نظرة امل
صداقة الطفوله ببرائتها خاليه من التعقيدات وبعيده عن المصالح وليس فيها تكلف كنا نتقاتل ونتصالح بعد دقائق او اننا لا نتصالح ولكن عقولنا الجميله لا تحتمل ان لا نلعب ونمرح سوية فننسى اي شيء يمكن ان يمنعنا من اللعب واللهو سوية
ولكن بعد فترة المراهقه وبداية مرحلة تكوين الشخصيه يبدأ التفكير في الميول الخاص بنا ومصالحنا الشخصيه وهنا يبدأ التضارب في المصالح والاتجاه نحو الميول الخاصه لكل منا وربما كانت متشاب فتستمر الصداقه او مختلفه فيذهب كل الى غايته وربما الحظوظ اختلفت فمنا من ارتقى وكثرت ثروته ومنا من عاش الشقاوه ورفض ان يغادر الطفوله فبقي طفلا رغم تقدمه بالسن وهؤلاء نحن اليهم ونستذكر معهم الايام الجميله ولكن متطلبات معيشتنا لا تسمح لنا بقضاء الكثير من الوقت معهم
أما عن أطول فترة صداقه عشتها فهي مع بنت الجيران التي تربيت معها في نفس الحي فقد بدأنا للعب سوية حين كنا في الثالثه واستمرت صداقتنا حتى الان وبعد مرور سبعة وثلاثون عاما صحيح لم نعد نلتقي سوى بالعيون منذ سنتين تقريبا ولكننا نتحدث بالهاتف ويعالج كل منا مشاكل الاخر بطريقة اخويه بريئه وهذه اجمل وأطول الصداقات التي عشتها وربما يسأل احدهم لماذا لم تتزوجها والاجابه ان بيننا اتفاق غير مكتوب ان تبقى صداقتنا بعيدة عن كل ما يمكن ان يكدر علاقتنا حتى الزواج ونحن سعيدين بذلك وهي متزوجه وزوجها صديقي ويعرف باخوتنا وصداقتنا البريئه
الموضوع الاصلي
من روعة الكون