تذكرت شرف المهنة -والتي يختص بها الاطباء خاصة- فمنذ شهرين سمعنا الاخبار عن القبض على أطباء في لندن لضلوعهم في عمليات ارهابية
الطبيب المفروض انه يعالج المرضى... لا يقتلهم
فما بالك بالانسان البريء..
الطفل- المرأة -الرجل ....!!
كيف لهذا الرجل الذي أدى القسم لعلاج وانقاذ النفس البشرية ان يقوم هو بقتلها؟
ولنا ان نتخيل حال ابناؤنا الدارسين الطب في الخارج وما سيتعرضون له من مشاكل ليس فقط مع الجهات الامنية
ولكن من المرضى انفسهم... الذين قد يرفضوا ان يعالجهم هذا الطبيب لمجرد انه مسلم....!!!
كيف يمكنك ان تثق في طبيب... قد يقتلك لمجرد انه يختلف معك في التوجه او في الدين...!!!
اليوم ونحن نواجه خطر الارهاب في الداخل وفي الخارج..
ما الذي يؤكد لي ان هذا الطبيب لم يخضع لعمليات غسيل مخ ... او انه ذو فكر متطرف...
وقد يستخدم موقعه لقتل ابرياء... كما كانت المحاولة في لندن...
ماذا يؤكد لي ان هذا الطبيب لا يوصف دواء خاطيء لمريض لمجرد انه شك انه ليبرالي او علماني او او او او
اختلطت الأمور في بعضها البعض فأصبح العمل الانساني يخضع الى مؤامرات سياسية ودينية وعرقية ضحيتها أناس أبرياء لا حقول لهم ولا قوة , لتعود بنا الذاكرة الى الماضي القريب وقضية حقن أكثر من 100 طفل ليبي بفيروس نقص المناعة الايدز قتلت الكثير منهم وبقي من بقي يصارعهم الموت , مأساة مثلتها يد خبيثة لطبيب فلسطيني وخمس - مومسات -ممرضات بلغاريات .
عندما تُسَخر الأعمال الانسانية الى أهداف سياسية قذرة ودينية لم ينزل الله بها من سلطان فعلى الدنيا ومن عليها السلام فلا قسم يجدي ولا نفس ترحم .
انه الضمير المعدوم.. الذي يجعل الطبيب ينسى شرف مهنته وهدفها ليصبح لعبة سياسية قذرة في يد العدو
سؤالي هو..
هل يجب علينا قبل الدخول على الطبيب اليوم ان نسأل عن توج الديني.. ونقدم تقرير عن توجهنا الديني والسياسي لكيلا يقوم بتقديم علاج خاطيء.؟
وقفة صادقة ..
قال تعالى { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ }
وتعني هذه الآية الكريمة التعامل بالمعروف فيما بين الناس ذكورا واناث بجميع دياناتهم وطوائفهم واختلاف مشاربهم بدون تفريق أو تغريب , والتعامل بالمعروف في معناه أرقى وأسمى وأشمل من مسألة التعارف أو التعايش الذي كنت أحسبه قبلا
اختكم قصر الشوق.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون