ورحلتُ مع نفسي 000
نفسي التي تتوق لأمسي 000
وجدتهاضائعة غارقة في علم الذكرى وبحور الألم
رحلتُ بعيداً 000
عن كل شئ حتي عن قلمي الذي تحملة أصابعي
رحلتُ الي حيث يسكن أمسي 000
لم أجد سوي غبار الأيام يغطي أركان مخيلتي
مسحت بيدي الذابلتين سجلات أصبحت في طي النسيان
عدت للوراء وأنا لا أحب إلا التقدم
ولكني رجعت
لأخر عهدي بأمسي
وقفت على الأطلال
وقفت أستعرض
صوراً رحلت
وأُناس فقدتهم
بل عالم بأسره
حاولتُ أن أقترب أكثرأبحث عن تلك الأيام الغابرة وتلك السنين
التي لم تسقني ماء الصبر
والتي لم تكن تعلم بأنني سأعود إليها
ونرحل سويا إلى أمسي الهارب عني
غير أنني لم أجد سوى صمتٌ وأنين
وقفتُ عند شاطىء حبي
لايوجد سوى
بقايا حطام قارب قديم نحتته الأقدار
و كوخ مهجور
ومجداف مكسور
وشراع مزقتة الايام
إرتشفت هواء الحزن الحار الذي أعلن وصول رحلتي
إلى حيث كان عهدي 000
إختلطت الدموع والرمال
وتشابهت كل الصور أمامي
تأوهت كل أمالي 00وحظوظي
حتي جرحي الطاغي ألمه حزني
بكاء الصمت يغلف المكان
وأهاتي تعزف سمفونية حزن قديمة
هناك 000حيث كنت أقف
كم تأملت البحر حتى أمنته
وأتت الأمواج تصغي لحديث نفسي
فعانقتها
لم تطفئ أهاتي لهيب أمسي
فصرخت صرخة ألم حارقة
كفاني عذاب 00كفاني عذاب
عودي يانفس فلم يبقي لدي دموع
فالحزن جفف أوردتي
وأدمى فؤادي الجريح
وخرت شراييني أمام أمسي ساجدة
إقبلي خضوعي فما تعودت الخضوع
حاولت أن أمحو ذاكرتي
لعلي أعود من رحلتي فقد أتعبتني الذكري
فلم تسمع النفس صدى صوتي وأصرت على البقاء
ففي أمسي سلوتي وعذابي
فنقشَت حروفي حزناً ولهيباً
حتى شُلت يدي عن الكتابة
لأضع نقطة النهاية....
|
آخر 10 مشاركات
26-10-2007, 02:59
العرض الشجري
