
في عالم تتعدد فيه لغات البشر وتختلف لهجاتهم
تأتي الزهور بأشكالها المختلفة وألوانها العديدة لتوحد هذا العالم في لغة واحدة
ومنذ قديم الأزل اكتسبت الزهور مكانة خاصة لدى الرجل والمرأة على حد سواء
فمن منا لا تتفتح أساريره خاصة في عالم يسيطر عليه التوتر الدائم
جراء الصراع المحتدم على الماديات والتكالب على كسب العيش
فتأتي الزهور لتخفف عنا وطأة هذه الضغوط وتكسب هذه الحياة معنى عطرا.
إن الزهور مفتاح القلوب وبوابة السعادة
وهبة الله لنا لنتفكر في خلقه ونشكر صنيعه
وما من شيء جامع لتلك الكلمة من أطرافها كالورود والزهور التي جعلت من نفسها
رسول محبة بين الناس في حالتي الفرح والحزن
إضافة إلى أنها تفرح وتحزن وتسمع وتشتكي
غير أننا نجهل ما تقول إنها ناعمة الشكل رقيقة الشعور سرعان ما تجرح وسرعان ما تذبل وسرعان ما ترحل
ليس ثمة شيء للزينة وللتسلية وللسرور كالأزهار والورود
فهي تعطي شكلا جميلا للركن الذي توضع فيه وروائح طيبة تنعش المكان
بالإضافة إلى أنها تستنشق غاز ثاني أكسيد الكربون وتفرز لنا الأكسجين
وهي مسلية فعندما نعتني بالأزهار نشعر كأنها مخلوق يتكلم ويفهمك
وهذا يعطي الإنسان الشعور بالأمان والأزهار تسمع وتفهم
فهي تعيش بشكل صحي في المكان الذي يخلو من المشاكل وتصغر وتضعف في الأماكن التي تكثر فيها المشاكسات والضوضاء!!
سبحان الله خالقها

وقد ذكر في أحد الكتب التي تتكلم عن الإعجاز القرآني
أن مجموعة من الباحثين أتوا بشتلتين صغيرتين لفصيلة واحدة معينة من النباتات وزرعوهما في ظروف متساوية وسقوهما واعتنوا بهما نفس الاعتناء غير أن واحدة من تلك النبتتين قرءوا عليها القرآن لمدة معينة والأخرى حجبوها عن ذلك، وبعد فترة اكتشفوا أن النبتة التي كانت تسمع القرآن قد نمت ونبتت بشكل أفضل من تلك التي حجبوا عنها سماع القرآن
وهذا إعجاز بأن الأزهار تسمع وتشعر ولقد أشار القرآن إلى كلام النبات وغيره
بقوله تعالى: "وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا"،
فالتسبيح معلوم لدى الجميع، غير أننا لا نفقه ذلك لعجز فينا وليس لنقص من النبات أو غيره.
إن للورود والزهور أنواعا متعددة منها الجوري الياسمين الفل القرنفل الروز الزنبق أرون توليب اللونجلي أستر كرسينموم كورنيشن مونشيني...
إن حديقة غناء من الزهور التي تجعلك منتعشا طوال وقتك خاصة أيام الأعياد
إن الأزهار والورود صديق حميم للبيئة وللإنسان فهي أجمل ديكور وأروع مظهر
ومع النبات والزهور تصبح صاحب حس مرهف فهي تجلب لك المشاعر الجميلة وتهون عليك وتشعرك براحة كبيرة وتخفف أي ضيق أو ملل يتسرب إلى النفس
إذا كانت الطبيعة تبدو لنا جميلة فإن ألوان الزهور تنقل المشاعر سريعا وتخلق الأمزجة وتكسب الأماكن صفاءها وتريح البال وتفتح النفس إذا يجب أن نختار الأزهار عند طلب باقة الزهور لأن لها القدرة على التأثير والتعبير عن مشاعرك وما يدور في خاطرك ورتب ونسق الحدائق بالأزهار الجميله

الموضوع الاصلي
من روعة الكون