وقفة بين ضلوعهـــــــــــــــــا....!!
لإنها لم تكن تملك نفسها برغم كل محاولات الإستقلال التي تمردت بها .. وبرغم كل تلك الشحنة الهائلة
من الوعي الذي يعتريها في معايشتها لسطحية واقعها ... كانت هذه الوقفة بين ضلوعها ..!
تلك الضلوع التي تحمل تحتها (( قلبا ً )) جعلها تستحق لقب (( أنثى ))
قلب مغروس في أنثى ما زالت تشعر بأنها ( امرأة قوية ) .. ومعنى القوة يكمن في إرادتها وليس في عنفها .!
أنثى ضعيفة كلما صممت كبت عواطفها والتواري في العزلة وتغريب مشاعرها واخفائها حتى عن ( إنسان ) تعرف أنها في وجدانه
هي : الحلم وأنها في نفسه هي : صوت عمره .
ضعيفة او ضعيف ما تحت ضلوعها كلما تذكرت أنها كانت بالنسبة له : امرأه يحياها حلماً ويحلم بها حياة .
وكانت في عمره تراوح بين الحلم الذي يهدم كل الحواجز والموانع وبين الواقع الذي يزيد من ارتفاع الحواجز والموانع ايضاً.
لذلك رغب أن تكون وقفته بين ضلوعها ..!
ليشاهد خفقة ذلك القلب هل ما زال هو الأعمق والأنقى رغم الجراح وعبث الزمان ؟
وقف بين ضلوعها ليعرف ( ما الذي هدأ فيها ؟ )
وكأنه يريد أن يفتش عن احلامها الجديدة ..!
وقف بين ضلوعها حتى يتأكد بأنه لا يستحق أن يأتي يوماً يغني لها فيه ( يا خلي القلب )
وحتى لا يأتي يوماً يكتب لها فيه ( العب بعيد ..! ).
يقف بين ضلوعها ليرى هل الحدته في صدرها كما الحدته في عقلها ..؟ وبعد أن غنت له : ( نكون اصحاب ..!)
يقف بين ضلوعها ليشاهد التغيير الذي طرأ على حجم ما يوجد في تجويف صدرها وما يوجد في تجويف رأسها
وأي منهما اصبح يفوق الأخر في القدرة على إتخاذ القرار . برغم معرفته بأنه لن يتفوق ولن يستطيع أحد التظاهر
داخل صدرها سوى قلبها حتى لو كان عقلها أكبر منه سلطة وتمرداً في حياتها !
وقف بين ضلوعها ليكتب لها أن الوحدة القاتلة التي قد تكون سبباً في الحاده في عقلها هي :- أن لا نجد من يفهمنا ولا من يقدر
على إحتواء اسئلتنا وتمردنا ودفق الدفء من مشاعرنا .. فهل كان كذلك ؟
وأن كسر طوق تلك الوحدة لا يأتي بتلبيه دعوات صديقاتها وسهراتهن ..!!!
وقف بين ضلوعها ليكتب لها بعد أن سمع منها أغنية ( نكون أصحاب ) ...
الا تعلمين أنك خلاصة قصة عمري وأجمل لحظات حياتي فكيف تحصرين نفسك في هذا الدور المحدود ؟
وقف بين ضلوعها ولكن هذه المره وهو يسند رأسه على ما تحت تلك الضلوع ( قلبها ) ليسأل نفسه :
هل عاد اليك ( الحلم ) من جديد ..؟؟
رفع رأسه وغادر من بين تلك الضلوع وهو يشعر بأنه ما زال مسؤول عنها
وعن كل الثقل الذي حملته واحتملته في بعض مراحل عمرها ومن جنونها وتمردها عليه .
غادر تلك الضلوع وهو يعرف أنها تعرف أنه يعرفها من داخلها وكأنه يقدر مسؤوليته عنها على حساب قلبه واحتماله لجنونها وتمردها .
غادر تلك الضلوع وهو يعرف أنها مزاجية وأنها قررت الأن .. الإسترخاء والهدوء .. وأنها تسعى لتنمية الصداقة فقط بينهما .!
غادرها وهو باقٍ معهـــــا ...!!
glg_________ll
الموضوع الاصلي
من روعة الكون