بدايتي...........
ذات ليلة حيث كان نور القمر مختبئاً و السكون يلف المكان
في يوم ميلادي لفظت الأرض إنسانهً عاشت في باطن الزمان
جعلتني الأرض أحمل الحزن على أكتافها و أبدأ الأيام
و رسمت على ظهرها خطواتي لأسير بين ركام الأحلام
حملتني و سرت بين الركام لا أعرف لي ونيساً سوى الآلام
هكذا كانت بدايتي ... بالبحث عن نورٍ في عتمة الظلام
قاربت شمعتي على الفراق.. أأُواسيها؟ علها تنسى أنها أخر الأيام
فدمعها جف و ذاب جفنها من البكاء لكنها شمعتي و تأبى إلا تنفيذ الأحكام
أرجوكِ شمعتي بدونكِ سأنهار ..ذابت شمعتي و بدأت أنا أنثر الأحجار
أسيرةٌ أنا في ظلمة من بعدها أتعثر في الصخور و أتخبط في الرمال
لماذا رحلتي شمعتي ؟؟ لماذا جعلتني أكره الحياة و أكره هذه الأقدار ؟؟
رأيت من بعيد طيفاً .. يلفظ آخر الأنفاس يناديني
أنين صوته لا تفق الأرض من كثرة الهفتان
كهارب من شدة الخوف ينهد و يبدأ بالهذيان
من أنت أيها المنهار ؟ وددتُ أخذه بالأحضان
لماذا لم تنتبه للثغرات؟ فقال: و قد رقت في كلماته العبارات
أنا حلمكِ و قد جنى الزمان من داخلي أمل البقاء
تعثرت و أنا أبادر الوصول إليكِ.. لم أسلك طريقاً كنت بهِ ليحين اللقاء
انتهت حياتي هنا فلا تحزني لفراقي فلم يكتب ليَ البقاء
سمعت أخر كلامه حروف مبعثرة كرمال الصحراء
كانت كنجوم من الضياء..و لحنها كصوت الرياح في السماء
و فجأة صرخ و انطوى بين ثنايا التراب !!
ما هذا ؟ أهو من مخيلتي ؟ أم هو سراب ؟
لكن لا... سمعت صوته يتوارى في الأعماق
ندبت حظي حينا و كان لي من الحيرة نصيباً كعمر الأشجار
بادرت بهدم حيرتي و رفع جذورها من الأحداق
وقفت في الظلام و سرت كما أرشدني ذاك المختار
راودني قلبي من ضعفٍ أن أسلك نفس المشوار
لكن لا... فلتبكي أحزاني عليَ من الفراق
كانت البداية صخورا و بعضها حفراً بها جدران من الأسوار
سرت في ظلمتي لا أجد أملاً سوى الإصرار
و بعد طول الوقت رأيت من بعيد غبار
لعبت الظنون في عقلي.. أهو سراب من كثرة الانتظار ؟
واصلت المسير رغم نزف الآمال و صراع الأفكار
فإما السراب أو الوقوف و الانتظار
بقيت أقترب من الظلام رغم تحول الآلام فيضانٌ من الأنهار
حينها وجدت نفسي أمسك بنور فإذا بشمعة تنتظر الإشعال
أشعلتها و خرجت بنور عم المكان و محى الظلام
عاهدت نفسي بالبحث عن الأحلام فلا مكان عندي للأوهام
حينهاعرفت أين أخط قدماي لا أخاف و لا أهاب.......
هذه كانت بدايتي..
الموضوع الاصلي
من روعة الكون