
رحلت صديقتي وتركتني وحيده أذرف الدمع
وأنزف دما من قلب الذي هواكي يا صديقتي .....
صديقتي...
أعدكِ
لن أتحدث عنه اليوم
ولن أحكي عن رحيله
ولا ساعات بكائي الطويلة ...
صديقتي
اهاااتي كثرة بدونك لم ,,,
يبقى لي احد غيرك عودي ..
غاليتي افتقتك كثيرا ...
صديقتي
أعدكِ
لن أسمح له اليوم بتمزيق فرحتي .
ولن أمنحه بطاقة الدخول إلى نفسي ...
ولن أخبره عن حجم السعادة في عالمي ...

صديقتي
أتذكر كلامك حين بحتي ....
ستبقى المساءات حزينة بلا أنت ...
تقلبها أصابع الصمت على جمر الشوق ...
وتوزعها على أكف الاسئلة ...
أجوبة فارغة إلا من سكون ...
يثير ضجيج الشجون ...
صخب في أعماق الوحشة ...
وصرخة مكبوتة بالعنفوان ...
حين يتمدد الصوت صدى فاقدا ...
أسماع الوفاء ..
يرتل الاستغفار من ذنوب الفراق ...
غروب يسلم شموس ايامنا ..
إلى غرق في بحور الظلام ...
طلاسم أسى وموج التياع ...
ولا سواحل تحضن اشرعة سفن ..
موغلة في الضياع ...
ستبكي سحب الوجد طويلا ..
ولكن بدموع السراب ...
فما جدوى بكاء لا ينجز فرحا ...
ولا يغسل هموم الغياب ...
أعترف أن الشوق إليك أتعبني ...
وأن قدماي مرهقة من طول انتظار ..
وأن الحلم شاحب في أفق الأماني ...
وأن الليل شامتا من نجوم تتلألأ في النهار ...
وأن الوهم أصبح حقيقة ...
فماعاد يغريني جموح الخيال ..
أفترقنا كذبة طالما تقنعت بالصدق ...
ولكن حين عدنا عدنا غرباء ...
غادر إن شئت صبحا ...
وارحل إن شئت مساء ..
فقد تساوت لدي ..
أيام الشقاء ..
فكل أيامي بعدك صقيع ..
وكل فصولي بعدك شتاء ..
أشد على قلبي معطف الصبر ..
و أوقد مدفاة الذكرى ..
واتكأ على الخواء ..
وأمارس الصمت كأحلى ...
ما يكون الغناء ...
أراقص ظل طيفك ...
وأحكي له .....
عن طيب العناق ...
عن مرارة الاحتراق ...
عن ظمأ اللقاء ...
واطعم عصافير اللهفة ...
سنابل وعد فارغة الوفاء ..
خطيئتي أني بجلتك ...
بصدق في زمن ...
فلا عجب أن رمتي السماء
بشهب الحزن

يا صديقتي ... أتعلمين ...
قد نسمع أحيانا صوت الرعد , فيأخذنا إلى التفكير أن الرحمة قد تأتي أحيانا
حاملة العذاب والألم ...
وأن السعادة أحيانا قد تكون واسعة تشق الأفق ولكن بلون النزف في
جروح تفتقت في كبد السماء ..
تلك السماء المتأملة وجه الأرض الصاخب , القريب المتباعد ,
الجميل القبيح , الصادق الكاذب , بكل تناقضاته , وكل همسه
وحشرجته ..
إنها مقطوعة عزفها لحن الشوق .. وعزفها لحن الألم , وغناها
طائر رحل من عشه الدافئ وتاه ...
لا هو لسربه إن تما ,, ولا هو لعشه سكن واحتمى ...
حشرجة تصعد لسقف السماء ثم تعود لوجه الأرض , حائرة
ترى أين سيكون السكون , أين ستهدئ أنفاس الخطى
وأين ستتقابل طرقات النجوم ,, لاهي أًَََََفلَت لمرقدها فاستراحت
ولا هي ضجة في حفلة الخلود فاستباحت ما تريد ..
حين نمتطي راحلة لا زاد بها ولا سقاء يكون لارتباطنا بها معنى مختلف
يزيد الطريق وحشة .. ويكسر ألفة ذلك الامتطاء, فيباعد بين خطى الراحلة
والأرض .. حين تلجأ لنظر إلى السماء .. متأملة المطر ... مستغيثة
أن تكون رحمة لحاملها لا عذاب ..!
الموضوع الاصلي
من روعة الكون