طال الحزن يعيش بداخلي كأنسان يعيش بداخل انسان , تعبت من الصبر وهو مل مني, تعبت ابحث عن انسان يرحمني من الهوان والأحزان . رحت بلا شعور أمشي
في ظلمة الطرقات وأطرق ابواب الحب من جديد , فرجعت بخيبة أمل حرقت كل أحلامي التي رسمتها فوق شطئان البحور .. لقد مات الأمل بداخلي وماتت في حياتي الزهور
فأعترفت أخيرا أني لا أنفع كي أكون حبيب أحدهم .. فمن يسلم قلبه لمدينة اليأس وأسوار الدموع ؟؟؟
رضيت بواقعي الأليم الأكثر من حزين السقيم فلا أريد البحث عن الحب في هذا العالم من جديد , لقد مر الزمان بي وانا أقف كالأشجار وهي تتلقى الرياح بقسوتها ولكن الفرق بيني وبينها عندما يرحل الشتاء والخريف تعود لتنمو من جديد , ولكن الأمل عندي قد انتهى بالحزن والهم الكبير الذان هزماني .
نعم أعترف بأني كنت الأفشل بينهم , لذا أطلب منك ياحلوتي أن لا تحبيني , فأنا لا انتظرها منكي لتقوليها لي فأنا مدينة لا مكان للحب فيها ,, لأن شوارعها كانت شوارع الضياع لكل قلب حبني . لقد رضيت أن أكون صديقك ولا أريدك أن تتعلقي بي . لقد اخترتك أنت لتعرفي من اكون وكيف اعيش وأموت في كل يوم ... لقد جرحني البشر بقسوتهم فلم أرى معهم سوى الألم والجرح الذان سكناني ولا يستطيعا
مفارقتي . لذا يا حلوتي الصغيره قررت الرحيل , فعندما تذكريني في يوم من الايام
إذ لم تنسيني كما فعل الباقين . ستجديني دائما عندما ترددين حروف اسمي الحزين
ستريني ابتسم لكي مع هبوب الريح القاسية التي عشقتني وأحبت هذا الوجه الذي كان لها مقرا فكلما رأت الدموع في عيني وملامح اليأس في وجهي انهلت علي و كأنها الدفى والحنان لي وهيا تخدعني أي رجل انا الذي أعرف بأن الريح قاسي وأسلم له شراعي في رحلة الحياة وأقرر الرحيل معها للأبد....
حلوتي العزيزة لا تسأليني لما اخترتك انت لتوصلي هذه الرسالة لمن يهمه أمري .
ربما لأنك الشخص الوحيد الذي حاول التقرب مني ويحس ما انا فيه من ألم وجرح يمزق جدار الحياة عندي ويبدأ ليحفر بصدري ليأخذ باقي انفاسي وانا بكل حب وامتنان أفتح له صدري الحنون وأرحب به و اترجاه بأن يأخذني بعيدا حيث لا ظلم
ولا جرح ولا احساس ولا بشـــــــــــــــر
الموضوع الاصلي
من روعة الكون