
يَا زَارِعَ الشَّوْقِ مَا أَشْقَاكَ أَشْقَانَا
وَمَنْ أَسْقَاكَ مُرَّ الحُبِّ أَسْــقَانَا
إنَّا عَشِقْنَا وَ بِتْــــنَا نَكْتَوِي صَمْتاً
صَمْتٌ بِـهِ المَوتُ كَادَ اليَوْمَ يَغْشَانَاْ
تَألــمْنَا بِلا دَاءٍ وَلا جَــــرْحِ
فَأبلــينَا وَبَاتَ النَّبْـــض ولْـهَانَاْ
فَالحُبُّ أَزْهَارٌ تُحْيِي مُنَى القَلْبِ
بِجَمْرِ الشَّوْقِ تُشْعِلُ النِــــيرانَ
يَا زَارِعَ الشَّوْقِ إِنَّا نَحْصِدُ الشَّوْكَ
وَنَحْتَسِي ضَيْماً فَالبُعْدُ أَضْـــنناَ
عُذْراً فَمَا عَادَ طَيْفُ الوَصْلِ يَشْفِينِي
دَائِـي غَدَا يَسْكُبُ الحِبْرَ الذِّي كَانَا
إِلَى مِتَى تَذْرِفُ الأَشْوَاقُ دَمْعاً هَا
لِكاً يُبْكِي سَحَابًا وَقْتَ مَبْـــكَنَــا
يَا زَارِعَ الشَّوْقِ هيَّا فَاقْتُلِ الـــيَأسَ
وَزِدْ عِشْــــقاً فَمَن تَهْوَاهُ ظــمْانَ
وَارْفِقْ بِمَنْ عُذِّبَتْ فِي سِجْنِ آلامٍ،
فَلَمْ يَــذَقْ مُرَّ هَــذَا السِّجْنِ إِنْسَانــَا
وَالذِّكْرَى حَتَّى وَإِن ظَلَّتْ خُطَا دَهْرٍ
حَتْماً سَتُبْقِي لَهِيبَ الشَّوقِ يَصْــلانَاْ
بقلم:الألماسة (اختي)
الموضوع الاصلي
من روعة الكون