــ... ))
قاطعته أروى وقالت : (( أنا ما احبك وعمري ما حبيتك ولا راح احبك , و ع كثر ما حاولت إني احبك أو امثل الحب عليك ما قدرت تدري ليه ؟؟ لان جواك وصخ وحقير وواطي , عرفت الحين ليش كل ما حاولت احبك ألقى نفسي أكرهك زيادة ))
نزلت دمعه فيصل وهو مو مصدق إن هذي أروى ,, أروى الطيبة إلي مستحيل تغلط ع احد أو تجرحه مستحيل , أكيد تتصرف بهالشكل لانها حاسة بالغيرة
حاول يتمسك بأي أمل وقال : (( أروى أنا ما أصدقك ادري انك تحبيني والدليل انك وافقتي ع الخطوبة ))
طالعته باحتقار وبكره واشمئزاز قالت : (( تبي تعرف ليش أنا وافقت عليك , اوكي راح أقول لك , أنا وافقت عليك شفقة وإحسان ورحمه مني , وجودي معاك شفقة مو أكثر , مكالماتي لك شفقة مو أكثر , كنت أرحمك وأنا أشوفك مذلول عندي تترجاني ما أتركك , صدقني انت ما تعني لي أي شي , كنت أكلمك وأنا أحس إني راح أموت من كرهي لك , كنت أطالع فيك وأنا أحس باشمئزاز تدري ليه؟؟ لانك سلبت مني سعادتي وخليتني أظطر اختارك واترك مشاري إلي قلبي متعلق فيه مشاري إلي أحبه وأموت فيه , عرفت شعوري الحين , عرفت إني اشمئز منك ))
أنصدم فيصل من الكلام إلي قاعد يسمعه معقولة أروى تكر؟ معقولة تشمئز منه؟؟ معقولة علاقتها فيه مجرد شفقة منها؟؟؟
بلع ريقه وبخوف قال : (( أروى حـــ ... ))
قاطعته بكره وهي تقول : (( ياما حاولت أموت قلبي واضغط ع نفسي وأكمل معاك باقي حياتي شفقة مني تدري ليش ؟؟ لاني بنت اصل ومتربية وأعامل الناس بما يرضي الله , كنت مخلصه لك وضغطت ع نفسي وبعدت عن الإنسان إلي اخترته وحبه قلبي ع شانك و ع شان بنتك لكن انت واطي , وع فكره أختي إلي تقول انك تستعر منها أنظف منك , ع الأقل هي ما خانت زوجها مثل ما سويت , كيف طاوعك قلبك تخون أم عيالك كيف؟؟ صدق انك واطي وما تستاهل حتى الشفقة ,, انت تستاهل الواحد يدوسك ويمشي )) وقربت منه وبتهديد قالت : (( ولا تعتقد إني مستعرة أو مشمئزة من أختي ريما لا بالعكس أنا مستعدة اصرخ بأعلى صوتي وأقول للناس ريما المتهمة أختي أختي أختي , واصحى تقلل من احترامها أو قدرها فاهم يا .. يا خاين ))
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في بيت نوره
كان تركي جالس بالصالة يطالع التلفزيون لما دق موبايله
طالع الرقم وعرف انه رقم واحد من أصحابه رد عليه بابتسامه : (( هلا ناصر ))
ناصر : (( وينك ياخي مو أمس اتفقنا نجتمع عن عبدالله , وينك جو العيال كلهم إلا انت؟ ))
بطفش قال تركي : (( والله ما كان لي خلق تعبان وما نمت كويس!! ))
ناصر : (( ليش سلمات تعبان ؟ ))
تركي : (( ايه والله تعبان ))
ناصر : (( سلمات ايش فيك؟؟ ))
تركي : (( قلبي ))
بخوف قال ناصر : (( ايش فيه قلبك؟ ))
بخبث قال تركي : (( يحب ))
ناصر : (( الله يقطع هالوجه حسبتك صادق ))
تركي : (( لا أنا تركي ))
ناصر : (( هاهاها أقول بس تعال اليوم عاد لا تقعد تسوي لنا فيها تتغلى ))
تركي : (( مدري أحاول ))
ناصر : (( تركيوه بلا استعباط ))
تركي : (( يا خي أنا حر )) سمع صوت الجرس يدق بإصرار وبإزعاج غير طبيعي
ناصر : (( قلعتك , أقول ما شفت الجرايد اليوم؟؟ ))
تركي : (( لا والله ليش ايش فيها؟ )) وكل هالوقت الجرس ما توقف
ناصر : (( فضيحة بنت السفير السعودي بكل الجرايد , يقولوا إنها متهمه بقتل ))
صوت الجرس أزعجه مره وبنفس الوقت استغرب من هالخبر لأنه عارف إن نوره صديقتها بنت السفير بس ما كان يدري إذا ناصر يقصد السفير إلي عندهم والا بمكان ثاني؟؟ بس صوت الجرس مزعجه وما خلاه يأخذ راحته بالمكالمة فقال : (( أقول ناصر شوي وأكلمك راح أروح افتح الباب فقع أذني ))
ناصر : (( يله اجل مرنا اليوم ))
