خرجت من لبيت
ودموع تنساب من عيني
كأنها شمعة قاربت على الانتهاء
ورحيل
خرجت أحسست أن هذا لكون رغم
وسعه أصبح صغير
لا أعلم الى أين أشد رحال
وهل يوجد حضن يقبل
أن يستقبل دموعي وعذابي
فكرت برحيل الى حبي لقديم
لكن عزة نفسي منعتني
من أن أذهب الى من نسيني
ورماني من دون أي عذاب ضمير
بحثت بين كتاب زكرياتي فكان
لبحث صعب
كأني أبحث عن ابرة في كومة قش
فتوقفت عن لبحث
ونظرت الى سماء التي طالما أحببت لونها
الازرق الجميل الانيق
وبدات أتامل الغيوم كيف تسير
وتطير
وهي تحمل الامطار
التي طالما روت الارض
وسار تحتها العشاق ولمجانين
لقد كانت الغيوم
فرحة لانها تشعر بحرية
ما من شي يعيق تقدمها
وكم تمنيت أن اكون غيمة
حتى أطير وأعطي أرضي
ووطني ماء طاهر يشرب منه
كل فقير
وفجاة استيقظت من حلمي
وتذكرت حزني والى اين
رحيل
مرة اخرى داقت بي الدنيا
وفكرت وفكرت وفكرت
لكن بلا جدوى
الى أين رحيل؟؟؟؟؟؟؟؟
هل أعود الى منزلي
وأعيش بين أحضان
الغربة ولعذاب والانين
أو أقبل لهزيمة
وأرحل الى من كانو
سبب عذابي
ووحدتي وضعفي
وأستقر بين كلماتهم الجارحة
أو أكون امير نفسي
وأقبل أن أكون وحيد
يالا تعاستي أمران أحلاهما مر
الى أين رحيل؟؟؟؟؟؟؟؟
هل أترك وطني الذي طالما شربت
من ميا وتنفست من هوا
وأكلت ثمار ترابه
وأرحل الى ارض اخرى
لعلي أجد نفسي وتنتهي وحدتي
وربما هناك سعادتي
لا أعلم
الى أين رحيل؟؟؟؟؟؟؟؟
الموضوع الاصلي
من روعة الكون