
إخوتي الأعزاء:
خلق الله الإنسان وأمدّه بالعقل ..ليميز بين الصح والخطأ في أمور الحياة ..والمواقف .. وفي تصرفات الآخرين
ولأنّ البشر ليسوا ملائكة , فلا بد أن يخطئوا .. وكما تعلمون ( خير الخطائين التوابون )
والتوبة من هذا المنطلق تطهير للنفس من الزلل والخطأ .. وإنما تكون التوبة
- بالاستغفار الى الله عن الخطأ
- وبعدم الرجوع لاقترافه مرة أخرى
فإذا الخطوة الاولى لتطهير النفس من الخطأ هي الاستغفار بقولنا أستغفر الله
(أي أن نعترف بخطئنا امامه عز وجل ونستسمح منه أي " نعتذر " )
وعلى ذلك فإنّ الاعتراف بالخطأ فضيلة كما يقولون لانه سبيل الى التوبه عنه
أو تبصّر بخطأ النفس في محاولة للرجوع عنه
ولذلك وعد الله - من يلجأ اليه معتذرا معلنا توبته - بالمغفرة ..
ولكنّ هذا الامر هو بين العبد وربه.. فكيف تجري الأمور بين العباد فيما بينهم؟؟؟
يعني إن اعترف أحدهم بخطئه أم الآخرين فكيف يُقابل؟؟
هل يُقابل بالمغفرة والصفح .. أم بالاستنكار ؟؟ ولماذا...؟
وكيف تنظر أنت لمن يعتذر منك ؟؟
وكيف ترى نظرة الآخرين منك إن اعتذرت؟؟
وعلى ذلك هل تشجع الآخرين على أن يعتذرواإن اخطؤوا؟؟؟
أم تفكر كما يفكّر بعضهم .. بانك على صواب دائما ..وإن أخطات فلست أنت من يصغر أمام غيره فيعتذر منه..؟؟
هل الاعتذار يجب ان يكون موجها من الصغير الى الكبير ..؟؟
وأنت إذا كنت أبا أو أما .. ( هل تحب أن تنمي في نفس طفلك روح مسؤوليه مواجهة الذات واخطائها .. والاعتراف بالخطأ ..؟؟
أم أنّ هذا الامر لا يخطر في بالك أبداً..؟؟
أم ترى أنّ هذا الامر قد يُضعف من شخصية ابنك؟؟
باختصار ..
هل ترى أنّ الاعتذار أمرا معيبا وينتقص من قدر صاحبه..أم العكس هو الصحيح؟؟
استفهامات كثيرة تدور في أفق هذا الموضوع ..ولك حرية الإجابة عما تريد منها
الموضوع الاصلي
من روعة الكون