أخبرني أحد الأشخاص عن حادثة غريبة حصلت له :
يقول هذا الشخص رزقني الله بمولوده وكنت فرحا جدا حتى أنني أحسست أنني أسعد شخص بهالدنيا ، يقول ذهبت إلى العمل وأنا على هذه الحاله فسألني أحد الزملاء عن أسباب هذا الفرح ، فأخبرته أنني رزقت بطفله ، فقال لي متعجباً يعني بنت ؟ ، قلت نعم رزقت ببنت ، فقال الشخص أنا يوم شفتك قلت الرجال جاله ولد وتوأم بعد ، هذي بنت أجل إذا جاك ولد وش بتسوي ، قلت ياأخي أنا أحمد ربي إن جاني ولد أو جاني بنت اللي يجي من الله أنا راضي به ، يقول فذهب عني ولم يقل لي لامبروك ولا يتربى بعزك ولا من هذا الكلام الزين وتعجبت من فعله ..
يذكرني صاحبي بقصة قرأتها : القصة هي :يقول هذا الشخص ذهبت إلى المستشفى ومعي زوجتي و كانت هي في حالة ولادة ، فأدخلتها إلى قسم النساء والولادة وبقيت أنا أنتظر بالخارج حتى تأتيني الممرضة وتبشرني بقدوم أول مولود لي في هذه الدنيا ، وبينما أنا أنتظر وإذا احدى الممرضات تتجه نحوي ، وبالعافية تمشي وكأن أحد يدفها علي بالغصب ، هنا أيقنت أنه حصل مكروه إما للمولود أو للزوجة فوقفت على حيلي أنتظر منها الخبر ، فأخبرتني من بعيد وقالت ، مبروك رزقت بطفله ، ولم تكمل هذه الجمله وإذا بها تهرب إلى قسم النساء ، فأيقنت أنه حصل مكروه لزوجتي ، فذهبت إلى القسم حتى أتطمن على زوجتي ، فأخبروني أنها بحالة جيدة وطبيعية وهي بخير ، وعندما رأيتها تطمنت وحمدت الله على سلامتها ، ولكن أنكرت على فعل هذه الممرضة فذهبت إلى أحد المسؤولين في المستشفى وأخبرته بما حصل وأن يعلموا ممرضاتهم كيف يبشرون المراجعين بدلا من أن يخوفوهم ، فقال له المسؤول أكيد أنك رزقت ببنت ، قال نعم ، قال هنا المشكلة ، ممرضاتنا عندما يبشرون الزوج بأنه رزق بولد تسمع الأهازيج والتبريكات والتهاني وكأنك داخل حفلة شعبية ، ولكن عندما يخبرونه أن رزق ببنت تسمع السب والشتم والسخط ، وبعض الأحيان قد تصل إلى الإعتداء على الممرضة وكأنها هي المسؤولة أو السبب بأنه رزق بطفلة... انتهى
هذه حالات بعض من كل ولو بحثت لسمعت أشياء أكبر من كذا ، وقد يصل بعضهم أنه يهدد زوجته بالطلاق إذا جابت بنت ، ولا يعلم الجاهلي أنه هو السبب عن تحديد جنس المولود عن طريق جيناته وما إلى ....................... إلخ
ولا تدل هذه الحادثتين إلا على بشارة بولادة عهد جديد من حياة الجاهلية الأولى ، ولئن سألته عن السبب تحجج إليك بحجج وأعذار واهية مردودة عليه ، بعضهم يقول أن الفتاة ماتشيل أسمك عكس الولد ، أو أنها راح تعنس لما تكبر ، وأن الجيل الحالي تعبان واحنا نخاف عليها وغير ذلك من الأعذار الواهية .
أقول أن المولودةـــ طفلةـــ فتاة هي عبارة عن درة مكنونة متى وجدت أب يرعاها يحافظ عليها ويحميها ويربيها التربية الإسلامية الصحيحة فإنها ستبقى كما هي درة مكنونة ، ولا حاجة لنا لمثل هذه الأعذار الواهية التي لا تسمن ولا تغني من جوع...
ولنا في رسول الله أسوة حسنة.....
حفظكم الله وبارك فيكم
وتقبلوا خالص تحيااتي
الموضوع الاصلي
من روعة الكون