مُنذُ سنين
كان التنين
راقداً في ذاك الكهف
المُظلم
بين الصُخور والأحجار
لا ينوي أن يظهر
سمع صوتاً أجبرهُ
أن يظهر
سمع نغماًً
سمع طرباً
سمع عجباً
من فتاة الياسمين
خرج وفي نيته القتل
خرج يتوعدُ من أزعجهُ
بهذا الشكل
نظر يميناً ويساراً
وأعاد النظر
يساراً ويميناً
فلم ير سوى حجر الوادي
الذي يقطُنُهُ مُنذُ
سنيين
فتراجع لكهفه المُظلم
فسمع صوتاً
يُناديه
أني هاهُنا أُيُها
التنين
التفت جهة الصوت
وفي عينيه الموت
فإذا هو بفتاةً
من الحور العين
فقالت لهُ :
يا تنين
كم لك في هذا الكهف
الغابر
أني أُُشفقُ عليك
يا شاطر
لم لا تكونُ معي
أعشقُك .. وتعشقُني
أحملُك .. وتحملُني
فخنع ذاك الجبار
واستسلم لجمال
فتاة المحار
وسار معها نحو
الأُفق العالي
بين النجم
وبين الغيم
وترك ظُلمات الكهف
وودع أحجار الوادي
وبقي
التنينُ بلا كهفً
والكهفُ بلا تنين
فالتنينُ الآن
في قبضة فتاة
الياسمين
بقلم
الآديب العاشق
ودمتم .... سالمين
الموضوع الاصلي
من روعة الكون