
صداقة............بلاعنوان؟؟
الحياة التي نعيشها أصبحت موحشه مليئه بالمتاهات المتعددةوبالأمورالتي إختلط صدقها بالأقاويل الكاذبه فيها فكيف وإن كانت كذلك خالية
من الأصدقاء..؟!
لن يستطيع الإنسان مناالتعايش في كنف هذه الدنيا وحيداً دون أصدقاء..ومن الصعب حالياً أن تجد الصديق الصدوق..المخلص والخلوق..
فالصديق اليوم أصبح كنزاً ثميناًً من يملكه أعتبره أنا من وجهة نظري أنه في درب الأمان..من ملكه ملك سعادة يشعر بها في كل زمان
ومكان..
فمانواج اليوم ونعايشه إنما هو نوع شائع ودارج من الصداقه والذي يحمل عنوان (متى تكون المصلحه أكون)..إن هذا المعنى بعيداً كل البعد
عن معنى الصداقه الحقه..فهذه التي يطلقون عليها صداقه ماهي إلا علاقه هامشيه ساذجه لن أقول بأن لها عمراً محدد..أو زمناًًمعين..
وإنما هي فترة وجيزه تنتهي سرعان ماتنقضي المصلحه المرجوة منها..فمارأيكم يامن تقرأون كلماتي يامن تتعايشون هذه الدنيا معي
وتسمعون همساتي؟؟؟
أمن الصواب أن تضل هذه العلاقه الساميه..النقيه التي تحمل بين طياتها أجمل معاني العطاء والوفاء..والمحبة والنقاء..بهذه الصوره؟؟!!
ماأبشعها من صوره....
فإنه يتصور أمامنا وجوه عده نصادفها من خلال حياتنا اليوميه لاتنحصر في مكان معين..هذه الوجوه المتعدده لانعلم غالباًًماتخفيه من معالم
..أولانستطيع الحكم عليها تلقائياً من أول نظره إلا من خلال التعايش معها فترة من الزمن..
فوجوه تظهر لك المحبه ترتسم على وجاإبتسامه خفيه تخبئ في خفاياها نوايامجهولة الهويه..هذه الوجوه لاتعرف أساساً مالذي تريده
منك..وأنت كذلك لاتعلم من خلال معرفتك بها مالذي تريده منها..فهذه تفتقر لعنصر مهم في الصداقه ألاوهو(الصراحه)..فحذرقدرالإستطاعة
منها..
ووجوه تصور لك شخصيتها بالشخصيه المثاليه تعكس بكل ثقه صوره متزنه لها لتمنحك الثقة الكامله بها..رغم أنها في الحقيقه عكس لجميع
تلك الصور..فإنهافي النهايه ترجوإستغلال ثقتك التامه بها للحصول على ماتريده منك..تحت مسمى الصداقه..
أماهذه الوجوه قد تعتبرها نوعاًما من أن أنواع الصداقه ..فإنهاوجوه تشعرك بالسعاده معها تكون الإبتسامه دائماًتعتلي محياها..لاتعرف معها
الحزن.. وهذا الإنسان الذي يتحلى بهذ الصفات يسمى كمانعلم(خفيف الظل)..لكن هذه الوجوه رغم جمال شخصيتها إلاأنك لاتستطيع أن
تشعر بالصداقه الحقه غالباً معها..أتعلم لماذا؟؟
لأنه رغم كل ذلك إلاأنك لاتدرك حقيقتهافهي شخصيات يحيط بها الغموض لاترى منها سوى الوجه البشوش..وتكتفي بحمل خصوصياتها في
دواخلها أولأناس معينين مقربين منها..فكن معها كماتكون هي معك لتسعدبها وتسعد هي كذلك بك..
وماسأتحدث عنها الأن هي تلك الوجوه..تلك الوجوه التي تصحبك بكل عفوية إلى عالمها الجميل عالم الصداقه الحقيقيه..تلك الوجوه التي
لاترى في عينيها سوى الأمان..تشعر وأنت في أحضانها بالدفئ والحنان..هذه الوجوه التي تشعر معها بالأخوه بالمعاني الإنسانيه الحقه..
بالصدق..تشعروكأن الدنيا رغم مصاعبها وعقباتها درباًأخضر..فهي تعيش معك روحاًوقالباً..تعيش معك تفاصيل حياتك كيفما كانت..وتسعى
لإسعادك بشتى الطرق..وجوه صافيه خالصة النيه....
والله إنني عاجزةعن وصفها..فالحديث عنها ليست مجرد كلمات تكتب..لايشعر بقيمتها وحلاوتها إلامن عاشها وتعايش معها.....
فأين نحن اليوم من هذه الصداقه..التي ندرتواجدهابين الناس..أين نحن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
كل رجائي ممن يقرأ كلامي..إن كان له صديق مخلص فلا يتخلى عنه مهما إستدعت الظروف..أويتنازل عنه مهما كانت الأسباب..فهذه العلاقه
الساميه لاتغني عنهاأي علاقة أخرى أياًكانت..
والايجعل المصلحة الشخصية هي أساساً لعلاقاته الإنسانية..وأن يحذرممن يصادفهم في حياته اليوميه..
ويتذكردائماًبأن الحب أساس الحياه..فمعه وبه..تحلو الدنياوترقى النفوس....
همــسة
تسموالقلوب بالحب إن كان صادقاً..
فهل الصدق للحب عنوان؟!
أم أن الغدرأصبح مهنةيمارسها
كل من بطلت مشاعره عن العمل؟
****حقوق الطبع محفوظة عند الله عز وجل****
ولا أبيح نقلها أو نسخها والله على ما أقول شهيد
الموضوع الاصلي
من روعة الكون