بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين .. نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم .. وبعد :
لن أطيل عليكم في المقدمة , وسأدخل في صلب الموضوع مباشرة ..,
[ إلى متى يحمل أطفالنا العداء والقسوة على الحيوانات ]
سأروي لكم باختصار ما رأيت .. وأعتقد أنكم جميعاً شاهدتم هذه الرواية على الهواء مباشرة قبل أن أرويها .. ولـ "عدة مرات" :
قبل أيام ليست بالقليلة , ذهبت ليلاً إلى إحدى الحدائق , بهدف التنزه والترويح عن النفس , والخروج من الشباك العنكبوتيه , ولا أخفيكم أنني من أكثر الناس تأملاً لما يدور حولي , فأنا أرهق نفسي في تحليل ما يدور حولي , لأخرج باستنتاجات ترضي فضولي اللامتناهي , فـ قاتل الله الفضول .
فبينما كنت في معمعة تأملي , وقعت عيني على هرّه "قطّة" ولود , كانت هي وصغارها بالقرب مني بمكان , فأثارني حرصها الشديد على أبنائها , وحذرها اللامحدود من كل ما يجول حولها .. فقد كانت في أهبة الأستعداد على الدوام .. لصد أي هجوم أرعن قد يقض مضجعها , أو يهدد أمن صغارها .
وفي تلك اللحظات التأملية الرائعة .. شعرت أن هناك ما يعكر صفو القطة قبل صفوي .. وانقلب الأمن رعباً , والهدوء ضجةً , والطمأنينة كابوساً مرعباً .. إنهم الأطفال .
في منظر مثير لاشمئزازي .. ورعب الهرّة المسكينة في آن معاً .. يركض 4 أطفال في أعمار متفاوتة , لا يتجاوز أكبرهم عشر سنين .. بسرعة كبيرة باتجاه هذه القطّة "الأم" , وبكل إزعاج و"إرهاب" ينّبه كلٌ منهم الآخر لإغلاق جميع سبل الهرب أمام القطة .. ويبدأ كل منهم بتنفيذ الدور الموكل إليه في تلك الخطة البشعة بإحكام .. وكأنهم متمرسون على ما يقومون به لدرجة الإحتراف .. وفي سرعة البرق وجدت القطة نفسها في قبضة هؤلاء الفتية .. فما كان منها إلا أن كشرت عن أنيابها في محاولة يائسة لردّ هذا الهجوم الغاشم .. الذي لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال .
أتقن الصبية الخطة ببراعة ودقة .. وتخلصوا من محاولة الأم البائسة في الدفاع عن أبنائها .. وشرعوا في اقتسام الغنائم .. فأخذ كل منهم أحد صغار القطّه .. ليسوموهم ألوان وأنواع العذاب دون شفة أو رحمة أو إنسانية .. فهذا يركل , وذاك يشدّ ذيل تلك , وثالث يضربُ ذاك بعصا , ورابع يخنق ويشنق , والأغرب أن أولياء أمور هؤلاء الصبية لم يحركوا ساكناً.. ولولا الله ثم تدخل إحدى السيدات الأفاضل "أحسبها أم" لهلك الصغارعن بكرة أبيهم.
فما سرّ هذه القسوة ؟؟ وما الدافع الذي يدفع أطفالاً "يفترض أن يكونوا أبرياء" لفعل هذا الفعل الشنيع .. أتراها التربية ؟؟ أم هي جبّلة جبل عليها العرب قاطبة !!
اترك الإجابة لذواتكم .. ولذاتي .. فلا أرى ذلك ولا ذاك مبرراً لهذه القسوة والعدوانية التي لا تمت للإنسانية بصلة
انتهىىىىىى
الموضوع الاصلي
من روعة الكون