عندما كنت صغيراً .. كنت احلم بالغد .. حلم طفل يحب الصباح واللعب ويرى النور يتورد
فوق الأيادي ... حارتنا ..تلك الحاره المشوشه بضجيج الصغار .. وتلك الأسوار
الجميله لبساطتها ...
وعندما ياتي الليل تبدء غيمة الهدوء تلتف على أجوائنا ويبدء الصمت يسود المكان
ثم تعلن أعيننا إستسلامها للنوم .. ونذهب في نوماً عميق .. ...
ليس هناك ما يشغل تفكيرنا بأشياء .. نستيقظ صباحاً و نتنفس حباً للحياة ..
لا نكد ولا مسئوليه .. لا مشاكل وهموم تقتحم حياتك .. انا لا اذكر منها شئ
إلا القليل .. لأنها كانت بمثابة احلام لليقظه .. وتمر علينا في وقتنا الحالي
كالطيف اللذي يرتسم على مخيلتنا .. ويرجعنا للوراء .. إلى تلك الايام الجميله
تمنيت ذاك الزمن يرجِع .. ولكن دون جدوى ..
لقد كبرنا .. وكبر كل شي من حولنا .. كثرت مشاكلنا .. ومسؤلياتنا
ومِنا من فقد غالي او جار عليه القدر .. ومِنا من جرحه زمانه
بعدما فقد كل الإحساس بالإنسانيه ... ظروف الزمن القويه
والحياة القاسية التي لا ترحم .. دائماً وكثيراً ما أتألم من اموراً تحصل
في هذا الوقت وبعدها تبدء صرخات قلبي الغير مسموعه
وأحزن على نفسي وأكتمها ولكن يبقى هذا الحزن مخفي تماماً عن الاعين ...
وقت الفرح قليل وقصير المدى ... اما الحزن فهو ممتداُ إلى مالا نهايه ..
أيامنا لا طعم لها .. أصبحت الوانها باهته .. الساعه تمر كالثانيه
واليوم يمر كالساعه .. ملل .. وتفكير .. وسحابة من الهموم .. ونتألم باليوم مأئه مره
ولا شئ جديد ..
وها انا اليوم بعدما قالو أنني كبرت ... وانا اقول اتمنى أنني مازلت طفلاً
ألهو بين اشيائي .. ناسياً العالم اللذي اتعايش معه....
الموضوع الاصلي
من روعة الكون