البكاء رقة تعتري القلب نتيجة خشية أو خوف أو رحمة أو شوق أو حزن ، تفتعل 
على أثره النفس فتنهمر الدموع تبعاً . 
وأنواع البكاء 10 نذكرها : 
1- بكاء الخوف والخشية . 
2- بكاء الرحمة والرقة . 
3- بكاء المحبة والشوق . 
4- بكاء الفرح والسرور . 
5- بكاء الجزع من ورود الألم وعدم احتماله . 
6- بكاء الحزن .... وفرقه عن بكاء الخوف ، أن الأول (( الحزن )) : يكون 
على ما مضى من حصول مكروه أو فوات محبوب وبكاء الخوف : يكون لما يتوقع في 
المستقبل من ذلك ، والفرق بين بكاء السرور والفرح وبكاء الحزن أن دمعة 
السرور باردة والقلب فرحان ودمعة الحزن : حارة والقلب حزين ، ولهذا يقال لما 
يُفرح به هو ، قرة عين وأقرّ به عينه ، ولما يُحزن : هو سخينة العين ، وأسخن 
الله به عينه . 
7- بكاء الخور والضعف . 
8- بكاء النفاق وهو : أن تدمع العين والقلب قاس 
9- البكاء المستعار والمستأجر عليه ، كبكاء النائحة بالأجرة فإنها كما قال 
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه :تبيع عبرتها وتبكي شجو غيرها . 
10 - بكاء الموافقة : فهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر عليهم فيبكي معهم 
ولا يدري لأي شيء يبكون يراهم يبكون فيبكي . 
وأما عن التباكي قال : وما كان مستدعىً متكلفاً ، وهو التباكي وهو نوعان : 
محمود ومذموم 
فالمحمود : أن يُستحلب لرقة القلب ولخشية الله ، لا للرياء والسمعة ، 
والمذموم : يُجتلب لأجل الخلق . 
وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للنبي صلي الله عليه وسلم وقد رآه 
يبكي هو وأبو بكر في شأن أسرى بدر : أخبرني ما 
يبكيك يا رسول الله ؟ فإن وجدت بكاء بكيت ، وإن لم أجد تباكيت لبكائكما ( 
أخرجه مسلم في صحيحه ضمن حديث مطول في الجهاد ) 
ولم ينكر عليه صلي الله عليه وسلم ، وقد قال بعض السلف ابكوا من خشية الله 
فإن لم تبكوا فتباكوا 
            
            
            
            الموضوع الاصلي 
            
            من روعة الكون