يصف البعض الانتحار بانه جبن من مواجهة الواقع ويصفه آخرون بأنه قمة الشجاعة لأن من يقوم به يتجرع الم القتل ذاته فهو شجاع اذ يوقع هذا الالم على نفسه ويصفه اخرون انه انتقام ممن ظلمه خصوصا اذا كان االظلم من ذوي القربى وليتركهم يعيشون عذاب الضمير لماتسببوا به له وهناك انواع الانتحار نتيجة الشعور بالفراغ الروحي بعد ان يكون الانسان اخذ من الدنيا كل ما يريد فأصبحت حياته روتين لا يطاق من الملذات التي لا يوجد صعوبه في الوصول اليها وعانى من فراغ كبير في في الجانب الروحي بعد ان فرغ من ملء الجانب المادي .
ولكل من هؤلاء رسالته في ذلك حتى لو لم يكتبها ولكن ربما بقيت الرساله طي الكتمان في ضمير من تسبب في ذلك الانتحار
أخي جارف
نكون دخلنا في فلسفة غير عادله ان جئنا نحكم على هؤلاء فالانصاف يقضي بأن نضع انفسنا مكان الشخص قبل الحكم عليه ولا نستطيع بأي حال من الاحوال مهما كانت قدرتنا على تحسس الام الاخرين ان نضع انفسنا مكان انسان قرر ان ينهي حياته بيده ولكن نناقش في بعض الاوقات الامور من جانب ديني بطريقه مسلم بها سلفا ان قتل النفس كفر وربما كان المتسببين بدفع هؤلاء الى الانتحار اكثر كفرا منهم فهذه الفتاه وشقيقها اللذان اشرت اليهما هم لا يأبهون لو كان الخصم عدوا بعيدا عنهم وقادرين على الانتقام منه ولكن خصامهم مع اهل بيتهم وهم من تسبب لهم بالالام ولا يستطيعون الانتقام منهم فقرروا ان يكون الانتقام من انفسهم متسببين لمن دفعهم لذلك بعذاب يحياه ما بقي له من عمر
جارف الشوق
قرأت حسرتك على هؤلاء وتألمك لألمهم والترحم عليهم في عيونك فنحن مهما كانت معتقداتنا فالانسان بداخلنا يحزن لمثل هؤلاء ويعتصره الالم حين تقتل زهرة شباب هؤلاء لظلم الاهل وذوي القربى والمجتمع في في كثير من الاحيان
هي كلمات نقولها لكل من قسى على اولاده ظنا منه انه يرشدهم للطريق القويم ايها الاهل عالجوا الامور بعيون وعقول اولادكم اضافة لعيونك وعقولكم فالتفكير مختلف والنظرات مختلفه وربما كسرنا غصنا جميلا غضا ونحن نحاول تقويمه
|