
مِنْ مِحْرَابِ حُزْنِيْ أَكْتُبُ مَا يُخَالِجُ صَمْتِيْ ،، هَكَذَا حَكَمَ عَلَيّ القَدَرُ ..
هَلِ الضّعْفُ مِنّيْ ،، أَمِ القُوّةُ فِي انْكِسَارِ الذّاتِ ؟
لَا أَعْلَمُ ..
هَلَ لِأَنّ لِـ " المَشَاعِرِ " فِيْ حَيَاتِيْ ،، رُكْنٌ خَاصّ
أَسْتَحِقّ كُلّ هَذَا النّبْذَ ،، وَ كُلّ هَذَا الشّقَاءِ ؟
أَعْجَزَتْنِي الأَحْرُفُ وَ أرّقتْنِي الطّلَاسِمُ ،، وَ تَعِبْتُ تَقْلِيبَ أَوْرَاقِ الْمَعَاجِمِ
لِـ يَنْسَابَ مِنْ بَيْنِ شَفَتَيّ بَوْحٌ يَحْمِلُ كُلّ غََصّاتِ الحَنِيْنِ ..
وَ حَيْثُ الوِحْدَةُ ،، أَتَأمّلُ تَقَاسِيمَ وَجْهِيْ ،، ذَابِلٌ هَذَا الحَزِيْنُ ..
لِمَ أَرَى الحُزْنَ كُلّ يَوْمٍ يَتَجَدّدُ ،، وَ لِمَ لَيْسَ لِيْ بِـ صَوْتِيْ سِوَى حَشْرَجَاتُ
البُكَاءِ ،، وَ كَتْمُ نَحِيْبٍ ،، وَ صَرَخَاتٌ قَاتِلَةٌ
وَ بِضْعُ احْتِرَاقَاتٍ مِنْ أَنِيْنٍ ؟
.
.
بـ انكساري ،، و قهري
و
" غيبوبة وعيّي "
بـ نقمي على الأقدار ..
و رفضي لكل الأعذار ..
،’
بـ فضاء السماء
كانت صرخاتي تعلو ،، و تعلو
تزلزل الأحياء
و
تبعث في الأموات ،، أرواحهم ..
كان الأنين ،، حادًا
ينبعث في صمتٍ ،، و يسمع
الأصمّاء ..
،’
و كان الدمع حارقًا
يمطر على فيض سكّان الأرض
منبتًا
أشواكـ القهر
،’
كياني
كانَ داميًا ،، مغرقًا الحرف
في سلسبيل المرار ..
:
.
رغم الانكسار
و احساسي القاتل / الخانق
بـ الاحتضار !..
أرسم لي ملامح الهيبة
و أتحلى بالمزيد من الكبرياء
و أزيل عن ذكرياتي ،، كل ذرّات
" الغبار " ..
لن أخفي معالمها ،، و لكنني
سـ أبتر كل أصبع يتحسّسها ..
فلا أريد
مزيدًا من
][ الانكسار ][
:
.
..
نَزْفٌ مُسْتَقْطَعٌ مِنْ شَرَيَانٍ :
فِعْلًا ،، لِـ الحُزْنِ دَوْمًا تَرَسّبَاتٌ مِنْ ألَمٍ ..
وَ لِـ الذّكْرَى غَصّاتٌ مِنْ قَهَرٍ ..
لَكِنْ رُغْمَ " تَغَيّرِ " الإِحْسَاسِ ،، وَ " اخْتِنَاقِ " الأنْفَاسِِ
مَازَالَ لِـ الْـ " أَنَا " بَقِيّةٌ ،، طَالَمَا مَازِلْتُ أُمْسِكُـ بِـ القَلَمِ ..
:
.
.
تخنقني العبرة
الموضوع الاصلي
من روعة الكون