
لهذه الدرجه احببتك
خيّل لي أنني لم أتدرج في مشاعري تجاهك... وأني أحببتك من القمة ...
لأني كلما حاولت أن أحبك أكثر
أكتشفت أنه لا يوجد أكثر
أحببتك جــدًا
لدرجة أني توهمت
أن الحياة حولي.. والحياة بي.. تستمد استمراريتها
من استمرايتي معك
أحببتك جــدًا
لدرجة أني صدقت
أنك حين تغيب ، تغيب كل الأشياء
وأنك حين تغيب .. أغيب
أحببتك جــدًا
لدرجة أني ظننت
أنك الإنسان الوحيد الذي يسكن الأرض
وأنك الرجل الوحيد الذي يسكنني
أحببتك جــدًا
لدرجة أني اعتقدت
أني اتنفس وجودك كي لا أختنق
وأنك أنفاسي التي تبقيني على قيد الحياة
أحببتك جــدًا
لدرجة أني ندمت
على كل احساس سبقك إلى قلبي
وعلى كل حكاية لم تكن أنت بطلها
أحببتك جــدًا
لدرجة أني فكرت
في أن اقدم لك الشمس يوم ميلادك
وأن أهديك الكون في لقائي الأول
أحببتك جــدًا
لدرجة أني كنت
أتطاير فرحًا حين أتذكر وجودك في حياتي
وأرتجف رعبًا حين يخطر خاطر الفراق في بالي
أحببتك جــدًا
لدرجة أني تنازلت
عن ذاتي وثقافتي وحضارتي وعالمي ومحيطي
واحتفظت بك
أحببتك جــدًا
لدرجة أني تمنيت
أن تكون لي أجنحة الطيور كي أطير إليك
وأن تكون لي عين زرقاء اليمامة ... كي أراك من بعيد
أحببتك جــدًا
لدرجة أني ترقبت
خروجك من دفاتر أحلامي سنين طويلة
وأنتظرت شروق شمسك على واقعي عمرًا بأكلمه
ولم أتذوق فاكهة الندم يومًا
أحببتك جــدًا
لدرجة أني استهلكت
الكثير من وقتي كي أستوعب فكرة وجودك قربي
والكثير من صحتي ... كي أستوعب فكرة رحيلك عني
أحببتك جــدًا
لدرجة أني أعتدت أن أسردك على شهيتي قبل الأكل
وأن أسردك على قلبي كل ليلة قبل النوم
أحببتك جــدًا
لدرجة أني فقدت
خلفك كل أثر يؤدي إلى الفرح
وكل طريق يؤدي إلى الحياة
أحببتك جــدًا
لدرجة أني أغمضت
أمامك عيني كي لا ألمح فيك إلا خيالاً
وكي لا أرى فيك إلا كل جميلاً
أحببتك جــدًا
لدرجة أني مازلت
أحاول فاشلة قياس مساحة هذه الـ " جــدًا "
ملحوظه
عندما نحبهم
نضع حبل المشنقة في أعناقنا
وعندما نحبهم أكثر من اللازم
نضع طرف الحيل في أياديهم
أتسأل الآن فقط
هل كنت أنثى مملة
حين كنت أسألك كل يوم : هل تحبني ؟أم كنت عاشقة غبيه
عندما صدقت أنك فعلاً تحبني ؟
الموضوع الاصلي
من روعة الكون