(الذئاب الجااائعة )

كنت ذات يوم أشاهد فلم اسمه الافتراس ، وكانت هذه المناظر تشدني بكثرة فأتفاعل

مع مراحله وحركاته وكم كنت أتألم عندما أرى ذلك الهزبر ( اسم من أسماء الأسد )

ينقض على فريسته حتى يسكت ألم جوعه ، وكما يقال الجوع كافر .

وتتغير المشاهد ، مشهد بعد مشهد فأرى ألوان الحياة الحيوانية فالقوي له السطوة

والبقاء ، والضعيف له الذلة والخوف ، وهذه سنة الله وفي حكمته أشياء لا ندركها

ومن المواقف التي لفتت نظري ذلك الذئب الذي انقض على غزالة يا لروعة شكلها

ويا لجمال منظرها ، فما كان منه إلا أن تتتبع تلك الفريسة بطرق ملتوية وأساليب

غداره ، وحركات قذرة . فالتهمها وبريق عينيه يملؤها الشر والخداع


فذهب فكري بعيدا ، وجال خاطري متأملا

فقلت في نفسي فما الفرق بين هذا الذئب وبين الذئاب البشرية

تلك الذئاب التي نزعت منها الرحمة فيفترس فريسته ولا يبالي

تلك الذئاب التي تصتاد بمكر وخديعة وخبث تلك الغزلان ثم ترميها في أوحال الصدمات

بالله عليكم خبروني

ما الفرق بين تلك الذئاب الماكرة وبين الذئاب اليشرية التي تخدع الفتيات بأسماء

براقة وكلمات قوية والفاظ رومنسية ثم ماذا يكون بعد الرمي الإ الهموم الأحزان

ما الفراق ونحن نرى هذه الذئاب البشرية في عالمنا الغريب أكان في حياتنا ام كان

في عالم شبكة المعلومات ( الأنترنت )

هذه حقيقتهم !!

بشر في عالمنا كل شهر أو قل كل أسبوع بل كل يوم له فريسة يخدعها ويلعب بمشاعرها ،

ثم يرميها ببرود وفتور

الا فليعلم هؤلاء أن بنات الناس ما هي بلعبة يلعب بها ، ولا كرة يدحرجها يمنة ويسرة ،

فالله سمى نفسه المنتقم ، فمن لعب بمشاعر الآخرين سلط الله عليه من يلعب فيه أو

في أهله ولو بعد حين .

وإنني من هنا أحذر أخواتي من هذه الذئاب سواء كانت في منتدانا أو غيره ولا يغترين

بزخرف القول ، ولا بلحن الكلمات ، فخذاري أن تكن فريسة لهذه الذئاب الماكرة

أو لقمة سائغة لهذه الحيوانات المسعورة ، وليكن سلاحكم الذي تواجه بها هو خوفكم

من الله ، وبعدكم عن مواطن الأوهام والأحلام الفارغة والله يحفظكم من كل بلاء

منقوول للفائدة

الموضوع الاصلي  من روعة الكون