كانت ولا زالت الانتخابات وسيلة الدول المتقدمه لايصال من هو افضل سواء لقيادة دولة ما او لانتخاب مجلس تشريعي قادر على سن القوانين التي تلبي حاجات الوطن والمواطن او للبلديه لاختيار الاصلح لخدمة الناس ورعاية مصالحهم وشؤونهم الحياتيه ولكن ما درج لدينا في الوطن العربي وليس في العراق على وجه التحديد ان تكون هذه الانتخابات وسيلة لاضفاء الشرعيه عن كل ما هو غير شرعي فتكون الانتخابات غاية للتيارات المعارضه ما تلبث ان تذهب ادراج الرياح بعد اين يخرج الجميع بقناعة ان النظام الحاكم هو راعي العمليه الانتخابيه ولن يسمح لاحد باقصائه عن الحكم سواء بانتخابات او غيرها واذا نظرنا الى التاريخ المعاصر لهذه الدول فلن نجد نظاما عربيا غيرته الانتخابات الا ما حصل مؤخرا في فلسطين حيث وصلت حركة حماس للسلطه بمؤامره امريكيه صهيونيه لكي تقول للشعب الفلسطيني هذا خياركم وتحملو مسؤولية هذا الخيار من المقاطعة التي ساهمت بها الدول العربيه الى الحصار الاقتصادي والسياسي وليس العراق بمنأى عن هذه الصراعات فالانتخابات المقترحه هي صورة من صور اعادة التلميع لسلطه جديده بخيار امريكي او ايراني وكلاهما اسوأ من الاخر وما يجعلنا نعتقد ان الدور الامريكي فيها اكبر ان امريكا من خلال قرائتها للواقع العراقي ايقنت ان ورقة الحكومه قد سقطت وتكشفت عوراتها وأنها انجزت ما هو مطلوب منها للسيد الامريكي وعليه فقد وصلت لتاريخ الانتهاء فهي لم تعد صالحه للاستهلاك الوطني
وكلما دعت الحاجة تلجأ الى الانتخابات لافراز شخصيات جديده بهدف حرق هذه الشخصيات اولا ومن ثم تأدية الواجب الخياني تجاه الوطن فكلما ذهب خائنا جاؤو باخون منه لنقول
دعوت على عمر فمات فسرني فما ان اتى زيد ترحمت على عمر
الموضوع الاصلي
من روعة الكون