في يومي هذا ..
قطّعت اوراقاً بقدر الايام التي افتقدتك فيها..
كتبت فيها مالم تنتطق به روحا ً تمزقت لغيابك..
ثم مزقت اوراقي كما لم امزق شيئا من قبل !
.
.
لن أسرد لك قصة ليلِي بدونك..
ولن أصور لك عجزي على ان اتنفس هواءا ً لاأشعرك فيه..
ولن أتمسك بطرف ثوبك .. كطفل أرتعب من غيابك ..
ولكني ..
سأقول لك .. أنك الغائب الحاضــــر..
أنك كنتي معي وبين انفاسي ..
أراك في كل ماوقعت عليه عيني
أحادثك بكل نفس وكل صوت صدر مني..
أتخيلك معي..
بيني وبين ذاتي ..
كما كنت دومــــا ً..
.
.
لن أستجديك عودةً تأباها نفسك ..
ولن أهمس لك بصوت باكي أن ترئفي بحالي ..
فكل هذا تعلمُه جيداً ..
.
.
تعلمي انك منذ تركتي موانيء قلبي ..
وانا امارس لعبتي على ذاتي ..
أحدثها عنك اميرة تجلس على عرشي ..
أمنيها بلحظات ٍ وردية تقضيها معك..
وأحكي لها قصة الأسير الذي أبا التحرير ..!
رغم ان من أسره جاد عليه بالخلاص منه ..
الا أنه يهواها ..
يهوى العيش في بلاطه وبين سلطة غيابه المتجبره !
.
.
غائبتي الحاضره ..
أقري رسالتي ..
واحتضني سطوري ..
فربما تروي ظمأ ًلانهاية له..
عودي إلي ..
خذيني من عالمي ..
خبئيني ..
دعيني أتلاشى فيك ثم أهجريني من جديد..
دعي فرحة لقاءك تصهرني فيك ..
ثم أفعيل ماتريدين مادمت معك وفيك وبينك..
|