ها تعود لزوجتك التي خانتك ( او ) هل تعودين لزوجك الذي خانك

أخي الكريم أشكرك على طرح هذا الموضوع الحساس جداً ، وأريد البعد عن الإجابة الآن وأطرح مداخلتي
ورأيي المتواضع حول هذا الموضوع ؛ مع بالغ وشديد احترامي لآراء الأخوات والأخوة الذين أجابوا .
أولا : هناك في حياتنا أشياء وأحداث تتكرر دورياً يعني منها ما يتكرر في اليوم الواحد عدة مرات
ومنها ما يتكرر في الأسبوع الواحد عدة مرات ، ومنها في الشهر وفي السنة وهكذا ، وهذه الأمور نستطيع
أن نضع لها تصوراً مسبقاً وتوقعاً للرد عليها إن حدثت بحكم تكرارها في حياتنا ، وبحكم طبيعتها الاعتيادية .
ثانياً : هنا في حياتنا أمور وأحداث قد لا تحدث أبداً وقد تحدث مرة في العمر وهي بحكم فضاعتها وقسوتها
وعدم توقعنا لها أقول قد لا نستطيع أن نقدر ما سنفعله لو حصلت لا قدر الله ، بل سيكون التصرف حينها
ارتجالياً أو قل سيكون محكوما بقدرة تحكم الشخص وخبرته في الحياة وحساباته في تلك الأثناء عما سيفعله .
وأضرب لكم مثالا بسيطاً هل أنت حينما تكون في وضع استرخاء وهدوء ، هل تفكر وتتصرف كما لوكنت
غضبانا ومهموما وحزينا ؟ أعتقد لا لأن لكل حادثة حديث كما يقال . ومثال بسيط أضربه لوقلت لك الآن
ماذا ستفعل لو دخل عليك في مجلسك أو غرفتك التي أنت فيها أسد ؛ فكيف سيكون ردك ؟
وفي نفس الوقت لو لم أسألك وأدخلت الأسد عليك مباشرة هل ستتصرف كما قلت من قبل؟
لا أعتقد لأن المواقف أحياناً تفرض علينا التلقائية في الاستجابة ، وقد تعتمد على شيء قليل من الخبرة
ولكنها أقل بكثير من ردود الأفعال غير المتوقعة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .