أحلام الطلاب والطالبات بمستقبلهم أحلام جميلة مليئة بالأمل والخيالات الواسعة التي لا تقف عند حدود.. .لكن الحقيقة أن معظم هذه الأحلام والخيالات والأماني التي يسبح في فضائها الطلاب والطالبات ومعهم أسرهم على مدى 12 عاما عادة تظل مجرد أحلام وأمان سرعان ما تتلاشى بمجرد حصول الطالب أو الطالبة على شهادة الثانوية العامة.فهذه الشهادة بمثابة مفترق طرق... فإن كانت نسبة الطالب أو الطالبة أقل من 80 بالمائة – وهي نسبة مقبولة في أفضل الجامعات العربية والأجنبية – فستنتهي حياة الطالب أو الطالبة الدراسية عند هذا الحد.. لأن الجامعات المحلية لا تقبل في ظل الظروف العادية بمثل هذه النسب – وأحيانا لا تقبل حتى نسبة 90 بالمائة – بذريعة قلة المقاعد التي تزعم أنها أقل بكثير من عدد الخريجين البالغ 300 ألف طالب وطالبة.وإذا صدقنا رواية الجامعات الضعيفة أن طاقتها الاستيعابية لا تستطيع قبول خريجي الثانوية العامة جميعا – في حين أن مخرجات التعليم كل عام هي أعداد معروفة – فالحل بين يديها ويمكنها زيادة طاقتها الاستيعابية بما يتناسب مع تلك المخرجات.. لكن الجامعات ليس لديها الاستعداد لفتح أبوابها أمام الجميع بالطرق التقليدية لكنها على أتم الاستعداد لاستقبال ملايين من الطلبة والطالبات كل عام حين تكون الدراسة برسوم مالية أو تتقدمها الواسطة!.
الإحصائيات تشير إلى أن 40 بالمائة من خريجي وخريجات الثانوية العامة يتم قبولهم في الجامعات والكليات المحلية فحسب فيما تظل النسبة الأكبر منهم خارج أسوار الجامعات.. في وقت يتجه بعضهم إلى الدراسة في المعاهد التقنية أو العمل في القطاع الخاص أو غيرها.. فيما يظل عشرات الآلاف من الطاقات الشبابية معطلة ودون عمل.
لماذا تحرم الجامعات والكليات ابناءنا وبناتنا من حقهم في التعليم الجامعي بمجرد انخفاض نسبتهم في الشهادة الثانوية؟.. وهل من المعقول القذف بآلاف من الطلاب والطالبات خارج البلاد لاستكمال دراستهم الجامعية في دول أخرى في ظل توافر الإمكانات وتعددها.. أم أننا أمام واقع جديد يفرض على كل من لم يتم قبوله دفع رسوم دراسية لفك أزمة استيعاب الجامعات والكليات على حساب الغلابة من المواطنين
الموضوع الاصلي
من روعة الكون