
أتعلمين
مع كل يوم
يتضح لي أنك
تحتلين القلب وما حوى
وتسكنين الجزء الأكبر
من مساحة العقل
وفضاء الفكر
والهيام في سماء الحلم
وليل الهوى
اليوم..تأكدت أكثر ....!!
عندما أصر العقل
على إنتزاع حقيقة مني
أجهلها أنا
حين بادرته بالسؤال . .
لِماذا كلما إلتقينا نفترق ..!!
وكلما هربنا
مشت الأرض بنا إلى الوراء
ولماذا كلما تخاصمنا عناد
تصالحنا حنين
وإنصهرنا وفاء
ولِمَ أنت بالذات
دووون كل النساء
تعنين لي الأرض
وتعنين لي السماء ..!!
ولماذا.... بيننا بالذات
يستعصي على النسيان
على الحرمان
وعلى الهجران
فترضخ جيوش العناد
وتستسلم دون شرط
فنعود ونلتقي
مضمخين باللهفة
محملين بالأشواق
ومغرقين بالحنين
وثمالة العشاق
ولماذا تعشقين الإنصهار بي
حد الإمتلاء
وأستسلم أنا لهزائمي بك
حد الإرتماء
كل هذا
والعقل صامت..صافن
حائر
حتى داهمني بسؤال
لم يكن له حيز من الإستفهام . . !!
عندما قال :
رغم أن الهواء لا يتعدى كونه فراغ
وحين تطير طائرة في السماء بشكل أفقي وخط مستقيم دون توقف . .
لماذا لا تتعدى الأرض..................!!
كان لسؤاله هذا وقع سخرية وجنون في آن معاً . .
فتهت بين وهم السؤال
وجنون الخيال
وإجابة المحال
حتى إذا إلتفتّ نحوه وجدته
قد ترك لي الصمت
ورحل
ووجدت حلمنا كالفضاء
والهوى بيننا كنسائم الهواء
ووجدتنا كالأرض
كالسماء
كالطائرة بين أقواس السؤال . .
وجدتك سماء تحتضن اللقاء
وتمنع الغياب
ووجدتك أرض
تجذب بصمت
وتعشق بصمت
وتحن للسحاب بصمت
تهوى الغناء على وقع المطر
والبكاء على كتف الشوق
في خفاء
ووجدتك
مهما إمتد بي الفضاء
ومهما علت لي السماء
وأينما طال بي السفر
أنت المدى
ومحطة الهطول
وأرض الأمان
وحلم اللقاء
ووجدتنا
سوى حبيبين
وريدهما واحد
ونبضهما واحد
وشوقهما واحد
وهمّهما واحد
وحلمهما واحد
حتى لم يعودا
يقبلان القسمة على إثنين
قلبين
رغم جهلهما وقصر علمهما
يسافر بهما الهوى
في صفاء
رحلة نقاء
ورحلة شقاء
جلّ حلمهما
ليس إلا الوفاء
غاليتي
اعذريني على الأطـــــالــــــــــــه بمداخلتي
احساس مؤلم
كلمات تداعب الاحاسيس
تنثر اصفى المشاعر وارقها بين يدينا
فالحب والرجاء لمن نحب هو شعارها
هكذا هم
تحبهم فيرحلوا
نقترب منهم فيبتعدوا
هي مسافات
نركض خلف سراب الحب
واخير نجدنا تهنا بطرق لا نعرفها
الحب يا سيدي اصبح كالسراب
يتبعه الضمأن ويحسب ماء
واخير ينتهي به الوصال
الى موت لا محال
لك مني ارق تحيه
ولك مني جمال الورد كجمال كلمتك
راقيه ورائعه ومبدعه هي انتِ
استمر سيدتي ببوحك الجميل
فكلنا اعينا ناظره واذنا صاغيه
لك ودي ولك اكليل وردي
|