
على عتبات نهايه اصيل يوم
بوقت المغيب
والشمس تجر وراءها اذيالها الذهبية
تجرها لتغوص باعماق ذلك البحر
وقفنا نعاتبه على قسوته على ذلك الشاطئ الصخري
كيف هد حيطانه التي علاها ذلك السواد
وتلك الصخور المفتتة التي كُسيت ذلك اللون الاقتم
ونعاتبه امواجه التي لا تهدأ تضرب وتضرب
بتلك القسوه
وبكل عنفوان وبلا هواده
سالت شمس ذلك الاصيل
والتي كانت تومئ لي بعيون يغالبهما النعاس
تلك العيون النجلاء الناعسه
ترد لي ببرود نسيم يحف ارجاء المكان
وتقول
هو البحر
الا تعرفه؟ الا تعرف كبرياء صمته؟ بل هل يوما سمعت بشديد بطشه؟
وبوجه شاحب ارهقته تلك النظرات الساحره
رديت عليها
بل اعرفه
اجل
اعرف خلجات صدره العميق
ادري كنه طيات اصدائه
وبتواضع لا يعرف الذل وقوه لم تطعم قط معنى الضعف
قاطعني ذلك الصوت
نعم البحر
بهدير موج اطفأ نسانيس النسيم
وقال لنا
انا انا البحر
بكلمة واحدة لم يرد بسواها
الله ربي الهمني
من قوته منحني
ومن عزته اضفى على ممدود عمقي
وبرحمته جعلني البحر
فقط
قالها وسكت
فقط بلفحة موجه واحدة
ليشق ذلك الصخر الجلمود الذي سمعنا مدى صرخته تهز الارجاء
ماذا عسانا نقول
ما كان للشمس الا ان ابتلعها بلمح البصر
باكيه حزينه
تجر اذيالها الاخاذة ورأها
بعد ان صعقتها ردود الموج الهادر واصداء صيحات الصخور
تلك اللحظه بيعنها ارى كل شعاع يغيب لتغيب معه همسات صدري
ابتلع ذلك البحر الكبير شمس الاصيل الرائعة
ليترك على محيا ذكراها الم
نعم الم وكل الالم
وخلفها غيمات سوداء تبكيها
أُلبست سواد حزنها بعدما كانت اطياف الوانها اللا منتهية تعلوها بارقى حُلية عرفتها
واما انا فقد بقيت هناك
نعم بقيت
ذلك البحر بكل كلماته وتعابير قوته
بقيت اسامره
كيف وانا الرعد
وبعيون يعلوهما تلك القوه
قوه ولكن بعد اصيل مظنٍِ
عيون تركتها كلمات ظروف زمان لا يرحم
فكل ضربه لا تميتني تزيدني قوة
وما كان منا الا ان سلمنا جسدينا مسجيين
الذي اسجاه اسجاني مطروحا اتوسد اليد تحت الخد
والتحف الغيمات تلك السود
واجوب احلام تحمل امل بقوة ذلك الالم الذي اسجاني