إحساسٌ مؤسفٌ أن تهتزَ مشاعرُك بالحبِّ والصدقِ والوفاءِ..
أن تنثرَ رحيقَ الحبِّ مفعمًا في حياتِك..، فتستمِعَ للحنِهِ وتتفاعلَ معه بكلِّ جوارحِكَ..
ثم ما تلبث أن تشعرَ بالحرقةِ على كلِّ لحظةٍ من لحظاتِِهِ..
إحساسٌ مؤسفٌ أن تخلصَ و تتغاضى..عن أخطاءٍ جارحةٍ مؤلمةٍ..وكلماتٍ مبتذلةٍ..وتصرفٍ لا يليقُ بمن كنْتَ تتوسَّمُ فيهُمُ العظمة والهيبة ..ثم يُحطِّمُونَ كلَّ إحساسٍ صادقٍ تجام..
إحساسٌ مؤسفٌ أن يملأَ حياتُكَ الأسف على ماضٍ خلّدَ ذكرياتٍ جميلةً..
بعد أن تُشوّه وتُلْغى من ذاكرةِ اللانسيان..
مؤسفٌ أن تتبعثرَ مشاعرُك في أيدي من لا يقدِّر قيمتها ولا يحسب لها حسابًا..
أن تُخْدعَ من أجلِ وصولِ الآخرين لمبتغاهِمْ..
أن تُناديك كبرياءُ النفسِ لإنقاذِكَ من وحلِ الخطيئةِ.. ثم تنْدمَ ؛لأنّك لم تستمع إليها..
أن تُعطِي الآخرين الذين مثلوا صورًا في حياتِك خلجاتٍ صادقةٍ من أحاسيسِك...
ثم تتكشّف الحقائقُ معلنةً زيفهم وخداعهم وكذبهم..
إحساسٌ مؤسفٌ أن تتلفظَ بكلماتِ الحبِّ و تفتقرَ لأبسطَ قواعِدِهِ وأسسِهِ..
أن تُهْزمَ أمامَ نفسِكَ وثقتِك بها وتعيش معها في غربةٍ..
يقْتُلك صمتُها ويبدِّد أحلامَك فيملأَها يأسًا وضجرًا وقهرًا..
إحساسٌ مؤسفٌ أن تشعرَ بالظلمِ ولا تستطيع الدفاع عن نفسك؛لأنّ الآخرَ قد تجسّدت فيه الأنانية بكلِّ معانيها وصورها..
أحاسيسٌ مؤسفةٌ لكنَّها ممتعةٌ؛لأنّها جعلتْك تعرفُ قيمةَ من أخلصْتَ لهم..
أن تنسى وتعبُرَ شطَّ الأمانِ وتبدأَ حياتَك من جديد ،،حياةٌ أخرى..مختلفةٌ..ومثيرةٌ..مع من يستحق..
أن تظلَ شامًخا كالطودِ لا تُؤثِرَ فيك الرياحُ الهوجاء..
أن تَشدُو لحنًا عذبًا لنفسِك..لتتراقصَ طربًا ونشوةً..
فتحلِّقَ بها وتُنادي - بأعلى صوتك - كبرياءك التي فُقِدت لتعودَ مكانها بعد أن رحلتْ عنك زمنًا..
إنّهُ بالفعلِ إحساسٌ جميلٌ يُعانِقٌُ أرجاءَ حياتِكَ ويُنْسِيْكَ الحزنُ الَّذي سَكَنَ أعماقَكَ ذات يومٍ..
دفء
مما قرأت:"إحساس مؤسف أن تفتح لهم بيتك وبوابة أحلامك وتطعمهم حبيبات صدقك وتمنحهم ثقتك بلا حدود ثم تستيقظ على نيران الجحود التي أشعلوها فيك وخلفوك كالوطن المهجور..
الموضوع الاصلي
من روعة الكون