
عندما يتراكم الشوق في خفايا الأنفس فيزداد ، يصبح فاضحاً ويفيض من
القلب ليعلن تمرده .
فكلما حاول صاحبه أن يكتمه ثار قلمه واستخرج ماهو مكنون في
قلبه .
هنا يتوقف العاشق عند محطة الحب ويعلن استسلامه لذلك الحبيب
فيبدأ بإستخراج كلمات يتغزل بها ويشرح الحاله التي آل إليها .
ومن أجمل ما كتب في بحور الشعر والنثر كان ناتجاً عن
الشوق واللوعة .....
_ وهذا بعض مما قرأت عن الحب واللوعة في هذهِ المقتطفات
من قصيدة (( جميل بثينه )) حيث يخاطبها
قائلاً :
ألا ليت ريعان الشباب جديد .. ودهراً تولى يا بثين يعود
فنبقى كما كنا نكون وأنتم .. قريب وإذ ما تبذلين زهيد
إذا قلت مابي يا بثينه قاتلي .. من الحب قالت ثابت ويزيد
وإن قلت ردي بعض عقلي أعش به .. تولت وقالت ذاك منك بعيد
فلا أنا مردود بما جئت طالبا .. ولا حبها فيما يبيد يبيد
_ ذلك في العصر الأموي وفي عصرنا هذا غرد الشاعر
(( نزار قباني )) في احدى روائعه
قائلاً :
الشَعْرُ الأسود
لا تُمَشِّطي شَعْرَكِ
على مقربةٍ منّي...
حتى لا يُهَرْْهِرَ الليلُ
على ثيابي....
اما فاروق جويده
لماذا أراك ومـــــــلء عيوني
دمــــــــوع الوداع ؟
لماذا أراك وقــــــد صـــــرت شــــيئا
بعيـــــــــدا .. بعيــــــدا
.. توارى وضــــــــــاع ؟
تطوفين في العمـــــــر مثل الشــــعاع
أحـــــسّك نبضا
وألقـــــــاك دفئا
وأشعــــــــــر بعــــــــدك .. أنى الضيـــاع ؟
_ دعونا في هذه المساحة الصغيرة نتشارك الأفكار
ونبحر في عالم من الخيال ونكتب عن الغزل والشوق
ومشاعر الحب الخالده .....
(( أقــلام عــاشقة ))
الموضوع الاصلي
من روعة الكون