وفي كل مرة اظن انها المرة الاولى التي ابكيك حتى اكتشف انني ابحث بين صورتك على هذا الجدار وذلك ..وانني معك يوما ما تناقشت هنا ..او مازحتك هنا ..او قبلت كفيك هنا ..
في كل مرة وكما علمتني اغلق الابواب قبل نومنا ..واغلق الاضواء كما علمتنا ..وبنفس الطريق اسمع صوتك كما هو حنون جدا يا سيدي .. وسع الله رزقك ..يا ولدي فأبتسم ..وانتظر ذلك الرزق غداً
***
بكل مساء
وعند الهدوء
وصوت الهواء
يلامس عيني
بكل هدوء
اراك هناك ..
شموخا آفل
فأذكر اني بك ارتقيت
عن المسلمين الى الاولياء
فــامارسُ زهدا خفي الالم
واسكب دمعا كـ فيئ القلم
وامسي لاجلك قلباً ذليلا
ارجو من الله معنى الصلاح
واعلم اني عظيم الخطايا
كثير الذنوب ..
كما الاشقياء
واني بدونك مثل الرضيع
يئن وشكواه سرٌ فظيع
فلا حضن يفيد
ولا هجر يفيد
آنين .. آنين ..
وصوتٌ يضيع ..
بكل مساء
واكمل المسير من مكانك الى مكاني تلك الخطوات السريعه اصبحت حملاً من الذكريات ياسيدي،انفاسك المتقطعه لا زلت اذكرها كرسيك المتحرك احتفظ به في نفس مكانه دوائك مواعيدك كما هي قصاصات لم يلمسها غيري ولن يرتبها غيري كما عودتك ..
***
بكل مساء
كما عودتني ..
امارس طقساً قديم الذكاء
واظل أراك
بين الشجيرة وعند الفناء
روحا تحوم
و شموخاً آفَل
فامارس دمعي الى مخدعي
وطقسا يناشد مني الصلاه
ونفسا تمارس فيني الرجوع
لنفس الطريق
لابحث عنك عند الشجيرة
وبين الفناء
واظل اراك على مقعدك
بوقت الصلاه
واسمع منك صدى دعوتك ..
فـ كأن للحزنِ ليل ٌ طويل
يسمى ابتلاء
لاّ.. ينتهي
وكأن لليل طقس طويل
يسمى بكـــاء ..
ولن ينتهي ..
لــ ..اظل معك..
بكل مساء
كما عودتني
~~~
وهكذا ..في كل مرة اجد نفسي وحيدا امارس نفس مهنتي منذ فقدك ، فهم وجدوني .. وانا فقدتك..
ولربما انهم جميعا قد فقدوك الا انا .... فقد - يتمني - فقدك..
انتهت مهمتك اديت واجبك وابكيتني
اعجبتنيـ فنقلتها ..
الموضوع الاصلي
من روعة الكون