ذهبت للبحر حاملاً حزني ودموعي والأسى...
ذهبت وشكيت له ما بي من حزن....
قلتُ له حبيبتي سترحل ولا يمكنني العيش دونها..
سترحل وتتركني وحيداً... ستأخذها الدنيا وتذهب بعيداً عني...
فهي الماء الذي يرويني وقت العطش... هي الهواء الذي أستنشقه... كيف سأحيا دونها..؟؟ كيف يا بحر..؟؟
أتيت لك حاملاً همومي.. لأقولها لك.. لك أنت... لأنك الوحيد الذي ستسمعني..
الوحيد الذي ستخفف عني همومي وحزني بعد رحيل حبيبتي ...
وفي تلك اللحظة نزلت دمعة... دمعة واحدة... حرقت خدي من حزنها الشديد لرحيل حبيبتي... نزلت وذهبت إليه.. وتركتني وحيداً بلا دموع... بكى البحر.. بكى وبكى... تعجبت... تعجبت كثيراً وقلت له... أتبكي أيها البحر..؟؟ كيف تبكي... فأنت القوي...؟؟ كيف تبكي...؟؟ قال لي بأسى... أبكي عليك أيها العاشق... أبكي على حزنك... أبكي على الأسى الذي تعيشه... أبكي على همك الذي يكبرك... نعم أبكي... أبكي على ما يحصل لك... فقصتك تبكي عالماً بأسره... كيف لا أبكي...! قلت له... أيها البحر أنا حزيناً في هذه الدنيا.. هل تساعدني..؟؟ فرد البحر قائلاً... أهنئك على قلبك الصامد... قلبك الذي يتحمل كل هذه الهموم... تلاطمت أمواج البحر... وصدر صوتاً قوياً... قويـاً هز كل ما بي... ثم قال مرة أخرى... أنت فتى أسير.. أسير في الحب الذي وقعت به... فاعذرني أيها الفتى... لايمكنني مساعدتك... قلبك ليس معك.. قلبك مع تلك العشيقه التي رحلت... رحلت وأخذت قلبك ودموعك... فلا يمكنني فعل شي... لا يمكنني تحمل همومك هذه المرة... أنا آسف.... قلت له بحزن... اعتدت على قلبها... القلب الذي كان دوماً يسمعني... فلم يقل لي ما قلته أنت... كانت أبواب قلبها مفتوحةً لي... وكان يخفف عني ألمي وحزني.. ويشاركني همي... ااااااااه.. أين ذلك القلب الكبير.. أين هو..؟؟؟ لا أجده عند احد... أريدك يا عشيقتي.. أريدك بقربي... لا تذهب عني... لا تذهب... لا يفهمني احد سوا قلبك... قلبك الذي عشقته بنبضاته... بكل نبضة كان يهدئني... ااااااااااه... رحلت ورحل معها القلب الكبير... و ظللت أنا في هذه الدنيا وحيداً... أشكي همي لنفسي... رحلت ورحل قلبي معها... ورحلت حياتي معها... وقريباً سأرحل أنا...
اعذروني لقد اختصرت خاطرتي هذه للاسف لم اكملها فدموعي بللت اوراقي
الموضوع الاصلي
من روعة الكون