مشاري : (( أحاول )) قفل الخط منه وراح ركض ع الباب ويبي يلعن هالي يدق , حشى ما فيه صبر معلق ع الجرس , ع الأقل يعطيهم فرصه ع شان يجوا يفتحوا الباب
قرب من الباب وهو طالع برأسه نخله وناوي نية سوداء ع إلي يدق الجرس
فتح الباب وقبل ينطق باي كلمه أنصدم لما شاف الجوهرة قدامه وتبكي
ما عرف شلون يتصرف !! يضمها؟؟ يهديها ؟؟ يتكلم ؟؟ يسكت ؟؟ ما عرف يتصرف ووقف مكانها من الصدمة
أما الجوهرة حاولت تهدى وتقول : (( أبي نوقا وينها ؟؟ ))
أخيرا قدر يطلع من الصدمة ويقول : (( جيجي ايش فيك؟؟ ليش تبكي؟؟ ))
الجوهرة : (( رودي يا تركي رودي ))
عقد حواجبه وهو يقول : (( رودي؟؟؟ مين رودي؟؟ ))
الجوهرة : (( رودي صاحبتنا بالسجن وين نوقا وينها؟؟ ))
قرب منها وهو يقول : (( صاحبتكم بالسجن؟؟ ليش؟؟ ))
صرخت عليه وقالت : (( انت ما تقرى جرايد , بعد عن وجهي وين نوقا وينها ))
حاولت تتجاوزه وتدخل جوى البيت , دخلت الصالة وهي تصرخ : (( نوقا نوقااا وينك نوقا؟؟ ))
قرب منها تركي وهو مره خايفه عليها : (( جيجي هدي نفسك لا تبكي الله يخليك ))
التفتت عليه وهي تقول : (( ما تفهم قلت لك رودي مسجونة ))
تركي : (( طيب بكائك ما راح يقدم ولا يأخر , اهدي الحين ونشوف ايش نسوي ))
بحده قالت : (( ايش نسوي يعني!! أكيد راح نروح نزورها بالسجن ))
تركي : (( طيب وأنا مستعد اوديكم بس اهدي جيجي والله ما يهون علي أشوف دموعك , والله دموعك غالية , تكفين لا تقطعي قلبي ))
طالعته الجوهرة بذهول واستغراب من اهتمامه المفاجئ , وفجات صرخت عليه وقالت : (( مالك شغل فيني خلك مع حبيبتك ))
تركي نسى موضوع حبيبته والفلم إلي مسوينه ع الجوهرة وقال : (( حبيبتي؟؟ أي حبيبة؟ ))
تأففت الجوهرة وهي تقول : (( أنا ليش واقفة أكلمك الحين )) راحت تطلع فوق وتصرخ : (( نوقا نوقا؟؟ )) طلعت فوق لما وصلت غرفة نوره دخلت عليها ولقتها جالسه تكلم والابتسامة شاقة وجا , وأول ما شافت الجوهرة وشكلها ودموعها فتحت فمها وانصدمت
الجوهرة قربت منها وهي تبكي وتقول : (( نوقا الحقي رودي ألحقيها ))
تكلمت نوره مع إلي معاها بالتلفون وقالت : (( حمودي حبيبي بعدين أكلمك اوكي ))
قفلت وهي مذهولة ومو قادرة تستوعب المنظر , أول مره تشوف الجوهرة تبكي , وأول مره تدخل عليها بدون اتصال : (( جوي لا تطيحي قلبي ايش صاير؟ ))
الجوهرة وهي ما سكتت من الصياح قالت : (( رودي بالسجن ))
فتحت نوره فمها بصدمة وقالت : (( أيــــــــــــــــــــش؟ ))
مدت لها الجوهرة الجريدة إلي كانت بيدها وهي تبكي , خذتها نوره وهي مصدومة وبعد ما قرت المقال طالعت الجوهرة وهي تقول : (( معقولة؟؟؟ ))
الجوهرة : (( نوقا لازم نتصرف مستحيل نترك رودي لوحدها ))
نوره : (( أحسن شي نروح لها هناك ونفهم منها ايش صار يمكن نقدر نسوي شي ))
الجوهرة : (( يله نوقا بليز البسي خلينا نروح ))
قامت نوره وبسرعة راحت لدولابها وطلعت ملابسها وهي تقول : (( جوي استنيني برا ثواني والبس ))
طاعتها الجوهرة وطلعت من الغرفة , لقت تركي جالس بالصالة إلي فوق ومبين عليه الارتباك والخوف , أول ما شافها طالعه من غرفة نوره , قام من مكانه وقرب منها والخوف مبين عليه وقال : (( تبي نروح لها بالسجن ))
الجوهرة قالت وهي ما زالت تبكي : (( أنا ونوقا راح نروح لها الحين ))
تركي : (( خلاص أنا اوديكم , بس جيجي ع شاني لا تبكي , يمكن الموضوع مو كبير , لا تضيقي صدرك وكل مشكله لها حل ))
الجوهرة : (( شلون مو كبير وهو مكتوب بالجريدة إنها تهمه قتل؟ ))
تركي : (( لا تصدقي كلام الجرايد ))
الجوهرة تبي تتمسك بأي أمل , قالت : (( تتوقع يا تركي إنهم كذابين؟؟ ))
تركي : (( أنا إلي أبيه انك ما تضيقي صدرك وخلينا نروح ونشوف الموضوع ))